اعتبر رئيس التيار الوطني الحرّ النائب جبران باسيل أن "اسرائيل لم تكن يوماً بحاجة الى عذر لتعتدي علينا"، مؤكداً أن "7 تشرين الاول سيفرض معادلة جديدة والخسارة سجلت على اسرائيل بعدما كرست في حرب تموز وبدأت في الـ 2008".

وفي حديثٍ للـ "LBCI" خلال حلقة "سنة على الفراغ"، أشار باسيل: "لا حل الا بالدولتين ونحن مع مبادرة بيروت، كما أننا بتفكيرنا شعب السلام والاخوة بين البشر، وما يهمني هو لبنان وتحييده".



وقال: "المشهد الانساني غير مقبول بأي معيار وهذا دليل على ابادة جماعية".

وأضاف باسيل: "اذا احتلت اسرائيل غزة ما الترجمة السياسية؟ الترانسفير لن يحصل وهناك شعب يقاوم ويريد ان يموت في ارضه ولا يمكن وقف منطق القوة الا بمنطق حقوق وسلام".

ورأى أن "في غزة هناك حقل غاز مكتشف فلبنان وفلسطين وسوريا في نفس الحوض الجيولوجي لكنهم ممنوعون من استخراج الغاز".

ودعا باسيل إلى ان تكون "اولى نتائج الحرب ان يختلف موقع لبنان التفاوضي بموضوع الغاز كي لا "نقف بالصف" في هذا الموضوع، فهناك تأخير متعمد ويجب تأكيد معادلة رفض استفادة اسرائيل من غازها بينما يتم تأخيرنا".

وقال باسيل: "أميركا لا تريد توسيع الحرب وحزب الله وايران لا يُريدون توسيع الحرب وحتى اليوم العملية مضبوطة وضمن قواعد الاشتباك"، مذكراً أن "المقاومة يمكن ألا تكون نقيضا لموضوع التحييد بل مكملة له ونحن نريد ان نكون بحالة دفاع عن النفس لا هجوم".

وأشار إلى أن "مزارع شبعا ارض لبنانية محتلة اكد حزب الله بعملياته فيها حق لبنان باسترجاع ارضه وسقط له شهداء".

في هذا الإطار، قال باسيل: "لا يمكن الا ان نحترم الشهادة وشهداء حزب الله لبنانيون، وعندما يدعو احدهم الجيش كي يسحب ما يسميه المسلحين في هذه المرحلة فكأنه يدعو اسرائيل لتجتاح لبنان"، لافتاً إلى أن "لا نريد جر لبنان للحرب ولكن نرفض جره الى هزيمة لأن الهزيمة امام اسرائيل هي استعباد".

وأضاف: "حزب الله يمكن ان يخطئ بالسياسة الداخلية وانتقدناهم كثيرا لكن لا نخطئ بالاستراتيجية ولا نستطيع الا نرى ان هناك لبنانيين يعيشون حياتهم بشكل طبيعي بينما هناك شهداء يسقطون في الجنوب".

واعتبر أن "لحماس بنيتها داخل فلسطين، فلتستخدمها داخل فلسطين هي او غيرها وتجربة فتح لاند لا نريد تكرارها... وما يجري لا يزال تحت السقف وحزب الله يضبط الامر لكن مهما كان صغيرا لا نقبل به".

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

قصة قصيرة من وحي الحرب على غزة.. عمرة vip

أعلن الحاج عبد الفتاح عن رحلة يتحقق بها الأجر الأعظم لعمرة مثالية بخدمات "vip" المميّزة جدا، وستكون لنخبة محدودة العدد، لخمسين مشاركا فقط، تكلفة التذكرة لكل مشترك ألفا دولار. ولأن الحاج عبد الفتاح معروف بمصداقيته العالية وخدماته المميّزة، سارع الناس لاهتبال هذه الفرصة فاكتمل العدد في أقلّ من أربع وعشرين ساعة، وكان الدفع عند التسجيل كي يضمن من سجّل مقعده.

في صبيحة اليوم المضروب لانطلاق الرحلة وعند مكان تجمّع المرتحلين؛ وقف الشيخ المرشد نيابة عن الحاج عبد الفتاح أمامهم واعظا وخطيبا ليصدر توصياته التي اعتاد عليها عند الانطلاق.

تعلمون أيها الإخوة الكرام أن أهم ما في العبادة إخلاص النيّة فجدّدوا نيّتكم مع الله على أنّكم لا تبتغون سوى تحقيق مرضاة الله، ثم جدّدوا العزم على أن تعودوا من هذه الرحلة بأعظم المثوبة والحسنات. واعلموا حفظنا وحفظكم الله أن المقصد الأعلى للعبادة هو تحقيق سعادة الإنسان وصلاحه في الدنيا قبل الآخرة.

وقد وعدكم الحاج عبد الفتاح بأن هذه الرحلة ستحقّقون بها أعظم الأجر والحسنات بإذن الله، وقد ورد في الأثر أنّ مالك بن دينار كان في طريقه للحج مع تلامذته، فشاهدوا فتاة تبحث في مزبلة عن طعام تسدّ به جوع إخوتها الأيتام، فدفع لها مال حجه هو وتلامذته وقال لهم عودوا إلى دياركم فقد أدركتم الحج هذا العام.

ونحن اليوم نشاهد قطاع غزة بما فيه من دمار وبؤس وشقاء مما خلّفه العدوان الصهيوني الغاشم، وقد رأيت أن ندفع تكلفة هذه العمرة بناء بيت لعائلة في غزة تفترش الأرض وتلتحف السماء، ولعلّنا نكون قدوة ودافعا لغيرنا أن يفعلوا فعلنا وتصبح سنة حسنة في فقه الأولويات. وللاطلاع على التفاصيل سنزوّدكم باسم العائلة التي سنحوّل لها ما دفعتموه للعمرة، وستطّلعون على تفاصيل بدل رحلة العمرة رحلة عائلة منكوبة من التشريد إلى المأوى، لعائلة مستورة من عائلات غزّة الكرام.

وحتى تطمئنوا أن في ذلك أجرا ومثوبة أفضل من أداء العمرة فقد أصدرت لكم فتوى خاصة أيها السادة الكرام من دائرة الإفتاء. واعلموا أن من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها. أنتم الآن تسنّون هذه السنّة، انظروا إلى الآلاف المؤلفة التي تذهب للعمرة لو فعلت فعلكم، كم من العائلات المكروبة والمنكوبة سننقذ؟ وكما قال رسول الله: "من نفّس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفّس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة".

أيها الإخوة الأعزاء عودوا إلى دياركم فقد أدركتم أجر العمرة أضعافا مضاعفة بإذن الله.

تهلّلت أسارير المعتمرين وقال بعضه لبعض: تقبّل الله عمرتكم. وظهر الامتعاض على البعض وقبل أن تنطلق ألسنتهم بالاعتراض تدارك المرشد بقوله: ومن لم ترق له الفكرة هناك لائحة طويلة ممن سجّلوا وهم على أهبة الاستعداد ليحلّوا محلّه ويعيدوا له فلوسه.

مقالات مشابهة

  • غدًا.. هذا ما سيفعله باسيل بشأن الملف الحكومي
  • ليس بالقمح فقط.. تعزيز تجربة جديدة لصناعة الخبز.. تفاصيل
  • زنقة المليشيا ومحللو قحت
  • العدو الصهيوني يرتكب خروقات جديدة لاتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان
  • لوقف انتهاكاتها اليومية.. عون طلب من السفير الفرنسي الضغط على اسرائيل
  • قصة قصيرة من وحي الحرب على غزة.. عمرة vip
  • أرقام جديدة لخسائر جيش العدو .. ما خفي أكبر وما ينتظرهم أسوأ
  • باسيل يؤكد: لسنا حلفاء مع الثنائي لتطيير الحُكومة!
  • لبنان يرفع لمجلس الأمن شكوى جديدة ضد إسرائيل
  • حل إنهاء الحرب في غزة.. إسرائيل تقترح تكرار "نموذج تونس"