الوطن:
2024-07-06@12:09:46 GMT

مصر تحذر من سياسة العقاب الجماعي ضد الفلسطينيين

تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT

مصر تحذر من سياسة العقاب الجماعي ضد الفلسطينيين

حذرت مصر من استمرار إسرائيل فى سياسة العقاب الجماعى ضد الفلسطينيين من سكان قطاع غزة، ما قد ينتج عنه عواقب «وخيمة».

وقال السفير أحمد أبوزيد، المتحدث الرسمى باسم الخارجية، إن سامح شكرى، وزير الخارجية، بحث، أمس، مع ديفيد ساترفيلد، المبعوث الأمريكى الخاص للقضايا الإنسانية فى الشرق الأوسط، مستجدات الأوضاع فى منطقة الشرق الأوسط والحرب بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية.

وكشف المتحدث عن أن اللقاء شهد نقاشاً مستفيضاً حول الوضع الإنسانى فى قطاع غزة، وضرورة تكثيف آليات التنسيق بين جميع الأطراف من أجل ضمان دخول المساعدات الإنسانية بشكل فورى ومستدام، حيث أكد «شكرى» على حجم الكارثة الإنسانية التى يشهدها القطاع فى ظل تجاوز أعداد الضحايا من الفلسطينيين لما يزيد على السبعة آلاف ونصف فى غضون ثلاثة أسابيع، مشدداً على ضرورة وجود تحرك دولى جاد ومنسق لإنفاذ هدنة إنسانية فورية، وتجنيب تعريض المدنيين للمزيد من ويلات هذا التصعيد وتحت مبررات مغلوطة بمسميات حق الدفاع عن النفس أو مقاومة الإرهاب.

وأشار «المتحدث» إلى أن النقاشات تطرقت كذلك للجهود المصرية بالتنسيق مع المنظمات ووكالات الإغاثة الأممية لدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر معبر رفح، حيث أكد الوزير شكرى على أهمية تكاتف الجهود الدولية فى هذه المرحلة لإزالة العوائق التى يضعها الجانب الإسرائيلى، مشدداً على أن الوضع المأساوى الراهن فى غزة يحتم أن تتحرك الأطراف الإقليمية والدولية المؤثرة لضمان النفاذ الآمن والكامل والمستدام للمساعدات الإغاثية لأهالى قطاع غزة.

«شكرى»: يجب تجنيب المدنيين ويلات التصعيد تحت مبررات مغلوطة بمسميات حق الدفاع عن النفس أو مقاومة الإرهاب.. وندعو لهدنة إنسانية فورية فى القطاع

وشدد «شكرى» على أن إنفاذ المساعدات ركن واحد من جهود التعامل مع الأوضاع الإنسانية المتردية فى غزة، ويتعين ألا يصاحبه توسيع فى العمليات العسكرية البرية للقوات الإسرائيلية داخل القطاع، محذراً من التداعيات الجسيمة التى ستسفر عن الأمر على المستويين الإنسانى والأمنى، وتبعاتها المحتملة على توسيع دائرة العنف وتهديد الأمن والسلم فى المنطقة.

ومن جانبه، أعرب المبعوث الأمريكى عن تقدير الولايات المتحدة للدور المصرى المهم فى تسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، والتنسيق الثنائى القائم فى هذا الصدد وبالتعاون مع المنظمات الأممية، مؤكداً الحرص على استمرار العمل المشترك لضمان إنفاذ المساعدات بشكل مستدام وكامل خلال الفترة القادمة، والتخفيف من المعاناة الإنسانية التى يتعرض لها المدنيون فى غزة.

واستقبل «شكرى» أيضاً حاجة لحبيب، وزيرة الخارجية والشئون الأوروبية والمؤسسات الثقافية فى بلجيكا، التى تزور مصر حالياً، لبحث سبل التعامل مع التصعيد العسكرى فى غزة، ومساعى تنسيق الجهود الدولية لاحتواء الأزمة. وقال متحدث وزارة الخارجية إن الوزيرين تبادلا الرؤى والتقييم بشأن مجمل الأوضاع الميدانية والإنسانية فى غزة، والحاجة الملحة لإنفاذ المساعدات الإنسانية إلى سكان القطاع، وضرورة التوصل إلى هدنة إنسانية تسمح بتوفير الحماية للمدنيين وتسهيل دخول المساعدات الإغاثية والإنسانية بشكل عاجل ومستدام. وحرص وزير الخارجية على الترحيب بقرار بلجيكا دعم القرار العربى بالجمعية العامة للأمم المتحدة، مؤكداً أن القرار الذى اتخذته «بروكسل» هو القرار الصحيح لأنه يعنى دعم السلام وحقن الدماء وحماية المدنيين. كما ناقش الوزيران المخاطر المحيطة باحتمالات توسيع رقعة الصراع، والحاجة لبذل كافة الجهود الدولية والإقليمية للحيلولة دون حدوث هذا السيناريو.

وكشف «أبوزيد» أن «شكرى» أكد على المخاطر الجسيمة التى تكتنف مسار توسيع القوات الإسرائيلية لعملياتها البرية فى غزة، مشدداً على ضرورة بذل جهود دولية منسقة والبناء على مباحثات القادة ومسئولى الحكومات خلال قمة القاهرة للسلام، من أجل وقف الحرب الدائرة، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين، وهو ما اتفقت معه وزيرة خارجية بلجيكا باعتبار ذلك أولوية ملحة لضمان نفاذ المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وأكدت على إدراك بلادها الكامل لحجم التحديات التى تتعرض لها مصر نتيجة هذه الأزمة، وتطلعها للاستماع إلى رؤية مصر بشأن سبل دعم القضية الفلسطينية وإحياء عملية السلام، باعتبار مصر هى الرائدة دائماً فى جهود تحقيق السلام فى المنطقة ولديها خبرة طويلة فى دعم جهود الوساطة بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى.

«أبوالغيط»: إسرائيل تطبق سياسة الأرض المحروقة لفرض التهجير القسرى على السكان وهو ما لن يحدث أبداً

من جهة أخرى، قال أحمد أبوالغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن ما يحدث فى قطاع غزة من دمار وعنف أصاب العرب جميعاً بجراح غائرة، وأكد أن إسرائيل تسعى لدفع سكان غزة المنكوبين للهجرة خارج القطاع بقصفهم عشوائياً، وحرمانهم من أدنى حقوقهم الأساسية، وهى الحق فى المياه والغذاء والعلاج وغيرها من الحقوق الأخرى.

وأضاف، خلال الجلسة الافتتاحية لأسبوع القاهرة السادس للمياه، أمس: «التاريخ يسجل أن إسرائيل تطبق سياسة الأرض المحروقة عبر استهدافها للبنية التحتية والأساسية من مستشفيات ومدارس ومحطات مياه وصرف لفرض تهجير الفلسطينيين القسرى لدول الجوار، وإسرائيل لديها رغبة مقيتة لنشر اليأس عبر سياسة العقاب الجماعى، ما يدفعهم للاستسلام وترك أراضيهم، وهو ما لم يحدث أبداً».

 

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: فلسطين المساعدات الإنسانیة إلى قطاع غزة فى غزة

إقرأ أيضاً:

‏قادة منظمة شانغهاي يدعون إلى وقف دائم لإطلاق النار ووصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة

أستانا-سانا

أعرب مجلس رؤساء دول منظمة شانغهاي للتعاون عن إدانته الشديدة لاستمرار الهجمات التي تشنها “إسرائيل” ضد المدنيين في قطاع غزة.

وقال المجلس في البيان الختامي عقب اجتماع رؤساء الدول الأعضاء في العاصمة الكازاخستانية أستانا: “إن الدول الأعضاء تعرب عن قلقها العميق إزاء تفاقم الصراع في الشرق الأوسط، وتدين بشدة الأعمال التي أدت إلى سقوط العديد من الضحايا المدنيين ونشوء وضع إنساني كارثي في قطاع غزة”، مشدداً على “ضرورة ضمان وقف مبكر وكامل ومستدام لإطلاق النار والوصول الدائم للمساعدات الإنسانية فضلاً عن تكثيف الجهود لتحقيق السلام والاستقرار والأمن في المنطقة”.

وأشار البيان إلى أن “الطريقة الوحيدة الممكنة لضمان السلام والاستقرار في الشرق الأوسط هي تسوية شاملة وعادلة للقضية الفلسطينية”.

ولفت البيان إلى أن “انتهاك القانون الدولي يتم بشكل منهجي ويزداد استخدام القوة كما تتزايد المواجهات الجيوسياسية والصراعات مع تضاعف المخاطر التي تهدد الاستقرار في العالم”، مشيراً إلى أن “دول المنظمة لا تشارك في اتخاذ أي قرارات تهدف إلى التدخل في الشؤون الداخلية للدول أو تتعارض مع القانون الدولي”.

وشدد البيان على أن “دول المنظمة التي اختارت استخدام الطاقة النووية المدنية ستعمل على تطوير التعاون فيما بينها بشروط طوعية ومتفق عليها بشكل متبادل في مجال البحث والابتكار والتطوير وتنفيذ التقنيات النووية المدنية وفقاً للتشريعات الوطنية في كل دولة”.

وأوضح أن الدول الأعضاء اتفقت أن يكون عام 2025 عام التنمية المستدامة، مبيناً أن تبني الدول “لمبادرة الوحدة العالمية من أجل السلام العادل والوئام والتنمية يعكس نية المنظمة في تهيئة الظروف لتعزيز الأمن والنظام الدوليين”.

وتحدث البيان عن أهمية “الحفاظ على الفضاء الخارجي خالياً من أي نوع أسلحة وعلى أهمية الالتزام الصارم بالنظام القانوني الحالي الذي ينص على الاستخدام السلمي للفضاء الخارجي”، مؤكداً أن دول المنظمة مع “إبرام صك دولي ملزم قانونياً لتعزيز الشفافية وتوفير ضمانات موثوقة لمنع سباق التسلح في الفضاء الخارجي”.

وحول الملف النووي الإيراني دعا البيان كافة الأطراف إلى العودة إلى تنفيذ بنود خطة العمل الشاملة المشتركة، مطالباً “جميع المشاركين في الاتفاق بالوفاء الصارم بجميع القرارات التي التزموا بها من أجل التنفيذ الشامل والفعال للوثيقة”.

ومن المقرر أن تتولى الصين رئاسة المنظمة للفترة المقبلة فيما يعقد الاجتماع القادم لمجلس رؤساء دول منظمة شنغهاي للتعاون في بكين عام 2025، علماً أن المنظمة تأسست في عام 2001 وتضم الهند وإيران وكازاخستان والصين وقيرغيزستان وروسيا وطاجيكستان وباكستان وأوزبكستان، كما تم في قمة أستانا الحالية قبول بيلاروس رسميًا كعضو في المنظمة.

والدول المراقبة في المنظمة هما أفغانستان ومنغوليا، والدول الشريكة هي أذربيجان وأرمينيا وكمبوديا ونيبال والإمارات العربية المتحدة وتركيا وسريلانكا.

مقالات مشابهة

  • تحذيرات أممية وأوروبية من تهجير آلاف الفلسطينيين في خان يونس
  • مقتل ثلاثة من موظفي الأمم المتحدة في قصف إسرائيلي على وسط قطاع غزة
  • من غزة عبر العريش.. وصول الدفعة الـ18 من الجرحى والمرضى الفلسطينيين إلى أبو ظبي للعلاج
  • من غزة عبر العريش.. وصول الدفعة الـ 18 من الجرحى والمرضى الفلسطينيين إلى أبو ظبي للعلاج
  • مستشفيات أبوظبي تستقبل الدفعة الـ 18 من الجرحى والمرضى الفلسطينيين
  • الاتحاد الأوروبي: الإخلاء القسري في قطاع غزة يؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني الكارثي
  • «القاهرة الإخبارية»: سلطات الاحتلال الإسرائيلي تمنع دخول المساعدات إلى غزة
  • «السعودية».. تقدم مساعدات غذائية لدعم عملية الإنزال الجوي الأردني لإغاثة غزة
  • المملكة تقدم مساعدات غذائية لدعم عملية الإنزال الجوي الأردني لإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة
  • ‏قادة منظمة شانغهاي يدعون إلى وقف دائم لإطلاق النار ووصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة