العدوان على غزة يُشعل أسعار السلع في إسرائيل
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
منذ اليوم الأول للعدوان على قطاع غزة ومع إعلان حكومة الاحتلال حالة الحرب، يتعرض الاقتصاد الإسرائيلي لتأثيرات سلبية، كما توقفت الوزارات والمؤسسات الحكومية عن تقديم خدماتها في الجوانب المدنية، وتم تعليق المدارس والتحوّل بعدها للتعلم عن بعد في بعض المناطق، وتأجيل افتتاح السنة الدراسية في الجامعات لأكثر من شهر قابل للتجديد.
وشهد الاقتصاد الإسرائيلي منذ بداية العدوان تأثرا سلبيا واضحا، حيث سجلت بورصة "تل أبيب" انخفاضا تدريجيا في أسهمها، مع تراجع واضح للشيكل مقابل الدولار.
ومن أسباب هذا التراجع الحاد، توقف كافة الشركات والمصانع والورشات في جنوب إسرائيل، بالإضافة لانخفاض معدل استيراد البضائع والمواد الخام من الخارج، وخصوصا أن الميناء التجاري الرئيسي في البلاد هو ميناء حيفا الواقع في الشمال، ولا يبعد أكثر من 40 كيلومترا عن الحدود الشمالية مع لبنان، التي تشهد توترا متصاعدا منذ بداية العدوان.
وكان صندوق التعويضات في إسرائيل، قد كشف أن إجمالي الخسائر التي لحقت بالممتلكات خلال الأسبوع منذ بداية طوفان الاقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، يبلغ نحو 373 مليون دولار، مما يضاهي خسائر تل أبيب في الحرب التي شنتها على لبنان عام 2006، وهو ما يدفع للتساؤل عن كيفية تأثر الاقتصاد في حال اشتعال جبهات أخرى غير قطاع غزة.
ارتفاع الأسعار
ينعكس هذا الضرر الاقتصادي بشكل مباشر على الأسعار داخل إسرائيل، وخصوصا السلع الأساسية والمواد الغذائية التي ارتفع سعرها بشكل ملحوظ منذ بداية العدوان.
وفي هذا السياق، قال محمود طاهر -صاحب ملحمة في مدينة أم الفحم- إن الأسعار ارتفعت بشكل جنوني وغير مسبوق في مجال عمله، وهذا بسبب توقف الاستيراد بفعل الحرب الحالية، مضيفا "على سبيل المثال، كان سعر طن العلف قبل الحرب 1500 شكيل واليوم يتراوح بين 2700-2800 شكيل، يعني نتحدث عن زيادة الضعف، ومثال آخر، كيلو لحم العجل قبل الحرب كانت 17 شكيل اليوم 25 شكيل".
وفي حديثه للجزيرة نت، تابع طاهر قائلا "مع إعلان حالة الحرب والتحذيرات الأمنية، اندفع المواطنون بشكل عشوائي لشراء كميات كبيرة من المواد التموينية، مما خلق نقصا حادا بمواد أساسية مثل الطحين والسكر".
جنود الاحتياط
ويعود هذا الارتفاع في الأسعار لأسباب أخرى، مثل استدعاء نحو 360 ألفا في احتياط جيش الاحتلال، وتم تسخير كافة جهود المؤسسات ذات الشأن والشركات الكبرى في إسرائيل لتوفير المواد الغذائية اللازمة لجنود الاحتياط كأولوية على الجميع.
وهذا ما أكدّه الشاب أيهم إغبارية أثناء تسوقه في مدينة أم الفحم، حيث قال "لم أشهد ارتفاعا في الأسعار كهذا من قبل، بالاضافة لنفاد المواد التموينية من المحلات التجارية، حيث واجهت صعوبة في أن أجد طحينا في المدينة، وعندما وجدته كان سعره مرتفعا لأكثر من 50%، وهذا الارتفاع ممكن أن نلاحظه في كافة السلع الأساسية".
وفي حديثه للجزيرة نت، أضاف إغبارية عدة أسباب لهذا الارتفاع الحاد في الأسعار، ومن أهمها أن كميات كبيرة من المواد التموينية يتم إرسالها لقوات الجيش على الجبهات.
وحسب موقع "والا" الإسرائيلي، فقد أظهر استطلاع أجراه معهد أبحاث "البيع بالتجزئة" ارتفاع الأسعار في جميع الشبكات التجارية، ووجد الاستطلاع -الذي شمل فحص ما يقرب من 300 منتج- أن الشبكة التجارية التي شهدت السعر الأعلى كانت "يوهانوف"، إذ زادت الأسعار بنسبة 10.25%، تليها شبكة "رامي ليفي" بزيادة 9.72%، وشبكة "كارفور" بارتفاع 7.49% في المتوسط، في حين شهدت شبكة "شوفرسال" قفزة بنسبة 6.48%.
وتشمل الزيادة في الأسعار مجموعة واسعة من المنتجات، بينها منتجات التنظيف والغسيل، والقهوة، والمنتجات الغذائية بأنواعها، والحفاضات، والمشروبات الغازية والكحولية، بالإضافة إلى الخضروات المجمدة، والملح، والسكر البني، والأرز وعدد من المنتجات الأساسية.
من جهتها، أوضحت الاقتصادية شيرا سبير -في تقرير لها بصحيفة "غلوبس" الإسرائيلية- أن قفزة بنسبة 44% سُجلت في حجم المعاملات في تجارة الجملة وصناعة المواد الغذائية، ويرجع ذلك إلى التبرعات والمساعدات المقدمة لسكان الجنوب -الذين تم إجلاؤهم- ولجنود الجيش الإسرائيلي.
وقبل أيام رجح مسؤول كبير في وزارة المالية الإسرائيلية، أن بلاده ستضطر لإنفاق مبالغ كبرى لتمويل الحرب ضد المقاومة الفلسطينية عما قدره بنك إسرائيل هذا الأسبوع، مشيرا إلى أن التكلفة تقترب من 50 مليار دولار.
وكان البنك المركزي الإسرائيلي توقع أن يبلغ عجز الموازنة في 2023 مستوى 2.3% من الناتج المحلي الإجمالي و3.5% في 2024، في حال بقي الصراع مقصورا على قطاع غزة ولم يمتد لجبهات أخرى والذي سيؤدي إلى تفاقم الوضع الاقتصادي.
غياب الأيدي العاملة
وبجانب الأسباب السابقة لاتفاع الأسعار، يعاني السوق الإسرائيلي من نقص كبير بالأيدي العاملة في مصانع المواد الغذائية ومجال الزراعة، حيث أغلب العمال الفلسطينيين داخل الخط الأخضر لا يذهبون للعمل خلال فترة الحرب، بسبب الوضع الأمني السيئ في الجنوب والمركز وبالمناطق القريبة مع الحدود اللبنانية، وأيضا بعد تصاعد وتيرة العنصرية والاعتداءات تجاه العمال الفلسطينيين في البلاد، وإعلان بعض البلديات منع دخول العمال العرب للعمل في مناطق نفوذها، مثل بلدية "روش هعاين" في مركز إسرائيل.
بالاضافة إلى منع العمل داخل إسرائيل خلال فترة العدوان لقرابة 130 ألف عامل من الضفة الغربية، ومعظمهم يعملون في مجالي الزراعة والبناء، مما دفع وزير الاقتصاد الإسرائيلي نير بركات إلى السعي لتمرير قرار حكومي بجلب 160 ألف عامل أجنبي -خاصة من الهند- ليحلوا مكان العمال الفلسطينيين من الضفة الغربية.
وقال أحمد محاميد –أحد المتسوقين- إن ارتفاع الأسعار شمل كافة المواد التموينية، من طحين وأرز وزيت وخضار وفواكه ولحوم ودجاج، مضيفا "بلغ الارتفاع حوالي 60%-70%، صراحة لا أعرف كم من الوقت سنصبر على هذه الارتفاعات، خصوصا وأن معاشي الشهري بالكاد يكفي لسد الاحتياجات قبل هذا الارتفاع، وأنا ما زلت على رأس عملي، ولكن ماذا يفعل الذي توقف عن العمل؟ إن كان بسبب الوضع الأمني أو العنصرية الزائدة".
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
سعر الذهب اليوم في مصر.. عيار 21 يسجل هذا الرقم
سعر الذهب اليوم في مصر.. عيار 21 يسجل هذا الرقم شهدت أسعار الذهب استقرارًا في نهاية تعاملات اليوم الجمعة 20 ديسمبر 2024، بعد انخفاض محلي تزامن مع ارتفاع عالمي في منتصف التعاملات..سعر الذهب اليوم في مصر.. عيار 21 يسجل هذا الرقم وكان هذا الاستقرار بعد أسبوع من التذبذب في الأسعار، حيث سجل عيار 21 الأكثر تداولًا تراجعًا بنحو 70 جنيهًا.. سعر الذهب اليوم في مصر
أسعار الذهب اليوموفقًا لآخر البيانات الصادرة عن الشعبة العامة للذهب، سجلت أسعار الذهب اليوم كما يلي:
سعر الذهب عيار 24: بلغ سعر جرام الذهب عيار 24 اليوم 4258.71 جنيهًا.سعر جرام الذهب عيار 21: استقر سعر جرام الذهب عيار 21 عند 3750 جنيهًا.سعر جرام الذهب عيار 18: سجل سعر جرام الذهب عيار 18 نحو 3214.29 جنيهًا.سعر الجنيه الذهب: استقر سعر الجنيه الذهب اليوم عند 30300 جنيه.سعر الذهب عالميًاوعلى الصعيد العالمي، سجلت أسعار الذهب اليوم الجمعة 20 ديسمبر 2024 نحو 2623 دولارًا للأوقية. هذه الأسعار تتأثر بعوامل اقتصادية متعددة على الصعيدين المحلي والدولي، حيث ترتبط بأسواق الذهب العالمية وأسعار الدولار.
أسباب التذبذب في الأسعارتتأثر أسعار الذهب بتقلبات السوق العالمية والعوامل الاقتصادية مثل التضخم وأسعار الفائدة. في الأيام الأخيرة، شهدت الأسعار تحركات ملحوظة بسبب التغيرات في أسواق المال والاقتصاد العالمي، ما أدى إلى تذبذب الأسعار بين الارتفاع والانخفاض في الأيام الماضية.
استقر سعر الذهب في نهاية تعاملات اليوم بعد تراجع طفيف في السوق المحلي، مع بقاء الأسعار العالمية مرتفعة. ينصح المتعاملون في الذهب بمتابعة هذه التقلبات لضمان أفضل توقيت للبيع أو الشراء.
أسعار الذهب اليوم الجمعة 20-12-2024 في محافظة قنا سعر الذهب اليوم الاربعاء في مصر وأسعار سبائك BTC تراجع سعر الجنيه الذهب اليوم وتوقعات بارتفاعهشهد سعر الجنيه الذهب اليوم تراجعًا طفيفًا ليصل إلى 29800 جنيه، بعد أن كان قد سجل 29960 جنيهًا في اليوم السابق. ويعكس هذا التراجع تغييرات في أسعار الذهب المحلية، مع وجود توقعات بأن يصل سعر الجنيه الذهب إلى نحو 33 ألف جنيه مع إضافة المصنعية.
تأثير المصنعية على سعر الجنيه الذهبمن الجدير بالذكر أن المصنعية تلعب دورًا كبيرًا في تحديد السعر النهائي للمشغولات الذهبية. تتفاوت قيمة المصنعية من محل لآخر، حيث تتراوح عادة بين 100 و250 جنيهًا لكل جرام من الذهب، مما يساهم في زيادة السعر النهائي للمنتجات الذهبية عند شرائها. تختلف المصنعية بناءً على تصميم المشغولات وجودتها، ما يؤدي إلى تنوع الأسعار وفقًا للمحل الذي يتم الشراء منه.
توقعات أسعار الجنيه الذهبمن المتوقع أن يرتفع سعر الجنيه الذهب في الأيام المقبلة ليصل إلى 33 ألف جنيه، وذلك مع إضافة المصنعية. هذه التوقعات تتأثر بالعديد من العوامل الاقتصادية، مثل تقلبات الأسعار العالمية للذهب، إضافة إلى العرض والطلب المحلي.