وزير الداخلية: ما شهدته سلطنة عمان من تطور وتحديث فـي العملية الانتخابية أمر غير مسبوق
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
حرص سام بأهمية مشاركة المواطن فـي بناء الوطن
مسقط ـ العُمانية: أكَّد معالي السَّيد حمود بن فيصل البوسعيدي وزير الداخلية على الحرص والاهتمام السَّامي لجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المُعظَّم – حفظه الله ورعاه – واهتمامه وإيمانه العميق بأهمية مشاركة المواطن في بناء الوطن والدفع بهذه المشاركة من خلال هذه التطويرات التشريعية والتنظيمية والإجرائية والتي تتواكب جميعها مع الأهداف المستقبلية المرجوة من مجلس عُمان.
وأوضح معالي السَّيد في كلمة له أنَّ ما شهدته سلطنة عُمان من تطوُّر وتحديث في العملية الانتخابية من خلال تبسيط الإجراءات يُعدُّ أمرًا غير مسبوق؛ فقد شهدت انتخابات المجالس البلدية في العام الفائت نقلة نوعية انعكست على هذه الانتخابات، والتي تمَّت في جميع مراحلها حتى الفرز النهائي للأصوات بطريقة إلكترونية آمنة وبدقة عالية عبر الهواتف الذَّكية، إضافة إلى إطلاق خدمات إلكترونية عديدة من بينها: الساحة الحوارية لتبادل الآراء بين أفراد المجتمع، وخدمة تواصل المرشحين مع الناخبين مع إيجاد بيئة تفاعلية لمختلف الناخبين، وممارسة حقهم الانتخابي لاختيار مَن يُمثِّلهم في مجلس الشورى بكُلِّ سهولة ويُسر. وأضاف معاليه أنَّه تم بثُّ جميع البيانات والإحصاءات للعملية الانتخابية مباشرةً من خلال التقنيات الرقمية؛ ما أتاح لجميع المهتمين والمتابعين الاطلاع عليها.
وفي ختام كلمته، هنَّأ معالي السَّيد وزير الداخلية الفائزين بعضوية مجلس الشورى، متمنيًا لهم التوفيق في أداء مهامهم الوطنية المنشودة من المجلس وأهدافه الوطنية.
وقال سعادة محمد بن سعيد البلوشي وكيل وزارة الإعلام رئيس اللجنة الإعلامية لانتخاب أعضاء مجلس الشورى للفترة العاشرة إنَّ العملية الانتخابية جرت بطريقة سَلِسة وميسَّرة وشهدت إقبالًا كبيرًا من قِبل الناخبين؛ إذ وصلت النسبة إلى 65.07 بالمئة وهو مؤشر جيِّد على نجاح التصويت الإلكتروني من خلال تطبيق (أنتخب) الذي قام بِدَوْره في تسهيل العملية الانتخابية لجميع الفئات من الناخبين ومنهم ذوو الإعاقة.
وأضاف سعادته لوكالة الأنباء العُمانية أنَّ الحملة الإعلامية كانت ناجحة ولها دَوْر بارز في توعية المواطنين بأهمية التصويت واختيار المرشح الأكفأ وكيفية استخدام التطبيق حيث بدأت الحملة منذ أشهر من خلال بث العديد من الرسائل الإعلامية عبر مختلف الوسائل المقروءة والمسموعة والمرئية والإلكترونية ومن خلال البرنامج الأسبوعي في تلفزيون سلطنة عُمان الذي غطَّى جميع المحافظات والتقى بعدد كبير من المواطنين، مشيدًا بِدَوْر وسائل الإعلام المحلية والدولية في تغطيتها الإعلامية للانتخابات في الفترة العاشرة. وبيَّن سعادته أنَّ مشاركة عدد من الإعلاميين من خارج سلطنة عُمان بمجموع 50 إعلاميًّا تنوعوا بين الصحافة والتلفزيون والإذاعات يُمثِّلون القنوات العربية والعالمية المعروفة كان له دَوْر كبير في التغطية الإعلامية لهذه الانتخابات ونقل تجربة الشورى الرائدة في سلطنة عُمان بتطور مراحلها إلى مختلف دول العالم.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الاولي العملیة الانتخابیة من خلال
إقرأ أيضاً:
تجليات ندوة "واقع صناعة النشر في سلطنة عمان" بمعرض الكتاب
شهدت "القاعة الدولية" في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56؛ ندوة تحت عنوان "واقع صناعة النشر في سلطنة عمان"، بمشاركة كل من: الشاعر الدكتور ناصر البدري؛ مؤسس دار "عرب"، والصحفية والباحثة سمية اليعقوبي؛ مؤسس دار "الفلق"، والقاص مازن حبيب؛ صاحب دار "نثر"، وأدار الندوة الأديب خليفة سليمان الزيدي.
وأكد الزيدي؛ أن صناعة النشر في "سلطنة عمان" تمر بتحولات جذرية تعكس تقدم المشهد الثقافي والمعرفي في السلطنة؛ وأشار إلى أن دور النشر العمانية أصبحت محورية في نشر المعرفة وتعزيز الاقتصاد المعرفي، في ظل التحديات التي يواجهها القطاع؛ والتي تتطلب مواكبة المعايير العالمية، خاصة في ظل التحولات الرقمية المتسارعة؛ والتوجه نحو التخصص في مجالات معينة.
من جهته، تناول الدكتور ناصر البدري؛ تاريخ النشر في عمان، مشيرًا إلى دور المطبعة السلطانية في زنجبار كأول محطة مهمة في مجال النشر بالمنطقة؛ وأضاف أن النهضة الحديثة في سلطنة عمان؛ بقيادة السلطان "قابوس"؛ ساهمت بشكل كبير في تطوير دور النشر العمانية، مما جعلها قادرة على المنافسة في الساحة العربية؛ والمساهمة في نشر الأدب العماني عالميًا عبر الترجمة.
كما دعا الدكتور البدري؛ إلى ضرورة تطوير معارض الكتب في العالم العربي، مؤكدًا على أهمية تحويل هذه المعارض من مجرد أسواق لبيع الكتب إلى منصات حقيقية لتبادل العلاقات الثقافية؛ وبناء الشبكات المعرفية بين الكتاب والناشرين.
أما الصحفية والباحثة سمية اليعقوبي؛ فقد أكدت على أن النشر الإلكتروني أصبح جزءًا أساسيًا في المشهد الثقافي المعاصر، وقالت: "التقنيات الحديثة غيّرت تجربة النشر وجعلت الكتب الإلكترونية والرقمية جزءًا لا يتجزأ من عالم المعرفة"؛ وأشارت إلى أن دمج الأبحاث الأكاديمية مع الأدب الحديث؛ وتوجه النشر نحو رقمنة الكتب؛ فتح آفاقًا جديدة أمام الكتاب والناشرين على حد سواء.
من ناحيته، تحدث القاص مازن حبيب؛ عن تأثير التحولات المجتمعية على نوعية الأعمال الأدبية؛ وأوضح أن الأدب أصبح أكثر تنوعًا وديمقراطية، حيث أصبح يعكس اهتمامات الشباب في مجالات متعددة؛ وأن الأدب لم يعد حكراً على النخبة فقط، بل أصبح يتحدث بلغة الشعب ويعكس اهتماماتهم ومشاكلهم.
وفي الختام، دعا المشاركون في الندوة؛ إلى ضرورة استثمار التقنيات الحديثة في صناعة النشر، كما شددوا على أهمية تطوير مفاهيم معارض الكتب؛ لتعزيز صناعة النشر العمانية على الصعيدين الإقليمي والدولي؛ وأكدوا على ضرورة دعم الأصوات الجديدة في الأدب والبحث العلمي لضمان استدامة هذه الصناعة الحيوية.