الجديد برس:

هاجم الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، واتهم الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وأوروبا بتسليح “إسرائيل” من أجل قتل الشعب الفلسطيني والقيام بإبادة جماعية بحق الفلسطينيين في غزة.

وقال الرئيس البرازيلي دا سيلفا في تغريدة له على حسابه الرسمي على منصة “إكس”، إن “هذه ليست حرباً، هذه إبادة جماعية، فقد قتل ما يقارب ألفي طفل”، وهاجم في حديث له الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي الذين يدعمون “إسرائيل” لممارسة القتل الجماعي الذي ترتكبه في غزة وفلسطين.

يأتي ذلك بعد أيام قليلة، من تصريح مشابه للرئيس البرازيلي قال فيه إن الغارة التي أسفرت عن مقتل المئات في مستشفى في غزة، في إشارة إلى المستشفى المعمداني، وما جرى فيها، كانت “مأساة لا يمكن تبريرها”، وجدد دعوته إلى التدخل الإنساني الدولي ووقف إطلاق النار في المنطقة.

وكتب لولا على منصة التواصل الاجتماعي إكس، المعروفة سابقاً باسم تويتر: “لا يجب أن يدفع الأبرياء ثمن جنون الحرب”.

جدير بالذكر أن الولايات المتحدة قد سبق أن اتخذت حق النقض (الفيتو)، ضد مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي قدمته البرازيل، ويطالب بهدنة إنسانية في قطاع غزة.

وقال مبعوث البرازيل لدى الأمم المتحدة سيرجيو فرانكا دانيز بعد التصويت: “لم يتم اعتماد مشروع القرار بسبب التصويت السلبي لعضو دائم في المجلس”.

وأضاف دانيز، في تصريح صحفي، أن “النص المقترح من قبلنا يدين بشكل لا لبس فيه جميع أشكال العنف ضد المدنيين، ويدعو إلى إطلاق سراح الرهائن بشكل فوري وغير مشروط”.

من جانبه، اتهم مبعوث روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا “الولايات المتحدة بالنفاق وعدم الوقوف وراء المبادئ في مجلس الأمن”. وأضاف نيبينزيا، في تصريح صحفي، أن “واشنطن في الواقع لا تريد التوصل إلى أي حل هنا”.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

ويكيبيديا تحسم موقفها وتصف حرب إسرائيل على غزة بأنها إبادة جماعية

بعد أشهر من النقاش، حسمت ويكيبيديا قرارها، وتم إعادة تسمية صفحة الموسوعة العالمية التي كانت معنونة في البداية باسم "ادعاءات الإبادة الجماعية في الهجوم الإسرائيلي على غزة في عام 2023" لتصبح بعنوان "‎الإبادة الجماعية لغزة‎"، وبذلك تكون الموسوعة الرقمية متعددة اللغات – التي ينشئ صفحاتها ويحررها متطوعون دوليون – قد أقرت حكمها الخاص بعد تصويت مساهميها.

واتسع الجدل عالميا حول تصنيف حرب إسرائيل على غزة التي دخلت عامها الثاني قبل شهرين كإبادة جماعية، بعد أن تقدمت جنوب أفريقيا في 11 يناير/كانون الثاني 2024، بدعوى قضائية أمام محكمة العدل الدولية، الهيئة القضائية الرئيسة للأمم المتحدة، للحكم على تصرفات إسرائيل في غزة بأنها إبادة جماعية، وإصدار تدابير تجربها على وقف الحرب.

وتوصل محررو الموسوعة حرة المحتوى – التي تأسست 2001 ويطلع على موضوعاتها أكثر من 4.3 مليارات شخص عالميا – إلى استنتاج أن تهمة الإبادة الجماعية صالحة بما يكفي لإزالة أي مواربة من عنوان الصفحة. بعد مناقشات مستفيضة، تقرر أن هناك أدلة داعمة كافية من خبراء وأكاديميين مختصين بقضايا الإبادة لإطلاق مصطلح الإبادة الجماعية على حرب إسرائيل على غزة بعد توفر شروطها.

ويتماشى قرار ويكيبيديا أيضا مع خلاصات قدمتها منظمات حقوقية مثل العفو الدولية، لا يحمل أي ثقل قانوني ولكنه يتوقع أن يكون له تأثير ثقافي وسياسي في تشكيل الرأي العام العالمي.

صفحة "الإبادة الجماعية لغزة‎"

واستشهدت صفحة ويكيبيديا "الإبادة الجماعية لغزة‎" كذلك بقرابة 800 مصدر شملت تقارير إخبارية وصحفية وحقوقية وميدانية، وشملت تلك المصادر أكثر من 80 تقريرا ضمن تغطية شبكة الجزيرة الإعلامية للحرب الإسرائيلية على غزة.

تشير المقالة أيضا إلى سياسيين إسرائيليين بينهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذين أشاروا إلى تدمير "العماليق" في (سفري الخروج والتثنية بالعهد القديم).

وتبدأ الصفحة – المترجمة إلى 16 لغة بينها العربية والتركية والفرنسية والإسبانية والصينية والإندونيسية وغيرها – بالتأكيد على "اتهام الخبراء والحكومات ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني أثناء غزوها وقصفها لقطاع غزة في الحرب الدائرة بين إسرائيل وحماس".

وتستشهد الصفحة بعدد من الخبراء والأكادميين بينهم فرانشيسكا ألبانيز، المقررة الخاصة للأمم المتحدة بشأن الأراضي الفلسطينية، ومسألة نوايا إسرائيل هي أحد الجوانب الرئيسة التي تظهر في النقاش حول ما إذا كانت الإبادة الجماعية تُرتكب حقا أم لا؛ وتذكر الصفحة: "أشار مختلف المراقبين، بما في ذلك المقررة الخاصة للأمم المتحدة فرانشيسكا ألبانيز، إلى تصريحات لمسؤولين إسرائيليين تدل على "نية تدمير" سكان غزة، وهو شرط ضروري لتحقيق العتبة القانونية للإبادة الجماعية".

واعتبرت الصفحة أن اتفاقية الإبادة الجماعية لعام 1948 تُعرِّف الإبادة الجماعية على أنها أي من "الأفعال الخمسة المرتكبة بقصد التدمير الكلي أو الجزئي لجماعة وطنية أو إثنية أو عنصرية أو دينية". وتشمل الأفعال المعنية قتل أعضاء الجماعة، وإلحاق أذى جسدي أو عقلي خطير بهم، وفرض ظروف معيشية تهدف إلى تدمير الجماعة، ومنع المواليد، ونقل الأطفال قسرا خارج الجماعة.

وتؤكد الصفحة أن "الإبادة الجماعية" هي جريمة ذات نية خاصة؛ يتم تنفيذها عمدا، مع استهداف الضحايا على أساس العضوية الحقيقية أو المتصورة في جماعة محمية، وأدت إبادات جماعية مثل الإبادة الجماعية في كمبوديا ، والإبادة الجماعية في رواندا، ومذبحة سربرينيتشا البوسنية إلى محاكمات في المحكمة الجنائية الدولية.

بالمقابل، جادل المحررون المعارضون للتصنيف بأن مصطلح "الإبادة الجماعية لغزة‎" ينتهك سياسة ويكيبيديا بشأن العناوين المحايدة ويعكس انحيازا ضد إسرائيل.

تعريفات الإبادة

وبخلاف التعريف القانوني استندت الصفحة لتعريفات أخرى بينها التعريف الأصلي لرجل القانون البولندي رافائيل ليمكين للإبادة الجماعية؛ إذ يعتبرها أوسع من التعريف الذي تبنته الأمم المتحدة لاحقا؛ وركز على الإبادة الجماعية باعتبارها "تدمير الأسس الأساسية لحياة الجماعات الوطنية"، بما في ذلك الإجراءات التي تؤدي إلى "تفكك المؤسسات السياسية والاجتماعية، والثقافة واللغة والمشاعر الوطنية والدين والوجود الاقتصادي للجماعات الوطنية".

وهناك 3 موضوعات مشتركة في تلك التعريفات: "يجب أن يكون العنف أو أي إجراء آخر متعمدا ومنظما ومستمرا وواسع النطاق"، والفظائع انتقائية لمجموعة مميزة، و"يتخذ الجاني خطوات لمنع المجموعة من البقاء أو التكاثر في منطقة معينة". ويُنظر إلى الإبادة الجماعية على أنها قمة الإجرام، وهي أسوأ من الفظائع الأخرى التي تؤدي إلى نفس القدر من الموت والدمار بين المدنيين، بحسب صفحة ويكيبيديا.

وتشتمل الصفحة على موضوعات منها خلفية سياسية وتاريخية، وسرد لأفعال الإبادة الجماعية وقسم عن الضحايا وأقسام عن: الخطاب الإبادي الجماعي ونية الإبادة الجماعية، والرأي الأكاديمي والقانوني، وتصريحات المنظمات السياسية والحكومات، والإجراءات القانونية، والتواطؤ الدولي، والخطاب الثقافي وأيضا حواشي ومصادر خارجية ومراجع وقراءات أخرى.

واعتبرت الصفحة أن أفعال القتل المباشر والتجويع والتدمير المتعمد للبنية التحتية المدنية والهجمات على مرافق الرعاية الصحية وأفعال أخرى مثل الاعتقال والاحتجاز الجماعي العشوائي والقتل والحرق والاغتصاب والتعذيب واستخدام القوة المفرطة ضد المدارسة والمستشفيات والسرقة والتدنيس والتشويه للمتوفين وعدم التمييز بين المسلحين والمدنيين وتدمير المواقع الثقافية والتعليمية وغيرها، هي أفعال ترتكب تحت تصنيف الإبادة الجماعية للفلسطينيين في غزة.

وترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة -بدعم أميركي مطلق وعلى مرأى العالم أجمع- خلفت أكثر من 146 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

مقالات مشابهة

  • خبراء في الأمن الغذائي العالمي يتوقعون مجاعة وشيكة الحدوث في غزة
  • “ويكيبيديا” تحسم موقفها وتصف العدوان الصهيوني على غزة بأنه “إبادة جماعية”
  • ويكيبيديا تحسم موقفها وتصف حرب إسرائيل على غزة بأنها إبادة جماعية
  • تظاهرات ووقفات احتجاجية في عدة مدن يمنية تدعو لوقف جرائم “إسرائيل” في غزة
  • الاتحاد التركي يعاقب جوزيه مورينيو بعد تصريح “متهور”
  • الولايات المتحدة تلغي 1.1 مليار دولار من ديون الصومال في اتفاق مالي “تاريخي”
  • الصين تهنئ ترامب وتأمل في “تعايش سلمي” مع الولايات المتحدة
  • دولة الكويت: ازدواجية المعايير والصمت الدولي عن جرائم الاحتلال “شراكة في الجريمة”
  • مقررة أممية: لا تسموا ما يحدث في غزة حربا فهو إبادة جماعية
  • مقررة أممية: لا تسموا ما يحدث في غزة حربا فهو "إبادة جماعية