بوابة الوفد:
2024-11-27@06:41:53 GMT

ربما يستيقظ النيام

تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT

لم تترك لنا بشاعة المجازر التى يمارسها الكيان المحتل فى غزة، أى مساحة للكلام أو نافذة للتحليل والتعقيب، لم تترك لنا تلك الصور الدامية وهذه المقاطع الوحشية سوى الخجل، ثم البكاء على انقسام أمة لا معنى له ولا حياة فيها، لم تترك لنا تلك المجازر من الكلمات ما نعبر به عن عجزنا وقلة حيلتنا سوى هذا المشهد ربما يستيقظ النيام :

بين تلك الأنقاض التى خلفها صاروخ غادر، وبعد أن تحولت الحياة إلى فقرات مستمرة من الدمار، وبعد أن أبت الدماء أن تترك هذا الطفل النحيل دون أن تكسوه، وبعد أن أصبحت الأجساد والركام مزيجًا، لا تعرف أيهما حطام وأيهما بشر، وبينما تتقطع منهما الحروف والكلمات، سأل الطفل أباه الراقد بجواره تحت الأنقاض وكان هذا الحوار:

ما تلك الأصوات يا أبى؟

أصوات الصواريخ يا ولدى

ولماذا نسمعها يا أبى؟

لأنهم يريدون قتلنا يا ولدى

ولماذا يقتلوننا يا أبى؟

لأننا أصحاب الأرض يا ولدى

ومن هم إذن يا أبى؟

إنهم عصابات يا ولدى

وهل سنموت يا أبى؟

ربما نعيش يا ولدى

وأين إخواننا العرب يا أبى؟

يحيطون بنا من كل مكان يا ولدى

ولماذا لا يأتون لإنقاذنا يا أبى؟

لأنهم يحتاجون من ينقذهم يا ولدى

من أى شئ يا أبى؟

من الخوف يا ولدى

وهل يُضرَبون مثلنا بالصواريخ يا أبى؟

لا يا ولدى

ولما الخوف إذن يا أبى؟!

من الصواريخ يا ولدى

وماذا سنفعل إذن يا أبى؟

نقاوم يا ولدى

وهل لدينا سلاح يا أبى؟

حجارة المنازل المهدمة يا ولدى

وهل سننتصر يا أبى؟

الحق ينتصر دائمًا يا ولدى

يقولون إن أمريكا تضربنا معهم يا أبى؟

صحيح يا ولدى

ولماذا يريدون قتلنا يا أبى؟

لأننا أصحاب الحق يا ولدى

عطشان.

. لا أشعر بجسدى.. هل لديك ماء يا أبى؟

هل نمت قليلًا يا أبى؟

سكت صوت الأب، واختلطت صافرات الإسعاف بانفجارات الصواريخ، ليعود الطفل يسأل من يحمله:

ما تلك الأصوات يا أبى؟

صوت الصواريخ يا ولدى

ولماذا نسمعها يا أبى؟

لأنهم يريدون قتلنا يا ولدى

ولماذا يقتلوننا يا أبى؟

لأننا أصحاب الأرض يا ولدى

هل سنموت يا أبى؟

ربما نعيش يا ولدى

هل لديك ماء يا أبى؟

نعم يا ولدى

فى النهاية.. أصبحت المؤامرة واضحة، وصارت الوحشية لا تحتاج إلى تعريف، وبات العالم يعرف أن «بايدن» و«النتن ياهو» يريدانها حربًا عالمية شاملة لا تبقى ولا تذر، وستكون المجازر فى غزة نموذجًا مصغرًا لما تريده تل أبيب الصغرى وحليفتها تل أبيب الكبرى للعالم، ويبقى النداء إلى كل الشعوب، وكل من بيده جرعة ماء: أنقذوا العالم من هذا التحالف الوحشى المجنون قبل فوات الأوان.

 

[email protected]

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أشرف عزب ا یا أبى

إقرأ أيضاً:

قصف واسع على تل أبيب وضواحيها ردا على المجازر في لبنان (شاهد)

تعرضت مدينة تل أبيب وضواحيها لقصف بالصواريخ والمسيرات الهجومية، في أعقاب مجازر وحشية وعمليات قصف مدمرة نفذتها قوات الاحتلال في لبنان.

أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال أنه تم رصد 6 صواريخ أطلقت من لبنان باتجاه منطقة الشارون وهرتسليا وسط البلاد، مشيرا إلى اعتراض 5 منها وسقوط السادس في منطقة مفتوحة.

ودوت صافرات الإنذار عدة مرات في بلدات في الجليل الغربي والجليل الأعلى بعد إطلاق طائرات مسيرة من الأراضي اللبنانية، بينما أطلق حزب الله صلية صاروخية على الجليل.
#عاجل | سقوط صاروخ أطلق من لبنان في منطقة "شفايم"شمال "تل ابيب" pic.twitter.com/hEIqoMAMNV — عربي21 (@Arabi21News) November 24, 2024
وأعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض طائرتين مسيرتين أطلقتا من لبنان باتجاه الجليلين الغربي والأعلى، كما أصدر إنذارات بقصف 5 بلدات في جنوب لبنان، هي زوطر الشرقية وزوطر الغربية وأرنون ويحمر والقصيبة.

يأتي لك بعد أن شنت طائرات الاحتلال سلسلة غارات على بلدتي شقرا وبرعشيت في قضاء بنت جبيل جنوبي لبنان، ما أسفر عن تدمير عدد من المباني والشقق السكنية.

واستشهد 23 شخصا وأصيب آخرون، السبت، إثر سلسلة غارات عنيفة شنتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي على عدة بلدات في قضاء بعلبك شرقي لبنان.

وقالت وكالة الأنباء اللبنانية إن الطيران الحربي الإسرائيلي أغار على منزل في بلدة شمسطار، ما أدى إلى وقوع مجزرة، أسفرت عن استشهاد 13 شخصا، من بينهم أم وأطفالها الأربعة، وإصابة 13 آخرين.


وذكرت وزارة الصحة اللبنانية في سلسلة بيانات على منصة "إكس"، أن غارات الاحتلال على قضاء بعلبك أسفرت عن استشهاد 5 أشخاص وإصابة 5 آخرين بينهم اثنان بحالة حرجة في بلدة بوداي، واستشهاد 4 أشخاص وإصابة 3 ببلدة فلاوى، واستشهاد شخص ببلدة بريتال، وإصابة 18 شخصا ببلدة رأس العين، وإصابة 3 أشخاص ببلدة حورتعلا.

وفي قضاء زحلة بمحافظة البقاع (شرق)، تسببت غارة شنتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي على حارة الفيكاني بمنطقة البقاع الأوسط في استشهاد شخص وإصابة 3 آخرين، وفق بيان لوزارة الصحة.

وفي وقت سابق، استشهد 14 شخصا وأصيب 43، إثر سلسلة غارات للاحتلال الإسرائيلي على عدة بلدات بمحافظتي النبطية والجنوب جنوبي لبنان.

وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان منذ الثامن من تشرين الأول/أكتوبر عن 3670 شهيدا و15413 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 أيلول/ سبتمبر الماضي.

مقالات مشابهة

  • لبنان.. الاتفاق مع إسرائيل ربما الليلة ويتضمن نشر 5 آلاف جندي
  • حظك اليوم برج العقرب الثلاثاء 26 نوفمبر 2024.. «اعتني بعقلك»
  • ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الصهيوني على غزة إلى 44,235 شهيدا و104,638 مصابا
  • ارتفاع عدد الشهداء في غزة إلى 44,235 شهيدا منذ بدء العدوان الصهيوني
  • ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في غزة إلى 44,235 شهيدا منذ بدء العدوان
  • اكتشاف بعض أسرار الأصوات الغامضة في أعماق المحيط الجنوبي!
  • اكتشاف أسرار أصوات المحيط الغامضة
  • أبحاث تكشف بعض أسرار الأصوات الغامضة في أعماق المحيط الجنوبي!
  • علماء يكتشفون دليلا جديدا على مصدر الأصوات الغامضة في المحيط الجنوبي
  • قصف واسع على تل أبيب وضواحيها ردا على المجازر في لبنان (شاهد)