الأنفاق.. الفخ المنتظر
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
محمد بن رامس الرواس
كل يوم يمر على الكيان الإسرائيلي يفقد فيه صفته كدولة تنتمي للمجتمع الدولي المتحضر، وكل ساعة تمر فيه معركة طوفان الأقصى يزداد يقين الأفراد بحقوق القضية الفلسطينية، وليس أدل على ذلك من المظاهرات التي تجتاح العالم من جاكرتا إلى لندن.
يأتي في مقدمة الأهداف التي تتذرع بها إسرائيل للاجتياح البري الذي بدأته بالأمس القريب تحرير الأسرى الإسرائيليين الذين يتجاوز عددهم 200 أسير، هذا بجانب رغبتها برد هيبة الجيش الإسرائيلي التي سقطت في السابع من أكتوبر الجاري، وجميعها أهداف لا يعلم الجيش الإسرائيلي وأعوانه كيفية تحقيقها فلا هم يعلمون أماكن تواجد الأسرى ولا مكامن الأنفاق، لكن الحقيقية أننا جميعنا يعلم أن هذه المعركة البرية في مقدمة أهدافها من الجانب الإسرائيلي هو تصفية حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) وجناحها العسكري كتائب عز الدين القسام وقياداتها من المشهد السياسي الفلسطيني وإيجاد بديل سياسي جديد يتوافق مع توجهات إسرائيل في الفترة القادمة، لذلك أصبحت المعركة البرية مسألة حياة أو موت كما أطلق عليها الطرفان الإسرائيلي وكتائب المقاومة الفلسطينية.
ستدفع إسرائيل بلا شك ثمنًا باهظًا من خلال هذه المعركة البرية، أولًا على المستوى الاقتصادي والمالي؛ حيث ستتكبد خسائر لا يمكن التكهن بها أو بأرقامها، وثانيًا أنهم يواجهون فصائل المقاومة المسلحة التي تتحلى بعقيدة الإيمان والدفاع عن أرضهم والاستبسال من أجلها، بينما قيادات الجيش الإسرائيلي يساورهم خوف وتوجس من حدوث مفاجآت عندما يتحرك جنودهم لدخول غزة، لذلك ليس لديهم في هذه المعركة سوى الاعتماد على سياسة الأرض المحروقة عبر قصف المدن، فهم يعلمون أن ما ينتظرهم على مستوى الاشتباك البري شيء يرعبهم، لذلك يفضلون حاليا سياسة "أقتل ولا تقاتل" عبر الذراع الجوي، فهم لا يتمنون الاشتباك في حارات غزة وأزقتها ومع رجال المقاومة والقناصة كما لا يرغبون المواجهة وجهًا لوجه؛ فالسيناريو سيكون عبارة عن مسرح مفتوح لعمليات عسكرية دامية ومرهقة وطويلة للغاية لا يتحملها الجيش الإسرائيلي الذي تعود على الحروب السريعة؛ فالنتيجة معروفة ومحسومة مسبقًا – بإذن الله تعالى – فهنالك مفاجآت لا يمكن التكهن بها، على سبيل المثال الإنفاق التي تمتلكها فصائل المقاومة الفلسطينية والتي يبلغ عددها 1300 نفق مزودة بكافة سبل الحياة وشبكة الاتصالات الخاصة التي لا يستطيع الجيش الإسرائيلي التنصت عليه، ومخابئ الأسلحة وغيرها.
ختامًا.. إن الحرب البرية تُعد سيناريو مجهولًا لجيش الاحتلال الإسرائيلي، فلا يعلمون أماكن الإنفاق ولا تواجد أماكن الأسرى ولا أين تتمركز فصائل كتائب القسام، وبالتالي هي حرب مفتوحة يتم فيها توقع كافة الاحتمالات، وليس لها وقت محدد لانتهائها وهذا ما لا تتحمله إسرائيل.. وللحديث بقية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
الكشف عن عدد الجثامين التي تحتجزها إسرائيل
قالت الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء الفلسطينيين، الخميس 20 فبراير 2025 ، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل سياسة احتجاز جثامين الشهداء.
وتوثق الحملة "احتجاز 665 شهيدًا في مقابر الأرقام وثلاجات الاحتلال، بعضهم منذ ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، وآخرهم شهداء مخيم الفارعة"، مساء أمس الأربعاء.
وأكدت الحملة أنه "من بين الشهداء المحتجزة جثامينهم: 259 شهيدًا منذ بداية العدوان في تشرين الأول/ أكتوبر 2023، و67 شهيدًا من الحركة الأسيرة، و59 شهيدًا من الأطفال تقل أعمارهم عن 18 عامًا، و9 شهيدات من النساء".
وختمت الحملة بالقول إن "هذه الأرقام لا تشمل الشهداء المحتجزة جثامينهم في قطاع غزة ، حيث لا تتوفر معلومات دقيقة حول أعدادهم. ومع ذلك، ذكرت مصادر عبرية أن الاحتلال يحتجز جثامين أكثر من 1500 شهيد في معسكر سدي تيمان".
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين عبور أول دفعة من المنازل المتنقلة لمعبر كرم أبو سالم "مرحلتان تشملان إعادة التوزيع السكاني".. تفاصيل خطة مصر لإعمار غزة خلفا لحسين الشيخ.. الرئيس عباس يعين أيمن قنديل رئيسا للشؤون المدنية الأكثر قراءة صحة غزة: وصول مستشفيات القطاع 17 شهيدا آخر 24 ساعة التنمية في غزة تصدر إعلانا مهما للعائدين إلى شمال القطاع إذاعة الجيش الإسرائيلي: دخول الكرفانات والمعدات الثقيلة إلى غزة "مسألة وقت" توجه لعقد مؤتمر دولي لدعم خطة الحكومة الفلسطينية بشأن غزة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025