قال الدكتور هشام عبدالعزيز، رئيس حزب الإصلاح والنهضة، إن الدولة المصرية تؤدي دورًا متفردًا، ويمكن أن نسميه الدبلوماسية المتأنية والقيادة الحكيمة، سواء كان في الدبلوماسية المصرية وتدرجها وتصاعدها، أو فيما يتعلق بقضية القوى، وتجهيز نفسها وحماية أمنها القومي. 

«عبدالعزيز»: هناك دعم شامل للقضية الفلسطينية

أكد «عبدالعزيز» خلال مداخلته عبر قناة «إكسترا نيوز»، أن هناك دعم شامل للقضية الفلسطينية، سواء من الحكومة المصرية أو من منظمات المجتمع المدني، ويظهر ذلك من خلال المؤسسات الخيرية، وحياة كريمة ومنظمات المجتمع المدني والتحالف الوطني، لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة، عن طريق معبر رفح البري.

 

«عبدالعزيز»: مصر دولة ذات سيادة ولا تجر لصراعات غير محسوبة

وتابع «عبدالعزيز» أن هناك الملايين خرجوا إلى الشوارع والميادين، بإشارة من القيادة، لدعم القضية الفلسطينية، وأيضًا الأحزاب والكيانات السياسية، استجابة للقيادة السياسية، دعمًا للقضية الفلسطينية، ورفضًا لسياسة التهجير القسري. 

«عبدالعزيز»: الأمن القومي المصري مصان

واستكمل «عبدالعزيز» حديثه، أن الأمن القومي المصري مصان، وعلى أتم استعداد للدفاع عن الوطن، وليس مجرد رفع شعارات، فمصر دولة ذات سيادة، ولا تجر لصراعات غير محسوبة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: قطاع غزة فلسطين قيادة الأمن القومي

إقرأ أيضاً:

جنين.. واللحظة المصيرية للقضية الفلسطينية

ما يحدث في مخيم جنين للاجئين في شمال الضفة الغربية ليس جديدا رغم أنه «كارثي» كما وصفته اليوم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) وكما تنقله شاشات الفضائيات العالمية، إنه امتداد للجرائم الإسرائيلية التي ترتكبها في حق الشعب الفلسطيني منذ عقود طويلة، واستمرار لسلوك دولة الاحتلال تجاه الأبرياء والمدنيين واحتفاء بسفك الدماء الطاهرة. ويكشف ما يحدث في جنين اليوم السلوك السياسي لدولة الاحتلال التي لا تستطيع أن تتمسك بأي التزام أخلاقي أو سياسي حتى لو كانت مكشوفة أمام العالم أجمع.. وليس شرطا أن يحدث ذلك من موقع قوة، بالضرورة، ولكنه ينبع من ثقافة وسلوك راسخ لا يمكن تغييره.

لقد حوَّل الاحتلال مخيم جنين إلى «مدينة أشباح» وكأنه يلحقه بما حدث في غزة بعد أن دمّر الطرق والمرافق والبنية الأساسية وعمد أخيرا إلى تدمير المباني على رؤوس ساكنيها دون أي إنذار مسبق في إشارة إلى تحوُّل الاحتلال إلى مرحلة جديدة من العنف والوحشية في الضفة الغربية قد تصل إلى مستوى عنفه الاستثنائي في قطاع غزة. وهذه ليست المرة الأولى التي يشهد فيها مخيم جنين مثل هذه المجازر؛ فقد حدث ما هو أبشع منها خلال الانتفاضة الثانية حينما اجتاحت قوات الاحتلال المخيم في عام 2002 ونتج عن ذلك الاجتياح استشهاد أكثر من 500 فلسطيني وتهجير ربع سكان المخيم، وما زالت ندوب ذلك الاجتياح وتلك الدماء التي سالت في المخيم باقية في نفوس الفلسطينيين وهي اليوم تتعمق وتزداد فوق بعضها بعضًا في تراكم لا ينتهي.

لكن الأمر يطرح سؤالا مهما وأساسيا يتمثل في ماذا يريد الاحتلال من هذه العملية بهذا العنف وبهذا المستوى من الإجرام؟

يبدو واضحا أن الاحتلال يسعى إلى تحقيق ما يمكن أن يسمى «صورة نصر» تعوّض إخفاقاته في غزة عبر استهداف الضفة الغربية، وخاصة مخيم جنين.. وكل هذا يأتي ضمن استراتيجية أوسع تهدف إلى تفريغ المخيم من سكانه وتحويله إلى «جزء من الذاكرة» وإلى بناء لحظة رمزية في سياق استراتيجية «التهجير» التي ارتفع حضورها في الخطاب الإسرائيلي وفي خطاب الداعم الدولي له.

ويبدو واضحا أن إسرائيل ستعود إلى استراتيجية كانت قد تحدثت عنها من قبل تهدف إلى ضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية قبل أن يتعثر المشروع في خضم أحداث حرب غزة لكن المشروع يستعيد زخمه الآن لتحقيق أهداف كثيرة سابقة على حرب غزة ولاحقة له ومتداخلة معه.

وهذا المخطط ليس جديدا على الفلسطينيين الذين يدركون تماما أبعاده وآليات تنفيذه، أمّا نجاحه فهو مرهون بمستوى الوعي الفلسطيني والقدرة على المواجهة الموحدة بعيدا عن المواجهات المتفرقة. ويدرك الفلسطينيون في هذا المنعطف التاريخي الذي يمرون به منذ بدء حرب غزة أهمية وجود قيادة موحدة تقدمهم للعالم وتحمل رسالة قضيتهم وإلا سيجدون الاحتلال يمضي قدما في تنفيذ مخططاته سواء في ضم أجزاء من الضفة الغربية أو تهجير من بقي على قيد الحياة من سكان قطاع غزة.

هذه لحظة مصيرية تضع الشعب الفلسطيني على المحك الداخلي هذه المرة للوصول إلى رؤية واضحة لمسار النضال خلال المرحلة القادمة من عمر القضية الفلسطينية.

مقالات مشابهة

  • رئيس حزب الإصلاح والنهضة: القضية الفلسطينية ليست قابلة للمساومة
  • حزب الإصلاح والنهضة: نرفض بشكل قاطع أي محاولات تستهدف تصفية القضية الفلسطينية
  • «الكنيسة الكاثوليكية»: نساند كافة قرارات الدولة المصرية للوصول لحل سلمي للقضية الفلسطينية
  • "تحديات الأمن القومي المصري" ندوة بالمجمع الإعلامي بالشرقية
  • المؤتمر: تصريحات ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين تهدد الأمن القومي المصري والعربي
  • «الإصلاح والنهضة»: القضية الفلسطينية غير قابلة للمساومة.. ولن ينتقص حق شعبها
  • رئيس الإصلاح والنهضة: القضية الفلسطينية ليست قابلة للمساومة
  • جنين.. واللحظة المصيرية للقضية الفلسطينية
  • عضو بـ«الشيوخ»: الحوار الوطني يؤكد وحدة الصف المصري لمجابهة تحديات الأمن القومي
  • صحة الشيوخ: الحوار الوطني يؤكد وحدة الصف المصري لمواجهة تحديات الأمن القومي