دينيس روس: مسؤولون عرب أكدوا لي أنه لا بد من تدمير حماس
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
قال الدبلوماسي الأميركي السابق دينيس روس إنه يساند الحرب على غزة حتى القضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مؤكدا أنها رغبة قادة عرب وليس فقط إسرائيل والولايات المتحدة.
وفي مقال له بصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، أضاف روس بأن هناك الكثير من الإسرائيليين يرون أن عيشهم داخل إسرائيل بعدما حدث في السابع من الشهر الجاري، بات "على المحك".
وبالنسبة لهم فإن استمرار حماس يعني استمرار مهاجمة إسرائيل، كما أن حزب الله اللبناني سواء أعلن الآن "حربا حقيقية" على إسرائيل أم لم يعلنها، فإنه لا شك سيقوم بذلك لاحقا، لأن هدف الفريقين "المدعومين من إيران" هو ما جعل إسرائيل مكانا غير قابل للعيش. ونقل روس عن قائد عسكري إسرائيلي قوله "إن لم نهزم حماس فلن نستطيع العيش هنا".
ويشغل روس حاليا منصب مستشار في معهد واشنطن، وكان من مهندسي ما وصفت بأنها عمليات السلام أثناء حكم كل من جورج بوش الأب وبيل كلينتون.
قادة عربوتابع روس "إسرائيل ليست الوحيدة التي تعتقد أن عليها هزيمة حماس" مضيفا "خلال الأسبوعين الماضيين، عندما تحدثت مع مسؤولين عرب في أنحاء مختلفة من المنطقة أعرفهم منذ فترة طويلة، قال لي كل واحد منهم إنه لا بد من تدمير حماس في غزة".
ونقل عنهم أنه "إذا اعتبرت حماس منتصرة، فإن ذلك سيضفي الشرعية على أيديولوجية الرفض التي تتبناها الجماعة، ويعطي نفوذا وزخما لإيران والمتعاونين معها، ويضع حكوماتهم في موقف دفاعي".
وشرح بأن أولئك الزعماء العرب الذين تحدثوا إليه صرحوا له بموقفهم "على انفراد" بينما مواقفهم العلنية على خلاف ذلك، لأنهم يدركون أنه مع استمرار انتقام إسرائيل وتزايد الخسائر والمعاناة الفلسطينية، فإن مواطنيهم سوف يغضبون.
وتابع: لذا فأولئك الزعماء يحتاجون إلى أن يُنظر إليهم على أنهم يدافعون عن الفلسطينيين، على الأقل خطابيا.
الغزو البريوأشار روس إلى أن دولا عربية قليلة هي التي تجرأت على إدانة "المذبحة التي ارتكبتها حماس والتي راح ضحيتها أكثر من 1400 إنسان في إسرائيل" علنا.
وشدد الدبلوماسي الأميركي المؤيد لإسرائيل على أن وقف النار حاليا يعني انتصار حماس التي ستعيد بناء ما تهدم خلال هذه الحرب، كما فعلت خلال حروب 2009 و2012 و2014 و2021، وستدخل مستقبلا في جولة عسكرية جديدة مع إسرائيل.
وقال روس إن حماس لن تنتهي بالقصف الجوي مهما كان عنيفا، كما أن الغزو البري يشكل خطرا كبيرا على الجنود الإسرائيليين.
وقدم الدبلوماسي الأميركي خطته لهزيمة حركة حماس التي تستلزم تصفية قادتها، وتدمير بنيتها التحتية العسكرية، مما يجعلها غير قادرة على عرقلة صيغة لنزع السلاح في غزة، ويجعلها غير قادرة على شن حرب، حسب قوله.
نصيحة محب لإسرائيلوأكد روس أنه في حالة نجاح غزو بري فذلك يتطلب عدم بقاء القوات الإسرائيلية في غزة إلى الأبد، وعلى العكس من ذلك عليها العمل على تسليم السلطة لقيادة فلسطينية من التكنوقراط أو من الشتات، على أن يكون الحكم تحت غطاء دولي.
وأوضح أن هذا ما يجب أن تعمل الولايات المتحدة على تحقيقه من خلال استغلال المظلة الأممية، أو حتى عبر تنفيذ مقترح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي يقضي باستخدام "التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية" لمحاربة حماس.
وشدد الدبلوماسي المؤيد لإسرائيل على أنه يجب عليها أن توضح أنها تحارب حماس وليس الفلسطينيين، وبالتالي عليها إيجاد أماكن آمنة لهم، وتمكين المنظمات الدولية من فتح خط إغاثة لهم حتى من الجانب الإسرائيلي، مبرزا أنها يجب أن تؤكد للجميع -وبالتحديد لجيرانها- أنها لن تبقى داخل غزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: على أن
إقرأ أيضاً:
الوفد الدبلوماسي الأمريكي في دمشق يلغي مؤتمره الصحفي لأسباب أمنية
أفادت وكالة سبوتنيك الروسية، اليوم الجمعة بأن الوفد الدبلوماسي الأمريكي الذي يزور العاصمة السورية دمشق ألغى مؤتمره الصحفي لأسباب أمنية.
وفي وقت سابق من يوم الجمعة، كشفت صحيفة الوطن السورية عن مصادرها الخاصة قولها إن الوفد الأمريكي ناقش مع الإدارة الجديدة لـ سوريا رفع العقوبات عن الشعب السوري ومن بينها قانون قيصر.
كما ناقش الوفد الأمريكي مع الإدارة الجديدة لـ سوريا رفع هيئة تحرير الشام من قوائم الإرهاب.
ووصل دبلوماسيون أمريكيون إلى سوريا للقاء السلطات السورية الجديدة، في مهمة دبلوماسية غير مسبوقة بين واشنطن ودمشق خلال الحرب الأهلية التي استمرت 13 عاما بحسب ما أعلنته وزارة الخارجية الأمريكية .
وقالت الخارجية الأمريكية: "سيلتقي الدبلوماسيون ممثلي هيئة تحرير الشام، وهي منظمة تصنفها واشنطن إرهابية، والمجتمع المدني لمناقشة رؤيتهم لمستقبل بلادهم وكيف يمكن للولايات المتحدة دعمهم”.
وأشارت الخارجية الأمريكية إلى أن 3 دبلوماسيين أمريكيين كبار سيزورون دمشق اليوم الجمعة للقاء هيئة تحرير الشام وبحث مبادئ الانتقال السياسي في سوريا.
ويأتي على رأس الوفد، الدبلوماسية الأمريكية البارزة في شؤون الشرق الأوسط باربرا ليف، والمبعوث الرئاسي لشؤون الرهائن روجر كارستينز، والمستشار المعين حديثا دانيال روبنشتاين، والذي كُلف بقيادة جهود الخارجية الأمريكية في سوريا، وهم أول دبلوماسيين أمريكيين يسافرون إلى دمشق منذ أن أطاحت المعارضة السورية بالرئيس بشار الأسد.
تأتي الزيارة ضمن جهود استئناف المشاركة الدبلوماسية الأمريكية مع الحكومة الانتقالية في سوريا بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد.