إسرائيل تواجه "معركة طويلة" في الهجوم البري على غزة
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
واصلت الدبابات الإسرائيلية، برفقة المشاة، توغلها في قطاع غزة مع استمرار أكبر هجوم عسكري إسرائيلي على الأراضي الفلسطينية، خلال عقد من الزمن في الاتساع.
وبعد ثلاثة أسابيع من الضربات الجوية الإسرائيلية المكثفة على القطاع المكتظ بالسكان، يتحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي الآن عن "المرحلة الثانية" من الحرب مع دخول المزيد من الجنود إلى القطاع المحاصر.
وقال بنيامين نتانياهو إن الهدف هو تدمير القدرات العسكرية لحركة حماس، التي تسيطر على قطاع غزة منذ عام 2007 وإبعادها عن السلطة .
وقال نتانياهو أيضاً إن القوات ستسعى أيضاً إلى تحرير 230 شخصاً على الأقل، اختطفهم مسلحو حماس من إسرائيل ويعتقد أنهم محتجزون في غزة.
وقد أعلن الجيش الإسرائيلي في وقت سابق، الأحد، أنه هاجم مجدداً مئات المواقع التابعة لحركة حماس في غزة.
وقال الجيش الإسرائيلي على تطبيق "تلغرام" صباح، الأحد، إن الطائرات المقاتلة قصفت أكثر من 450 هدفاً خلال يوم أمس السبت، من بينها مراكز قيادة ونقاط مراقبة ومنصات لإطلاق الصواريخ المضادة للدبابات.
وأوضح الجيش الإسرائيلي أن "الوحدات القتالية الإسرائيلية هاجمت خلايا إرهابية حاولت المهاجمة وإطلاق صواريخ مضادة للدبابات".
وأضاف الجيش الاسرائيلي أن جندياً إسرائيلياً أصيب بجروح خطيرة أثناء الليل إثر إصابته بقذيفة هاون في شمال قطاع غزة، وأن هناك جندياً إسرائيلياً آخر أصيب خلال اشتباكات مع مسلحين في الشمال أيضاً.. ويتلقى كلاهما العلاج في المستشفى، وفقاً للجيش الإسرائيلي.
من ناحية أخرى، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، في مقطع فيديو نُشر الليلة الماضية على منصة إكس (تويتر سابقاً)، إن إسرائيل تدخل المرحلة التالية من حربها ضد حماس في غزة، من الجو والبر والبحر.
إسرائيل تشن حملة برية ضد #حماس في "المرحلة الثانية" من حرب غزة https://t.co/F9LJleaJ1v
— 24.ae (@20fourMedia) October 29, 2023ومن جهة أخرى، تجمع نحو 60 ألف شخص من سكان غزة حول مستشفى الشفاء، أكبر مركز طبي في غزة، على أمل الحماية من الضربات الإسرائيلية. وأظهرت صور لشبكتي "سي إن إن" لأشخاص يقيمون في خيام مؤقتة.
وإلى الجنوب، اقتحم الآلاف المستودعات ومراكز توزيع إمدادات الإغاثة، حسب وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".
وذكر توماس وايت، مدير شؤون أونروا في غزة "أنه مؤشر مثير للقلق على أن النظام المدني، بدأ في الانهيار، بعد ثلاثة أسابيع من الحرب وحصار شديد على غزة"، وأضاف "المواطنون يشعرون بالفزع والإحباط واليأس".
في غضون ذلك، أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس تنفيذ عملية إنزال خلف الخطوط الإسرائيلية غرب معبر " إيرز" والإجهاز على عدد من الجنود الإسرائيليين.
هل يكفي الغزو البري لـ #غزة لحسم الحرب؟ https://t.co/hJrx0zLw9u pic.twitter.com/NbU00uYHoD
— 24.ae (@20fourMedia) October 29, 2023وقالت كتائب القسام، في بيان صحفي، الأحد، أوردته وكالة "شهاب" للأنباء: "بدأ الحدث بعملية إنزال خلف الخطوط غرب "إيرز" نفذتها كتائب القسام، حيث اخترق المقاومون الحدود وأطلقوا صواريخ مضادة للدروع تجاه آليات إسرائيلية".
وأضافت أن "مقاتليها أجهزوا على عدد من الجنود داخل الآليات المستهدفة"، مشيرة إلى أنه "بعد انتهاء عملية الإنزال ووصول قوة إسناد من جيش الاحتلال قرب "إيرز"، وقع اشتباك مسلح عنيف مجدداً قرب السياج الفاصل".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل إسرائيل حماس الجیش الإسرائیلی فی غزة
إقرأ أيضاً:
الجيش باقٍ في الجنوب رغم توالي الاستهدافات الإسرائيلية
ارتفع عدد شهداء الجيش الذين قتلوا خلال الحرب المتواصلة إلى 42 عنصراً، بينهم 18 قتلوا في مراكز عملهم و24 في منازلهم.وكان لافتاً في الأيام القليلة الماضية توالي استهدافات عناصر الموجودين في الجنوب ما طرح علامات استفهام حول الغاية الإسرائيلية من ذلك.
ويقول مصدر أمني لبناني، إن «معظم الجنود اللبنانيين الذين استشهدوا في الفترة الماضية كانوا إما في نقاط عسكرية استُهدفت بالقرب منها دراجة نارية أو سيارة يستقلها عناصر تلاحقهم إسرائيل، وإما خلال عمليات إخلاء كانوا يقومون بها، ما أوصل رسالة مفادها أن العدو سيواصل استهداف العناصر المشاركة في عمليات الإخلاء»، لافتاً في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «الغاية من الاستهدافات الأخيرة المباشرة التي طالت عناصر في الصرفند وبرج الملوك والماري، لا تزال غير واضحة مع استبعاد الدفع الإسرائيلي لخروج عناصر الجيش من الجنوب، وهو أصلاً مرفوض تماماً».
ويوضح المصدر الأمني اللبناني أن «نحو 4500 عنصر من الجيش ينتشرون في منطقة جنوب الليطاني»، لافتاً إلى أن «اللواء السابع يوجد في القطاع الشرقي، وفوج التدخل الخامس في القطاع الأوسط، واللواء الخامس في القطاع الشرقي».
ويؤكد المصدر أنه رغم ارتفاع عدد العسكريين الذين يستشهدون في الجنوب، «فإنه لا نية على الإطلاق للانسحاب من المنطقة، فالجيش بقي هناك رغم كل الظروف وسيبقى، وكل ما حصل عمليات إعادة تموضع مع بدء الهجوم الإسرائيلي البري».