عزة مصطفي: مقال الرئيس السيسي بالأهرام يشكل دعما كبيرا لمهنة الإعلام
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
كشفت الإعلامية عزة مصطفى عن تفاصيل مقال الرئيس عبدالفتاح السيسي في جريدة الأهرام بمناسبة صدور العدد رقم 50 ألف من الصحيفة، مؤكدة أن هذا المقال يُعتبر دعمًا للصحافة والمهنة الصحفية.
وصرحت الإعلامية خلال تقديمها لبرنامج "صالة التحرير" على قناة صدى البلد، بأن مؤسسة الأهرام تمتلك مكانة كبيرة في عالم الصحافة.
وأوضحت أن صعود أي شخص إلى الطابق السادس في جريدة الأهرام كان حلمًا قديمًا، حيث يُعدّ هذا المكان جزءًا من تاريخ مصر بأكمله، حيث كان الكتّاب والصحفيون الكبار يجتمعون ويتبادلون الأفكار.
وختمت عزة مصطفى حديثها، مشيرة إلى أن مقال الرئيس عبد الفتاح السيسي في جريدة الأهرام يُعتبر دعمًا قويًا لمهنة الإعلام بشكل عام وللصحافة بشكل خاص.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الرئيس عبد الفتاح السيسي الإعلامية عزة مصطفى مؤسسة الأهرام مهنة الإعلام
إقرأ أيضاً:
تعليقا على مقال د. احمد التيجاني سيد احمد!!!*
بسم الله الرحمن الرحيم
أ.د. احمد محمد احمد الجلي
لفت انتباهي مقالاً بعنوان:" الاخوان المصلحون: حكايات الإرهاب، والتعصب، والكذب، والخداع – البداية"، للكاتب: احمد التيجاني سيد احمد،المنشور على سودانايل 15 January, 2025م،وحسبت انه مقال يتناول موضوع "الاخوان المسلمون " او الكيزان"،وأشباهها من المواضيع التي تضج بها صفحات سودانايل هذه الايام، ويتناولها كثيرمن الكتاب من باب التنابذ بالالقاب او شيطنة الطرف المعارض( الكيزان)،بل يدعو البعض الى نصنيف الكيزان والمؤتمر الوطني منظمة ارهابية !!!.ولكن فوجئت بداية المقال بقصة تعود الى اوائل القرن المنصرم،وتدور احداثها في احدى حواري مصر، وجمعت شخصياتها بين "عربجي" ، "ومصلح أحذية (نقّلتي)، و(جرسون)، وقوّاد (م…) ( هكذا رسمها الكاتب) !!!.. وتسير بعض أحداث القصة،وتقع بعض مشاهدها في احد الاوتبيسات، ويدور فيها الحوار بلغة تخدش الحياء، وبعبارات يعف اللسان عن ترديدها ،,وتمضي القصة بسذاجة تدل على خيال،ربما تأثر كاتبها ببعض الأفلام المصرية الهابطة،وأستمد افكاره من صورة حواري القاهرة، وما يدور فيها من مواقف تعبر عن انحرافات اعضاء بعض الشلل التي ترتاد مواخيرها. لكن وضع الشلة،مدار الحكاية تغيّر-كما يقول الكاتب- مع ظهور “المدرس” ،صاحب الطربوش الأحمر، الذ ي دوام على زيارة الشلة واحسن التعامل مع افرادها ، وسرعان ما ألفت الشلة أخلاقه، واختلافه عن بقية افرادها بسلوكه المنضبط ،وتصرفاته المتسمة بالادب والحكمة .ويدور حوار بين "المدرس"، وبين من وصفه الكاتب "بالقواد"، الذي يجادل المدرس بأنه لا يستطيع ترك ممارساته المخجلة ، فيرد المدرس مبتسما وبحكمة قائلاً: "لا تقلق، أنت في حالة جهاد، وهناك امتيازات خاصة للمجاهدين، مثل جهاد النكاح، وجهاد الكذب، وجهاد الاغتصاب.”وأضاف:"وإذا أخطأت، هناك فقه التحلل الذي يمسح الخطايا كما تفعل الاستيكة مع الورق.”!!!. ولعل القاريء يدرك من خلال هذه العبارات التي جرت على لسان المدرس، ما يرمي اليه الكاتب من إشاراته الموحية . والى هنا لم يصرح الكاتب بمقصده من الحكاية، ولكن لم يلبث ان ضاق به الحال، وكشف صراحة عن مقاصده البعيدة بالقول: هكذا أسس "المدرس"، أول مجلس إدارة للجماعة، وأطلق عليها اسم “جماعة الإخوان المصلحون " ويمضي قائلاً: فانتشى الجرسون سروراً عندما علم أنه يمكنه سن القوانين ومعاقبة الضالين،أما العربجي، فقد أخذ الجميع في جولة على أحياء المدينة العتيقة، المكتظة بالملايين، وهم يرددون ويهتفون شعارات الإصلاح خلف المدرس "، و لا يغيب عن فطنة القاريء ان الكاتب اراد بحكايته الاشارة الى نشأة جماعة الاخوان المسلمين،والأجواء التي صاحبت نشأتها،وأن "المدرس"، هو مؤسس الجماعة: الشيخ حسن البنا رحمه الله.
وقد استغربت للاسلوب الذي اتبعه الكاتب، والالفاظ التي استخدمها، والمواقف الخليعة التي ساقها ،والعبارات المعيبة التي سرد بها حكايته السخيفة، التي حاول من خلالها ان يعرض لتاريخ جماعة الاخوان المسلمين، وبداية نشأتهم ،ولمؤسس الجماعة الشيخ حسن البنا .
ويبدو ان الكاتب من جوقة المهرجين ، الذين يدعون الثقافة والمعرفة ، ويتوهمون بأنهم- لمجرد انهم سودوا صفحات المجلات او المواقع الالكترونية بأقلامهم، وتقيؤا عليها ما تطفح به افئدتهم من حقد وضغينة على كل من يخالف توجههم -يصبحوا من زمرة المفكرين ،ومن ثم لا يتورعون،عن مهاجمة الاخرين وخاصىة الإسلاميين،ومن بينهم الإخوان المسلمين ،والحط من شأنهم ،بدلا عن تقديم تقويم موضوعي ودراسة علمية لافكار الجماعة وآرائها.ولا اظن ان الكاتب اطلع على كتاب علمي يعرض بعض أفكار الجماعة، او قرأ شيئا جاداً عن ادبياتها،ومن ثم لجأ الى تلك الحكاوى السمجة ،والاسلوب غير اللائق ".
صحيح إن جماعة الإخوان المسلمين"، تأسست في مدينة الإسماعيلية، التي كانت تحت تأثير النفوذ الأجنبي بسبب قناة السويس،ومن ثم ارتقت أهدافها وغاياتها. في تلك الاجواء الوطنية المقاومة للاحتلال، وتكونت من مجموعة صغيرة كانت تضم موظفين، عمالاً، وحرفيين من خلفيات بسيطة، ولكنهم ذووا طموحات عالية. وكان الهدف الأساسي للجماعة إصلاح المجتمع من خلال التعليم الديني والتوجيه الأخلاقي.فهم لم يكونوا من مرتادي اماكن الخنا والفجور ، ولم يجتموا على فعل المنكرات ،ولم يعرف عنهم ممارسة الرزيلة والفسق كما يوحي وصف الكاتب لهم. ونشأت الجماعة في ظل أوضاع سياسية وإجتماعية صعبة، حيث كانت مصر تحت الإحتلال البريطاني وتعاني من الفساد السياسي والتفاوت الإجتماعي،كما كان هناك شعور عام بالضعف في العالم الإسلامي ـبعد سقوط الدولة العثمانية عام 1924م، مما أثر على هوية المجتمعات الإسلامية، ودفع بها نحو البحث عن مشروع نهضوي يستند إلى قيم الإسلام،وتعاليمه.
ومن ثم سمت اهداف الجماعة منذ التأسيس ،وتمثلت في،إحياء الهوية الإسلامية،وإعادة الدين إلى مكانته كعنصر محوري في حياة الأفراد والمجتمعات، ومقاومة الإستعمار،و مواجهة الإحتلال البريطاني والسعي لتحقيق الإستقلال الوطني. ورفض أي شكل من أشكال الاستعمار والتبعية.اضافة الى الإصلاح الإجتماعي،بالقضاء على الفقر والأمية وتعزيز الأخلاق الإسلامية، والعمل على تربية الأفراد والمجتمع على مبادئ الإسلام.واخيرا الوحدة الإسلامية،والسعي لتحقيق وحدة العالم الإسلامي.
اما حسن البنا، (1906 - 1949م/ 1324هـ - 1368هـ )،أو صاحب الطربوش الاحمر!!!، فلم يكن مدرساً عادياً كما توهم الكاتب ، بل كان يمتلك خلفية علمية وثقافية متنوعة ساعدته على صياغة رؤيته الفكرية والتنظيمية للجماعة التي كونها. وتضمنت مكوناته العلمية والثقافية ما يلي:" حفظ القرآن وتعلم العلوم الشرعية مثل الفقه والتفسير والحديث، وأكمل دراسته في مدرسة دار العلوم بجامعة القاهرة، وهي مؤسسة معروفة بإعداد معلمي اللغة العربية والدراسات الإسلامية. وهناك تعمق في دراسة الشريعة الإسلامية، والثقافة العربية، والأدب، ثم انضم إلى طريقة صوفية تُعرف بـ"الطريقة الحصافية الشاذلية"، مما ساعده على تفهم ومعايشة الجانب الروحي للإسلام، وشكّل رؤيته المتوازنة بين المادي والمعنوي،وفوق هذا اطلع على نظريات وأفكار في العلوم الإجتماعية والإنسانية، مما أثر على فهمه للعلاقة بين الفرد والمجتمع ،كما قرأ كتباً ومؤلفات عن التيارات الفكرية المتنوعة في عصره، بما في ذلك أفكار الإصلاح الإسلامي التي قدمها مفكرون مثل جمال الدين الأفغاني، ومحمد عبده، ورشيد رضا، واطلع على الأدبيات الغربية التي تتناول قضايا التقدم والنهضة، الامر الذي عزز وعيه بالتحديات الفكرية والسياسية التي تواجه العالم الإسلامي،كما اهتم في وقت مبكر بالعمل المجتمعي والتنظيمي مما ساعده في تطوير مهاراته القيادية. كما الم الشيخ حسن البنا، بتاريخ الإسلام والحركات الإصلاحية، وتعلم من تجارب الأمم الأخرى في مواجهة الإستعمار والتحديث، وتأثر بقضايا الاستعمار والصراعات السياسية في عصره، خاصة الاحتلال البريطاني لمصر، مما ساهم في صياغة أفكاره حول التحرر الوطني، اضافة الى ذلك كله كان حسن البنا خطيباً بارعاً يتمتع بأسلوب مؤثر في التواصل، واستخدم ملكته الخطابية لنقل أفكاره وتحفيز الناس على العمل.
من خلال هذه المكونات المتعددة، استطاع الشيخ حسن البنا تقديم رؤية شاملة تجمع بين الإصلاح الديني، والاجتماعي، والسياسي، مما جعله شخصية محورية في تاريخ الحركات الإسلامية ، وأظهر قدرات تنظيمية استثنائية أهلته لتكوين الجماعة وقيادتها مما جعلها من أبرز الحركات الإسلامية في القرن العشرين. واعتبر البنا التربية والتعليم أساسيين في بناء جيل مسلم قوي قادر على النهوض بالمجتمع، وأسس لذلك مناهج وبرامج تربوية داخل الجماعة .
فهذه الصفات ساعدت حسن البنا في تأسيس حركة أثرت بشكل كبير على الحياة السياسية والإجتماعية في العالم العربي والإسلامي، وما زال تأثيرها حاضرًا حتى اليوم.وركزت الجماعة جهودها آنذاك في قضيتين كبيرتين هما، القضية الوطنية المصرية، والقضية الفلسطينية، حيث أنشأ البنَّا وقاد تشكيلات فدائية عسكرية لمواجهة الاحتلال البريطاني لمصر، والدفاع عن فلسطين في حرب 1948م.
وفي 12/ فبراير/شباط 1949.م اغتيل حسن البنَّا ،أمام مقر جمعية الشبان المسلمين، وفارق الحياة متأثراً بست رصاصات أطلقت عليه، ، وكان عمره آنذاك لا يتجاوز 43 عاماً ، وقُيدت القضية ضد مجهول، حتى قيام ثورة يوليو/تموز 1952، إذ قُبض على المتهمين وصدرت في حقهم أحكام تفاوتت بين الإعدام والأشغال الشاقة المؤبدة والمؤقتة.وقال القاضي في حيثيات الحكم، إن قرار اغتيال البنَّا اتخذته الحكومة السعدية في عهد إبراهيم باشا عبد الهادي رئيس الوزارة، وتم ذلك بمباركة البلاط الملكي. وهكذا انتهت حياة الشيخ حسن البنا،شأنه شأن المجاهدين ،بأيد آثمة،وراح ضحية الاستبداد والفساد، التي كانت تغرق فيه مصر آنذاك.
وهكذا بدل أن يتناول الكاتب تاريخ حركة الإخوان المسلمين ،ويقيم تاريخها ومنجزاتها تقويماً علمياً،ويستعرض جهود مؤسسها ،وعمله في تكوين الجماعة ومسيرتها،ويعرض ما لدى الجماعة من سلبيات واخطاء خلال مسيرتها الممتدة ،فيفيد قراء منبر سودانايل،ويكون موضوعه مجالاً للحوار وتبادل الآراء،آثر أن يضيع وقت القراء في مثل هذه الحكاية الهزلية التافهة،التي أساءت الى الكاتب أولاً ،كما لم تقم وزناً للقراء."ونسال الله ان ينور بصائرنا ويرشدنا الى الحق، ويعيننا على اتباعه ،وان لا يؤاخذنا بما يفعل السفهاء منا.
أ.د. احمد محمد احمد الجلي
ahmedm.alglai@gmail.com
الثلاثاء : 1208 رجب/ 1446ه
الموافق: 21/ يناير/ 2025م
*تعليقا على مقال: الاخوان المصلحون: حكايات الإرهاب والتعصب والكذب والخداع – البداية. احمد التيجاني سيد احمد ،15 January, 2025 سودانايل
https://sudanile.com/%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%ae%d9%88%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b5%d9%84%d8%ad%d9%88%d9%86-%d8%ad%d9%83%d8%a7%d9%8a%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%b1%d9%87%d8%a7%d8%a8-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%aa