البنك الدولي: 411 مليار دولار خسائر أوكرانيا بسبب الحرب مع روسيا
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
أفاد البنك الدولي في تحليل لقدرة أوكرانيا على جذب الاستثمارات الخاصة، بأن البلاد سوف تواجه حاجة ماسة للاستثمارات الخارجية عندما تتوقف الهجمات المتبادلة بينها وبين روسيا وتستعد لإعادة الإعمار والبناء في نهاية المطاف.
ونقلت شبكة البلقان الإخبارية المتخصصة في شئون أوروبا الشرقية وأوراسيا أن تحليل البنك الدولي كان يتضمن سيناريوهات تشمل الإصلاحات وبدونها، وقدر تكلفة الأضرار التي ألحقتها العمليات العسكرية الروسية بأوكرانيا بقيمة 411 مليار دولار، أي حوالي ضعف قيمة اقتصادها بأكمله قبل الهجمات.
ووضع خبراء من مؤسسة التمويل الدولية، التي تعتبر جناح القطاع الخاص للبنك الدولي، سيناريو يتضمن عدم إجراء كييف إصلاحات، بما يشابه الأوضاع التي كانت سائدة بها قبل الهجمات، ووجدوا أن أوكرانيا يمكن أن تجتذب أكثر من 73 مليار دولار، أو ما يقرب من 18 في المئة من إجمالي المبلغ المطلوب، في ذلك السيناريو.
وفي المقابل، من خلال تبني وتسريع الإصلاحات الاقتصادية، ومعالجة الأنظمة الصناعية، وتعميق التكامل مع أوروبا، يمكن لأوكرانيا أن تجتذب 130 مليار دولار من استثمارات القطاع الخاص، أي ما يعادل حوالي 30 في المئة من إجمالي احتياجات إعادة الإعمار.
علاوة على ذلك، يمكن لهذه الإصلاحات أن تمهد الطريق لضخ 282 مليار دولار إضافية في استثمارات القطاع الخاص في أوكرانيا.
ويسلط التقرير الضوء على قطاعات محددة تنطوي فيها الإصلاحات على إمكانات كبيرة، تشمل الزراعة والمنتجات الغذائية والمشروبات وقطاع النقل والخدمات اللوجستية وصناعة الطاقة والتعدين واعادة الإعمار والإسكان.
وأشار تحليل البنك الدولي إلى أن كيفية جمع مئات المليارات من الدولارات اللازمة لإعادة بناء أوكرانيا تشكل قضية ملحة، بعد أن تخلى الاتحاد الأوروبي بشكل أو بآخر عن فكرة الاستيلاء على مبلغ 300 مليار دولار المجمدة لدى البنك المركزي الروسي باعتبارها غير قابلة للتنفيذ من الناحية القانونية.
وقد اقترح الاتحاد الأوروبي برنامج دعم مدته أربع سنوات بقيمة 50 مليار يورو، لاسيما وأن الولايات المتحدة قد أنفقت بالفعل نحو 45 مليار دولار على الدعم، غير أنه من غير المرجح على المدى الطويل أن يتمكن شركاء أوكرانيا من الغرب من توفير الأموال الكافية لتغطية الفاتورة الكاملة البالغة 411 مليار دولار.
ويبرز اللجوء إلى القطاع الخاص كحل قابل للتنفيذ، إلا أن المستثمرين من القطاع الخاص يشعرون بالقلق إزاء مشكلة الفساد في أوكرانيا التي كانت دائما تعيق الاستثمار الأجنبي المباشر، وهو ما يدركه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، لذلك أطلق برنامج مكافحة الكسب غير المشروع الأكثر شمولاً منذ الاستقلال، ولكن لا يزال هناك طريق طويل أمام كييف لقطعه.
اقرأ أيضاًالبنك الدولي يستهدف رفع القدرة الإقراضية إلى 150 مليار دولار العقد المقبل
وفد البنك الدولي يشيد بمستوى الخدمة الطبية لمنتفعي التأمين الصحي الشامل بالإسماعيلية
هيئة الرعاية الصحية تستقبل وفد البنك الدولي بمنشآتها بالإسماعيلية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: البنك الدولي أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي الرئيس الأوكراني الإصلاحات الاقتصادية الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي البنك المركزي الروسي قدرة أوكرانيا البنک الدولی القطاع الخاص ملیار دولار
إقرأ أيضاً:
أول تعليق من روسيا على فوز ترامب بالرئاسة.. ما علاقة أوكرانيا؟
علقت وزارة الخارجية الروسية، الأربعاء، على فوز الرئيس الأمريكي السابق ومرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية متغلبا على منافسته الديمقراطية كامالا هاريس، مشيرة إلى ضرورة أن يكون هناك "إجراءات ملموسة" لإنهاء الحرب الروسية مع أوكرانيا.
وفي خطاب النصر، شدد ترامب أمام حشد من مؤيديه في مقر حملته الانتخابية بولاية فلوريدا على أنه سينهي الحروب في العالم بما في ذلك الحرب الروسية الأوكرانية، قائلا "لن أبدأ الحروب، بل سأنهيها".
وكان ترامب الذي فاز بولايته الرئاسية الثانية غير المتتالية في ما وصف بأنه "نصر تاريخي"، شدد في كثير من المناسبات على عزمه إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية المتواصلة للعام الثالث على التوالي، مدعيا أن الحرب في أوكرانيا وغزة لم تكن لتكون لو كان في منصب الرئيس الأمريكي.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، "اليوم سمعنا أطروحة أن الصراع الذي بدأ بسبب خطأ السياسيين الأمريكيين غير المسؤولين على الإطلاق، يجب أن ينتهي"، في إشارة إلى خطاب ترامب.
وأضافت في حديثها لقناة "روسيا" الحكومية، "لا شك أنه بعد هذه الأطروحة، يجب تنفيذ إجراءات ملموسة يركز الجميع عليها"، مشيرة في الوقت ذاته إلى ضرورة أن "يدرك الذين تلقوا التهاني بالفوز في الانتخابات الأمريكية الأخيرة أن الولايات المتحدة يجب أن تبدأ بمشاكلها الخاصة".
واعتبرت المتحدثة الروسية أن "العملية الانتخابية الأمريكية تحولت إلى أزمة منذ سنوات"، وأعربت عن "مخاوفها من أن تؤدي الصراعات الداخلية في الولايات المتحدة إلى فوضى"، حسب تعبيرها.
وفي وقت سابق، أعلن ترامب عن تحقيقه "فوزا تاريخيا" في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، قائلا: "حصلنا على الأغلبية بمجلس الشيوخ، وفزنا في الولايات المتأرجحة، وأصبحت الرئيس الـ47 للولايات المتحدة".
وبهذا الفوز، يصبح ترامب ثاني رئيس في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية يفوز بدورة رئاسية ثانية غير متتالية، وهو ما يعتبره المراقبون فوزا تاريخيا.
وبحسب النتائج الأولية، حصل ترامب على 277 صوتا في المجمع الانتخابي مقابل 224 لهاريس، من أصل 270 صوتا يحتاجها المرشح للوصول إلى البيت الأبيض.