أساطير حول خسوف القمر.. استاذ فلك يكشف الحقيقية
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
شهد العالم أمس، خسوف القمر، وظهور القمر الدموي بدر شهر ربيع الآخر، أذهلت ظاهرة خسوف القمر الناس لعدة قرون، ولقد ولد هذا الحدث الآسر العديد من الأساطير والمفاهيم الخاطئة على مر السنين، بدءًا من المعتقدات الثقافية وحتى المخاوف الصحية والغذائية المرتبطة بخسوف القمر.
ويعتقد ويأمن الكثير منذ قرون وحتي يومنا هذا أن للقمر تأثيرات على سلوك البشر، يتداول كثيرون فرضية مفادها أن القمر حين يكون بدراً كاملاً يؤثر على عقول الناس، ويدفع بعضهم إلى الجنون، بل أن روايات كتبت وأفلاما أنتجت حول هذه الفرضية، وحول ما يمكن أن يدفع بالإنسان إلى ارتكاب العنف والأفعال الجنونية.
قال الدكتور أشرف تادرس، أستاذ الفلك بـ المعهد القومي للبحوث الفلكية ورئيس قسم الفلك السابق، إننا شهدنا أمس مرور القمر عبر مركز ظل الأرض، حيث غطى ظل الأرض 12.2% تقريبا من سطح القمر، والخسوف الجزئي للقمر شوهد في مصر، وجاء بالتزمن مع موعد بدر شهر ربيع الآخر للعام الهجري الحالي 1445هـ.
وأضاف تادرس، أن خسوف القمر لا يحدث أبدا إلا إذا كان القمر بدرا، أي عندما تكون الأرض بين الشمس والقمر (ليسقط ظل الأرض على القمر) وبناء على ذلك فإن كسوف الشمس وخسوف القمر يحدثان على فترة أسبوعين من بعضهما، وهي الفترة التي تفصل بين المحاق والبدر وبالفعل شهدت الكرة الأرضية يوم 14 أكتوبر الحالي كسوفا حلقيا للشمس لم يُرَ في مصر.
وأوضح أستاذ الفلك، أن ظاهرة خسوف القمر ليس لها تأثيرات سلبية على المواطنين أو الحياة على الأرض، وليس لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي، وأنه دائما ما يروج البعض أحاديث عن تأثير الخسوف على الإنسان، ولكن هذا الكلام غير صحيح ولا يوجد أى دليل علمي عليه.
وأكمل، أنه يمكن الاستفادة من ظاهرتي الكسوف الشمسي والخسوف القمري؛ للتأكد من بدايات ونهايات الأشهر القمرية أو الهجرية، حيث تستخدم الكسوفات الشمسية والخسوفات القمرية كضوابط للتقويم الهجرى، لأن الظواهر تعكس بوضوح حركة القمر حول الأرض وحركة الأرض حول الشمس.
وأشار رئيس قسم الفلك، إلى أن القمر هو الجرم السماوي الوحيد الذي يؤثر على الأرض تأثيرا مباشرا وملحوظا نراه كل يوم في عمليتي المد والجزر، ويزداد هذا التأثير عندما يكون القمر محاقا أو بدرا أي عندما يكون القمر في اتجاه الشمس أو في الاتجاه المقابل لها بالنسبة للأرض ، وكذلك أيضا وقت ظاهرتي الكسوف والخسوف إذ يكون الشمس والقمر على خط مستقيم واحد مع الأرض .
وأكد أن وقت اكتمال القمر هو أفضل وقت لرؤية التضاريس والفوهات البركانية والحفر النيزكية على سطح القمر باستخدام النظارات المعظمة والتلسكوبات الصغيرة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: خسوف القمر
إقرأ أيضاً:
رئيس دائرة اللاجئين الفلسطينيين يكشف الأسباب الحقيقية لمواقف إسرائيل من الأونروا
أكد رئيس دائرة شؤون اللاجئين الفلسطينيين أحمد أبو هولي أن استهداف إسرائيل للأونروا هو استهداف مباشر لقضية اللاجئين، كي يتحول "همهم" للبحث عن الدول المضيفة أو تشتيهم في أنحاء الأرض.
وقال أبو هولي إن الأونروا تؤدي دورا أساسيا على مدار 75 عاما في مجتمع اللاجئين الفلسطينيين ببعدها الإنساني والقانوني والسياسي وباعتبارها الشاهد على قضيه اللجوء والنكبة التي حدثت في فلسطين عام 1948.
وأضاف رئيس دائرة شؤون اللاجئين الفلسطينيين، في تصريح لـRT، أن إسرائيل تعلم جيدا أن الأونروا تم تأسيسها نتيجة "لعجز المجتمع الدولي" في تطبيق قرار حق العودة رقم 194، وأن بقاء الأونروا موجودة وتقوم بدورها الطبيعي سيؤدي في نهاية المطاف إلى تطبيق القرار، لذلك فإن إسرائيل تريد إنهاء دور الأونروا تمهيدا لطمس قضية اللاجئين وإنهاء القضية الفلسطينية من الوجود حسب إسرائيل.
وشدد القيادي الفلسطيني على أن إسرائيل تريد أن تؤكد بقرارتها ضد الأونروا أنه "لا وجود لحل سياسي قادم" سواء حل الدولتين أو عودة اللاجئين لديارهم أو حتى تعويض اللاجئين واستعادة ممتلكاتهم.
وأقر البرلمان الإسرائيلي "الكنيست"، الأسبوع الماضي، حظر كل أنشطة وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" داخل إسرائيل، وقانون آخر لقطع العلاقات مع المنظمة الأممية وتصنيفها كمنظمة إرهابية، وحظر العلاقات بين المسؤولين الإسرائيليين والوكالة وتجريد موظفيها من حصاناتهم القانونية.
وأضاف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أن إسرائيل ماضية في استهدافها للأونروا، والحكومة الإسرائيلية أخذت قرارها باستهداف المقر الرئيسي للأونروا في منطقه الشيخ جراح. والبرلمان الإسراىيلي (الكنيست) اتخذ قرارين واضحين بمثابة "إعلان الحرب" على الأونروا، بحظر عملها في القدس الفلسطينية وإلغاء الإمتيازات المقررة للعاملين في الأونروا باعتبارها منظمة أممية.
وأشار أبوهولي إلى "الدور التاريخي للأونروا في فلسطين باعتبارها شريكا رئيسيا لمجتمع اللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة وفي الضفة الغربية والقدس وفي لبنان وسوريا والأردن، وتقدم خدمات أساسية لنحو 6 ملايين لاجئ فلسطيني، من بينهم نحو 650 ألف طالب وطالبة في العملية التعليمية، متسائلا: أين سيذهب طلاب هذه المدارس؟".