حكاية نبوءة هزت العالم تتحقق داخل غزة في 48 ساعة.. ماذا حدث؟
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
نبوءة أم مجرد صدفة، تلك التي هزت العالم مستهل أكتوبر الجاري، بدأت بانتشار شائعات عن انقطاع الإنترنت بشكل كامل عن العالم، يوم 11 من الشهر الجاري، ما أحدث حالة من الذعر؛ باعتبارها ستُحدِث شللا تاما للعديد من الخدمات على الأصعدة كافة.
نبوءة انقطاع الكهرباء في أكتوبر تتحققبعد مرور 8 أيام فقط على موعد توقع انقطاع الإنترنت، تحققت النبوءة لكن داخل غزة، إثر الحرب التي أعلنها العدو الإسرائيلي على القطاع، منذ ما يزيد عن 21 يوما، والتي حصدت أرواح آلاف الشهداء من أهالي غزة، نتيجة القصف المتواصل على جميع المباني السكنية والطبية ودور العبادة دون تمييز.
يوم 27 من شهر أكتوبر الجاري، قررت حكومة دولة الاحتلال، قطع الإنترنت بشكل كامل عن قطاع غزة، لمدة وصلت إلى 48 ساعة، انقطع خلالها الاتصال مع الأهالي داخل القطاع، كما اختفت تغطيات الصحفيين المعنيين بتغطية الحدث من داخل فلسطين، بسبب عدم امتلاك أي أدوات للتواصل، في ليلة حالكة السواد تعد الأعنف على القطاع بالكامل.
جيش الاحتلال الإسرائيلي قرر قطع الإنترنت عن غزة بشكل كامل، تمهيدًا لبدء التوغل بريًا داخل القطاع، في محاولة للعثور على مناطق تمركز فصائل المقاومة، الأمر الذي خلَّف العديد من الشهداء، نتيجة عمليات القصف الغاشم الأخيرة التي استهدفت مواقع سكنية ومستشفيات مكتظة بالنازحين.
شعب كامل فقد الاتصال بالعالمشعب كامل فقد الاتصال بالعالم، وسُلب منه حق التواصل مع العالم الخارجي، في محاولة لمواصلة الهجوم الوحشي والغاشم على المدنيين، وخاصة الأطفال والنساء منهم، وذلك بعد انقطاع شبكة الإنترنت والاتصالات الأرضية والخلوية عبر الشبكتين داخل غزة.
سكان غزة لم يفقدوا الاتصال مع العالم فحسب، بل العزل كان داخليًا أيضًا، بعدما فقدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني التواصل مع غرفة العمليات في القطاع طواقمها كافة العاملة هناك، ما عطل وصول طواقم الإنقاذ إلى أماكن المصابين نتيجة القصف المتواصل.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: فلسطين غزة فلسطين اخبار غزة انقطاع الكهربا عن غزة انقطاع الانترنت عن غزة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تستهدف الإنترنت.. محطات مُدمّرة ولبنان24 يكشف بالأرقام وضع القطاع
قبل أن تبدأ الحرب على لبنان كانت وزارة الإتصالات تشقُّ طريقًا مهما باتجاه الارتقاء بالانترنت والاتصالات تحت مظلة خطة واضحة قادتها الوزارة بالتعاون مع الحكومة التي أعطت حيزًا واسعًا واهتمامًا خاصًا للإنترنت والاتصالات، وهذا ما أسفر عن نتائج إيجابية على صعيد خدمة الإنترنت التي تحسّنت بشكل ملحوظ قبل الحرب في مختلف المناطق اللبنانية على الرغم من المشاكل التي كانت تواجهها هيئة أوجيرو، بالاضافة إلى انتشار شبكات الانترنت غير الشرعي.
وحسب أرقام مؤشر "أوكلا" فإنّ لبنان اليوم وفي عزّ الحرب واستهداف محطات الاتصالات والتشويش يحتل المرتبة 74 عالميًا من بين 112 دولة تتصدرها الامارات لناحية سرعة الانترنت، في وقت كان هذا القطاع قد احتل وفي عزّ الازمة الاقتصادية المرتبة 68 قبل الحرب بمتوسط 31 ميغابيت في الثانية حيث تمكن الوزير جوني القرم آنذاك من نشل القطاع من براثن الانهيار وصعد به 35 مرتبة بعدما كان في حزيران 2022 قد شهد أسوأ مرحلة وصل فيها إلى المرتبة 103 عالميا بمتوسط 17 ميغابيت في الثانية.
أما اليوم، الامر مختلف، فعلى الرغم من العدوان الإجرامي الذي تشنه إسرائيل على لبنان لا يزال القطاع صامدًا على الرغم من استهداف عدد كبير من محطات الإنترنت في محاولة واضحة من قبل إسرائيل لتدمير البنى التحتية والقضاء على قطاع حيوي يستفيد منه اكثر من مليوني شخص في لبنان، إن كان لناحية الاستعمال الروتيني اليومي، أو الاستفادة منه داخل ميادين العمل، إذ بات هذا القطاع جزءا أساسيا من الاقتصاد، وموردًا مهمًا لعدد كبير من الشباب.
وفي خضم الاعتداءات اليومية، لم تسلم عشرات المحطات في لبنان من خطر الاستهداف. وفي أرقام خاصة حصل عليها "لبنان24" فقد أكّدت مصادر وزراة الاتصالات أن 130 محطة انترنت تابعة لـ"ألفا" واقعة في المناطق الخطرة، أي التي تشهد قصفا إسرائيليا دائماً، هي اليوم خارج الخدمة إما لتضررها جراء الحرب الاسرائيلية، وإما لسبب عدم القدرة على صيانتها أو تزويدها بالطاقة، إذ إنّ هذا الامر يحتاج إلى الحصول على الموافقات الأمنية اللازمة من الجيش. وتؤكّد المصادر لـ"لبنان24" أن 7 محطات تم تدميرها بالكامل بفعل الحرب الإسرائيلية.
وحسب المصادر، فإنّه يتم العمل حاليًا على إعادة توزيع الموارد والسعات من محطات معينة إلى محطات أخرى مواكبة للنزوح وحاجات المشتركين، كما وتعمل اليوم "ألفا" على رفع السعات في محطات شهدت ارتفاعا في الاستهلاك بهدف زيادة القدرة الإستيعابية للشبكة. وتؤكّد المصادر أن العمل دائم لناحية القيام بكافة الإجراءات الفنية اللازمة في المحطات القريبة والمجاورة للمحطات التي تعرضت للقصف بهدف ضمان توفير الخدمة، مشيرة إلى أنّه اليوم تم تفعيل خدمة "National Roaming /VoiceServices " في المناطق الحدودية مثل بنت جبيل، مرجعيون، صور، وحاصبيا. كما تم تفعيلها في البقاع أيضا، حيث تم توفير هذه الخدمة في بعلبك الهرمل بالتعاون مع شركة "تاتش"، التي في السياق تضرر لها قرابة 21 موقع إرسال من جراء الحرب، ويتم بالتوازي تحديد المسح الدقيق للحصيلة النهائية للمحطات المتضررة فور تمكن فرق الشركة التقنية من ولوج المواقع على الأرض.
كيف يتم التعامل مع هذه الأعطال؟
تؤكّد مصادر وزارة الإتصالات لـ"لبنان24" أنّ شركة"تاتش" بادرت إلى اتخاذ جملة تدابير وقائية على صعيد الشبكة في المناطق الآمنة التي شهدت نزوحًا كبيرًا بسبب الحرب، حيث تشهد الشبكة سلوكا استثنائيا غير طبيعي.
وتشير المصادر إلى أنّ الشركة نشرت تراخيص للطوارئ في محطات الارسال الأساسية التي تغطي المناطق الآمنة لتوفير قدرة تحمّل إضافية للعدد الضخم من المستخدمين.
كما وتمكنت الشركة من إيجاد حل لاختناقات السعة على مستوى الموجات الترددية بهدف المحافظة على مستويات مُرضية من جودة التجربة للمستخدمين في المناطق الآمنة من خلال تجهيز المحطات الواقعة في مثل هذه المناطق بالناقل الثالث "CC3" بالاضافة إلى سلسلة تدابير تقنية أخرى نفّذتها على مستوى عدد من المحطات الاساسية التي تواجه ضغطًا كبيرًا.
وتختم المصادر حديثها لـ"لبنان24" بالقول أن الشركة قامت بإدارة فرق العمل لضمان الصيانة الوقائية على مستويات الطاقة والاتصالات للمواقع في المناطق الآمنة للحفاظ على استقرار الشبكة في هذه المناطق.
المصدر: خاص "لبنان 24"