برلماني بلجيكي: نشعر بالخجل من مواقف ساسة أوروبا تجاه ما يجري في غزة
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
الجديد برس:
قال عضو البرلمان البلجيكي سيمون موتكين، إن المنظمات الأممية لا يمكنها دخول قطاع غزة، وإنه لولا المشاهد والصور “لما وصلتنا الأخبار المتعلقة بما يقع داخل غزة”.
وأضاف موتكين في لقاء مع قناة “الجزيرة”، أن هذه الصور والأخبار على شاشة الجزيرة تؤكد بوضوح “أننا بصدد جرائم حرب تتكرر يوميا في قطاع غزة، وتؤكد الجرائم الأخرى المتراكمة منذ عقود من قِبل الإسرائيليين”.
وتابع عضو البرلمان البلجيكي أن هذه الصور “تشعرنا بالخجل من الموقف الرسمي الأوروبي الذي يبعدنا عن مفهوم السلام بينما يمنح الضوء الأخضر لجيش إسرائيل لارتكاب مزيد من الجرائم”.
وقال إن هذه المواقف “ستصبح وصمة عار على جبين ساسة أوروبا الداعمين لإسرائيل”.
وأوضح أنه خلال جلسات عامة في برلمانات بلجيكا وإسبانيا وفرنسا، تمت الدعوة إلى وقف إطلاق النار في غزة، لكن “إسرائيل” لا تكترث بهذه المواقف والقرارات وتضرب بها عرض الحائط، مؤكداً أن “بلجيكا مثلا لا يمكنها أن تغيّر هذه المواقف في ظل تعنت ألمانيا”.
وشدد على أنه قد آن الأوان لساسة أوروبا أن ينحازوا إلى السلام ويعملوا على وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مضيفاً أن “الكابوس الذي يعيشه الفلسطينيون منذ سبعة عقود لا بد أن يحرك الضمائر الأوروبية”.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
موقف مصر اليقظ تجاه مخطط التهجير في غزة
ظلت مصر وستظل برغم ما يُروج ضدها من شائعات وأكاذيب خط الدفاع الأول تجاه مناصرة القضية الفلسطينية، فكل ما بذلته مصر من حروب وتضحيات ومساعدات وجهود سياسية دولية يؤكد دور مصر التاريخي تجاه إقامة الدولة الفلسطينية، ومن تلك المواقف المشرفة أن مصر منذ اليوم الأول من عملية طوفان الأقصى التي قامت بها حركة المقاومة حماس في السابع من أكتوبر من العام الماضي ٢٠٢٣ كانت بالمرصاد لمخططات نتنياهو وحكومته المتطرفة التي تهدف إلى إبادة الفلسطينيين والتضييق عليهم وارتكاب كل تلك الجرائم الوحشية الخارجة عن الشرعية الدولية، من أجل تهجيرهم وضم قطاع غزة، ثم ضم ما تبقى من أراضي فلسطين، وبالتالي تصفية القضية الفلسطينية، ولخوف مصر من نجاح إسرائيل في مخطط التهجير، فإنها لا تتوقف لحظة عن بذل الجهود في كافة الأصعدة لوقف هذ المخطط، وكشفه وفضحه أمام المحافل الدولية، وإدانتها للقتل والحصار، وعملها الدءوب منذ انطلاق الحرب الإسرائيلية الشرسة على تقديم المساعدات الإنسانية المصرية والدولية عبر معبر رفح، بالرغم من مواجهتها لاستفزازات إسرائيل على الحدود المصرية الفلسطينية، وفتح معبرها ومستشفياتها لاستقبال الحالات الفلسطينية الصعبة، وقيام مصر بدور الوسيط النزيه والمنحاز للحق الفلسطيني بمشاركة قطر من أجل التوصل إلي هدنة لوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة بالرغم من تعنت وتسويف نتنياهو وحكومته المتطرفة المرة بعد الأخرى، ناهيك عن جهود مصر الدولية المستمرة لدفع المجتمع الدولي ومؤسساته لتحمل مسئولياته تجاه إنقاذ أبناء غزة من إجرام إسرائيل الغاشم، وتأكيد مصر على خيار إحلال الاستقرار والسلام بالمنطقة، على غرار اتفاقات كامب ديفيد عام ١٩٧٨، من خلال حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود ١٩٦٧، وبما يضمن للشعب الفلسطيني استرداد حقوقه المشروعة وإقامة دولته.
إن مصر تركز جهودها شعبا وحكومة ورئيسا على الوقوف بالمرصاد لمخطط التهجير الذي يسمونه في إسرائيل بخطة "الجنرالات"، تلك الخطة التي تهدف إلى التضييق على أبناء غزة بداية من شمال القطاع بالقتل والإبادة وقطع الإمدادات الإنسانية لإجبار أبناء غزة على التخلي عن أماكنهم وهجرتهم من القطاع، ومن ثمّ استيلاء قوات الجيش الإسرائيلي علي القطاع، لتطبيق هذا السيناريو على باقي الأماكن في وسط وجنوب قطاع غزة.
وما يحدث الآن من أحداث وحشية وكارثية شمال قطاع غزة، وبخاصة في جباليا وبيت حانون و بيت لاهيا في أقصى شمال القطاع منذ أكثر من شهر يدل علي أن مجرمي إسرائيل يعملون علي تحقيق مخططهم واستغلال الفترة المتبقية لانتقال الرئاسة في أمريكا من أجل تنفيذ هذا المخطط، ومقابل هذا الإجرام فإن مصر واعية لهذا المخطط، وتستخدم كافة جهودها لوقفه، ما يستوجب يقظة كافة الدول العربية والإسلامية وغيرها من دول العالم الحر لوقف هذا المخطط الاستعماري الإجرامي، والتمسك بشعار إحلال السلام واسترداد الحقوق الفلسطينية المغتصبة، وإقامة الدولة الفلسطينية المعترف بها من غالبية بلدان العالم.