دمشق-سانا

تهدف مبادرة سلسلة (اقرأ) التي انطلقت في مدارس بنات الشهداء اليوم ومن خلال إقامة جلسات نقد أدبي تشارك فيها الطالبات إلى تنمية حسهن الأدبي وملكة التحليل والنقد لديهن، حيث استضافت في باكورة نشاطاتها الأديب الدكتور محمد عامر المارديني ومجموعاته القصصية الأربع التي نحى فيها للنقد الاجتماعي بلبوس الكوميديا السوداء.

ولفت وزير التربية الدكتور محمد عامر المارديني إلى أهمية الاهتمام بالجانب الثقافي والأدبي وتحديداً اللغة العربية في المدارس، وخاصة مع هذه الفئات العمرية الصغيرة، إضافة إلى التركيز على الأنشطة الرياضية والثقافية لأن التفوق بها يوصل اسم سورية لأهم المحافل.

بدورها أوضحت مديرة مدارس أبناء وبنات الشهداء اللواء لميس رجب أن غاية هذه الندوة النقدية الأدبية تحفيز الطالبات على القراءة والنقد، ودعوتهن لوضع آرائهن وأفكارهن حول هذه القصص التي قرأنها ثم مناقشتها مع الكاتب، بهدف تعزيز ملكة الحوار وتوسع مداركهن وتنمية مهاراتهن.

من جهته بين الإعلامي نضال زغبور أن سلسلة “اقرأ” التي انطلقت في مدارس بنات الشهداء لتشجيع الطالبات على قراءة واكتشاف مواهبهن، تحقق متعة القراءة للطالبات وتعويدهن على التعبير عن انطباعاتهن وتحريض الخيال لديهن.

الطالبات رغد سلمان ورهف الرفاعي وشهد المحمد أوضحن في تصريحات لمراسلة سانا أنهن لمسن بقراءة المجموعات القصصية الروح الساخرة التي كتب بها الكاتب المارديني ومعالجته للواقع، إضافة إلى العناوين الجاذبة لها، منوهات بأهمية القراءة وما تضيفه إلى شخصياتهن، لكونها قصصاً واقعية تعبر عن حياة الناس.

وأقيمت الجلسة التي حضرها اللواء بسام البري مدير مديرية شؤون الشهداء والجرحى والمفقودين في مدارس بنات الشهداء بدمشق.

رحاب علي

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: فی مدارس

إقرأ أيضاً:

العوامل التي أجبرت أمريكا والكيان على التراجع وتأجيل تهجير أبناء غزة

محمود المغربي

هناك عوامل تجبر أمريكا والكيان على تأجيل مشروعهم الكبير في فلسطين أهمها موقف اليمن مفاجأة القرن والمغرد خارج السرب الذي برز كقوة صاعدة ومتمردة وخارجة عن سيطرة القوى الدولية المهيمنة.

والرافض للهيمنة الأمريكية والمساند للشعب الفلسطيني والرافض لأي عدوان أَو تهجير لأبناء فلسطين.

نجاح حزب الله في تجاوز المؤامرة والضربة التي وجهت له وضعف الاحتمالات بقدرة الدولة اللبنانية على كبح جماح الحزب ومنعه من العودة إلى المواجهة مع الكيان في حال تعرض أبناء فلسطين للتهجير.

عدم جهوزية المنطقة واستعداد الشعوب لتقبل تصفية القضية الفلسطينية، حَيثُ لا زال هناك القليل من النخوة والغيرة والدين لدى الشعوب العربية وهناك مخاوف أن يؤدي ضم الضفة وتهجير أبناء غزة إلى ارتفاع مستوى تلك النخوة والغيرة عند الشعوب العربية التي قد تقلب الطاولة على الجميع بوجود أنظمة ضعيفة لا يمكن المراهنة عليها في كبح جماح الشعوب والسيطرة عليها.

والأهم من ذلك الشعب الفلسطيني نفسه الذي أذهل العالم بصموده وتمسكه بأرضه ووطنه واستعداده لبذل المزيد من الدماء والتضحيات حتى الفناء دون أن يتنازل عن شبر من أرضه التي أصبحت مشبعة ومروية بدمائهم الطاهرة.

وبالطبع تعمل أمريكا والكيان على معالجة وإيجاد حلول لتلك العوامل وقد يكونوا قادرين على تدبر أمر ما تبقى من ضمير ونخوة لدى الشعوب العربية عبر سلسلة من الإجراءات، منها إسقاط الأنظمة التي أظهرت ضعفاً وعجزاً في تنفيذ التوجيهات الأمريكية مثل النظام الأردني وكذلك النظام المصري الذي تراجع عن موقفه غير المعلن مع أمريكا، والذي قد يذهب أبعد من ذلك بالتراجع عن اتّفاقية السلام والتطبيع مع الكيان، بالإضافة إلى النظام العراقي الذي فشل في منع فصائل عراقية من مساندة غزة، وبالطبع سوف تكون سوريا الجولاني رأس حربة بيد أمريكا لتحقيق ذلك وتمكين الإخوان المسلمين الذين أثبتوا ولائهم لأمريكا وقدرتهم على حماية مصالحها، وأظهروا مودة تجاه الكيان وتوافق في المصالح والأهداف، كما أنهم قادرون على تنويم الشعوب وقلب الحقائق وحرف البوصلة، بل هم بارعون في ذلك بمساعدة الجماعات المتطرفة والإرهابيين الذين يتم تجميعهم في الوقت الراهن إلى سوريا وفتح معسكرات تدريب وتأهيل لهم ليكونوا جاهزين عسكريًّا وفكريًّا وتغذية نفوسهم بالكراهية الطائفية والمذهبية وتحت شعار تطهير الشام والمنطقة من الروافض الشيعة.

ويمكن استخدام سوريا وهؤلاء المتطرفين أَيْـضًا لدعم الدولة اللبنانية لكبح المقاومة اللبنانية وحتى القضاء عليها كما تأمل أمريكا والكيان، لكن المشكلة الكبيرة التي لم تجد أمريكا لها حَـلّ حتى الآن هم أنصار الله بعد أن فشل الخيار العسكري في القضاء عليهم والعودة إلى الخيار العسكري الأمريكي المباشر في التعامل معهم، قد يكون خياراً أحمقاً ولا يمكن المراهنة على مرتزِقة اليمن الذين أثبتوا فشلهم وعجزهم وفسادهم، ورفض الشعب اليمني لهم، وقد فشلوا وهم يرفعون شعار استعادة الدولة والدفاع عن الدين والعقيدة فكيف وهم يخوضون المعركة دفاعاً عن الكيان الصهيوني وفي سبيل تنفيذ أجندة أمريكا والكيان في تصفية القضية الفلسطينية.

لكن أمريكا لم تصل إلى طريق مسدود ويتم العمل على محاور مختلفة، وتأمل أمريكا أن يؤدي ذلك إلى إضعاف أنصار الله؛ ليسهل بعد ذلك القضاء عليهم، ومن تلك المحاور فرض مزيد من العقوبات والضغط الاقتصادي لتجفيف مصادر الدخل والتمويل على الأنصار، ولخلق تذمر وسخط شعبي عليهم، تكثيف العمل الإعلامي لشيطنة الأنصار وتغذية الخلافات المذهبية والمناطقية، والاستفادة من أي أخطاء وسلبيات صادرة عن الحكومة في صنعاء ومن هم محسوبون على الأنصار، وَإذَا لم يكن هناك أخطاء يجب صناعتها وخلق سلبيات من خلال تجنيد مزيد من العملاء والخونة باستغلال الوضع المادي وحالة الفقر، اختراق قيادات الأنصار ورصد تحَرّكاتهم وإثارة الخلافات بينهم وهز ثقة المجتمع بهم، تجنيد المزيد من المتطرفين والإرهابيين ممن لهم عداء عقائدي ومذهبي مع الأنصار وضمهم إلى صفوف المرتزِقة، ودعم الجناح الإخواني داخل حزب الإصلاح حتى يكون مهيمنًا على الجناح القبلي في الحزب ليكونوا إلى جانب المتطرفين لتشكيل قوة يمكن المراهنة عليها في مواجهة الأنصار وإحراز تقدم بمساعدة القوات الأمريكية.

مقالات مشابهة

  • من الكويت إلى القاهرة.. “أمل الرندي” تنقل أنشطة مبادرة أصدقاء المكتبة العربية مع أطفالنا
  • الكشف عن عدد الجثامين التي تحتجزها إسرائيل
  • مبادرة أصدقاء المكتبة بالكويت تُقدم فعالياتها لأطفال القاهرة
  • العوامل التي أجبرت أمريكا والكيان على التراجع وتأجيل تهجير أبناء غزة
  • الشيوعي يستنفر أبناء وبنات الشعب السوداني لمواجهة المخططات
  • ودائع بنكية لـ3 آلاف طفل قاصر من أبناء شهداء العمليات الإرهابية
  • تعليم مطروح: مبادرة “مدرستي تكتب وتقرأ بطلاقة” تحقق نجاحات كبيرة بأسبوعها الثاني
  • يكشف الوجه الخفي لقضية ريا وسكينة.. انتهاء تصوير مسلسل "بنات همام"
  • بنات همام يكشف الوجه الخفي لقضية ريا وسكينة مع وفاء عامر وحورية فرغلي
  • رمضان 2025 .. وفاء عامر وحورية فرغلي في صراع مشوق بمسلسل بنات همام