هام ورد للتو.. في أول رد مزلزل لـ صنعاء على التهديدات الأمريكية بعودة الحرب في اليمن (وهذا ما سيحدث خلال الساعات القادمة)
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
يمانيون|
جدد رئيس المجلس السياسي الأعلى القائد الأعلى للقوات المسلحة مهدي المشاط، اليوم الأحد، التأكيد على موقف اليمن المبدئي تجاه مظلومية الشعب الفلسطيني .. مؤكدا أن هناك تنسيق وغرف عمليات مشتركة وهناك أيضا مواقف وستتوالى بإذن الله حتى تحرير كامل التراب الفلسطيني.
جاء ذلك في اجتماع للجنة العليا للحملة الوطنية لنصرة الأقصى الذي عقد اليوم برئاسة الرئيس المشاط والذي كرّس لمناقشة محضر اجتماع اللجنة السابق وما تم إنجازه من أنشطة ومهام وفق الأهداف المرسومة.
وقال الرئيس المشاط: من هنا من الجمهورية اليمنية، هناك المواقف، وستتوالى المواقف تصاعديا وتدريجيا -بإذن الله سبحانه وتعالى، مؤكدا أن موقفنا في الجمهورية اليمنية واضح، ويتمثل في إقامة الدولة الفلسطينية على كامل التراب الوطني، كامل السيادة.. مؤكدا الرفض المطلق لما يسمى حدود 48 و حدود 67م فكل هذا يسمى تطبيع، و توطين للاحتلال، مؤكدا أننا في اليمن لا نعترف بـ 48م، ولا بـ67م، بل دولة فلسطينية على كامل التراب الفلسطيني، كامل السيادة، وهذا هو موقف الجمهورية اليمنية.
وأضاف: يجب أن نكون في مستوى المسؤولية، وعند تطلعات هذا الشعب، والعدو يعرف هذا، لا داعي لكثير من الأمور عبر الإعلام، العدو هو يعرف هذا.
ولفت إلى أن الكبت المتزايد على الأخوة الفلسطينيين، الذي، حصل طوال السنوات الماضية منذ أن بدأ الاحتلال، ونتيجة الضغط الحاصل الذي فاق عن حده، تولد هذا البركان، وانطلق هذا الطوفان، وناصرته جميع الشعوب الإسلامية.
وأضاف قائلاً” أقول للأخوة في غزة وفي فلسطين: الكل معكم، كل الشعوب معكم، كل حركات المقاومة معكم، كل يقوم بدوره معكم، لا تستنقصوا أي موقف، وستتوالى، وستتصاعد المواقف معكم، خطوة بخطوة، حتى تفشل هذه الهجمة الشرسة، التي نراها هجمة على الإسلام، وإنهاء لقضية فلسطين، ولن ننتهي – بإذن الله سبحانه وتعالى.
كما أكد الرئيس المشاط أن هناك جهود وهناك تنسيقات، وهناك غرف عمليات مشتركة، وسنستمر في هذا.. مشددا على أن شعبنا اليمني العزيز تحت قيادة السيد القائد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي – حفظه الله- سيتحرك لمناصرة أهلنا في الأقصى، وسيكون وكما كان له الدور الرائد، وسيحافظ على هذه الريادة، وسيكون له الدور المشرف.
وأوضح الرئيس أننا اليوم أمام واقع يتصدر العنوان فيه أنه لا عذر للجميع أمام الله.. لافتا لى أن شعبنا يحترق ألماً وكمداً مما يجري على أرض فلسطين، ويجب أن نشكل وعاءً لاستقبال هذه الطاقات من أبناء شعبنا الحر الثائر، الذي يرفض الذل والاستعمار، ويتميز فيها على بقية الشعوب.
وقال الرئيس” شكلنا اللجنة الوطنية العليا لنصرة الأقصى الشريف، واعتبرنا حضور هذا اليوم، ولقاء هذا اليوم، هو تدشين لعمل هذه اللجنة، التي ستتحرك على المستويين الرسمي والشعبي”.
وأوضح أن على الكل التحرك، المسؤولون في دوائرهم في إطار مسؤولياتهم، الشعب أيضا، فناك وعاء داخل اللجنة العليا للأقصى لاحتواء طاقات الشعب اليمني، وتوجيهها لصالح القضية الفلسطينية، وهذا ما يجب علينا جميعاً، فلا عذر للجميع أمام الله، وأمام هذه الهجمة الشرسة التي يتكالب علينا زعماء الكفر جميعاً.
حرب كفر وإسلام
وقال الرئيس المشاط: أنا أعتبرها أنها أصبحت “حرب كفر وإسلام”، الحرب الآن الدائرة في أرض فلسطين، وأنا هنا أنوه لقاصري الوعي من السياسيين والمثقفين الإسلاميين والعربيين الذين انساقوا لدعاية أن المعركة بين حماس و”إسرائيل”، حماس لها الشرف أنها المتصدرة في الواجهة، الحرب أكبر حتى من بين فلسطين و”إسرائيل”، الآن الحرب أصبحت بين “الكفر والإسلام” إن صح التعبير، ونحن شاهدنا في بداية هذه الهجمة الشرسة كيف تداعى زعماء الغرب الكافر، زعماء أمريكا وأتوا واحدا واحداً لمحاولة إعادة الاعتبار والمعنويات لهذا الكيان الهش والزائل، فيما معناه تضامناً غربياً أمريكياً مع هذا السرطان، الذي سيزول -بإذن الله سبحانه وتعالى.
ولفت إلى أن هناك مواقف مشرفة من قبل المقاومة الإسلامية في حزب الله في لبنان.. ومن يزايد على موقف المقاومة في لبنان أمام الأساطيل الواقفة في المتوسط على شواطئ لبنان من قبل دول الغرب الكافر، فنقول له : أتحدى أي شنب يجرؤ على إطلاق خرطوشة واحدة أمام هذه الأساطيل المتواجدة، لو لم يكن السيد حسن نصرالله لما تجرأ أحد أن يطلق حتى خرطوشة واحدة.
وأضاف: صحيح أننا جميعا مقصرون، جميعاً مقصرون أمام ما ينبغي أن نقوم به، لكن لا يعني أنه ليس هناك موقف.
وأوضح أن الشعوب الإسلامية موقفها مشرف، لكن لا حيلة لديها، مضيفاً أن الطوفان حصل وسيدمر كل ما بنته قوى الاحتلال والإمبريالية العالمية.. مضيفا أن الإمبريالية العالمية أتت بهذا الاحتلال إلى الوطن العربي، وفي الوطن طبوغرافيا الوطن العربي لا توجد حاجة اسمها “إسرائيل”، الموجود على الخارطة وعلى طبوغرافية الوطن العربي هي فلسطين؛ لأبناء فلسطين.
وأكد أنه وأمام كل هذه الأحداث، وكل هذه التطورات، فنرى أن أقل ما يمكن أن نقدمه هو التحرك الجماهيري الواسع، الذي ستتبناه اللجنة الوطنية العليا لدعم القضية الفلسطينية، لاحتواء إمكانات وقدرات وطاقات هذا الشعب، ولتسيير واستغلال المؤسسات الرسمية، كلُ من موقع مسؤوليته؛ للتحرك للنهوض بمسؤوليتنا.
تهديد أمريكي
وقال الرئيس المشاط: من ضمن اليقينيات أن الأمريكي يهدد هنا بعودة الحرب، لا قلق، الأمريكي يحاول أن يشير ويلوح بالحرب أنها ستعود، وأنا أعتقد أن هذه رسالة مخزية لكل القوى التي تحاربكم -أيها اليمنيين- أنهم عبيد للأمريكي، والآن مداعس لليهودي، إن استجابوا لذلك.
وأكد أنه لا قلق بأي تلويحات ليلوحون بما يلوحون، الشعب اليمني جاهز، والشعب اليمني حاضر -بإذن الله- وبكل قوة.
كما أكد الرئيس وجوب مساندة إخواننا في أرض فلسطين؛ لأننا رأينا تكالب الغرب، كل الغرب وأمريكا على شعب أعزل، أغلبه لا يمتلك السلاح، بجرائم مهولة تقشعر لها الأبدان، وتخلّوا وتجردوا عن كل مضامين الإنسانية، وانتهت كل الشعارات التي كانوا يرددونها.. مؤكدا أنه وأمام هذا المسؤولية الدينية والأخلاقية والإنسانية تحتم علينا أن يكون لنا تحرك، وأن يكون لنا موقف.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الرئیس المشاط وقال الرئیس بإذن الله مؤکدا أن
إقرأ أيضاً:
أحلام الطفل عزام.. عندما تسرق الحرب الطفولة بين صواريخ اليمن وغربة إسطنبول
وللوقوف على إحدى تجارب الأطفال مع الحرب واللجوء تناولت حلقة جديدة من برنامج "ضحايا وأبطال"، التي تبث على منصة "الجزيرة 360" مأساة الطفل اليمني عزام فهد سلطان، البالغ من العمر 12 عاما، الذي فرّ مع عائلته من ويلات الحرب في اليمن ليجد نفسه أمام تحديات جديدة في تركيا.
وبدأت رحلة عزام مع الحرب في عام 2014، عندما اشتد الصراع في اليمن بعد سيطرة جماعة أنصار الله (الحوثيين) على العاصمة صنعاء.
ويروي والد عزام للبرنامج تلك اللحظات المصيرية قائلاً: "اندلعت الحرب بشكل كبير بعد دخول الحوثيين إلى صنعاء، وزادت وتيرة الحرب بشكل أوسع، وأصبحنا نحن، خاصة الصحفيين في العاصمة صنعاء، مهددين بشكل كبير".
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4أجلي 1539 وبقي 1200.. يمنيون عالقون في بورتسودان منذ شهر يعانون الأمراض ووفياتlist 2 of 4عقاب يطال 800 ألف يمني.. “الحياة مجازفة” في مدينة تعز المحاصرةlist 3 of 4في يومهم العالمي.. معلمو اليمن يواجهون أزمات معقدةlist 4 of 4الأمم المتحدة: 9.8 ملايين طفل يمني بحاجة لمساعدة إنسانيةend of listوأضاف: "في شهر سبتمبر/أيلول 2014، وصلني تحذير من أحد العاملين في السلك الأمني بأن اسمي من ضمن المطلوبين لدى جماعة الحوثيين".
وأجبر هذا التهديد والد عزام على الفرار أولاً، تاركا عائلته خلفه في منطقة الصراع، ويصف هذه التجربة المؤلمة قائلاً: "كانت تجربة صعبة جدا، لم تكن مجرد سفر وعودة، بل كنت بعيدا وأولادي تحت القصف والاستهداف في منطقة مليئة بالحروب والصراعات".
وضع مرير
ومن جانبها، تصف والدة عزام للكاميرا الوضع المرير الذي عاشته العائلة قائلة: "الحرب في اليمن كانت سيئة علينا وعلى الأطفال، لقد عشنا فترة كبيرة في خوف وتهديد، وكان زوجي يختبئ في البيت أياما، ثم ينتقل لمكان آخر محاولاً التمويه على الحوثيين".
ولم يكن عزام بمنأى عن آثار الحرب النفسية العميقة، وفقا لوالدته: "كان عزام متأثرا نفسيا بعد الحرب، وأحيانا كان يصرخ في الليل بشكل لاإرادي من الخوف".
ويروي عزام نفسه للبرنامج تجربته المروعة قائلاً: "كنا نسمع أصوات الطائرات والقذائف والدبابات، وفي أحد أيام رمضان، كنا نلعب ثم فجأة سمعنا صوت صواريخ تُقذف، فأغمي عليّ ووقعت على الفراش من شدة الخوف".
وبعد 4 سنوات من الصراع، تمكنت عائلة عزام أخيرا من الفرار إلى تركيا، ويقول عزام: "نحن في تركيا، في إسطنبول، منذ 4 سنوات، نعيش مع أبي وإخوتي الستة".
ورغم الأمان النسبي في تركيا، واجه عزام وعائلته تحديات جديدة، أبرزها الوحدة حيث لا يوجد في إسطنبول الكثير من المعارف والأصدقاء من اليمن.
حنين متجدد
ومع مرور الوقت، بدأ عزام في التأقلم مع حياته الجديدة، وفق والدته: "مع الأيام، أصبح عزام أقل اهتماما بمشاهدة أخبار الحروب، وبدأ يهتم بالبرامج العلمية والوثائقية".
ولكن الأمن الذي تعيشه الأسرة في إسطنبول لم يمنع قلب عزام أن يخفق بالحنين للوطن فيقول: "اليمن حلو، اليمن بلد عمره 5 آلاف سنة تقريبا، نريد العودة يوما ما".
ورغم كل ما مر به، يحتفظ عزام بأحلامه وطموحاته، ويريد أن "يصبح مبرمجا ومطور روبوتات في المستقبل".
24/11/2024