قال الدكتور حسام النحاس، أستاذ الإعلام بجامعة بنها، إن شبكة "سي إن إن" الأمريكية نشرت تقريرا عن قطع رؤوس الأطفال في إسرائيل على يد المقاومة الفلسطينية، وبعد ذلك أصدرت بيانًا تعتذر فيه ليس عن قطع رؤوس الاطفال، لأن الشبكة لم تتحقق من هذه المزاعم، واعتمدت هذه الرواية على ما يتحدث به الجانب الإسرائيلي فقط.

وأضاف "النحاس"، خلال حواره مع الإعلامي إبراهيم عثمان، ببرنامج "مساحة حرة"، المذاع على فضائية "الحدث اليوم"، أن التفوق الإعلامي الغربي الأوروبي والغربي ليس أمرا وليد اللحظة، مشيرًا إلى أن الإعلام الغربي يلعب دورًا خطيرًا في توجيه وتقليب الشعوب في الداخل.

وأوضح أن الإعلام العربي لا يمتلك أدواته بشكل جيد، ولا يقوم بإعداد قنوات موجهة للرأي العام الدولي، ولا يوجد إلا قناة الجزيرة المتحدثة باللغة الإنجليزية وتأثيرها على المستوى الدولي محدود.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: إسرائيل غزة فلسطين القدس طوفان الأقصى

إقرأ أيضاً:

سورية في وجه الغطرسة الصهيونية: حين تنهض الشعوب لا تُهزم

ليس غريبًا أن يمدّ الاحتلال الصهيوني أنيابه نحو الجنوب السوري، متوهمًا أن الجراح المفتوحة تعني غياب الوعي أو غفوة الروح. لكنه يجهل أن سوريا، وإن أُنهكت بالحروب، لا تنكسر. فالشعوب التي أرهقتها الدماء قد تستفيق في لحظة، وتُشعل بركان المقاومة من تحت الركام.

وما بين القنيطرة ودرعا، تتوقد شرارات الرفض الشعبي، في أرضٍ لا يمكن للاحتلال أن يستقر فيها، ولا للغزاة أن يتنفسوا بحرية على ترابها.

لكن سورية ليست وحدها في هذا الطريق، فالتاريخ زاخر بشعوب قاومت وانتفضت وأسقطت مشاريع استعمارية كانت تبدو، في لحظات كثيرة، عصيّة على الهزيمة.

هذه النماذج تلهمنا وتُذكّر العدو أن الغطرسة لم تكن يومًا ضمانة بقاء، وما صمود غزة المحاصرة منذ ثمانية عشر عامًا عنا ببعيد.

فيتنام… الأرض التي كسرت جبروت أمريكا

حين اجتاحت جيوش الولايات المتحدة أرض فيتنام، كانت واثقة أن النصر مسألة وقت. لكن "الڤييت كونغ" كان له رأي آخر.

حفروا الأنفاق، زرعوا الفخاخ، وصمدوا تحت أعتى قصف جوي في التاريخ.

وعلى مدى عشرين عامًا، قاوم الفيتناميون بأسنانهم، حتى خرجت أمريكا تجرّ أذيال الهزيمة عام 1975، بعد أن خسرت أكثر من 58 ألف جندي، وتركت وراءها هيبة محطّمة.

جنوب إفريقيا… مقاومة تحطّم العنصرية والصهيونية

لم يكن نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا ليصمد لولا الدعم الصهيوني اللامحدود.

سورية اليوم ليست سورية الضعف، بل سورية الوعي. وحين يستيقظ الوعي الشعبي، تتحطم آمال الغزاة. وإن كانت درعا والقنيطرة أولى الجبهات، فإن قلب سورية كله جبهة. وما دامت الشعوب تنهض، فالصهاينة إلى زوال… مهما طال الليل.لكن مقاومة شعبية قادها نيلسون مانديلا ورفاقه، أسقطت ذلك النظام القذر. سُجن القادة، وقُتل الأبرياء، لكنهم انتصروا في النهاية. وسقط وهم التفوّق العنصري تحت أقدام شعب أبيّ، رفض الاستسلام.

كوبا… جزيرة التحدي في وجه الحصار الأطول

منذ أكثر من ستين عامًا، تواجه كوبا حصارًا أمريكيًا خانقًا. بلد صغير، محدود الموارد، لكنه رفض أن يخضع. صمدت كوبا رغم العزلة، وعلّمت العالم أن الكرامة أغلى من الرغيف، وأن الحرية لا تُشترى.

إلى دعاة "النأي بالنفس": ماذا تنتظرون؟ الشعوب الحرة لا تستكين لظالم، ولا ترضخ لمستعمر.

أما "العقلانيون" جدًّا، و"الواقعيون" حدّ التخلي، فأسألهم بكل ود: ماذا تنتظرون أكثر؟ هل تنتظرون إعلان نتنياهو رسميًا احتلال محافظة درعا؟ أم تترقبون اعترافًا صريحًا بأن الجنوب السوري بات “منطقة نفوذ” صهيوني؟

هل استباحة الأجواء السورية ليلًا ونهارًا لا تكفيكم؟ هل اختطاف سوريين من داخل أراضيهم ـ كما جرى في القنيطرة وريف دمشق ـ لا يحرّك فيكم شيئًا؟ ماذا بقي من السيادة لتنتظروا المسّ بها؟ أيّ منطق يرى في الصمت سياسة، وفي اللاموقف وطنيّة؟ وأنا أتحدث هنا عن نشطاء ومؤثرين وقادة رأي مجتمعي، لا عن الدولة التي لها حساباتها.

المقاومة الشعبية.. الصوت الذي لا يُقهر

الدعوة إلى مقاومة شعبية لا تعني دفع الجيش النظامي إلى مواجهة شاملة، بل تعني إرسال رسالة واضحة: هذه الأرض ليست خالية. هذا الشعب حيّ. يرفض الاحتلال، ويقاومه بكل الوسائل الممكنة. فالمحتل لا يرهب الجيوش وحدها، بل يرهب الرفض الشعبي، والشعور الجمعي بأن كل بيت في سوريا يرفضه.

أيها الصهاينة… سورية ليست هشّة كما تظنون

ربما تظنون أن الجراح أضعفتها، وأن غبار الحرب أنسى أبناءها الأرض. لكن من يجهل التاريخ، يعيد أخطاءه. من فيتنام إلى جنوب إفريقيا، ومن كوبا إلى كل أرض قاومت، تعلّموا: الشعوب حين تثور، تطيح بالإمبراطوريات، وتكسر الاحتلالات، وتكتب نهايات لم تكن على بال. المشروع الصهيوني ليس مجرد عدوان على الأرض، بل هو اعتداء على الذاكرة، على التاريخ، على الكرامة.

ومن هنا، فإن المقاومة الشعبية في سوريا اليوم ليست مجرد رد فعل على توغّل عسكري، بل هي انتفاضة على مشروع صهيوني يحاول أن يرسم خريطة من النيل إلى الفرات، في غفلةٍ من الزمن.

لا أمان لكم على أرض تعرف معنى التضحية

سورية اليوم ليست سورية الضعف، بل سورية الوعي. وحين يستيقظ الوعي الشعبي، تتحطم آمال الغزاة. وإن كانت درعا والقنيطرة أولى الجبهات، فإن قلب سورية كله جبهة. وما دامت الشعوب تنهض، فالصهاينة إلى زوال… مهما طال الليل.

مقالات مشابهة

  • وزير المعادن يزور مقر الوزارة في الخرطوم ويكشف عن حجم النحاس المفقود
  • «قومي المرأة»: تحديث الكود الإعلامي للمرأة ليواكب تقنيات الذكاء الاصطناعي
  • صفية النجار تحصل على الماجستير في معالجة المسلسلات التليفزيونية المصرية لأنماط العلاقات الاجتماعية
  • شاخوان عبدالله نقلاً عن بارزاني: ما تعرّض له الكورد الفيليون فصلاً مأساوياً في تاريخ الشعوب
  • اتهامات التلاعب في أعداد رؤوس الأغنام تلاحق جمعية مهنية وبرلمانيون يتحدثون عن نفخ في الأرقام
  • الرئيس الاندونيسي يلعب بالنار وتصريحات مُفاجئة عن غزة وسكانها تُثير جدلاً واسعًا .. تفاصيل
  • سورية في وجه الغطرسة الصهيونية: حين تنهض الشعوب لا تُهزم
  • هوليود من الداخل.. هكذا تحوّل المنتجون من قطط سمان إلى عمّال
  • كشف أقدم شكوى بشرية في العراق.. زبون يقع ضحية نصب
  • عُمان أكبر مما تتوقعون