الوطن:
2024-11-21@18:24:15 GMT

مصر تحذر من سياسة العقاب الجماعي ضد الفلسطينيين

تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT

مصر تحذر من سياسة العقاب الجماعي ضد الفلسطينيين

حذرت مصر من استمرار إسرائيل فى سياسة العقاب الجماعى ضد الفلسطينيين من سكان قطاع غزة، ما قد ينتج عنه عواقب «وخيمة».

وقال السفير أحمد أبوزيد، المتحدث الرسمى باسم الخارجية، إن سامح شكرى، وزير الخارجية، بحث، أمس، مع ديفيد ساترفيلد، المبعوث الأمريكى الخاص للقضايا الإنسانية فى الشرق الأوسط، مستجدات الأوضاع فى منطقة الشرق الأوسط والحرب بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية.

وكشف المتحدث عن أن اللقاء شهد نقاشاً مستفيضاً حول الوضع الإنسانى فى قطاع غزة، وضرورة تكثيف آليات التنسيق بين جميع الأطراف من أجل ضمان دخول المساعدات الإنسانية بشكل فورى ومستدام، حيث أكد «شكرى» على حجم الكارثة الإنسانية التى يشهدها القطاع فى ظل تجاوز أعداد الضحايا من الفلسطينيين لما يزيد على السبعة آلاف ونصف فى غضون ثلاثة أسابيع، مشدداً على ضرورة وجود تحرك دولى جاد ومنسق لإنفاذ هدنة إنسانية فورية، وتجنيب تعريض المدنيين للمزيد من ويلات هذا التصعيد وتحت مبررات مغلوطة بمسميات حق الدفاع عن النفس أو مقاومة الإرهاب.

وأشار «المتحدث» إلى أن النقاشات تطرقت كذلك للجهود المصرية بالتنسيق مع المنظمات ووكالات الإغاثة الأممية لدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر معبر رفح، حيث أكد الوزير شكرى على أهمية تكاتف الجهود الدولية فى هذه المرحلة لإزالة العوائق التى يضعها الجانب الإسرائيلى، مشدداً على أن الوضع المأساوى الراهن فى غزة يحتم أن تتحرك الأطراف الإقليمية والدولية المؤثرة لضمان النفاذ الآمن والكامل والمستدام للمساعدات الإغاثية لأهالى قطاع غزة.

«شكرى»: يجب تجنيب المدنيين ويلات التصعيد تحت مبررات مغلوطة بمسميات حق الدفاع عن النفس أو مقاومة الإرهاب.. وندعو لهدنة إنسانية فورية فى القطاع

وشدد «شكرى» على أن إنفاذ المساعدات ركن واحد من جهود التعامل مع الأوضاع الإنسانية المتردية فى غزة، ويتعين ألا يصاحبه توسيع فى العمليات العسكرية البرية للقوات الإسرائيلية داخل القطاع، محذراً من التداعيات الجسيمة التى ستسفر عن الأمر على المستويين الإنسانى والأمنى، وتبعاتها المحتملة على توسيع دائرة العنف وتهديد الأمن والسلم فى المنطقة.

ومن جانبه، أعرب المبعوث الأمريكى عن تقدير الولايات المتحدة للدور المصرى المهم فى تسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، والتنسيق الثنائى القائم فى هذا الصدد وبالتعاون مع المنظمات الأممية، مؤكداً الحرص على استمرار العمل المشترك لضمان إنفاذ المساعدات بشكل مستدام وكامل خلال الفترة القادمة، والتخفيف من المعاناة الإنسانية التى يتعرض لها المدنيون فى غزة.

واستقبل «شكرى» أيضاً حاجة لحبيب، وزيرة الخارجية والشئون الأوروبية والمؤسسات الثقافية فى بلجيكا، التى تزور مصر حالياً، لبحث سبل التعامل مع التصعيد العسكرى فى غزة، ومساعى تنسيق الجهود الدولية لاحتواء الأزمة. وقال متحدث وزارة الخارجية إن الوزيرين تبادلا الرؤى والتقييم بشأن مجمل الأوضاع الميدانية والإنسانية فى غزة، والحاجة الملحة لإنفاذ المساعدات الإنسانية إلى سكان القطاع، وضرورة التوصل إلى هدنة إنسانية تسمح بتوفير الحماية للمدنيين وتسهيل دخول المساعدات الإغاثية والإنسانية بشكل عاجل ومستدام. وحرص وزير الخارجية على الترحيب بقرار بلجيكا دعم القرار العربى بالجمعية العامة للأمم المتحدة، مؤكداً أن القرار الذى اتخذته «بروكسل» هو القرار الصحيح لأنه يعنى دعم السلام وحقن الدماء وحماية المدنيين. كما ناقش الوزيران المخاطر المحيطة باحتمالات توسيع رقعة الصراع، والحاجة لبذل كافة الجهود الدولية والإقليمية للحيلولة دون حدوث هذا السيناريو.

وكشف «أبوزيد» أن «شكرى» أكد على المخاطر الجسيمة التى تكتنف مسار توسيع القوات الإسرائيلية لعملياتها البرية فى غزة، مشدداً على ضرورة بذل جهود دولية منسقة والبناء على مباحثات القادة ومسئولى الحكومات خلال قمة القاهرة للسلام، من أجل وقف الحرب الدائرة، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين، وهو ما اتفقت معه وزيرة خارجية بلجيكا باعتبار ذلك أولوية ملحة لضمان نفاذ المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وأكدت على إدراك بلادها الكامل لحجم التحديات التى تتعرض لها مصر نتيجة هذه الأزمة، وتطلعها للاستماع إلى رؤية مصر بشأن سبل دعم القضية الفلسطينية وإحياء عملية السلام، باعتبار مصر هى الرائدة دائماً فى جهود تحقيق السلام فى المنطقة ولديها خبرة طويلة فى دعم جهود الوساطة بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى.

«أبوالغيط»: إسرائيل تطبق سياسة الأرض المحروقة لفرض التهجير القسرى على السكان وهو ما لن يحدث أبداً

من جهة أخرى، قال أحمد أبوالغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن ما يحدث فى قطاع غزة من دمار وعنف أصاب العرب جميعاً بجراح غائرة، وأكد أن إسرائيل تسعى لدفع سكان غزة المنكوبين للهجرة خارج القطاع بقصفهم عشوائياً، وحرمانهم من أدنى حقوقهم الأساسية، وهى الحق فى المياه والغذاء والعلاج وغيرها من الحقوق الأخرى.

وأضاف، خلال الجلسة الافتتاحية لأسبوع القاهرة السادس للمياه، أمس: «التاريخ يسجل أن إسرائيل تطبق سياسة الأرض المحروقة عبر استهدافها للبنية التحتية والأساسية من مستشفيات ومدارس ومحطات مياه وصرف لفرض تهجير الفلسطينيين القسرى لدول الجوار، وإسرائيل لديها رغبة مقيتة لنشر اليأس عبر سياسة العقاب الجماعى، ما يدفعهم للاستسلام وترك أراضيهم، وهو ما لم يحدث أبداً».

 

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: فلسطين المساعدات الإنسانیة إلى قطاع غزة فى غزة

إقرأ أيضاً:

نداءات استغاثة لإنقاذ حياة المرضى والجرحى المحاصرين في شمال غزة

غزة (الاتحاد)

أخبار ذات صلة الإمارات تدعو إلى خريطة طريق لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الإمارات تغيث النازحين في شمال غزة

أطلق مستشفى «كمال عدوان» في منطقة جباليا، شمال قطاع غزة، أمس، مجدداً نداء استغاثة لإنقاذ حياة عشرات المرضى والجرحى المحاصرين لليوم الـ48 على التوالي.
وأفاد المستشفى، في بيان، بأن القوات الإسرائيلية تتعمد منع دخول الدواء والمستلزمات الطبية والطعام والوقود، وكذلك مركبات الإسعاف إلى شمال القطاع، حيث باتت المستشفيات عاجزة عن تلبية نداءات الاستغاثة التي تصل إليها، لافتاً النظر إلى أن عملية نقل الضحايا والجرحى إلى المستشفى تتم بطرق بدائية، قد تكون نقلاً على الأكتاف أو العربات التي تجرها الحيوانات إن وجدت.
كما كشف مستشفى كمال عدوان عن وصول عشرات الأطفال والنساء إلى قسم الطوارئ مصابين بعلامات تدل على سوء التغذية، حيث أكدت وفاة رجل مسن بسبب الجفاف الحاد والوضع الصحي الذي أصبح كارثياً في شمال قطاع غزة.
وأوضحت مستشفيات القطاع أنها باتت عاجزة عن علاج نحو 350 ألف مريض مصاب بالأمراض المزمنة، بينهم نحو 12 ألف مريض بالسرطان، يضاف إليهم نحو 100 ألف جريح من الحرب المستمرة على غزة.
وفي سياق متصل، أعربت الرئاسة الفلسطينية، أمس، عن رفض إنشاء منطقة عازلة شمال قطاع غزة لتوزيع المساعدات بواسطة شركة أميركية.
وقال متحدث الرئاسة نبيل أبو ردينة، إن «الحديث عما يسمى بإنشاء منطقة عازلة في شمال قطاع غزة وجباليا، لتوزيع المساعدات في قطاع غزة عبر شركة خاصة أميركية وبتمويل أجنبي، خطط مرفوضة وغير مقبولة بتاتاً»، وفق ما نقلته وكالة «وفا».
وأضاف أبو ردينة: «إنشاء المنطقة العازلة يخالف جميع قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، الذي يعتبر قطاع غزة جزءاً لا يتجزأ من أرض دولة فلسطين المحتلة».
وأكد أن «أي خطط تتعلق بمستقبل قطاع غزة، أو توزيع المساعدات فيه، تتم فقط من خلال دولة فلسطين، وعبر وكالة الأونروا، والمنظمات الدولية الأخرى ذات الاختصاص».
أمنياً، قال مسؤولو صحة فلسطينيون، إن القوات الإسرائيلية قتلت 19 فلسطينياً على الأقل في قطاع غزة أمس، بينهم موظف بالدفاع المدني، في وقت توغلت فيه القوات بشكل أكبر في شمال القطاع وقصفت مستشفى ونسفت منازل.
وذكر مسعفون أن 12 شخصاً على الأقل قتلوا في غارة إسرائيلية على منزل في منطقة جباليا.

مقالات مشابهة

  • «الأونروا» تنشر خارطة للكارثة الإنسانية في قطاع غزة
  • الخارجية الفلسطينية تؤكد تسييس الاحتلال عملية دخول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة
  • الأونروا: 80 بالمئة من غزة مناطق عالية الخطورة
  • الخارجية: تسييس المساعدات الإنسانية يعمق المجاعة وامتداد لحرب الاحتلال
  • نداءات استغاثة لإنقاذ حياة المرضى والجرحى المحاصرين في شمال غزة
  • الخارجية الأمريكية: من المهم إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة
  • الأوضاع الإنسانية تتفاقم بشمال القطاع.. والاحتلال يقصف مستشفى كمال عدوان
  • المنظمات الأهلية الفلسطينية تحذر من انهيار منظومة العمل الإنساني في قطاع غزة
  • تحريض المستوطنين في نابلس سياسة ممنهجة لطرد الفلسطينيين
  • الإمارات تقدم مساعدات إغاثية عاجلة للصحفيين الفلسطينيين