مديرية ثقافة الرقة تقيم ملتقى الشعر العربي (دورة الشاعر الدكتور ابراهيم الجرادي)
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
الرقة-سانا
احتفاء بعطائه الشعري ومنتجه الإبداعي أقامت مديرية الثقافة في الرقة ملتقى الشعر العربي دورة الشاعر الراحل الدكتور ابراهيم الجرادي في صالة المركز الثقافي بحماة.
وتضمن الملتقى فعاليات متنوعة بدأت بعرض فيلم قصير عن حياة الشاعر، وتحدث مدير الثقافة بالرقة محمد الأحمد العبدون في كلمته عن الراحل، مؤكداً أن له فرادته في المشهد الشعري العربي، فهو في رأي النقاد شاعر يمنح القصيدة صدقية التجديد وتجاوز السائدة حتى تظل حية تنضج بصخب الحياة وحركتها.
وأشار إلى أن الحداثة لدى الجرادي موقف وفعل وإبداع لا يتجه إلى التغيير في القصيدة فحسب، بل يمتد إلى الواقع والحياة شكلاً ومضموناً.
بدوره أكد محافظ الرقة عبد الرزاق خليفة أن إقامة الملتقى جاءت في أيام صعبة، حيث يمتزج الفخر والاعتزاز مع الألم الذي يتسبب به الإرهاب في سورية والمجازر التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أن كل ذلك يستحق أن نكتب من أجله وأن نشهد حركة أدبية عمادها الأدب المقاوم والثقافة الملتزمة بقضايا الشعوب.
وأوضح خليفة أن الشاعر الجرادي من أوائل الشعراء الذين كان انتماؤءهم السياسي له بعد عميق وتأثير كبير، وهو معروف بدعمه لقضايا الشعوب المتحررة والقضية الفلسطينية على وجه الخصوص.
وأقيمت ندوة ثقافية بعنوان (الغربة والوطن في شعر ابراهيم الجرادي) شارك فيها سامي طه مدير ثقافة حماة والدكتور أنس بديوي وابراهيم الزيدي بإدارة عبد الحميد خلف، وتناولت الندوة إضاءات على الأدب والموروث الثقافي الفراتي، وكيف أثر الوطن والغربة والحنين في أدب الشاعر الجرادي، حيث أسس حركة “ثورة الحرف” نتيجة صدمته بنكسة حزيران، التي أراد لها أن تكون مفصلية في حياته الفكرية والثقافية بالتعاون مع كتاب ومفكرين من محافظة الرقة.
وأشار المشاركون في الندوة إلى أنه قدم مشروعاً شعرياً جديداً وأحدث نقلة في القصيدة الحديثة، ولم تكن نقلة نوعية في سورية فقط، بل كانت نقلة في جغرافية الشعر العربي، وهو من أوائل الشعراء الذين استعملوا التقنيات البصرية لتقديم الدلالة والمعنى في النص الشعري، حيث كانت الصورة عنده جزءاً من النص.
وتلت الندوة قراءات شعرية للشعراء مصطفى صمودي بقصيدة “صغير بعمر الورد”، وشاركت الشاعرة غيثاء نيوف بقصيدة “طفلة في غزة”، والشاعر محمد عرب بقصيدة “رسالة إلى صلاح الدين”، والشاعر رضوان السح بقصيدة “تعويذة للطفولة”، والشاعر معاوية قوجان بقصيدة “غزة أغنية التحدي”، والشاعرة سلافة حمزة بقصيدة “إلى أرواح شهداء الكلية الحربية”، والشاعر ليث الحجوان بقصيدة “مدينة الحب”.
وختم الملتقى بتكريم الشعراء والأدباء المشاركين فيه.
محمد الفرج
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
نقلة نوعية في علاج مرحلة متقدمة من التصلب المتعدد
منحت دراسة جديدة الأمل لمن يعانون من مرحلة متقدمة من مرض التصلب المتعدد، إذ أظهرت نتائجها أن عقار "توليبروتينيب" (Tolebrutinib) قد يؤخر تطور الإعاقة لدى المرضى المصابين بالمرض.
وأجرى الدراسة باحثون في كليفلاند كلينك في الولايات المتحدة الأميركية، وعرضت في الاجتماع السنوي للأكاديمية الأميركية لطب الأعصاب 2025 في سان دييغو الذي أقيم ما بين 5 و9 أبريل/نيسان الجاري، ونُشرت في 8 أبريل/نيسان الجاري في مجلة "نيو إنغلاند جورنال أوف ميديسن" (New England Journal of Medicine)، وكتب عنها موقع "يوريك أليرت" (EurekAlert).
نجح هذا العقار في تأخير تطوّر الإعاقة لدى المرضى المصابين بمرحلة متقدمة من مرض التصلب المتعدد بنسبة 31%، وتعرف هذه المرحلة بالتصلب المتعدد الثانوي التقدّمي غير الانتكاسي (Non-relapsing Secondary Progressive Multiple Sclerosis)، وهي حالة تتسم بتدهور عصبي تدريجي يصيب مرضى التصلب المتعدد في المراحل المتأخرة من المرض.
وتأتي أهمية هذه النتائج من كونها المرة الأولى التي يُظهر فيها دواء فعالية في إبطاء تقدم المرض.
توليبروتينيب تحت الاختباراستمرت الدراسة من أكتوبر/تشرين الأول 2020 إلى يناير/كانون الثاني 2023، واشتملت على نحو 1131 مريضا من 31 دولة، وتلقت مجموعة من المرضى دواء "توليبروتينيب"، في حين تلقت مجموعة أخرى علاجا وهميا، وأظهرت نتائج الدراسة أن معدل تطور الإعاقة بعد ستة أشهر بلغ 22.6% بين متلقي العقار مقابل 30.7% في مجموعة الدواء الوهمي.
إعلانكما لاحظ الباحثون تحسنا في بعض المقاييس الثانوية بما في ذلك انخفاض في آثار التصلب المتعدد التي تظهر في فحوص الرنين المغناطيسي، وتحسن في بعض مقاييس الإعاقة مثل اختبارات المشي والتهاب وتلف الأنسجة.
استهداف الالتهاب المزمن
يعلق الدكتور روبرت فوكس، رئيس فريق البحث وطبيب الأعصاب في مركز ميلين لأبحاث وعلاج التصلب المتعدد في عيادة كليفلاند، قائلا "تمثل هذه النتائج أملا جديدا للمرضى الذين عانوا لسنوات من عدم وجود خيارات علاجية فعالة، إذ إن العقار يستهدف بشكل خاص الالتهاب المزمن في الجهاز العصبي المركزي، والذي يعتبر أحد الأسباب الرئيسية للتدهور التدريجي في هذه الحالات".
وعلى الرغم من النتائج المشجعة، سجلت الدراسة بعض الآثار الجانبية لهذا الدواء التي تستدعي الانتباه، حيث ظهرت حالات من ارتفاع إنزيمات الكبد لدى بعض المرضى، خاصة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العلاج، وقد توفيت إحدى الحالات بسبب الفشل الكبدي؛ وهذا يشير إلى الحاجة إلى المتابعة الدقيقة خلال هذه الفترة، وضرورة توقف العلاج فورا عند ظهور هذه الأعراض.
يخضع العقار حاليا لمراجعة من قبل إدارة الغذاء والدواء الأميركية، وفي حال نيله الموافقة قد يصبح أول علاج معتمد لهذه الفئة من مرضى التصلب المتعدد، ومع ذلك يؤكد الباحثون أهمية اعتماد بروتوكولات دقيقة لمراقبة وظائف الكبد لضمان سلامة المرضى أثناء استخدامه.