متابعة: عبد الرحمن سعيد

تستمر المشاركة الفاعلة للمواطنين والمقيمين من كل فئات المجتمع، في حملة «تراحم من أجل غزة»، بالتوازي مع الجهود الرسمية، بما يجسّد قيم العطاء والتضامن الإنساني المتأصلة في دولة الإمارات.

وشهدت الحملة في أسبوعها الثالث مشاركة 5000 متطوع في فعاليات نظمت في الاتحاد أرينا بأبوظبي، بالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وفي فستيفال أرينا بدبي، بالتعاون مع دبي العطاء، وفي مركز البيت متوحد بالشارقة، بالتعاون مع جمعية الشارقة الخيرية ومؤسسة القلب الكبير؛ حيث قام المتطوعون بتجهيز 20000 حزمة إغاثية، وجمعت الحملة 450 طناً من المواد والمستلزمات الإغاثية.

على صعيد متصل، شارك سموّ الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، المبعوث الإنساني لمؤسسة القلب الكبير، أمس الأحد، في الحملة التي أقيمت في قاعة البيت متوحد بالشارقة، بتنظيم من جمعية الشارقة الخيرية ومؤسسة القلب الكبير ومركز الشارقة للعمل التطوعي، وإشراف من وزارة الخارجية وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي.

واطلع سموّه على الجهود الكبيرة التي يبذلها القائمون على الحملة والمتطوعون، للإسهام في توفير حزم الإغاثة العاجلة للمتضررين من أطفال وأسر فلسطينية، تجسيداً لروح وقيم الخير ومشاعر الأخوة تجاه الأشقاء العرب، والتضامن الكبير مع الشعب الفلسطيني الشقيق.

كما تعرف سموّ نائب حاكم الشارقة، إلى الآليات والإجراءات المتبعة في تعبئة الحزم الإغاثية التي تضم مجموعة متنوعة من الطرود الغذائية والصحية إضافة إلى طرود خاصة للنساء والأطفال، مطلعاً على طرق حفظها وتغليفها وتخزينها؛ لضمان وصول الشحنات للمتضررين من الحرب على غزة بأفضل الحالات، ومشاركاً المتطوعين في القاعة بتعبئة السلال الغذائية وتغليفها، وموجهاً شكره الجزيل لكل من تواجد لمد يد العون للإخوة في قطاع غزة.

رافق سموّ نائب حاكم الشارقة، الشيخ صقر بن محمد القاسمي، رئيس مجلس إدارة جمعية الشارقة الخيرية، وعفاف المري رئيس دائرة الخدمات الاجتماعية، وريم عبد الرحيم بن كرم مدير عام مجلس إرثي للحرف المعاصرة، وعبدالله سلطان بن خادم المدير التنفيذي لجمعية الشارقة الخيرية، إلى جانب عدد من المسؤولين في الجهات الخيرية والمتطوعين.

وشهدت فعاليات الحملة، أمس الأحد، بمقرها في جزيرة ياس بأبوظبي، إقبالاً لافتاً من المتطوعين؛ حيث تخطى عددهم 3 آلاف متطوع، أسهموا في تعبئة وتجهيز أكثر من 10 آلاف طرد إغاثي.

وكشف راشد المنصوري، نائب الأمين العام للشؤون المحلية في هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، في تصريحات إعلامية، أن حصيلة الحملة التي أطلقتها دولة الإمارات لإغاثة الأشقاء الفلسطينيين المتأثرين بالحرب في قطاع عزة، منذ نحو 3 أسابيع، بلغت 60 ألف طرد إغاثي.

وأكد أن هناك نحو 40 طناً من المساعدات الإماراتية وصلت بالفعل إلى الأهالي في غزة؛ حيث تم شحنها من مطار أبوظبي إلى مطار العريش ثم دخلت إلى غزة، بالتعاون مع السلطات المصرية والمنظمات العالمية، وأوضح أنه وفقاً لما طلبه الفريق الطبي الذي دخل إلى غزة، نسعى إلى التركيز على توفير الأدوية والمواد الطبية العاجلة.

وقال: إننا وجدنا تعاوناً من جميع المؤسسات الإنسانية والخيرية ومن المحسنين، أسوة بقيادة دولة الإمارات على رأسها صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخوه صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله.

ونظراً للإقبال اللافت للمتطوعين، اضطر فريق هيئة الهلال الأحمر إلى تقسيم المتطوعين إلى مجموعات، تتغير كل ساعة كحد أقصى على مدار ساعات عمل المركز، إضافة إلى عدد كبير من أصحاب الهمم في مركز الحملة بجزيرة ياس.

من جانب آخر، تتواصل مراكز تلقي التبرعات التي حددتها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في استلام تبرعات الأسر والأفراد الراغبين في إغاثة الأشقاء الفلسطينيين.

ونظمت الحملة فعالية جديدة، أمس الأحد، في فيستيفال أرينا – فيستيفال سيتي سنتر بدبي، لتجهيز وتعبئة المواد الإغاثية، والاحتياجات الإنسانية. وقد شاركت في تنظيم الفعالية الجديدة في دبي، مؤسسة «دبي العطاء»، وهي جزء من مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، ومؤسسة وطني الإمارات ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي.

وقال الدكتور حمد الشيباني المدير العام لدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، إن هذه الحملة تأتي ضمن استراتيجية الدائرة ورؤيتها التي تجسد بكل مبادراتها رؤية القيادة الرشيدة التي جعلت العمل الإنساني وفعل الخير ضمن ثوابتها الوطنية، لأنها تضع الإنسان في ذروة اهتماماتها.

وأكد وقوف الدائرة بكل جهودها لإغاثة الشعب الفلسطيني في غزة وتخفيف آثار هذه الحرب.

من جانبه، صرّح الدكتور طارق محمد القرق الرئيس التنفيذي لدبي العطاء، أن حملة تراحم من أجل غزة تعكس الرؤية الإنسانية لدولة الإمارات في سعيها الدائم إلى مساعدة المحتاجين والمتضررين من الحروب، لأن العمل الإنساني في دولة الإمارات هو إرث أصيل، رسخه الآباء المؤسسون، وجعلته القيادة الرشيدة نهجاً يومياً، واستراتيجية ثابتة من أجل الإنسان.

وقال ضرار بالهول الفلاسي المدير التنفيذي لمؤسسة وطني الإمارات أن الحملة تجسد رؤية المؤسسة في ترسيخ وتعزيز قيم العمل الإنساني والتطوعي، باستجابتها لرؤية القيادة الرشيدة، واستراتيجية الدولة التي تقف في مقدمة الدول بجهودها ومشاريعها ورؤيتها الإنسانية لإغاثة المحتاجين والمتضررين من الحروب.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي الشارقة قطاع غزة جمعية الشارقة الخيرية هیئة الهلال الأحمر الإماراتی الشارقة الخیریة دولة الإمارات بالتعاون مع من أجل

إقرأ أيضاً:

صحيفة أمريكية تتحدث المهمة الأولى لترامب التي ستغضب الحوثيين

 

رجحت صحيفة أمريكية أن تكون إحدى المهام الأولى للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في محاولته إنهاء الحروب في الشرق الأوسط وتخفيف الضغوط التضخمية في أميركا، هي إنهاء سيطرة الحوثيين على حركة الملاحة البحرية في البحر الأحمر، مشيرة إلى ما وصفته بـ"الانتكاسة الحاسمة" التي تلحق بوكيل إيران في اليمن قد ترسل رسالة مهمة في ردع أعداء أميركا.

وسارع المتحدث باسم الحوثيين، يحيى سريع، إلى نفي التقارير التي وردت الأسبوع الماضي والتي تفيد بأن "الجماعة الإرهابية" المتمركزة في اليمن تعتزم رفع الحصار الذي فرضته منذ عام على البحر الأحمر بسبب انتخاب ترامب. ولتأكيد هذا البيان المسلح، أطلق الحوثيون يوم الأحد صاروخًا باليستيًا على وسط إسرائيل، وأعلنوا عن إصابة هدف عسكري استراتيجي.

وبحسب صحيفة The New York sun، يزعم الحوثيون أنهم يقاتلون إسرائيل نيابة عن حماس، فقد عطلوا أيضًا 12٪ من التجارة العالمية بمهاجمة السفن في البحر الأحمر. حيث "لم يحدث مثل هذا النطاق من الهجمات، باستخدام أنظمة الأسلحة على السفن المدنية، منذ الحرب العالمية الثانية"، وفقًا لتقرير صدر مؤخرًا عن لجنة تابعة للأمم المتحدة، والذي سلط الضوء على تسليح إيران وتدريب الحوثيين.

ويقول بيل روجيو، رئيس تحرير مجلة "لونغ وور جورنال" التابعة لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، للصحيفة: "لا أستطيع أن أرى ترامب يقبل إغلاق البحر الأحمر وكل التكاليف المترتبة على ذلك. وإذا كان يريد خفض الأسعار، فيجب حل هذه المشكلة".

لقد نفذ الرئيس بايدن ضربات جوية ضد منشآت عسكرية حوثية في اليمن، بما في ذلك خلال مطلع الأسبوع الجاري في عملية مشتركة مع البريطانيين. كما قامت البحرية الأمريكية وقوات بحرية أخرى بمرافقة السفن في البحر الأحمر، كما ضربت إسرائيل مرتين ميناء الحديدة في اليمن، حيث يتلقى الحوثيون الكثير من شحنات الأسلحة.

 

وبرغم ذلك تشير الصحيفة إلى أن الحوثيين لا يتراجعون. فبدعم من الحرس الثوري الإسلامي، يبدو أنهم عازمون على تحديد أي السفن التجارية سوف يُسمح لها بالإبحار في البحر الأحمر. وتساءل التقرير بالقول "هل يمكن تجربة استراتيجيات جديدة؟

من ناحية أخرى، رفضت أميركا إغراق سفينة التجسس الإيرانية "إم في بهشاد" ، التي كانت تبحر منذ أشهر في منطقة البحر الأحمر، وتشرف على استهداف السفن الحوثية. ويشير السيد روجيو إلى أن هناك تكتيكًا آخر لم يتم تجربته بعد، وهو استهداف أفراد الحوثيين، بما في ذلك كبار القادة والمتعاونين معهم من الحرس الثوري الإيراني في اليمن.

ولكن من ناحية أخرى، تعترض المملكة العربية السعودية، التي سرعان ما أصبحت محورية في استراتيجية أميركا في الشرق الأوسط، على العمل العسكري عبر حدودها، كما تقول إنبال نيسيم لوفتون، وهي مراقب لليمن في منتدى القدس للتفكير الإقليمي، للصحيفة . وقالت الصحيفة بأن الرياض ،بعد فشلها في هزيمة الحوثيين في الحرب التي بدأت في عام 2015، أصبحت حذرة من هجمات الحوثيين على منشآتها للطاقة، وتخشى تجددها.

ومثله كمثل بايدن، يشير ترامب إلى حرصه على تهدئة الشرق الأوسط، ويعتبر الرياض لاعباً رئيسياً في تحقيق هذا الهدف. وفي الوقت نفسه، تعارض الجمهورية الإسلامية الإيرانية، التي تتمتع بنفوذ حاسم على الحوثيين، التقارب الإقليمي الذي يركز على السعوديين.

ويقول السيد روجيو إنه إذا كان ترامب "يريد الانسحاب من بعض هذه الأمور، فسوف يتعين عليه الانخراط"، مضيفًا أن صد العدوان الحوثي سيكون بداية جيدة. ويضيف: "من الواضح أن الأمر ليس بهذه البساطة، لكنه أمر يمكن القيام به، ولا يتعين عليك حقًا إرسال قوات على الأرض لإصلاح هذه المشكلة".

 

وفي تقريرها المكون من 537 صفحة والمقدم إلى مجلس الأمن، كتبت لجنة الأمم المتحدة المكونة من مسؤولين عسكريين واستخباراتيين واقتصاديين وغيرهم من عدة بلدان الأسبوع الماضي: "إن مدى نقل المعدات العسكرية والتكنولوجيا المتنوعة المقدمة إلى الحوثيين من مصادر خارجية، بما في ذلك الدعم المالي وتدريب مقاتليها، غير مسبوق".

وبحسب الصحيفة فإنه وبمساعدة إيران وحزب الله، أصبحت الميليشيا السابقة التي كانت تقاتل منافسين محليين في واحدة من أفقر دول العالم جيشًا هائلاً. ويقدر عدد قوات الحوثيين، بما في ذلك الأطفال المجندين، بنحو 350 ألفًا الآن، ارتفاعًا من 220 ألفًا في عام 2022 و30 ألفًا في عام 2015، وفقًا لتقرير الأمم المتحدة.

وأضاف تقرير اللجنة أن "حجم وطبيعة ومدى نقل المعدات العسكرية والتكنولوجيا المتنوعة المقدمة للحوثيين من مصادر خارجية، بما في ذلك الدعم المالي وتدريب مقاتليها، غير مسبوق".

وأشار التقرير إلى أنه مع تدهور حزب الله وحماس ، فإن الحوثيين ــ الذين تم تعيينهم في الأصل لمحاربة الرياض ــ أصبحوا على وشك أن يصبحوا الجيش بالوكالة الأول للملالي، الأمر الذي من شأنه أن يلحق الضرر بمصالح أميركا.

وشددت الصحيفة بأن ترامب يستطيع أن يمنع التعقيدات العسكرية المستقبلية من خلال التعامل مع الحوثيين الآن. وحذرت من أنه إذا سُمح للجماعة بالتمدد أكثر، فقد يؤدي ذلك إلى إنهاء أي أمل في السلام ــ ومعاقبة الاقتصاد الأميركي في الوقت نفسه.

مقالات مشابهة

  • الصين الشعبية، مستمعاً سموه للجهود التي تقدمها الجامعة والتعاون بين الطرفين في المجال البحثي.
  • محمد صلاح يزور الإمارات في فترة التوقف الدولي
  • الصعيد يستعد للطوارئ.. الهلال الأحمر ينظم دورة تدريبية مكثفة لفرق الاستجابة
  • تحرير 38 محضرا وضبط مواد ومنتجات غذائية منتهية الصلاحية بإهناسيا وببا
  • ضبط مواد ومنتجات غذائية منتهية الصلاحية في حملات تموينية ببني سويف
  • 8 ممنوعات على الجماهير في ملاعب الإمارات.. تعرف إليها
  • صحيفة أمريكية تتحدث المهمة الأولى لترامب التي ستغضب الحوثيين
  • خبراء وباحثو «تريندز» يوقعون 3 كتب جديدة في معرض الشارقة الدولي للكتاب
  • الإمارات ترسل طائرة مساعدات إغاثية محملة بـ40 طن مستلزمات طبية للأشقاء بلبنان
  • فيلم Despicable Me 4.. حصيلة إيراداته بشباك التذاكر في آخر أسبوع عرض