نبارك لولاية سناو أول استحقاق شورَوي
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
راشد بن حميد الراشدي
أظهرت النتائج الأولية لانتخابات مجلس الشورى للفترة العاشرة اليوم فوز الدكتور محمد بن ناصر المحروقي عن ولاية سناو وهو أول استحقاق شوروي تحصل عليه ولاية سناو في مجلس الشورى بعد أن حظيت ولاية سناو برفع مستواها الإداري العام الماضي لمستوى ولاية مع ولاية الجبل الأخضر.
الفائز بعضوية مجلس الشورى هو أكاديمي معروف بحبه لوطنه وغيرته على ولايته وتطلعاته في السعي مع جميع الجهات الحكومية والخاصة ومع الأهالي من أجل تنمية الولاية وتطويرها وتقديمه كل ما يستطيعه من جهد وعمل مُتقن بإذن الله.
إنه الدكتور محمد بن ناصر المحروفي الحاصل على شهادة الدكتوراه من جامعة لندن والماجستير والبكالوريوس من جامعة السلطان قابوس.
مشواره العلمي والعملي جاء من خلال عمله في جامعة السلطان قابوس وجامعة نزوى والكلية العالمية للهندسة والتكنولوجيا وله إسهامات كثيرة من خلال مشاركته في العديد من الندوات والملتقيات؛ حيث شرف بأن يكون رئيسًا للندوة الدولية للإمام محمد بن عبد الله الخليلي ودوره الحضاري والعلمي، ورئيسًا لندوة الإمام المهلب بن أبي صفرة الأزدي العماني، ورئيسًا للجنة العلمية للندوة الدولية "أعلام من حاضرة سناو"، ومقدم أحد البحوث التاريخية فيها، كما له إسهامات من خلال إصدار العديد من الكتب والبحوث: "الشعر العماني الحديث" و"أبو مسلم البهلاني رائدًا ومغامرًا عمانيًا في أدغال أفريقيا"، و"ابن المعتز الشاعر الذي ظلم مرتين"، و"فرضاني.. يوميات رحالة إلى ممباسا وزنجبار والبر الأفريقي"، و"أبزون بن المهبرد المجوسي الذي تعمن.. الهوية والأهمية".
اليوم تضع ولاية سناو بحمد الله عينيها نحو ممثلها في مجلس الشورى وكل أبنائها يراودهم الأمل في نجاح جهود مرشحهم وخدمته للولاية والسلطنة بخبراته العملية والأكاديمية.
كل التوفيق له ولجميع الفائزين بعضوية المجلس للفترة العاشرة ونحو رؤية شوروية واضحة المعالم تحقق الطموح وترقى وتساهم في بناء عُمان ورفد رؤية عُمان 2040 بمقومات النجاح الذي نتمنى فيه الخير للوطن وأبنائه.
حفظ الله عمان وسلطانها وشعبها وألبسها تاج الخير والرخاء والازدهار نحو مستقبل أفضل بإذن الله تعالى.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: مجلس الشورى ولایة سناو
إقرأ أيضاً:
من هو النبي الذي قتل جالوت؟.. تعرف على القصة كاملة
تأتي العبر والدروس من عجائب القصص، ومن بينها قصة قتل جالوت، التي تكثُر حولها الأسئلة عن النبي الذي قتله، ومن هو؟، فهناك العديد من النقاط التي نجيب عنها في هذا التقرير، استنادا إلى كتب العلماء وفي المقدمة تفسير الإمام محمد متولي الشعراوي (رحمه الله).
من هو جالوت؟من الأسئلة الشائعة في قصة جالوت، «من هو جالوت؟ وما هي علاقته بـ«طالوت» ملك بني إسرائيل، وبالفعل جاء اسم جالوت مرتبطا باسم الملك طالوت ملك بني إسرائيل، ولكن لم يكن هذا الارتباط نتيجة لمحبة أو علاقة طيبة، بل كانت بسبب عداوة شديدة بينهما وحروب دامت لفترات طويلة.
سبب صراع جالوت وطالوتتناول كتاب «الهداية إلى بلوغ النهاية»، لـ«مكي بن أبي طالب القيسي أبو محمد»، صراع جالوت وطالوت، حيث ارجع الصراع لكونهما من الملوك الذين ارتبط اسمهما ببني إسرائيل؛ فطالوت هو من سِبط ابن يامين بن نبي الله يعقوب -عليه السلام-. وقد بعثه الله -تعالى- ملكًا في بني إسرائيل، وكانوا قد استنكروا ذلك ورأوا أنّهم أحق منه في المُلك؛ لكونه من سِبط ابن يامين، وهم من سِبط يهوذا.
ذكر الله، في كتابه العزيز- عن قصة طالوت: (فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُم بِنَهَرٍ فَمَن شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَن لَّمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ ۚ فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلًا مِّنْهُمْ ۚ فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ قَالُوا لَا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ ۚ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلَاقُو اللَّهِ كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ).
وهي الآيات التي تشير إلى خروج طالوت وجنوده للقاء جالوت، فابتلاهم الله -تعالى- بنهر ليُميّز الكاذب من الصادق، بعدما أصابهم التعب والعطش، وقد سُمح لهم أن يشربوا غرفة واحدة من النهر، فمن شرب الغرفة الواحدة عبره بسلام.
أما من شرب أكثر فأصابه التعب ولن يقوى على عبور النهر. ولمّا عبروا النهر قالوا لطالوت إنهم لا يقدرون على قتال جالوت، إلّا فئةً قليلة ثبتت مع طالوت قالوا بأنّ الله -تعالى- قادر على نصرهم بإذنه.
ثمّ قال الله -تعالى-: (وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ).
وعندما التقى جيش طالوت بـ«جيش جالوت» دعوا الله أن يرزقهم الصّبر والنصر، ويُثبتهم في أرض القتال، فاستجاب سبحانه وتعالى لدُعائِهم ونَصرهم بإذنه.
من النبي الذي قتل جالوت؟ويأتي سؤال من النبي الذي قتل جالوت؟، من الأسئلة المهمة في تلك القصة، وبالذهاب إلى تفسير الشيخ الشعراوي، للآية الكريمة (251) من سورة البقرة: {فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ}.
واوضح الشعراوي، في تفسيره، أنّ المعركة دارت بين جيشي جالوت وطالوت فخرج جالوت من بين صفوف جيشه طالباً المبارزة فلم يخرج أحدٌ من صفوف جيش طالوت لعلمهم بقوة جالوت وطغيانه، فنادى مرةً أخرى فلم يخرج أحدٌ لمبارزته،و هنا تدخل الملك الصالح طالوت فقال لجيشه من يبارز جالوت ويقتله، زوجته ابنتي، وجعلته قائداً للجيش، فخرج من بين الصفوف شاب صغير السن وكان هذا الشاب هو " داوود عليه السلام" فاستغرب جنود طالوت كيف يستطيع هذا الشاب مبارزة جالوت، إلا أنّ داوود كان معتمداً على قوة إيمانه فقتله، لتنتهي المعركة بسقوط جالوت وهزيمة جيشه، ليصبح داوود عليه السلام، ملكاً على بني إسرائيل.