اقتحم المئات من المواطنين في جمهورية داغستان الروسية الواقعة في منطقة القوقاز مبني مطار محج قلعة في العاصمة، وذلك بعد ورود أنباء ومعلومات تفيد بهبوط طائرة قادمة من تل أبيب تقل مواطنين إسرائيليين.

ووثقت مقاطع فيديو لحظات الاقتحام، العديد من المحتجين الغاضبين من هذه الأنباء، بينما أخذوا يتنقلون من طائرة إلى أخرى بحثا عن "اليهود" و"الإسرائيليين"

BREAKING:

A Lynch mob has stormed the airport in Dagestan, Russia and is now going from plane to plane looking for Jewish passengers.



A plane from Tel Aviv was landing.

In this video, they interrogate one of the plane technicians, asking him:

"tell us where the Jews are" pic.twitter.com/CEHrjrBmez

— Visegrád 24 (@visegrad24) October 29, 2023

في المقابل، أفادت تقارير أن السلطات الأمنية في داغستان (ذات أغلبية مسلمة) سارعت باعتقال العديد من المحتجين من المطار، فيما تم إغلاق المطار بشكل مؤقت وتحويل جميع الطائرات من مطار محج قلعة إلى مطارات أخرى.

???? The Russian National Guard and Security Forces have now Stormed the Tarmac at Makhachkala International Airport in Dagestan and are Mass Arresting any of the Rioters who did not Flee.

AJ Brown Cowboys Will Levis Tommy DeVito Swift Bradberry Ridder Daron Bland HereWeGo Jordan… pic.twitter.com/NWSzMQyNxB

— HABER (@memlekettehaber) October 29, 2023

وفي بيان قالت هيئة الطيران الروسية أن قرار غلق المطار سيكون ساري حتى يعود الوضع في المطار إلى طبيعته.

اقرأ أيضاً

البرادعي ساخرا: إسرائيل تراعي تطبيق القانون الدولي بدقة وتقتل 59 موظفا أمميا

وفي وقت سابق، حظرت السلطات في جمهورية داغستان من حصول استفزازات تم نشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بالتزامن مع تصاعد العدوان الإسرائيلي على المدنيين في قطاع غزة.

ولليوم الـ23 على التوالي، يشن الجيش الإسرائيلي غارات مكثفة على غزة، ويفرض عليها حصارا شاملا مع قطع الكهرباء والماء.

وخلال هذه الفترة قُتل 8005 فلسطينيين، بينهم 3324 طفلا و2062 سيدة و460 مسنا، بحسب وزارة الصحة، كما قتل 116 فلسطينيا في الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر الجاري، وفقا لوكالة الأنباء الرسمية "وفا".

بينما قتلت حركة حماس أكثر من 1400 إسرائيلي وأصابت 5132، وفقا لوزارة الصحة الإسرائيلية، وتحتفظ بـ239 أسيرا بحسب الجيش الإسرائيلي، بينهم عسكريون برتب رفيعة. 

اقرأ أيضاً

إسرائيل تستدعي سفير روسيا للاحتجاج على استقبالها وفد حماس

 

 

المصدر | الخليج الجديد+ وسائل إعلام

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: داغستان مطار يهود طائرة إسرائيلية

إقرأ أيضاً:

لبنان لن يكون “إسرائيليًا”…

ليلى عماشا

أشهر طويلة مرّت، وسماء لبنان كما أرضه، تنتهكها الطائرات الحربية المعادية: قصف وغارات وترويع عبر خرق جدار الصوت فوق مختلف المناطق اللبنانية …هذا فضلًا عن طائرات الاستطلاع المعادية التي قلّ ما تغادر سماءنا.. كلّها لم تحرّك ساكنًا في لغة “السياديين”؛ ولم يبلغ صوتها مسامعهم المرتهنة للإشارات العوكرية، لكن أرّقتهم طائرة مدنية تقلّ زوّارًا لبنانيين من الجمهورية الإسلامية في إيران وإيرانيين يستعجلون الحضور إلى بيروت ليكونوا في عداد مشيّعي ومودّعي الأمينين العامين لحزب الله، سيّد شهداء الأمّة السّيّد حسن نصرالله والسيّد الهاشميّ هاشم صفيّ الدّين..

لقد أرّقتهم إلى حدّ منع منحها إذن الهبوط في مطار بيروت! للحظة، يتلّفت سامع الخبر حوله ليتبيّن موقعه الجغرافي: هل نعيش في الأراضي المحتلّة؟ هل المطار الذي منع إذن الهبوط للطائرة الإيرانية هو حقًّا مطار بيروت؟.. هل هو هجوم سيبراني إذًا ما سبّب هذا الخلل الفاضح؟! لا. إنّه مجرّد قرار أميركي تسابق “لبنانيون” لتنفيذه على رجاء رضا عوكر! يا للعار!.

في ساعة انتشار الخبر، حلّ ما يشبه الصّدمة على أهل المقاومة في لبنان، فهم وإن لا يتوقعون أي بادرة وفاء وتقدير من “السيادة اللبنانية” للجمهورية الصديقة والمساندة التي لا تكفّ عن منح لبنان كلّ عون ممكن، فإنّهم أيضًا لم يتوّقعوا أن تبلغ الوقاحة هذا الدرك من عدم احترام القوانين والأنظمة من جهة، ومن المجاهرة بمعاداة كلّ ما يمتّ إليهم بصلة، وإن كانت طائرة ركَاب مدنية تلتزم جميع المعايير الدولية للطيران وتقلّ مواطنين مدنيين عائدين إلى بلدهم وضيوفًا من إيران يريدون المشاركة في التشييع المهيب يوم الأحد في ٢٣ شباط/فبراير. الصّدمة لم تطل، فالغضب الناتج عن هذه الإهانة الوقحة، والتي يريد منها مرتكبوها القول لأهل المقاومة أنّهم غرباء في بلدهم ومستضعفون، تُرجم إلى تحرّك شعبي عفويّ مباشر على طريق المطار، وإلى حملة إلكترونية مندّدة بالقرار الجائر والوقح تحت وسم “لبنان لن يكون إسرائيليًا”.

لم تعد كلمة “المعيب” تكفي لتوصيف هذا النوع من القرارات التي تلتزم حذافير الرغبة الأميركية، فالأمر تخطّى درجات العيب المتمثّل بالانصياع التّام والمشهود للأوامر التي تصدرها الإدارة الأميركية. وإن كان الصهاينة علانية قد هدّدوا في أثناء الحرب بقصف أي طائرة مدنية إيرانية أو عراقية حال هبوطها مطار بيروت، وإن كانت قناة الحدث الصهيونية في الشهر الفائت قد أذاعت إخبارًا كاذبة تقول إن طائرة مدنية إيرانية تحمل على متنها “أموال إعادة الإعمار” ما دفع بالقرار “السيادي” في المطار إلى تفتيش ركابها طوال ساعات.. فحادثة اليوم أكثر خطورة وأكثر انتهاكًا لأبسط المفاهيم الحقوقية والقانونية والسيادية: ما حدث هو حرفيًا عدوان صهيوني “ناعم” على مطار بيروت وعلى فئة من اللبنانيين، باستخدام فئة لبنانية “رسمية” ارتضت على نفسها عار الارتهان الكامل للعدوّ.

على سبيل إيجاد تخريجة قامت “السيادة” بإرسال طائرة تابعة لشركة الميدل ايست لنقل اللبنانيين العالقين في مطار طهران، على أساس أن الأزمة هي أزمة نقل وليست أزمة شرف، على وقع تهليل الفريق العوكري بالخطوة العظيمة التي تقوم بها دولتهم، فعبّروا لا عن ارتهانهم وانبطاحهم للقرار الأميركي وحقدهم الأسود على أهل المقاومة في لبنان فحسب، بل عن ضحالة أخلاقية مريعة وتورّط مشهود بتشويه مفاهيم الشرف الوطني والكرامة الإنسانية..

لقد بدا هؤلاء حرفيًا كسرب يهلّل لمن ينتهك شرفه ويفرح بكونه من فئة لو وُجدت في بلد يحترم ذاته الوطنية لحُوكمت بتهمة الخيانة وعُوقبت وفقًا لما تنصّ عليه القوانين المرعية الإجراء. يهلّل هؤلاء لاجراء ينتهك حقًّا مدنيًا ومواثيق دولية فقط لكونه يتماهى مع أوامر مشغّلتهم في عوكر، ثمّ يخرجون إلى الشاشات ليتحدثوا عن السيادة ودولة القانون.. هزُلت!

 

مقالات مشابهة

  • حزب الله يدعو السلطات اللبنانية للتحقيق في الاعتداء على المعتصمين
  • بولندا تحتجز طائرة مصرية لمدة عشر ساعات
  • لبنان لن يكون “إسرائيليًا”…
  • سلام: أمن مطار بيروت فوق كل اعتبار ولن نتسامح مع أي إخلال به
  • تفاصيل عن الرحلة المحظورة.. كيف وصل تحذير إسرائيل إلى لبنان؟
  • أزمة طائرة إيران.. مواجهات بين الجيش وأنصار حزب الله قرب مطار بيروت
  • متمردو حركة إم23 المدعومة من رواندا يدخلون بوكافو في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية
  • لبنان يهدد بمحاسبة أنصار حزب الله بعد أحداث الشغب
  • بالفيديو.. وصول روسي إلى موسكو في إطار تبادل للسجناء مع أمريكا
  • إرباك في المطار بعد منع طائرة إيرانية من التوجّه إليه: قطع طرق والجيش يتدخّل