مجلة أمريكية تكشف أبرز التحديات التي ستواجهها “إسرائيل” إذا غزت قطاع غزة براً؟
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
الجديد برس:
ذكرت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية، أن “إسرائيل” ستواجه تحديات ومعوقات جديدة مع تحولها من نهج الهجوم الجوي إلى نهج تشارك فيه قواتها البرية في غزة، ينطوي بعضها على مخاطر على القوات الإسرائيلية، بينما يتعلق البعض الآخر بأهداف استراتيجية أوسع.
وأوردت المجلة أن هذه التحديات ربما تكون سبباً في تأخير غزوٍ واسع النطاق لغزة، وقد تدفع القادة الإسرائيليين إلى الحد من نطاق وحجم العمليات العسكرية بطرق أخرى أيضاً.
وبحسب المجلة، فإن التحدي الأول هو “طبيعة القتال ذاتها”، موضحةً أن “غزة مبنية ومكتظة بالسكان، حيث يبلغ عدد سكانها لكل ميل مربع ما يماثل سكان لندن. وفي شوارعها الضيقة والمباني المكتظة، يتم تحييد العديد من المزايا التي يتمتع بها الجيش الإسرائيلي في السرعة، والاتصالات، والمراقبة، وقوة النيران بعيدة المدى”.
وأشارت إلى أنه “بدلاً من ذلك، سيحتاج الجيش الإسرائيلي إلى تفكيك قواته، التي ستصبح بعد ذلك عرضة لمجموعات صغيرة من مسلحي حماس”، مضيفةً أن “الأنقاض التي خلّفها القصف الإسرائيلي توفر فرصاً لمجموعات صغيرة من المقاتلين لإيجاد غطاء ضد القوات الإسرائيلية، وإقامة مواقع للقناصة، وزرع الأفخاخ المتفجرة”.
ولفتت إلى أن “الجيش الأمريكي وجد أن العمليات في المناطق الحضرية في الفلوجة بالعراق صعبة ومدمرة للغاية، ومن المرجح أن تكون غزة أصعب”.
هذا واعتبرت “فورين بوليسي” أن القتال في الأنفاق “كابوس”، ونقلت عن الرئيس السابق للقيادة المركزية الأمريكية، الجنرال جوزيف فوتيل، قوله في هذا الصدد: “سيكون الأمر كذلك.. قتال دموي ووحشي”.
ووفق ما تابعت: “قد يستخدم مقاتلو حماس الأنفاق للظهور خلف القوات الإسرائيلية، أو نصب كمين لهم أو حتى أسر المزيد من الرهائن. وقد حاولت إسرائيل قصف هذه الأنفاق، لكن من الصعب العثور عليها وتدميرها من الجو”.
وأشارت المجلة إلى أن “إسرائيل تسعى إلى تدمير حماس، وهو ما يعني عملياً قتل قادتها. ومع ذلك، فقد ثبت أنه من الصعب العثور عليهم”.
وأوضحت أن “إسرائيل نجحت في الماضي في استهداف حماس وزعماء آخرين، ولكن هذه كانت عملية بطيئة”، لافتةً إلى أن “حتى احتلال شمال غزة يعني أن إسرائيل لن تسيطر على أجزاء كبيرة من القطاع، مما يسمح لقادة حماس بالاختباء هناك”.
وتابعت أنه “على الرغم من أن مصالح إسرائيل الاستراتيجية ورغبة قادتها في تهدئة الرأي العام المصدوم والغاضب سوف تشكل العوامل الأساسية التي تحدد العمليات العسكرية، إلا أنه يتعين على قادة إسرائيل أيضاً أن يهتموا بالرأي العام الدولي، وخاصة الرأي العام الأمريكي”.
ووفق المجلة، فإنّ الأهم هو الرأي الأمريكي، موضحةً أن الرئيس الأمريكي جو بايدن وإدارته “احتضنا إسرائيل علناً، لكن يبدو أنهم يحثون سراً على ضبط النفس”.
وأكدت أن المسؤولين في واشنطن “يشعرون بالقلق إزاء المخاطر التي يتعرض لها الرهائن الأمريكيون وخطر انتشار الصراع في جميع أنحاء المنطقة وتهديد القوات الأمريكية وحلفائها”، موضحةً أنه “مع تصاعد هذه المخاوف، قد تتزايد الضغوط الأمريكية على إسرائيل للحد من عملياتها”.
واعتبرت المجلة أن “مخاوف الولايات المتحدة لها ما يبررها، إذ من الممكن أن تمتد هذه الحرب من إسرائيل وغزة إلى معظم أنحاء الشرق الأوسط”.
ولفتت إلى أن “حزب الله هدد بالفعل بالانضمام إلى المعركة وكثف هجماته على “إسرائيل” من لبنان، وتتزايد الاضطرابات في الضفة الغربية، وأطلق الحوثيون في اليمن صواريخ على “إسرائيل”، فيما عانت القواعد الأمريكية في الشرق الأوسط من هجمات أيضاً”.
كذلك، حذرت “فورين بوليسي” من أن “حرباً أوسع يشارك فيها حزب الله وغيره من الجماعات المدعومة من إيران، من شأنها أن تشكل تهديداً خطيراً لإسرائيل، وتضر بالعديد من المصالح الأمريكية. ولكن إذا وجهت إسرائيل ضربات قوية وانسحبت ببساطة، فإن حماس سوف تؤكد نفسها من جديد، دون أن يكون هناك من ينافس سيطرتها”، بحسب ما تابعت.
وأكدت المجلة أن “الغضب في إسرائيل شديد السخونة، ويطالب بتدمير حماس، ولكن القادة الإسرائيليين يدركون أن العمليات سوف تكون محفوفة بالمخاطر وقد تؤدي بسهولة إلى نتائج عكسية”.
كما اعتبرت أن “خطر وقوع المزيد من الضحايا الإسرائيليين ومخاوف أخرى ربما تدفع البعض في الحكومة الإسرائيلية، بما في ذلك رئيس الوزراء نفسه، إلى التحرك بحذر”.
ورأت المجلة أن “النتيجة النهائية قد تتضمن بعض العمليات البرية، ولكن من المرجح أن تكون نهجاً أكثر حذراً بشكل عام من الغزو الشامل والاحتلال طويل الأمد”.
ولفتت إلى أن “مثل هذا التوجه لن يدمر حماس، بل إنه سوف يؤدي إلى وقوع خسائر بشرية في صفوف إسرائيل والمزيد من المعاناة على الجانب الفلسطيني، ولكنه من شأنه أن يسمح لزعماء إسرائيل بالتقليص من العديد من المعضلات الأكثر صعوبة التي يواجهونها في غزة”.
يُشار إلى أن صباح السبت، أكدت حركة “حماس” فشل الهجوم البري الذي شنه الاحتلال الإسرائيلي على غزة عبر 3 محاور، مؤكدةً إيقاع جنود الاحتلال بين قتيلٍ وجريح.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
بينهم “أقدم أسير” و”مهندس القسام”.. إسرائيل تفرج عن مئات الأسرى بإطار صفقة التبادل
#سواليف
أفرجت #السلطات_الإسرائيلية اليوم السبت، عن #مئات_الأسرى_الفلسطينيين بإطار #صفقة_التبادل مع حركة #حماس.
بينهم “أقدم أسير” و”مهندس القسام”.. #إسرائيل تفرج عن مئات الأسرى بإطار صفقة التبادل.
ومن بين المفرج عنهم اليوم، ضياء الآغا وهو أقدم أسرى قطاع #غزة، بالإضافة إلى المهندس ضرار أبو سيسي، الذي شارك رئيس جهاز “الشاباك” حينها يورام كوهين في عملية خطفه من أوكرانيا عبر طائرة خاصة، وذلك بعد 14 عاما من الاعتقال بتهمة المشاركة في العمل العسكري في كتائب القسام.
وكشف مكتب إعلام الأسرى في فلسطين، الجمعة عن أعداد الفلسطينيين الذين سيفرج عنهم السبت، في إطار المرحلة الأولى من صفقة التبادل، بين حركة “حماس” وإسرائيل.
مقالات ذات صلة جامعات قررت تأجيل بدء الدوام حتى العاشرة صباحا .. أسماء 2025/02/22وقال مكتب إعلام الأسرى، في بيان “سيفرج عن 50 أسيرا محكوما بالسجن المؤبد، و60 أسيرا من الأحكام العالية، و47 أسيرا من أسرى “وفاء الأحرار” المعاد اعتقالهم، و445 أسيرا من أسرى قطاع غزة الذين جرى اعتقالهم بعد الـ7 من أكتوبر 2023.
وتشمل قائمة الأسرى المقرر الإفراج عنهم 50 أسيرا محكوما بالسجن المؤبد و60 آخرين من ذوي الأحكام العالية، مقابل الإفراج عن أفيرا منغستو وهشام السيد، وهما أسيران إسرائيليان لدى حماس منذ سنوات.
ووفقا للمصادر، فقد شهدت القائمة بعض التعديلات في اللحظات الأخيرة، إذ رفضت إسرائيل الإفراج عن 6 أسرى كانوا مدرجين في القائمة الأصلية، وهو ما دفعها إلى استبدالهم بإدراجها أسرى آخرين من فئات مختلفة، بينهم 4 من المحكومين بأحكام عالية و3 من ذوي الأحكام المؤبدة، إضافة إلى إدراج أسير محكوم بالسجن المؤبد لم يكن مشمولا في القوائم السابقة.
وتضمن هذه الدفعة الإفراج عن 445 أسيرا من قطاع غزة، بينهم نساء وأطفال، ضمن إطار الإفراج عن عدد محدد من معتقلي القطاع.
وكان من المفترض أن تُنفذ عمليات الإفراج بشكل أكثر انتظاما، إلا أن تأخير بعض الدفعات جاء نتيجة خلافات بين الأطراف الوسيطة، وسط ضغوط دولية مكثفة لاستكمال المراحل المتفق عليها وفق الجدول الزمني المحدد.
وفي خطوة لافتة، تشمل هذه الدفعة الإفراج عن عدد من الأطفال والنساء من قطاع غزة بدلا من تسليم جثامين شهداء فلسطينيين تحتجزهم إسرائيل. ويأتي هذا القرار وسط انتقادات متزايدة بشأن استمرار الاحتلال في احتجاز الجثامين ورفضه الإفراج عنها في إطار اتفاق تبادل الأسرى.