عقد فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بمحافظة مطروح، أمسية دينية، عقب صلاة العشاء، بمسجد «القرية الحمراء» بمدينة الحمام، تحت عنوان «منهج الشريعة الإسلامية في محاربة الفساد».

وأوضح الشيخ إسلام سعودي الشامي، عضو المنظمة بمدينة الحمام، أن الفساد أزمة أخلاقية، وخلل في القيم، وانحراف في السلوك عن القوانين والأعراف والدين، وهو ظاهرة عالمية تتطلب إرادة صادقة من الدول والحكومات والأفراد على حد السواء لتقويض الظاهرة والحد من انتشارها، وحصرها في أضيق خناق.

السرعة الإسلامية تحارب الفساد 

وقال عضو المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف، خلال فعاليات اللقاء، اليوم، إن منهج الشريعة الإسلامية في محاربة الفساد، قائم بالأساس على تقوى الله ومراقبته، وتحقيق المساواة والعدل بين المواطنين، من خلال نظام قضائي عادل يطبق سياسة عقابية رادعة، لا مكان فيها للمحسوبية، أو استغلال النفوذ، وأن القرآن الكريم حكى باستفاضة ما حل بالأمم الغابرة، عندما خالفت تعاليمه، فانتشر فيها الفساد، الذي كان نهاية لكل حضارة، ومعول هدم لكل بناء جميل، ليحل بها عقاب ربها الشديد، لافتا إلى أن كلمة، فساد، ورد ذكرها في القرآن الكريم عشرات المرات، للدلالة على خطورة هذا المرض الاجتماعي الذي حذر الإسلام من انتشاره قبل قرون عديدة.

أهم الأسباب التي أدت إلى انتشار الفساد

واستعرض أهم الأسباب التي أدت إلى انتشار الفساد، وكيفية معالجتة بتقوية الإيمان ومخافة الله في السر والعلن، وأن الدين الاسلامي دين حق والقرآن الكريم ، وأن السنة منهجنا في الحياة، وأهمية تقوية الروابط بين العبد وربة، مؤكدا علي ضرورة تبين الحق، والبعد عن نشر الفساد أو الإسهام فيه بأية طريقة كانت، لافتاً إلى أن من أهم الطرق السلبية في نشره تناقل مقاطع تشكك بالشريعة، وتسهم في الفساد بشكل كبير، متمنية من الجميع تمثيل الشريعة خير تمثيل والتمسك بها.

وشهدت الندوة حضوراً لافتاً، وتفاعلاً كبيراً من رواد المسجد منا أثرى موضوع النقاش، من خلال ما طرحوه من مناقشات، وأسئلة ومداخلات.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الفساد أزهر مطروح مرسى مطروح محافظة مطروح مكافحة الفساد

إقرأ أيضاً:

 شرح حديث إنما الأعمال بالنيات.. من أصول الشريعة وقاعدة مهمة في الإسلام

 شرح حديث إنما الأعمال بالنيات من الأمور التي تهم كثير من المسلمين لأنه من الأحاديث المهمة في السنة النبوية الشريفة، وله فضل عظيم، كما أن أعمال الإنسان سوف يحاسب عليها يوم القيامة، لذلك يهتم كل مسلم بعمله وإخلاص النية في هذا العمل، ويرصد «الوطن» في السطور التالية شرح حديث إنما الأعمال بالنيات.

شرح حديث إنما الأعمال بالنيات

وقالت دار الإفتاء المصرية في فتوى لها حول شرح حديث إنما الأعمال بالنيات إن «هذا الحديث قاعدة من قواعد الإسلام، وأصلٌ مِن أُصولِ الشَّريعةِ، حتَّى قِيلَ فيه: إنَّه ثُلثُ العِلمِ، متابعة أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال في الحديث الشريف: - إنَّما الأعمالُ بالنِّيَّةِ، وإنَّما لِكُلِّ امرئٍ ما نوَى، فمَن كانت هِجرتُهُ إلى اللَّهِ ورسولِهِ، فَهِجرتُهُ إلى اللَّهِ ورسولِهِ، ومن كانت هجرتُهُ إلى دُنْيا يصيبُها، أوِ امرأةٍ يتزوَّجُها، فَهِجرتُهُ إلى ما هاجرَ إليهِ».

وأكدت «الإفتاء» في حديثها حول شرح حديث إنما الأعمال بالنيات أن حيثُ قال فيه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «الأعمالُ بِالنِّيَّةِ»، فلا تصِحُّ جَميعُ العِباداتِ الشَّرعيَّةِ إلَّا بوُجودِ النِّيَّةِ فيها، «ولِكلِّ امرِئٍ ما نَوى»، فإنَّما يَعودُ على المسلمِ مِن عَملِه ما قصَدَه منه، وهذا الحُكمُ عامٌّ في جَميعِ الأعمالِ مِنَ العباداتِ والمعاملاتِ والأعمالِ العاديَّةِ، فمَنْ قصَدَ بعَملِه مَنفعةً دُنيويَّةً لم يَنلْ إلَّا تلكَ المَنفعةَ ولو كان عِبادةً، فَلا ثَوابَ له عليها، ومَن قصَدَ بعَملِه التَّقرُّبَ إلى اللهِ تعالَى وابتغاءَ مَرضاتِه، نالَ مِن عَملِه المَثوبةَ والأجرَ ولو كان عمَلًا عاديًّا، كالأكلِ والشُّربِ، ثُمَّ ضرَبَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الأمثلةَ العمليَّةَ لِبيانِ تَأثيرِ النِّيَّاتِ في الأعمالِ فبيَّنَ أنَّ مَن قصَدَ بِهجرتِه امتثالَ أمْرِ ربِّهِ، وابتغاءَ مَرضاتِه، والفرارَ بِدِينِه مِنَ الفتنِ؛ فهِجرتُه هِجرةٌ شرعيَّةٌ مَقبولةٌ عندَ اللهِ تعالَى ويُثابُ عليها لصِدقِ نيِّتِه، وأنَّ مَن قصَدَ بِهِجرتِه مَنفعةً دُنيويَّةً وغرَضًا شخصيًّا، مِن مالٍ، أو تجارةٍ، أو زَوجةٍ حَسناءَ؛ «فهِجرتُه إلى ما هاجَرَ إليه»، فلا يَنالُ مِن هِجرتِه إلَّا تلك المنفعةَ الَّتي نَواها، ولا نَصيبَ له مِنَ الأجرِ والثَّوابِ.

فوائد تطبيق حديث إنما الأعمال بالنيات

وتابعت الإفتاء خلال فتواها حول شرح حديث إنما الأعمال بالنيات أن هذا الحديث قد تواتر النقل عن الأئمة بتعظيم موقعه، وكثرة فوائده، وأنه أصلٌ عظيم من أصول الدين، ومن ثَمَّ خطب به صلى الله عليه وآله وسلم -كما في رواية البخاري- فقال: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّما الأَعمال بالنيَّاتِ»، وخطب به عمر رضي اللَّه تعالى عنه على منبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم -كما أخرجه البخاري أيضًا-.

مقالات مشابهة

  •  شرح حديث إنما الأعمال بالنيات.. من أصول الشريعة وقاعدة مهمة في الإسلام
  • الرابطة الدولية للإبداع الفكري والثقافي بفرنسا تقدم أمسية ثقافية مصرية في قلب فرساي
  • المرعاش: حكومة الدبيبة نهبت خلال السنوات الثلاث الماضية خزائن ليبيا
  • غوتيريش: الأمم المتحدة لم تعد مركز كل شيء والمنظمات الإقليمية ضرورية لحل القضايا الملحة
  • حسن نصر الله: إيران هي السد المنيع أمام كل المستعمرين
  • خبير طاقة: أزمة الكهرباء في الفاقد وليست نقص الغاز أو السولار
  • فند مغالطات الولاية الحوثية.. هبرة: ما يجري صراع على السلطة ولا علاقة له بالدين
  • 30 يونيو منعت تحول مصر إلى دولة دينية
  • رئيس البورصة يستعرض أهمية إطلاق مؤشر الشريعة خلال لقائه بقيادات شركات السمسرة
  • البورصة تستعرض أهم مستجدات تنفيذ استراتيجية التطوير ومقترحات تعديل بعض المواد