لجريدة عمان:
2024-11-12@19:51:16 GMT

ما بعد الانتخابات!

تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT

كان يوم أمس حدثا تاريخيا في مسيرة الشورى بسلطنة عمان، ليس لنضج التجربة وهي تدخل الفترة العاشرة فحسب، ولكن بالثورة التقنية التي ترجمت في التصويت الالكتروني، وما صاحبه من توظيف للذكاء الاصطناعي في قراءة المؤشرات، وتحليل البيانات.

ومثلما مارس الموظف حقه الانتخابي باختيار من يمثله تحت قبة الشورى بلمسة زر على هاتفه وهو في مكتبه، فعل الأمر نفسه المزارع وهو يترقب تشبع الجلبة بالماء، والراعي وهو يسير وراء غنمه، والسائر في الطريق، والأمهات وهن يؤدين عملهن في بيوتهن.

كل عمان كانت أمس حاضرة في انتخابات الشورى بكل أطيافها، بالكيفية التي تواكب روح العصر، وتوظف أحدث التقنيات، فالناخب لم يعد بحاجة أن يتكبد عناء ومشقة الطريق ولا أن يقف خلف طوابير طويلة ينتظر دوره.

سارت عملية التصويت كما خطط لها دون إشكاليات وعقبات فنية تحول دون سلاستها، وبذلك سبقت عمان الآخرين، وبقدر ما سهل تطبيق «أنتخب» إدارة عملية اختيار المرشحين، فإنه كان ضمانة للنزاهة في التصويت والشفافية في سير العملية الانتخابية، ولم تعد هناك حاجة للانتظار حتى ساعات الفجر الأولى للانتهاء من فرز النتائج، فالمؤشرات تتجدد تلقائيا على مدار الساعة، وأمام مرأى الجميع حتى قبل إعلانها رسميا..

عمان بهرت العالم وهي تسير في درب التحول الرقمي وتوظفه في عملية الانتخاب، ولا شك أنها تجربة ستكون محل اهتمام الكثيرين للاستفادة منها، وإذا كانت قد اعتمدت هذه الطريقة في انتخابات المجلس البلدي، فإنها مع انتخابات الشورى كانت أكثر نضجا وتطورا، إذ أضيف إليها ما يسهل الأمر أمام كل شرائح المجتمع بمن فيهم الأشخاص ذوو الإعاقة، فكان مستوى النجاح كبيرا بقدر ما كان الإعداد جيدا، وهو ما يقتضي الشكر والتقدير لجهود اللجنة العليا للانتخابات في الارتقاء بهذه المنظومة المهمة التي تؤدي دورا محوريا في رسم ملامح عمان المستقبل.

واليوم نحن مع مجلس جديد للشورى يتكون من 90 عضوا يمثلون جميع الولايات، وأمامهم مسؤوليات كبيرة للمشاركة في عملية التطور والبناء وما يتطلبه العمل الوطني، وفق الصلاحيات الممنوحة لهم، وإنهم على يقين بأن ما ينتظرهم يحتم عليهم استشعار دورهم في تمهيد مسار عمان إلى رؤيتها الوطنية تحت أعين عاهلها المفدى وبآمال شعب طموح حاملين عبء الأمانة قبل وسام الشرف.

لذلك، يجب أن تتسم هذه الدورة بأعلى درجات التكامل للتمكين من الوقوف على جميع الملفات، والإحاطة بالأدوات المعينة في تحقيق المستهدفات وفق ما خطط لها، فالكفاءة النوعية في العضو إضافة إلى قبة المجلس بأكملها، وتنوع الخبرات يسهل ترجمة رؤوس الأقلام إلى واقع يستحق التنويه.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

الخوجة تشارك في مراقبة انتخابات مجلس نواب موريشيوس

شاركت عضو مجلس النواب عضو البرلمان الإفريقي ” أسماء الخوجة” بتكليف من قبل البرلمان الإفريقي في مراقبة الانتخابات العامة في جمهورية موريشيوس.

و استقبلت مراكز الاقتراع في موريشيوس أمس الأحد الناخبين للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات التي بلغ عدد الناخبين فيها ما يقارب مليون ناخب ادلوا بأصواتهم لاختيار 62  نائب من نواب البرلمان، وفي هذه الانتخابات يسعى تحالف يقوده رئيس الوزراء “برافيند كومار جوجنوث” إلى ولاية جديدة.

الجدير بالذكر أن اليوم الاثنين سيشهد  فرز للأصوات و من المتوقع الإعلان عن النتائج النهائية غدٍ الثلاثاء .

مقالات مشابهة

  • موعد إجراء الانتخابات التشريعية المبكرة في ألمانيا
  • هل يصبح أردوغان مرشحًا للرئاسة التركية للمرة الثالثة؟
  • السيناريو المجنون!
  • لحل الأزمة.. رئيسة جورجيا تريد انتخابات جديدة
  • مجلس الشورى يبارك عملية استهداف قاعدة “ناحال سوريك” في فلسطين المحتلة
  • لحل الأزمة.. رئيسة جورجيا تريد تنظيم انتخابات جديدة
  • من أجل إجراء انتخابات عامة.. المستشار الألماني يرفض التصويت على الثقة
  • جولات لـ«الوطنية للانتخابات» في مدارس القليوبية للتوعية بأهمية التصويت
  • «شبابية الشورى» تناقش مشروع «المنظومة الوطنية لإدارة المواهب»
  • الخوجة تشارك في مراقبة انتخابات مجلس نواب موريشيوس