تمكن التصويت الإلكتروني من جذب فئة الشباب بصورة واضحة في عملية انتخابات مجلس الشورى للفترة العاشرة وتوضح المؤشرات الإحصائية إقبال الشباب العماني على المشاركة في العملية الانتخابية، وسجلت الفئة العمرية من 21-30 سنة مشاركة86121 ناخبا وناخبة ،بينما تزايد عدد الناخبين في الفئة العمرية من 31-40 سنة ليصل إلى 113239 ناخبا وناخبة ليشكل الشباب المشارك في التصويت ما نسبته 49% من إجمالي عدد الناخبين المقيدين في السجل الانتخابي .

ويتطلع الشباب من خلال مشاركتهم الواسعة في الانتخابات إلى ترسيخ دورهم في صناعة المستقبل وتحقيق الأهداف التنموية بالدفع بممثليهم الأكفاء إلى قبة مجلس الشورى .

ومنذ الصباح الباكر شارك أمجد بن حمود الراشدي في عملية التصويت لاختيار ممثلة من ولاية بدبد للفترة القادمة، مؤكدا أهمية المشاركة في العملية الانتخابية حتى يسهم في إيصال الأجدر إلى قبة المجلس .

وقال الراشدي: إن المشاركة في هذا العرس الانتخابي والتجربة الديمقراطية تعد واحدة من أهم التجارب المثرية التي يشارك فيها الشباب العماني حيث إن مشاركتهم في العملية الانتخابية أمر بالغ الأهمية، حيث شعرت بكوني جزءا مهما في المجتمع عبر اختيار مرشح مناسب ليلعب دورا أساسيا في التنمية، ويرى الراشدي أن إقبال عدد من الشباب للمشاركة يعود إلى سهولة ويسر الإجراءات في عملية التصويت الإلكتروني الذي لا يتجاوز دقائق معدودة ، مشيرا إلى أن تطبيق "أنتخب" هو نقلة عملية نوعية تسهل الانتخاب فالجميع يستطيع المشاركة من مختلف ولايات سلطنة عمان ومهما كان موقعه الجغرافي، فالعملية الانتخابية سهلة ومتاحة للجميع .

مواكبة العصر

وقال محمد بن عبدالله الدغيشي: إن الدورة العاشرة لانتخابات أعضاء مجلس الشورى أصبحت مختلفة عما سبق، وذلك بما شهدته من تطورات ملموسة، بداية من إنشاء تطبيقات خاصة أسهمت في جعل عملية الانتخاب سلسة وميسرة، إضافة إلى تسهيل الإجراءات المتبعة منذ بداية العملية الانتخابية، إضافة إلى قيام وزارة الداخلية بالتعاون مع الجهات الإعلامية بالعديد من الحملات التوعوية التي أسهمت في التعرف على كافة الخطوات بداية من التفعيل وانتهاء بعملية التصويت واختيار الشخص الأنسب. ويضيف الدغيشي: من وجهة نظري أن طريقة التصويت الإلكترونية الحديثة هي طريقة تواكب عصر الشباب؛ لأننا نعيش في عصر التكنولوجيا والرقمنة، لذا شهدنا إقبال عدد كبير من الفئة العمرية الشابة بعمر ٢١-٤٠سنة، مما يدعو إلى ضرورة إشراك الشباب في صناعة القرارات واختيار ممثليهم الأكفاء، وهناك جهود مثمرة في مؤسسات التعليم العالي؛ للاهتمام بحق مشاركة الشباب في الحياة السياسية من خلال إنشاء مجالس استشارية طلابية تحاكي مجلس الشورى، بحيث تسمح لأعضائه إبداء وجهات النظر ونقل صوت الطلبة.

ثمرة الحاضر

وقالت رهام بنت أحمد البكرية: الشباب لبنة المجتمع وأساسه الرّصين، فهم قادرون على البناء والتشييد، والتأثير والتطوير، ونحن على يقين تام وثقة كاملة أن الشاب العماني يمتلك من القدرات ما يؤهله لأن يكون رقمًا كبيرًا ضمن معادلة التأثير وترجيح كفة دون الكفة الأخرى؛ لاتخاذ قرارات صائبة تصب في المصلحة العامة.

وتابعت في حديثها: أنا كشابّة وغيري من الشباب، نعتبر المشاركة في الإدلاء بصوتنا المؤثر في انتخابات مجلس الشورى للفترة العاشرة، ذا أهمية لإنجاح العملية الانتخابية واختيار الأكفأ ،وحتى يشهد المجتمع تطورًا ملحوظًا في كافة القطاعات والمجالات، لابد من مشاركة الشباب كونهم ثمرة الحاضر وعماد المستقبل ، فصوت الشباب قد يخلق فارقًا كبيرًا في عملية تحقيق الأهداف التنموية.

وتقول ماريا بنت عبدالله العبرية: سأكمل قريبا عامي الثلاثة والعشرين ولأول مرة قررت أن أشارك في التصويت بعد أن كانت لدي قناعات أن صوتي ليس له قيمة، وبعد دراسة 4 سنوات في تخصص العلوم السياسية أدركت حقا أهمية هذه الانتخابات ودورها الفاعل في التنمية وإيصال صوت المجتمع إلى الجهات العليا وصناع القرار ، بالإضافة إلى تحفيز المرأة لتصبح ناشطة في المجال السياسي، وأدركت أيضا أن الأصوات لم تعد كما عهدناها سابقا، لم يعد الفرد يصوت لمن هم من أبناء قبيلته أو عشيرته لوعيهم بأهمية هذا الصوت وأنه يجب أن يذهب لصالح الشخص الأكفأ وليس الأقرب.

مسؤولية مشتركة

أما إسحاق بن إبراهيم السعيدي يؤكد بأن دور الشباب المنتخِب يكمن في الدفع بالعملية الديموقراطية إلى أفضل مستوى، وذلك من خلال دعم أفضل المرشحين للوصول لقبة المجلس، مضيفًا أن التركيز على أهمية أصوات الشباب يأتي لعدة اعتبارات أهمها أنهم الشريحة الأكبر في المجتمع، بالإضافة إلى وعيهم السياسي الذي يفترض أنه يفوق غيرهم نتيجة الانفتاح غير المسبوق الذي يشهدونه في عوالم الإنترنت وشبكات العولمة.

وأرفض شخصيا مبدأ مقاطعة الانتخابات لاعتبارات لدى البعض، وعندما ندرك أن المجلس مسؤولية مشتركة بين الحكومة والمواطنين، يأتي دور المنتخِب في صناعة المجلس الذي يريده، وتغذية المجلس بالأعضاء الأكفاء الذين يدركون الأدوات التي بين أيديهم، ويثبتون فعاليتهم في استخدامها .

الإقبال

تشير منار بنت حمود الحراصية إلى أن دور الشباب العماني في يوم التصويت الانتخابي يتجسد كمفتاح مهم لتحقيق التغيير والتأثير في العملية الديمقراطية، كما أن هذا الإقبال يعكس رغبتهم في تحقيق أهداف التنمية وتعزيز الحوكمة الشفافة والمساءلة، مضيفة أن عدم خوض البعض في هذه العملية الأمر الذي قد يعود إلى قلة الوعي والإدراك السياسي حول الأهمية الفعالة لآرائهم في صنع القرار السياسي والتطوير المجتمعي .

وتؤكد الحراصية أن التواصل والتفاعل مع ممثلي المجلس وتعزيز الحوار البناء حول القضايا المهمة هو ما ينبغي التركيز عليه في المرحلة القادمة، كما على المرشحين أن يضعوا تلبية غايات الفرد والمجتمع أول اهتماماتهم وأن يكونوا محل ثقة ومسؤولية تجاه كل ما يتطلع إليه الشباب ، فهم حلقة الوصل بين المجتمع وأصحاب القرار، لذلك عليهم تعزيز التشريعات والسياسات التي تلبي احتياجات المجتمع وتعزز التنمية المستدامة والمساواة، وأرى أن عملية التصويت أصبحت أكثر سلاسة عما كانت عليه سابقا من خلال استحداث برنامج "أنتخب" الإلكتروني الذي سهّل على الشباب مشاركتهم في العملية، الأمر الذي قد يعود بالنفع في زيادة فاعلة ونسبة المشاركة من قبل الشباب.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: العملیة الانتخابیة الشباب العمانی عملیة التصویت مجلس الشورى المشارکة فی فی العملیة فی عملیة من خلال

إقرأ أيضاً:

جامعة قناة السويس تناقش وعي الشباب بتحديات الأمن القومي في ندوة بكلية الألسن

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد الدكتور ناصر مندور، رئيس جامعة قناة السويس، أن الأمن القومي يمثل أحد الركائز الأساسية لاستقرار الدولة، ويتطلب وعياً مستنيراً من الشباب بمختلف أبعاده وتحدياته، مشدداً على أهمية دور المؤسسات التعليمية في نشر الوعي وتعزيز الانتماء الوطني لدى الأجيال الجديدة.

جاءت كلمته في سياق ندوة نظمتها الجامعة بكلية الألسن تحت عنوان "وعي الشباب بتحديات الأمن القومي"، والتي أقيمت تحت رعايته، وإشراف عام للدكتورة دينا أبو المعاطي، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.

وأشادت الدكتورة دينا أبو المعاطي بالدور التوعوي الذي تقوم به جامعة قناة السويس من خلال ندواتها وبرامجها الهادفة إلى تثقيف الشباب حول القضايا الوطنية، مؤكدة أن مواجهة التحديات التي تواجه الأمن القومي تتطلب وعياً مجتمعياً مشتركاً بين جميع الفئات، وخاصة الشباب الذين يمثلون المستقبل.

وخلال مشاركته في الندوة، أوضح الدكتور صفوت عبد المقصود، عميد كلية الألسن، أن الكلية تحرص على استضافة الفعاليات التي تسهم في رفع مستوى الوعي لدى الطلاب بالقضايا المصيرية للوطن، مشيراً إلى أن مثل هذه الندوات تلعب دوراً حيوياً في ترسيخ المفاهيم الصحيحة وتعزيز قدرة الشباب على مواجهة الشائعات والتحديات المختلفة.

جاءت الندوة تحت إشراف تنفيذي الدكتورة مها مجدي وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.

قدم الندوة الأستاذ جمال أحمد مسعود، وكيل وزارة الإعلام، و المحاضر بالجامعات المصرية والهيئة الوطنية للإعلام، حيث تناول خلالها مفهوم الأمن القومي وتطوره عبر التاريخ، مشيراً إلى أبعاده المختلفة، ومنها السياسي، والاقتصادي، والعسكري، والاجتماعي، والقيمي. كما استعرض التحديات التي تواجه الأمن القومي المصري، سواء المباشرة أو غير المباشرة، مشدداً على أهمية استراتيجية الدولة في التصدي لهذه التحديات، والتي تشمل الاستراتيجية العسكرية والاقتصادية ودور المؤسسات المختلفة في نشر الوعي.

وتطرق المحاضر إلى الدور الحيوي للمؤسسات التعليمية ووسائل الإعلام والمؤسسات الدينية والثقافية ومراكز الشباب في تعزيز الوعي المجتمعي، موضحاً آليات مواجهة الشائعات وسبل الحد من انتشارها بين الشباب، لما لها من تأثير سلبي على استقرار المجتمع.

نُظّمت الندوة بإشراف إيفون حبيب، مدير إدارة الاتصالات والمؤتمرات بقطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بجامعة قناة السويس، وبالتعاون مع الأستاذة سماح وهدان، مدير مجمع إعلام الإسماعيلية، في إطار جهود الجامعة المستمرة لتعزيز الوعي الوطني بين طلابها والمجتمع المحلي.

 

مقالات مشابهة

  • «اللجنة الاستشارية» تناقش القضايا الخلافية العالقة في العملية الانتخابية
  • مذكرة تفاهم بين "البنك الوطني العماني" و"إنجاز عمان" لتمكين الشباب
  • منتديات .. شباب الزمن الضائع !
  • السير مجدي يعقوب في بودكاست "بداية جديدة" يكشف عن حلم بناء مستشفى جديد بالقاهرة: سيقضي على قوائم الانتظار
  • البروفيسور مجدي يعقوب: الشباب المستقبل وعلينا نقل المعرفة إليهم
  • جامعة قناة السويس تناقش وعي الشباب بتحديات الأمن القومي في ندوة بكلية الألسن
  • الأمير محمد بن فهد -رحمه الله-.. رمزٌ للعطاء والإنسانية في بناء المجتمع
  • المشهداني يرعى لاحتفالية المركزية بمناسبة يوم المرأة الوطني وتحت شعار ( المرأة العراقية عزيمة الاستنكار )
  • مجلس جديد للتخطيط لوظائف المستقبل وتشغيل العمالة بالداخل والخارج.. تفاصيل
  • ثلاثية بناء الدولة: التعليم، العمل، والثقافة