أبوظبي في 29 أكتوبر/وام/ أثنى رالف ريجنفانو وزير التغير المناخي والطاقة والبيئة في دولة فانواتو على جهود دولة الإمارات العربية المتحدة وتعاونها في مواجهة تحديات التغير المناخي ونوه بنهجها واستعداداتها لاستضافة مؤتمر COP28.
وثمن ريجنفانو في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات "وام" في أبوظبي على هامش الاجتماعات التمهيدية لمؤتمر الأطراف COP28 دور دولة الإمارات في دعم جهود بلاده بمجال الطاقة المتجددة مشيراً إلى التعاون القائم بين البلدين في مشروعات الطاقة الشمسية.

. وأكد أهمية قضية صندوق الخسائر والأضرار وشدد على أنه سيكون نقلة نوعية في مسيرة مؤتمرات الأطراف وأعرب عن أمله في رؤية هذا الصندوق يعمل في دول مثل فانواتو.
وقال ريجينفانو: " فانواتو جزيرة صغيرة في المحيط الهادئ ونحن من أكثر البلدان عرضة لتغير المناخ، ونحاول بسرعة كبيرة جعل أنفسنا أكثر مرونة وقدرة على التكيف وتعمل دولة الإمارات العربية المتحدة معنا في هذا السبيل ولدينا عدد كبير من المشاريع المشتركة".
وأوضح أن برلمان بلاده ووزارة تغير المناخ يعملان بالطاقة الشمسية التي يوفرها مشروع من دولة الإمارات وأكد أهمية هذه الاجتماعات التمهيدية في حل بعض القضايا قبل موعد COP28 من أجل تحقيق النجاح المرجو.. وأشار إلى أن بلاده تعرضت لإعصار استوائي من الفئة الرابعة خلال الأيام الماضية وهذا هو ثالث إعصار استوائي من هذه الفئة هذا العام لافتاً إلى أن بلاده تواجه مشكلات كبيرة على صعيد الخسائر والأضرار المترتبة على هذه الأعاصير إضافة إلى قضايا التكيف.
وقال وزير التغير المناخي والطاقة والبيئة في دولة فانواتو "نتطلع إلى رؤية المزيد من التمويل الخاص بالتكيف مع التغير المناخي والانتهاء من صندوق الخسائر والأضرار.. فلدينا في فانواتو هدف يتمثل في الوصول إلى 100% من الكهرباء من الطاقة المتجددة بحلول عام 2030، ونحن على الطريق الصحيح لتحقيق ذلك بمساعدة دول مثل الإمارات العربية المتحدة، وهذه هي بعض الإجراءات التي جئنا إلى هنا للتحدث عنها لمحاولة معرفة ما إذا كان يمكننا الحصول على التمويل لهذا الغرض".
وأوضح أن فانواتو من أفقر البلدان النامية، وبالتالي تكاليف التعامل مع تغير المناخ أكثر بكثير مما يمكنها تحمله في ميزانيتها إذ يجب أن تتعامل الميزانية الوطنية مع الخدمات الصحية والتعليمية الأساسية وقال : “ لذا نحن بحاجة إلى التمويل الذي تم التعهد به كجزء من اتفاقية باريس”.
وأضاف أن المؤتمر الحالي يأتي بعد الانتهاء من التقييم العالمي، وبالتالي يحل ونحن على دراية ومعرفة بمدى تراجعنا ونعرف الإجراءات التصحيحية التي يجب اتخاذها، لافتاً إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة تبذل جهودها على صعيد مواجهة التغير المناخي .

وقال وزير التغير المناخي والطاقة والبيئة في دولة فانواتو في ختام تصريحاته : “نأمل بشدة في أن يكون هذا هو المكان الذي نرى فيه نتيجة التقييم العالمي، والاتجاهات اللازمة التي يجب اتخاذها لمواصلة المضي قدما نحو الأمام .. دائماً نريد من مؤتمرات الأطراف أن تتخذ إجراءات ونثق في أن هذا المؤتمر سيكون مختلفاً".

عاصم الخولي/ جورج إبراهيم

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: الإمارات العربیة المتحدة وزیر التغیر المناخی الخسائر والأضرار دولة الإمارات

إقرأ أيضاً:

عمر العلماء: الذكاء الاصطناعي ركيزة أساسية لتحسين جودة الحياة

أكد عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، أهمية الذكاء الاصطناعي كركيزة أساسية لتحقيق قفزات نوعية في جودة الحياة وتعزيز مكانة الإمارات العالمية.

وتحدث عمر سلطان العلماء في كلمته الافتتاحية خلال فعالية "جولة أوراكل العالمية Oracle Cloud world" التي انطلقت اليوم الأربعاء، في مركز دبي التجاري، عن التحول الجذري الذي شهدته الإمارات خلال العقود القليلة الماضية، حيث انتقلت من الاعتماد على الصيد ومن غياب البنى التحتية إلى دولة تنافس كبرى الدول في مجالات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في وقت قياسي.
وقال إن ما يميز الإمارات اليوم هو أنها انتقلت من تلك الظروف إلى دولة تنافس عالميًا في مجالات الفضاء والذكاء الاصطناعي.
وأضاف: كان هناك أشخاص لديهم الجرأة على الحلم، ولم تقيدهم الموارد أو الحدود الجغرافية، وقال: "قيادتنا وشعبنا أثبتوا أن لا حلم كبيراً للغاية ولا طريق صعبا جداً".
وأوضح أن هناك أشخاصاً عاصروا زمناً كانت فيه الإمارات بلا طرق أو بنية تحتية، واليوم، هؤلاء الأشخاص أنفسهم يشهدون إطلاق الإمارات لإستراتيجيات الذكاء الاصطناعي، والوصول نحو الفضاء، واستثمارها في أحدث التقنيات لتحسين حياة السكان.
وأكد العلماء أن رؤية الإمارات للذكاء الاصطناعي تتجاوز كونه وسيلة لتحقيق عوائد اقتصادية.
وقال إن الذكاء الاصطناعي ليس مجرد أداة لزيادة الإنتاجية أو تحسين العوائد الاقتصادية، بل وسيلة لتحسين جودة حياة الناس.
وأضاف أن الخدمات الذكية في الإمارات تهدف إلى تقديم تجربة سلسة ومتطورة، مشيراً إلى تجربة المطارات الإماراتية التي تتيح للمسافرين التنقل دون الحاجة إلى تفاعل مباشر أو حتى استخدام جواز السفر بفضل أنظمة الذكاء الاصطناعي المتقدمة.
وأوضح أن الاستثمار في الذكاء الاصطناعي يهدف إلى تقديم خدمات متميزة تجعل الإمارات نموذجًا عالمياً.
وأكد أن الذكاء الاصطناعي في الإمارات ليس مجرد تقنية مستخدمة، بل هو جزء لا يتجزأ من البنية التحتية والخدمات اليومية.
وأشار عمر سلطان العلماء إلى أن الخطوة الأولى التي قامت بها الإمارات تمثلت في الاستثمار في العنصر البشري.
وأشاد بشركاء الإمارات الذين آمنوا برؤية الدولة وابتكاراتها قبل أن تصبح التكنولوجيا محور الاهتمام العالمي، مشيراً إلى أن أوراكل كانت من أوائل الشركات التي آمنت بإمكانات الإمارات في الثمانينيات والتسعينيات.

مقالات مشابهة

  • جلسة بجناح الإمارات في «دافوس» تستعرض التحول بقطاع الطاقة النظيفة
  • تفاصيل ندوة وزير الكهرباء بالهيئة الوطنية للصحافة
  • «التغير المناخي والبيئة» تؤكد خلو أسواق الدولة من منتج «ببروني»
  • عمر العلماء: الذكاء الاصطناعي ركيزة لتحسين جودة الحياة
  • عمر العلماء: الذكاء الاصطناعي ركيزة أساسية لتحسين جودة الحياة
  • الربط مع السعودية والعدادات.. تصريحات مهمة من وزير الكهرباء عن القطاع
  • "الوطنية للصحافة" تستضيف وزير الكهرباء والطاقة المتجددة
  • « التغير المناخي وعقوباته الوخيمة»
  • وزير الكهرباء: مصر تخطو بثبات نحو الريادة في سوق الهيدروجين الأخضر والطاقة المتجددة
  • لمواجهة التغير المناخي.. أربيل تناقش الاعتماد على الطاقة النظيفة في كوردستان