صراحة نيوز:
2025-02-19@22:30:09 GMT

مجلس الأمن وجمعيته العامة .. مأساة دولية

تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT

مجلس الأمن وجمعيته العامة .. مأساة دولية

 

صراحة نيوز – كتب ماجد القرعان

لم استغرب مطلقا ما تصرف به مندوب اسرائيل لدى الأمم المتحدة المدعو جلعاد إردان حين تطاول في تغريدة له على منصة ” أكس ” على الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش

وصفه بأنه غير لائق لقيادة الأمم المتحدة وعليه الأستقالة وذلك بسبب اصطفاف غوتيريش الى جانب الحق والموضوعية حيال ما يجري في قطاع غزة الفلسطينية من قتل للاطفال والنساء وتشريد المدنيين .

وكذلك حين قام إردان وأمام كافة اعضاء المجلس بتمزيق تقرير لمجلس حقوق الأنسان التابع للمنظمة لأنه انتقد اسرائيل بشدة واعتبر مكانه النفايات

وحين قال عن الجمعية العامة الأممية بأنه “لم يتبق لديها ذرة واحدة من الشرعية” على خلفية تبنيها قرارا يدعو لوقف إطلاق نار فوري في غزة والسماح بدخول المساعدات الإنسانية للقطاع.

ولم افاجأ حين انتقد سفير الكيان الصهيوني في برلين رون بروسور خلال مؤتمر للحزب المسيحي الديمقراطي في شمال الراين- وستفاليا دولة ألمانيا

انتقدها لإمتناعها عن التصويت على قرار أممي يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة

بالرغم من أن دولة المانيا من أكثر الدول التي تقدم مختلف انواع الدعم العسكري واللوجستي والمادي للكيان الصهيوني .

ما تقدم أمر لا يُشكل نقطة في بحر حيال مواقف اسرائيل من كافة القرارات التي تتخذها الجمعية العامة للامم المتحدة وكافة الهيئات التي تتبع لها .

حيث رفضت كافة القرارات التي تم اتخاذها بشأن القضية الفلسطينية والتي أكدت بمجملها على مشروعية حقهم باقامة دولة مستقلة لهم على ارضهم التي تحتلها اسرائيل منذ نحو 75 سنة .

الملفت للمراقبين ودعاة السلام في جميع انحاء المعمورة ليس تمرد ساسة وقادة هذا الكيان على مؤسسة تُعتبر بمثابة المرجعية الدولية في كافة النزاعات والإختلافات التي قد تحدث بين أي منها .

بل الصمت المطبق لأعضاء هذه المؤسسة على تمرد اسرائيل علانية على اعضائها وهو أمر يدفع الى التساؤل والسخرية في آن واحد حيال تماديها

ويؤشر بصورة واضحة الى وجود خلل ما في أنظمة هذه المؤسسات الدولية تسمح لشبه دويلة ( تصغير دولة ) الى التمادي على دول عظيمة سياسيا وعسكريا وماليا كما هي دولة ألمانيا على سبيل المثال .

لكن في ضوء الدعم اللا محدود الذي اعلنت عنه الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها من دول الغرب فيبدوا أن هذه المنظمات الدولية عبارة عن غطاء لتمرير سياسات الدول التي تُسيطر عليها وتوجيهها حسب اهدافها .

واهدافها بالتأكيد ليست وفقًا لما جاء في ميثاقها ” الحفاظ على السلم والأمن الدوليين، وحفظ حقوق الإنسان، وتقديم المساعدات الإنسانية، وتعزيز التنمية المستدامة، ودعم القانون الدولي “.

كل ذلك بمثابة حبر على ورق ويُصبح العمل بها وفقا لمصالح الدول المسيطرة على مجلس الأمن المنبثق عن المنظمة والذي تتحكم به خمسة دول تحظى بعضوية دائمة

هي الصين، وفرنسا، والاتحاد الروسي، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة فجميعها لها حق تعطيل أي مشروع قرار بما يسمى ” الفيتو”

كما حصل بشأن مشاريع القرارات لوقف الحرب على غزة والتي عطلتها الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة بسلطة ” الفيتو ” .

يبقى السؤال الموضوعي والمنطقي كيف تقبل باقي الدول ان تكون شريكة في هيئة دولية تُقاد من قبل ما يسمى بالدول العظمى

التي لديها تحت الطاولة ( تفاهمات ) بالمنافع والمكتسبات

ما نراه من صراعات وخلافات معلنة بينها بين حين وأخر هي لاستهلاك باقي الشعوب لتبقى كل منها منضوية تحت راية سادتها من هذه الدول .

مأساة أممية لن تنتهي ما لم نشهد صحوة دولية تدعو بقوة الى معالجة الثغرات في أنظمة وقوانين هذه الهيئات الأممية

وتحريرها من سطوة اسرائيل التي ثبت انها مدعومة من الدول التي تتمتع بحق الفيتيو .

 

المصدر: صراحة نيوز

كلمات دلالية: اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة تعليم و جامعات في الصميم ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي تعليم و جامعات منوعات الشباب والرياضة ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن أقلام أقلام اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة

إقرأ أيضاً:

غوتيريش يدعو مجلس الأمن الدولي إلى التركيز على الإجماع المطلوب وترك الخلافات لتحقيق السلام

آخر تحديث: 19 فبراير 2025 - 11:29 صبغداد/ شبكة أخبار العراق- دعا أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة ، أعضاء مجلس الأمن الدولي، إلى التغلب على الانقسامات فيما بينهم والتي من شأنها إعاقة العمل الفعال واللازم من أجل تحقيق السلام.وحث غوتيريش، في كلمته أمام الإجتماع رفيع المستوى الذي عقده مجلس الأمن لبحث سبل تعزيز ممارسة التعددية وإصلاح وتحسين الحوكمة العالمية، أعضاء المجلس خاصة الدائمين منهم على البناء على عمل الجمعية العامة للأمم المتحدة، والزخم الذي يوفره “ميثاق المستقبل” لدفع المفاوضات الحكومية الدولية إلى الأمام.وأوضح أن العالم يتطلع إلى أن يعمل مجلس الأمن بطرق ذات مغزى تسهم في إنهاء الصراعات، وتخفيف المعاناة التي تسببها هذه الحروب للأبرياء.كما حث أعضاء المجلس على انتهاج روح ونهج العمل نفسه الذي اتبعوه سابقا للتغلب على الخلافات والتركيز على بناء الإجماع المطلوب، لتمكين المجلس من أداء مهامه في تحقيق السلام الذي يحتاجه ويستحقه جميع الناس، مؤكدا أن المنظمة الأممية وبعد ثمانية عقود من تأسيسها، تظل أرضية اللقاء الأساسية الفريدة من نوعها لتعزيز السلام والتنمية المستدامة وحقوق الإنسان.وشدد غوتيريش، على أن الإيمان بمقاصد الأمم المتحدة يجب أن يدفع بالعمل إلى تحسين المؤسسة الأممية وطريقة عملها، وعلى أن التضامن والحلول على المستوى العالمي، مطلوبان أكثر من أي وقت مضى، حيث يواجه العالم تحديات متعددة، تستدعي حلولا متعددة الأطراف.وذكر في هذا الصدد بميثاق المستقبل الذي تبنته الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر الماضي، ويهدف إلى تعزيز الحوكمة العالمية للقرن الحادي والعشرين، إلى جانب إعادة بناء الثقة في التعددية وفي الأمم المتحدة ومجلس الأمن.وأشار إلى أن هذا الميثاق يمثل في جوهره ميثاقا للسلام بكل أبعاده، لا سيما وأنه يسلط الضوء على الحاجة إلى معالجة الأسباب الجذرية للصراعات والتوترات، وعلى أهمية التنمية المستدامة لإستدامة السلام ، لافتا إلى أن الميثاق أقر أن مجلس الأمن يجب أن يعكس عالم اليوم، وليس عالم ما قبل 80 عاما، وعليه يجب توسيع عضويته وجعله أكثر تمثيلا لحقائق اليوم الجيوسياسية، كما يجب الاستمرار في تحسين أساليب عمله لجعله أكثر شمولا وشفافية وكفاءة وديمقراطية ومساءلة.وأضاف أن التعاون متعدد الأطراف هو القلب النابض للأمم المتحدة، مشيرا إلى أنه من خلال الاسترشاد بالحلول الواردة في ميثاق المستقبل، يمكن للتعددية أن تصبح أيضا أداة أكثر قوة للسلام.

مقالات مشابهة

  • الإمارات تدعو إلى المساواة بتطبيق القانون الدولي والالتزام به
  • غوتيريش يدعو أعضاء مجلس الأمن للتغلب على الانقسامات لتحقيق السلام
  • مجلس الأمن يمدد ولاية البعثة الأممية حتى أكتوبر 2025
  • غوتيريش يدعو مجلس الأمن الدولي إلى التركيز على الإجماع المطلوب وترك الخلافات لتحقيق السلام
  • مأساة الكونغو.. حالات إعدام بحق الأطفال
  • ضمن مبادرة حماة تنبض من جديد.. إزالة الحواجز الإسمنتية التي وضعها النظام البائد أمام مبنى الأمن العسكري سابقاً على طريق حمص حماة
  • مجلس الأمن الدولي يعقد جلسة بطلب من روسيا لبحث الأزمة الأوكرانية
  • مجلس الأمن أمام اختبار جديد.. هل يجبر إسرائيل على الانسحاب من لبنان؟
  • مواصلة الجهود الأمنية لتحقيق الأمن ومواجهة كافة أشكال الخروج على القانون
  • حمدان بن محمد: الإمارات تتبنّى نهجاً قائماً على التعاون البناء والانفتاح مع كافة الدول