لم تترك لنا بشاعة المجازر التى يمارسها الكيان المحتل فى غزة، أى مساحة للكلام أو نافذة للتحليل والتعقيب، لم تترك لنا تلك الصور الدامية وهذه المقاطع الوحشية سوى الخجل، ثم البكاء على انقسام أمة لا معنى له ولا حياة فيها، لم تترك لنا تلك المجازر من الكلمات ما نعبر به عن عجزنا وقلة حيلتنا سوى هذا المشهد ربما يستيقظ النيام :
بين تلك الأنقاض التى خلفها صاروخ غادر، وبعد أن تحولت الحياة إلى فقرات مستمرة من الدمار، وبعد أن أبت الدماء أن تترك هذا الطفل النحيل دون أن تكسوه، وبعد أن أصبحت الأجساد والركام مزيجًا، لا تعرف أيهما حطام وأيهما بشر، وبينما تتقطع منهما الحروف والكلمات، سأل الطفل أباه الراقد بجواره تحت الأنقاض وكان هذا الحوار:
ما تلك الأصوات يا أبى؟
أصوات الصواريخ يا ولدى
ولماذا نسمعها يا أبى؟
لأنهم يريدون قتلنا يا ولدى
ولماذا يقتلوننا يا أبى؟
لأننا أصحاب الأرض يا ولدى
ومن هم إذن يا أبى؟
إنهم عصابات يا ولدى
وهل سنموت يا أبى؟
ربما نعيش يا ولدى
وأين إخواننا العرب يا أبى؟
يحيطون بنا من كل مكان يا ولدى
ولماذا لا يأتون لإنقاذنا يا أبى؟
لأنهم يحتاجون من ينقذهم يا ولدى
من أى شئ يا أبى؟
من الخوف يا ولدى
وهل يُضرَبون مثلنا بالصواريخ يا أبى؟
لا يا ولدى
ولما الخوف إذن يا أبى؟!
من الصواريخ يا ولدى
وماذا سنفعل إذن يا أبى؟
نقاوم يا ولدى
وهل لدينا سلاح يا أبى؟
حجارة المنازل المهدمة يا ولدى
وهل سننتصر يا أبى؟
الحق ينتصر دائمًا يا ولدى
يقولون إن أمريكا تضربنا معهم يا أبى؟
صحيح يا ولدى
ولماذا يريدون قتلنا يا أبى؟
لأننا أصحاب الحق يا ولدى
عطشان.
هل نمت قليلًا يا أبى؟
سكت صوت الأب، واختلطت صافرات الإسعاف بانفجارات الصواريخ، ليعود الطفل يسأل من يحمله:
ما تلك الأصوات يا أبى؟
صوت الصواريخ يا ولدى
ولماذا نسمعها يا أبى؟
لأنهم يريدون قتلنا يا ولدى
ولماذا يقتلوننا يا أبى؟
لأننا أصحاب الأرض يا ولدى
هل سنموت يا أبى؟
ربما نعيش يا ولدى
هل لديك ماء يا أبى؟
نعم يا ولدى
فى النهاية.. أصبحت المؤامرة واضحة، وصارت الوحشية لا تحتاج إلى تعريف، وبات العالم يعرف أن «بايدن» و«النتن ياهو» يريدانها حربًا عالمية شاملة لا تبقى ولا تذر، وستكون المجازر فى غزة نموذجًا مصغرًا لما تريده تل أبيب الصغرى وحليفتها تل أبيب الكبرى للعالم، ويبقى النداء إلى كل الشعوب، وكل من بيده جرعة ماء: أنقذوا العالم من هذا التحالف الوحشى المجنون قبل فوات الأوان.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أشرف عزب ا یا أبى
إقرأ أيضاً:
«معاً» تخصص 20 مليوناً لدعم التعليم في أبوظبي
أبوظبي: ميرة الراشدي
كشفت هيئة المساهمات المجتمعية «معاً»، عن تخصيص 20 مليون درهم لدعم 8 مشاريع ومبادرات في قطاع التعليم عام 2024، وذلك بالتعاون مع 6 شركاء، وفقاً لما أشار إليه تقرير المساهمات المالية لعام 2024.
وتشمل المشاريع إعادة تأهيل مدارس الجاليات، حيث خصصت الهيئة 6.5 مليون درهم لدعم أعمال صيانة مدارس الجاليات، وشملت المبادرة مدرسة الشيخ خليفة بن زايد البنغلاديشية الإسلامية، ومدرسة الجالية الباكستانية الخيرية، بهدف توفير بيئة تعليمية آمنة للطلاب.
والمشروع الثاني دعم تعليم الطلاب، حيث تم تخصيص 7,505,431 درهماً لمساعدة الطلاب من العائلات ذات الدخل المحدود عبر تغطية الرسوم الدراسية المتراكمة مما يمكنهم من استكمال مسيرتهم التعليمية دون عوائق مالية.
والمشروع الثالث دعم مركز لأصحاب الهمم، حيث قدمت الهيئة 4,749,391 درهماً، لتجديد مبنى روضة الإحسان ليصبح مركزاً متخصصاً في تلبية احتياجات الأطفال من فئة أصحاب الهمم الذين تتراوح أعمارهم بين سنتين و8 سنوات وخاصةً المصابين بالتوحد المتوسط والشديد.
والمشروع الرابع تأهيل وتطوير مبنى «مركز النور» ليكون بيئة تعليمية شاملة تناسب احتياجات أصحاب الهمم، إلى جانب تخصيص جزء من الدعم لتوفير حافلة مجهزة للنقل بقيمة 35,676 درهماً لتسهيل وصولهم إلى المركز والمشاركة في الأنشطة التعليمية والداعمة.
والمشروع الخامس دعم التعليم المستدام، إذ خصصت الهيئة 1,000,069 درهماً لإنشاء مشروع تعليمي اجتماعي مستدام يشمل مبنى سكنياً وتجارياً يهدف إلى توفير دعم مالي مستدام لطلاب الجامعات من أصحاب الدخل المحدود، حيث يغطي المشروع جوانب لوجستية.
والمشروع السادس تم تخصيص 97,227 درهماً لتغطية الرسوم الدراسية للطلبة من ذوي الدخل المحدود.
والمشروع السابع برنامج أبطال الثقافة المالية، ويشمل 15 مدرسة بمجموع 60 طالباً بتمويل قدره 88,750 درهماً.
والمشروع الثامن برنامج الثقافة المالية الذي يهدف إلى تعزيز الثقافة المالية في مجتمع أبوظبي بقيمة 51,025 درهماً.