بوابة الوفد:
2024-12-23@11:52:34 GMT

العالم فى ثلاجة الـ«كومة»

تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT

سؤال غريب مَن الظالم ومَن المظلوم فى الصراع العربى الإسرائيلي؟ بمعنى آخر من المحتل؟ مغتصب الأرض وهاتك العرض وميتم الأطفال وقاتل الشيوخ والنساء أم صاحب الأرض؟ كيف انقلب الحق لباطل وزين الباطل بهذه الصورة الفجة ليصيب بعض الدول حول العالم بغيبوبة واستغباء وتوحد فكرى وقناعة عمياء بأن مصاصى الدماء أبرياء مساكين يستحقون الشفقة.

وأقنعهم بأن الفلسطينيين شرسون لا يعرفون كيف يتعاملون مع محتل غاصب، ولا يقدمون له فروض الولاء والطاعة كما ينبغى، وفقًا لبروتوكول الخزى والعار، ويأخذون وقتًا أكثر من اللازم عندما يتعرضون للإبادة والذبح والدمار، كما أنهم بـ«7 أرواح» وهذا الأمر يصيب الصهاينة أحفاد إبليس بضيق فى التنفس وزغللة فى العين وصداع مزمن لا علاج له سوى عمليات التهجير والإبادة والوطن البديل.. حاجة تجنن!

ونقدم خلال السرد التالى للأجيال التى لم تعاصر الصراع أو لم تقرأ عنه لهدفين أولهما إقرار الحقيقة، وثانيهما مواجهة تضليل السوشيال ميديا الموجهة لتزييف التاريخ.

الحكاية عمرها أكثر من 100 عام عندما سيطرت بريطانيا على منطقة فلسطين بعد هزيمة الإمبراطورية العثمانية خلال الحرب العالمية الأولى، حيث كان يعيش على الأرض أغلبية ساحقة من العرب وقلة نازحة من اليهود، وبدأ الصراع الفعلى عندما أعلنت بريطانيا عن تأسيس وطن قومى لليهود فى فلسطين الأمر الذى عارضه العرب بشدة داخل فلسطين وفى دول الجوار.

وخلال الفترة من عشرينيات إلى أربعينيات القرن الماضى تزايد وصول اليهود الفارين من الاضطهاد الدينى فى أوروبا بعد «محرقة الهلوكست» فى الحرب العالمية الثانية، وتطورت الأمور سريعا ففى عام 1947 صوتت الأمم المتحدة لإقامة دولتين منفصلتين إحداهما عربية والأخرى يهودية على أن تصبح القدس مدينة دولية، ووافق اليهود ورفض العرب، ومن يومها منذ 76 عاما وحتى يومنا هذا مازال حل الدولتين حلمًا صعب المنال.

فى عام 1948 أعلن اليهود تأسيس دولة إسرائيل عقب مغادرة البريطانيين للمنطقة، واندلعت حرب «النكبة» وأجبر مئات الفلسطينيين على ترك منازلهم وتصاعدت وتيرة الصراع فى المنطقة حيث كان العدوان الثلاثى على مصر 1956، ثم حرب 1967، حتى كان نصر أكتوبر عام 1973 ثم اتفاقية كامب ديفيد 1979.

وبقيت مسألة تقرير المصير والحكم الذاتى للفلسطينيين دون حل جذرى، وانتفض مئات الآلاف من الفلسطينيين سكان الضفة الغربية وغزة ضد حكومة الاحتلال فى الانتفاضتين الأولى والثانية وامتد الصراع لما تشهده غزة الآن من حرب إبادة جماعية وارتكاب جرائم وحشية لم تعرفها الإنسانية من قبل.

باختصار.. الفلسطينيون أصحاب الأرض، وفلسطين عربية وستبقى أبية صامدة شامخة رغم أنف اليهود وأعوانهم، وإسرائيل دولة غاصبة وجيش محتل لا مفر أمامهم إلا حل الدولتين الذى أقرته الأمم المتحدة منذ 76 عاما بالتمام والكمال.

أما ثلاجة الـ «كومة» التى دخلتها دول تتشدق بالحرية وهى أبعد ما تكون عنها فلابد وأن تفيق من كبوتها لتجنب المنطقة والعالم ويلات عدم الاستقرار والإرهاب التى ربما كانت كافية لتحول هذه الدول من الموت الفكرى السريرى إلى الفناء، وربما شارك الجميع عن قصد أو بدون قصد فى فناء كوكب احتضن جميع الموبيقات والرذائل فاستحق الرحيل!

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: باختصار سؤال غريب

إقرأ أيضاً:

حركة فتح: نتمنى أن يكون هناك صحوة في ضمير العالم تجاه فلسطين

أكد زيد تيم، أمين سر حركة فتح بهولندا، ان إسرائيل بجيشها تمارس “خطة الجنرالات” من التهجير القسري والضغط على الشعب الفلسطيني، والدليل على ذلك هو حرق المدنيين وهم نيام في خيامهم.

 “خطة الجنرالات” في فلسطين حركة فتح: إسرائيل تواصل عدوانها على الفلسطينيين وسط صمت دولي من العالم ميناء الاسكندرية: استمرار فتح البوغاز وانتظام حركة الملاحة

وتساءل زيد تيم، أمين سر حركة فتح بهولندا، خلال حواره عبر فضائية “القاهرة الإخبارية”، : “هل هذا العالم الأصم سيبقى أصم إلى هذه الدرجة؟!”، متمنيا أن يكون هناك صحوة في ضمير العالم تجاه فلسطين.

وشدد على أنه لا ثقة في رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته، فهو لديه مطامع أخرى في الضفة الغربية ومنطقة الشرق الأوسط بشكل كامل، مشيرا إلى أن صمود الشعب الفلسطيني في القدس والضفة وغزة أمام كل تلك الهجمات الإسرائيلية سواء من تجويع وقصف المستشفيات وتهجير قلبت كثيرا من الموازيين الدولية.

وتابع: “أكثر من 43 مستشفى خرجت عن الخدمة، وكل الشعب الفلسطيني يتعرض في كل أماكن تواجده في غزة والضفة لحرب إبادة حقيقية، جزء منها مرئي للعالم وأخر غير مرئي يُدار من تحت الطاولة”.

وأوضح أن الاحتلال الإسرائيلي يحاول ضرب ومسح كل المناطق مثل جباليا التي مُسحت الآن من الخريطة وغيرها من المناطق التي دمرت ولا يراها الإعلام.

دعا نائب رئيس حركة فتح الفلسطينية محمود العالول؛ المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لإلزام إسرائيل بإلغاء قانون حظر عمل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، خاصة في القدس المحتلة، وإلغاء الامتيازات والحصانات الممنوحة لها منذ عام 1949.

وحذر نائب رئيس حركة فتح ، اليوم الثلاثاء، من التداعيات السلبية لهذا القانون على دور الوكالة في قطاع غزة والضفة الغربية، بما في ذلك القدس، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية " وفا" .

وأكد العالول أن هذا القانون يعكس نية إسرائيل الممنهجة لإنهاء دور "الأونروا" واستبدالها بوكالات أخرى، في خطوة تهدف إلى تصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين، وإلغاء حقهم في العودة، قائلا "إن حق اللاجئين في العودة مكفول بالقانون الدولي، ولا يمكن إسقاطه أو تجاوزه بالإجراءات الإسرائيلية".

وتحدث العالول عن أن هذا القانون يشكل انتهاكاً صارخاً لميثاق الأمم المتحدة وقراراتها، واعتداءً على وكالاتها ومنظماتها، ويتعارض مع القرارات الدولية ذات الصلة بحماية المؤسسات الأممية ومنشآتها، وعلى رأسها قرار تأسيس "الأونروا" رقم 302، والقرار الأخير لمجلس الأمن الذي يدعو إلى حماية المؤسسات الإنسانية والعاملين فيها.

مقالات مشابهة

  • حركة فتح: نتمنى أن يكون هناك صحوة في ضمير العالم تجاه فلسطين
  • بالفيديو.. "فتح": نتمنى أن يكون هناك صحوة في ضمير العالم تجاه فلسطين
  • فتح بهولندا: نتمنى أن يكون هناك صحوة في ضمير العالم تجاه فلسطين
  • حركة فتح: إسرائيل تواصل عدوانها على الفلسطينيين وسط صمت دولي من العالم
  • السطان دينق قوج ايوال … مثال لروعة الدينكا ونبل الجنوبيين
  • رئيس الوزراء الإسباني يدعو للاعتراف بدولة فلسطين وإنهاء الاحتلال
  • خلال أيام.. حدث فلكي مهم ينتظر العالم
  • إسبانيا تدعو دول العالم للاعتراف بدولة فلسطين وإنهاء الاحتلال
  • إسبانيا تدعو العالم للاعتراف بدولة فلسطين وإنهاء الاحتلال
  • من هم الرجال الستة الذين يظهرون قبل نهاية العالم؟