الإجهاد يسبب التدهور المعرفي.. دراسة توضح
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
الإجهاد هو استجابة جسدية شائعة وطبيعية للمواقف الصعبة أو الجديدة، والإجهاد له جوانب عقلية وجسدية على حد سواء. عندما تكون متوترا، يطلق جسمك هرمونات الإجهاد مثل الأدرينالين، وهذا يجلب تغييرات جسدية في جسمك، والتي تساعدك على الاستجابة للوضع المجهد.
في حين أن الجميع سيشعرون بالتوتر في بعض الأحيان، فإن تجربة كل شخص ستكون مختلفة، وإن معرفة ما يجعلك متوترا وكيف تستجيب للتحديات المختلفة في الحياة سيساعدك على إدارة الفترات العصيبة.
كشفت دراسة حديثة نُشرت مؤخرًا في JAMA Open Network عن أن الإجهاد المرتفع يمكن أن تزيد من المشكلات المعرفية وتظهر إعاقات إدراكية بعد سن 45 عامًا.
الإجهاد يسبب التدهور المعرفي
أكدت دراسة، صادرة عن جامعة إيموري، أتلانتا الأمريكية، أجريت على مجموعة مكونة من 24448 شخصًا، منهم 59.9% من النساء، والباقي من الرجال (40.1%)، وكان متوسط عمر المشاركين 64 عامًا، لكن أعمارهم تراوحت بين 45 و98 عامًا، ومن بين هذه المجموعة بأكملها، قال حوالي 22.9% من هؤلاء الأشخاص إنهم يشعرون بالتوتر الشديد.
وكشفت الدراسة، عن أن ارتفاع التوتر يرتبط باحتمال أكبر بنسبة 1.08 مرة للإصابة بمشاكل في القدرات المعرفية مثل الذاكرة والتفكير.
وقال الباحثون إن الإجهاد يؤدي إلى مشاكل نفسية، مثل الذاكرة والتدهور المعرفي، وعدم التركيز، وضعف اتخاذ القرار، وعندما يتعرض الشخص للضغط النفسي المزمن، فإن ذلك يمكن أن يؤثر على شخصيته وسلوكه أيضًا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإجهاد الادرينالين الباحثون الذاكرة التدهور المعرفي عدم التركيز
إقرأ أيضاً:
دراسة: تصفح الهاتف قبل النوم ليس بالضرورة مضرا
في مفاجأة علمية تناقض الاعتقاد السائد، كشفت دراسة جديدة أن استخدام الهواتف أو الشاشات قبل النوم قد لا يكون ضارا بالنوم كما كان يعتقد سابقا.
الدراسة التي أجرتها جامعة تورنتو متروبوليتان (TMU) بالتعاون مع جامعة لافال، وأوردها موقع “ميديكال اكسبرس”، وجدت أن استخدام الشاشات ليلا لا يؤدي بالضرورة إلى تدهور جودة النوم لدى البالغين.
وشملت الدراسة أكثر من 1000 مشارك من مختلف أنحاء كندا، استطلعت آراؤهم حول عادات استخدامهم للشاشات قبل النوم وجودة نومهم. وأفاد أكثر من 80% من المشاركين بأنهم استخدموا أجهزتهم خلال الشهر الماضي قبل النوم، فيما قال نحو نصفهم إنهم يفعلون ذلك كل ليلة تقريبا.
ونشرت نتائج الدراسة في مجلة “صحة النوم” المتخصصة، حيث أظهرت أن صحة النوم العامة كانت متشابهة تقريبا بين من يستخدمون الشاشات يوميا قبل النوم ومن لا يستخدمونها إطلاقا. اللافت أن البالغين الذين استخدموا الشاشات كل ليلة تقريبا أبلغوا عن أفضل توقيت للنوم وأعلى درجات اليقظة خلال النهار، بينما أظهر أولئك الذين استخدموا الشاشات أقل من مرة أسبوعيا انتظاما أكبر في النوم ورضا أعلى عنه.
أما أسوأ مؤشرات النوم فسجلت لدى المشاركين الذين استخدموا الشاشات ليلا مرات محدودة أسبوعيا دون انتظام.
وقالت البروفيسورة كولين كارني، المتخصصة في اضطرابات النوم والمزاج بجامعة تورنتو متروبوليتان، إن "التغطية الإعلامية السابقة لموضوع الضوء الأزرق لم تأخذ في الاعتبار عوامل مهمة مثل العمر وتوقيت التعرض وشدة الضوء، عند إصدار تعميمات حول تأثيره على النوم".
وأضافت كارني موضحة: "قد يكون هناك سبب للحذر من التعرض المفرط للضوء الأزرق في المساء لدى المراهقين، لأن سن البلوغ يزيد من حساسية العين للضوء. لكن مع التقدم في العمر، تنخفض هذه الحساسية، كما تؤثر التغيرات المرتبطة بالعمر في العين على مقدار الإزعاج الذي يسببه الضوء الأزرق."
وأكدت الباحثة أن دراسات واسعة النطاق مثل هذه تسهم في فهم العلاقة المعقدة بين الضوء الأزرق واستخدام الشاشات وصحة النوم. وأشارت إلى أن نوعية استخدام الأجهزة قبل النوم — وليس فقط توقيت استخدامها — قد تلعب دورا محوريا في التأثير على النوم، موضحة أن بعض التطبيقات تساعد على الاسترخاء، بينما قد تزيد أخرى من التوتر والمشاعر التي تعيق النوم.
ولتقييم تأثير الشاشات على نوم الأفراد، أوصت كارني البالغين بتجربة بسيطة: "راقب نومك كالمعتاد لمدة أسبوع، ثم في الأسبوع التالي، توقف عن استخدام الأجهزة قبل ساعة على الأقل من النوم، ولاحظ الفرق."
وختمت بالقول: "إذا لاحظت أنك تنام بشكل أفضل وتشعر براحة أكبر، فاجعل من ذلك عادة جديدة. أما إذا لم يتغير شيء، كما حدث مع المشاركين في دراستنا، فربما ليست أجهزتك هي المشكلة كما كنا نعتقد."