مواطنون للحوثيين: دعونا نعبر عن غضبنا لما يحدث في غزة بدون صرختكم الكاذبة.. وتجار: مظاهرات وفعاليات المليشيا ندفع تكاليفها إجبارياً
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
تزامناً مع استمرار القصف الإسرائيلي على قطاع غزة واستهدافها لكل شيء، ومع حالة الغضب في الشارع العربي وعدد من الدول الغربية، دعا مواطنون يمنيون مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانياً لتركهم وشأنهم يعبرون عن غضبهم لما يحدث في غزة بالطريقة التي يريدها الشعب وليس التي تريدها، مؤكدين أن غضبهم يجب أن لا تدخل فيه صرخة الحوثيين الكاذبة، في الوقت ذاته أكد عدد من التجار أنهم يدفعون إجبارياً تكاليف المظاهرات والفعاليات التي تنظمها المليشيات.
فريق وكالة خبر الميداني أجرى حوارات مع عشرات اليمنيين في العاصمة المختطفة صنعاء، وفي بعض المحافظات الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية، وخرج من الحوارات بنتائج عدة، تضمنت أغلبها عدم تدخل المليشيات الحوثية في أي مظاهرة حاشدة ينظمها أبناء الشعب اليمني، والسماح لهم بتنظيمها في أي وقت دون تدخل أي قوة عسكرية حوثية في ذلك.
وأكدوا أن المظاهرات التي يريدون تنظيمها في شوارع صنعاء للتعبير عن غضبهم لما يحدث في غزة من تدمير وإبادة، أن تكون خالية من أي هتافات حزبية وشعارات طائفية، وأن تكون بدون صرخة الحوثيين المستوردة والتي وصفوها بالصرخة الكاذبة، وأن الموت الذي فيها هو لليمنيين وليس لأمريكا وإسرائيل.
وأوضحوا أن المظاهرات التي يريدونها ستكون بدون تمويل أي جهة، وسيتم استخدام لافتات عادية يتم طباعتها من بعض المواطنين، وستكون مظاهرة شعبية حاشدة بامتياز، من جهة سيكون لها حضور مليوني كبير من مختلف شرائح المجتمع، ومن جهة أخرى ستكون رسالة قوية إلى العالم أجمع أن ما يحدث في غزة جريمة حرب وإبادة جماعية.
وأشاروا إلى أن مظاهرات الحوثيين ليست إلا وسيلة لاستعطاف الناس ومصدر دخل جديد تجني منها أموالاً طائلة بمسمى دعم أهالي غزة، وأن من يحضرون هم من الموظفين في كافة المؤسسات والمكاتب الحكومية، وعدد من المغرر بهم من الشباب، مبينين أن لا وجود لأي مواطن عادي في مظاهراتهم نهائياً، ولن يكون ذلك مهما كانت المدة التي ستحكم فيها المليشيات.
إلى ذلك، أكد تجار ورجال أعمال في العاصمة المختطفة صنعاء، لوكالة خبر، أن مليشيا الحوثي تنظم مظاهرات وفعاليات التنديد بالعدوان الإسرائيلي على غزة وفق أهدافها، وأن التجار والمؤسسات ومُلاك المحلات هم من يدفعون تكاليفها إجبارياً، حيث تفرض المليشيات عليهم مبالغ مالية كبيرة على كل فعالية أو مظاهرة.
وطالب التجار مليشيا الحوثي بالسماح للشعب اليمني بتنظيم مظاهرات كما يريدون هم أبناء الشعب اليمني، وليس كما تريد المليشيات، وأن ذلك لن يكلف التجار أي خسائر أو فرض مبالغ، لأن مظاهرات الشعب دائماً ما تكون غير ممولة.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: ملیشیا الحوثی یحدث فی غزة
إقرأ أيضاً:
اليمن: الصخرة التي كسرَت قرون الشيطان وتستعد لتحطيم طغاة العصر
عدنان ناصر الشامي
على مدى عشر سنوات من التحدي الأُسطوري، وقف الشعب اليمني شامخًا كالجبل الذي لا تهزه الأعاصير، خلال هذه السنوات، خاضت اليمن معركةً لا تشبه غيرها، معركةً بين الحق والباطل، بين العزة والذل، بين إرادَة الله وبين غطرسة الشياطين، في هذه المعركة، أظهر اليمن للعالم أن الأمم الحقيقية لا تخضع لهيمنة الطغاة، ولا تنكسر أمام ضغوط الاستكبار العالمي.
كان اليمنيون صخرة الله التي حطمت قرون الشيطان، تلك الدول الوظيفية التي نشأت في نجد، السعوديّة والإمارات، التي لم تكن يومًا سوى أدوات بأيدي الطغاة، تُساق وفق أهواء قوى الاستكبار، تدور في أفلاكهم، وتنفذ مخطّطاتهم، لكن هذه المخطّطات تحطمت أمام إرادَة الشعب اليمني الذي جعل الله من صموده كابوسًا يطارد الأعداء.
الشيطان الأكبر… إلى مصيره المحتوم..
واليوم، ومع سقوط أقنعة الدول الوظيفية، يواجه اليمن تحديًا جديدًا، الشيطان الأكبر، الولايات المتحدة الأمريكية، لم تعد تكتفي بإرسال أدواتها، بل تقدمت بنفسها إلى الساحة، وكأن الله يسوقها إلى قدرها المحتوم، لتلقى مصير كُـلّ من سبقها ممن تحدى إرادَة الله، جاءت أمريكا معتقدةً أنها ستُحني اليمن، وأنها ستخضع هذا الشعب الذي وقف أمامها على مدى تسع سنوات، لكنها لم تدرك أن الله جعل من اليمن صخرةً تتحطم عليها أحلام المستكبرين وتتكسر عندها مخطّطاتهم.
قدر اليمن في مواجهة الطغاة ودعم الأحرار..
الله جعل من اليمن أُمَّـة تحمل قدرًا عظيمًا، قدرها أن تطهر العالم من فساد الطغاة، وتكسر غرورهم وجبروتهم، وأن تكون سوط العذاب الذي يستأصل الكفر ويضع حدًا لجبروت الطغاة، وكما قال أحد رؤساء أمريكا في مقولته الشهيرة: “قدرنا أمركة العالم”، نقول لهم بكل ثقة: “قدرنا أن نطهر هذا العالم من فسادكم، وأن نحطم أوهامكم، وأن ندفن غروركم في مزبلة التاريخ. ”
اليمن ليس مُجَـرّد دولة صغيرة في خريطة العالم، بل هو رمزٌ لروح الأُمَّــة وقوة الإرادَة، من أرضه تنطلق سهام الحق التي تهز عروش الطغاة، ومن شعبه تصعد إرادَة صلبة تقف في وجه كُـلّ متجبر، وَإذَا كان التاريخ قد شهد فراعنةً تحطموا أمام إرادَة الله، فَــإنَّ اليمن اليوم هو السوط الذي يلاحق فراعنة العصر، ليكون قدر الله في الأرض، الذي يستأصل الظلم وينشر العدل.
وفي نفس اللحظة التي يقاوم فيها الشعب اليمني الغزو والطغيان، يقف جنبًا إلى جنب مع الأحرار في غزة ولبنان.
إن صمود غزة الأُسطوري ومقاومة لبنان الشجاعة ليسا بمعزلٍ عن الروح اليمنية التي تحمل في طياتها إرادَة التحرّر ونصرة المظلوم، كلّ صاروخٍ يمني، وكلّ طائرةٍ مسيّرة، هي سهمٌ من سهام الله، يوجهها اليمنيون نحو قلوب أعداء الإنسانية، يحطمون بها غرور الطغاة، ويعلنون بها أن المعركة لم تنتهِ، وأن الظالمين إلى زوال.
هذه ليست معركةً عابرةً بين قوى ضعيفة وأُخرى متغطرسة، بل هي معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس، الذي يُطهِر الأرض من دنس الظالمين، إنها معركةٌ بين الإيمان والكفر، بين الحق والباطل، بين إرادَة الله وإرادَة الشياطين، وكلما ازدادت التحديات، زاد اليمنيون قوةً وعزيمة، وكلما حاولت قوى الظلم كسر شوكة هذا الشعب، ازداد صلابةً وثباتًا؛ لأَنَّ إرادَة الله هي الإرادَة العليا، ولأن الله جعل اليمنيين جنوده في الأرض، وسوط عذابه الذي يطارد كُـلّ متكبر عنيد.
من صنعاء إلى غزة، ومن اليمن إلى لبنان، يمتد جسر المقاومة والتحدي، ليشكل ثلاثيةً من الصمود لا تعرف الخضوع ولا الانكسار، كُـلّ صاروخٍ يمني، وكلّ طلقةٍ يطلقها المقاومون في غزة، وكلّ شجاعةٍ يبديها الأبطال في لبنان، هي جزء من معركة التحرّر الكبرى، نحن أُمَّـة توحدها القضية، وتجمعها المقاومة، وتُحييها الإرادَة الإلهية.
اليمن اليوم ليس مُجَـرّد دولة تصمد أمام طغيان الإمبراطوريات، بل هو رمزٌ لتحرير البشرية من قبضة الشيطان الأكبر، وما كان لليمن أن يكون في هذا الموقف إلا بإرادَة الله، الذي جعله سدًا منيعًا يحمي الأُمَّــة، وصخرةً تتحطم عليها قرون الشياطين، واحدًا تلو الآخر.
نحن اليوم نقف في معركةٍ مقدسة، معركة لن تتوقف حتى يتحقّق وعد الله بالنصر والتمكين، ومع كُـلّ يومٍ يمر، يُسطر الشعب اليمني بدمائه ملحمةً جديدة، ليعلن أن طغاة هذا العصر، مهما تعاظمت قوتهم، فَــإنَّ مصيرهم إلى زوال، وأن إرادَة الله هي التي ستسود في نهاية المطاف.
اليمن هو القدر الذي كتبته يد الله في صفحات التاريخ، ليدفن الطغاة، وليُعلي رايات الحق، إنه الصخرة التي تكسر قرون الشيطان، والشعلة التي تضيء دروب الأحرار في كُـلّ زمان ومكان، وها هو اليوم يقف كتفًا إلى كتف مع غزة في نضالها ومع لبنان في صموده، ليقول للعالم: نحن أُمَّـة واحدة، وقضيتنا واحدة، وإرادتنا لا تنكسر.