الشباب العماني ينتخب ويرسخ دوره في بناء المستقبل
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
تمكن التصويت الإلكتروني من جذب فئة الشباب بصورة واضحة في عملية انتخابات مجلس الشورى للفترة العاشرة وتوضح المؤشرات الإحصائية إقبال الشباب العماني على المشاركة في العملية الانتخابية، وسجلت الفئة العمرية من 21-30 سنة مشاركة86121 ناخبا وناخبة ،بينما تزايد عدد الناخبين في الفئة العمرية من 31-40 سنة ليصل إلى 113239 ناخبا وناخبة ليشكل الشباب المشارك في التصويت ما نسبته 49% من إجمالي عدد الناخبين المقيدين في السجل الانتخابي .
ويتطلع الشباب من خلال مشاركتهم الواسعة في الانتخابات إلى ترسيخ دورهم في صناعة المستقبل وتحقيق الأهداف التنموية بالدفع بممثليهم الأكفاء إلى قبة مجلس الشورى .
ومنذ الصباح الباكر شارك أمجد بن حمود الراشدي في عملية التصويت لاختيار ممثلة من ولاية بدبد للفترة القادمة، مؤكدا أهمية المشاركة في العملية الانتخابية حتى يسهم في إيصال الأجدر إلى قبة المجلس .
وقال الراشدي: إن المشاركة في هذا العرس الانتخابي والتجربة الديمقراطية تعد واحدة من أهم التجارب المثرية التي يشارك فيها الشباب العماني حيث إن مشاركتهم في العملية الانتخابية أمر بالغ الأهمية، حيث شعرت بكوني جزءا مهما في المجتمع عبر اختيار مرشح مناسب ليلعب دورا أساسيا في التنمية، ويرى الراشدي أن إقبال عدد من الشباب للمشاركة يعود إلى سهولة ويسر الإجراءات في عملية التصويت الإلكتروني الذي لا يتجاوز دقائق معدودة ، مشيرا إلى أن تطبيق "أنتخب" هو نقلة عملية نوعية تسهل الانتخاب فالجميع يستطيع المشاركة من مختلف ولايات سلطنة عمان ومهما كان موقعه الجغرافي، فالعملية الانتخابية سهلة ومتاحة للجميع .
مواكبة العصر
وقال محمد بن عبدالله الدغيشي: إن الدورة العاشرة لانتخابات أعضاء مجلس الشورى أصبحت مختلفة عما سبق، وذلك بما شهدته من تطورات ملموسة، بداية من إنشاء تطبيقات خاصة أسهمت في جعل عملية الانتخاب سلسة وميسرة، إضافة إلى تسهيل الإجراءات المتبعة منذ بداية العملية الانتخابية، إضافة إلى قيام وزارة الداخلية بالتعاون مع الجهات الإعلامية بالعديد من الحملات التوعوية التي أسهمت في التعرف على كافة الخطوات بداية من التفعيل وانتهاء بعملية التصويت واختيار الشخص الأنسب. ويضيف الدغيشي: من وجهة نظري أن طريقة التصويت الإلكترونية الحديثة هي طريقة تواكب عصر الشباب؛ لأننا نعيش في عصر التكنولوجيا والرقمنة، لذا شهدنا إقبال عدد كبير من الفئة العمرية الشابة بعمر ٢١-٤٠سنة، مما يدعو إلى ضرورة إشراك الشباب في صناعة القرارات واختيار ممثليهم الأكفاء، وهناك جهود مثمرة في مؤسسات التعليم العالي؛ للاهتمام بحق مشاركة الشباب في الحياة السياسية من خلال إنشاء مجالس استشارية طلابية تحاكي مجلس الشورى، بحيث تسمح لأعضائه إبداء وجهات النظر ونقل صوت الطلبة.
ثمرة الحاضر
وقالت رهام بنت أحمد البكرية: الشباب لبنة المجتمع وأساسه الرّصين، فهم قادرون على البناء والتشييد، والتأثير والتطوير، ونحن على يقين تام وثقة كاملة أن الشاب العماني يمتلك من القدرات ما يؤهله لأن يكون رقمًا كبيرًا ضمن معادلة التأثير وترجيح كفة دون الكفة الأخرى؛ لاتخاذ قرارات صائبة تصب في المصلحة العامة.
وتابعت في حديثها: أنا كشابّة وغيري من الشباب، نعتبر المشاركة في الإدلاء بصوتنا المؤثر في انتخابات مجلس الشورى للفترة العاشرة، ذا أهمية لإنجاح العملية الانتخابية واختيار الأكفأ ،وحتى يشهد المجتمع تطورًا ملحوظًا في كافة القطاعات والمجالات، لابد من مشاركة الشباب كونهم ثمرة الحاضر وعماد المستقبل ، فصوت الشباب قد يخلق فارقًا كبيرًا في عملية تحقيق الأهداف التنموية.
وتقول ماريا بنت عبدالله العبرية: سأكمل قريبا عامي الثلاثة والعشرين ولأول مرة قررت أن أشارك في التصويت بعد أن كانت لدي قناعات أن صوتي ليس له قيمة، وبعد دراسة 4 سنوات في تخصص العلوم السياسية أدركت حقا أهمية هذه الانتخابات ودورها الفاعل في التنمية وإيصال صوت المجتمع إلى الجهات العليا وصناع القرار ، بالإضافة إلى تحفيز المرأة لتصبح ناشطة في المجال السياسي، وأدركت أيضا أن الأصوات لم تعد كما عهدناها سابقا، لم يعد الفرد يصوت لمن هم من أبناء قبيلته أو عشيرته لوعيهم بأهمية هذا الصوت وأنه يجب أن يذهب لصالح الشخص الأكفأ وليس الأقرب.
مسؤولية مشتركة
أما إسحاق بن إبراهيم السعيدي يؤكد بأن دور الشباب المنتخِب يكمن في الدفع بالعملية الديموقراطية إلى أفضل مستوى، وذلك من خلال دعم أفضل المرشحين للوصول لقبة المجلس، مضيفًا أن التركيز على أهمية أصوات الشباب يأتي لعدة اعتبارات أهمها أنهم الشريحة الأكبر في المجتمع، بالإضافة إلى وعيهم السياسي الذي يفترض أنه يفوق غيرهم نتيجة الانفتاح غير المسبوق الذي يشهدونه في عوالم الإنترنت وشبكات العولمة.
وأرفض شخصيا مبدأ مقاطعة الانتخابات لاعتبارات لدى البعض، وعندما ندرك أن المجلس مسؤولية مشتركة بين الحكومة والمواطنين، يأتي دور المنتخِب في صناعة المجلس الذي يريده، وتغذية المجلس بالأعضاء الأكفاء الذين يدركون الأدوات التي بين أيديهم، ويثبتون فعاليتهم في استخدامها .
الإقبال
تشير منار بنت حمود الحراصية إلى أن دور الشباب العماني في يوم التصويت الانتخابي يتجسد كمفتاح مهم لتحقيق التغيير والتأثير في العملية الديمقراطية، كما أن هذا الإقبال يعكس رغبتهم في تحقيق أهداف التنمية وتعزيز الحوكمة الشفافة والمساءلة، مضيفة أن عدم خوض البعض في هذه العملية الأمر الذي قد يعود إلى قلة الوعي والإدراك السياسي حول الأهمية الفعالة لآرائهم في صنع القرار السياسي والتطوير المجتمعي .
وتؤكد الحراصية أن التواصل والتفاعل مع ممثلي المجلس وتعزيز الحوار البناء حول القضايا المهمة هو ما ينبغي التركيز عليه في المرحلة القادمة، كما على المرشحين أن يضعوا تلبية غايات الفرد والمجتمع أول اهتماماتهم وأن يكونوا محل ثقة ومسؤولية تجاه كل ما يتطلع إليه الشباب ، فهم حلقة الوصل بين المجتمع وأصحاب القرار، لذلك عليهم تعزيز التشريعات والسياسات التي تلبي احتياجات المجتمع وتعزز التنمية المستدامة والمساواة، وأرى أن عملية التصويت أصبحت أكثر سلاسة عما كانت عليه سابقا من خلال استحداث برنامج "أنتخب" الإلكتروني الذي سهّل على الشباب مشاركتهم في العملية، الأمر الذي قد يعود بالنفع في زيادة فاعلة ونسبة المشاركة من قبل الشباب.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: العملیة الانتخابیة الشباب العمانی عملیة التصویت مجلس الشورى المشارکة فی فی العملیة فی عملیة من خلال
إقرأ أيضاً:
الأعلى لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة يناقش مستجدات القطاع في اجتماعه الدوري
عقد المجلس الأعلى لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، اجتماعه الدوري برئاسة الدكتور مصطفى رفعت، أمين عام المجلس الأعلى للجامعات، بحضور عدد من رؤساء الجامعات وأعضاء المجلس من نواب رؤساء الجامعات لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وذلك بمقر أمانة المجلس الأعلى للجامعات.
ناقش المجلس، عددًا من الموضوعات، أبرزها استعراض المنصة الإلكترونية الخاصة بأنشطة وإنجازات قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة في الجامعات الحكومية، حيث تم التطرق إلى ما تم تنفيذه من خلال الجامعات في هذا القطاع عبر المنصة، مع التأكيد على ضرورة متابعة السادة نواب رؤساء الجامعات لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة لرفع الأنشطة والمعلومات الخاصة بالقطاع بشكل دوري على المنصة.
كما استعرض المجلس، تقرير اللجنة المشكلة بشأن مقترحات وتوصيات عملية لتعزيز دور الجامعات في تقييم أدائها في ربط البحث العلمي بالصناعة، ودعم الابتكار وريادة الأعمال، ووافق المجلس على استمرار اللجنة في عملها لإعداد مقترح آلية تنفيذية للاستفادة المتبادلة مع شركاء الصناعة في المجتمع المدني، على أن يتم تقديم تقرير متكامل في هذا الشأن في الجلسة القادمة.
واستعرض المجلس، تقريرًا مجمعًا لإنجازات قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بالجامعات المصرية خلال عام 2024، كما ناقش خطة القوافل التنموية الشاملة للجامعات الحكومية المصرية المستهدفة خلال عام 2025.
وأحيط المجلس علمًا بكتاب رئيس الجهاز التنفيذي للهيئة العامة لتعليم الكبار بشأن إنجازات الجامعات الحكومية في القضاء على الأمية، ونتيجة دورة أكتوبر 2024، وإعادة تشكيل اللجنة العليا لتنفيذ المشروع القومي للقضاء على الأمية. كما أحيط علمًا بإطلاق جامعة الوادي الجديد لمبادرة بعنوان "محو أمية التغيرات المناخية" لمنتسبيها والمجتمع المدني بالجامعة.
وناقش المجلس الاقتراح المقدم من النائبة كاميليا صبحي، عضو مجلس الشيوخ، بشأن رفع كفاءة الإداريين بالأقسام العلمية في الجامعات الحكومية، وأوصى بتعميم الموضوع على كافة الجامعات في ضوء هذه المقترحات.
كما استعرض المجلس كتاب وزيرة البيئة المتضمن الدليل الإرشادي الذي أعدته اللجنة الاستشارية العلمية لدعم ملف التشجير بوزارة البيئة، وأوصى المجلس بتعميمه على الجامعات للاسترشاد بمقترحاته في ضوء تنفيذ مشاركة الجامعات في مبادرة "100 مليون شجرة".
واستعرض المجلس كتاب رئيس مجلس إدارة الجهاز القومي للتنسيق الحضاري بشأن حصاد عمل الجهاز خلال عام 2024، والذي يهدف إلى إعلاء قيم الجمال في مصر، وتحسين الصورة البصرية في الفراغات العامة، وأوصى المجلس بتعميمه على الجامعات للاستفادة منه في تحسين الصورة البصرية، وذلك في ضوء مشاركة الجامعات المصرية في تنفيذ مشروع الهوية البصرية.
وناقش المجلس تقارير مشاركة الجامعات في المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان"، كما ناقش تقريرًا حول أنشطة وإنجازات قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بالجامعات المصرية، انطلاقًا من المسؤولية المجتمعية التي تتحملها الجامعات تجاه مجتمعاتها المحيطة، وفي ضوء إستراتيجية الدولة للتنمية المستدامة 2030 والإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي.