شيطان المرج قتل ابن شقيقه بسبب مطالبته برد مبلغ مالى
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
«خيرا تعمل شرا تلقى».. مثل شعبي ينتشر بكثرة بين المصريين، أنطبق على شاب رق قلبه لحال عمه المتعثر ماديًا، فأقرضه مبلغًا، لكنه لم يدر أنه سيرد له الخير بالغدر، حينما قرر الضحية مطالبته برد المبلغ في الموعد المحدد للسداد، ليستشيط القاتل غضبًا من ابن شقيقه لاسيما بعدما وقعت بينهما في أحد الأوقات مشادة كلامية بسبب تأخر المتهم في إرجاع المبلغ الذي اقترضه، وبعد عدة أيام لم يجد العم سوي طريقة واحدة تنهي الخلاف وهي قتل الشاب، فوضع الخطة وانتظر وحدد الوقت المناسب لارتكاب الجريمة معتقدا أنه سيفلت من العقاب.
بلاغ للشرطة
مع وصول عقارب الساعة الواحدة بعد منتصف ليل يوم السبت الماضي، تلقي المقدم كريم البحيري، رئيس مباحث قسم شرطة المرج، بمديرية أمن القاهرة، اتصالًا هاتفيا من أحد أفراد الشرطة بوحدة المباحث، ليخبره بالعثور على جثة شاب في أحد الشوارع مصابا بطعنات في منطقة بعيدة عن النطاق العمراني بدائرة القسم.
فى غضون دقائق، انطلق رئيس المباحث، ومعاونه الرائد أحمد عريان رفقة قوة أمنية مكبرة، نحو محل البلاغ للوقوف على ملابساته، وفور وصوله وبخطوات مفعمة بالثقة وحس أمنى تشكل بخبرات السنوات، عاين المقدم كريم البحيرى، جثة المجنى عليه، وتبين أنه شاب يدعي «مجدى ممدوح»، يبلغ من العمر ٣٢ عامًا، يسكن بمنطقة عزبة النخل بنطاق القسم، ويعمل نجار موبيليا في أحد المصانع بمنطقة العاشر من رمضان ولديه ورشة يقوم بالعمل داخلها عقب عودته من العمل، ثم ذهب ليفحص أرجاء مسرح الجريمة بدقة مدونا ملاحظاته لاسيما طريقة تنفيذ الواقعة، إضافة إلى وضعية الجثة وبركة الدماء حولها ما يشير إلى وقوع الجريمة منذ وقت قصير.
تفريغ الكاميرات
بدوره، عمل الرائد أحمد عريان، معاون المباحث، علي تتبع أول خيوط الجريمة برصد حركة الدخول والخروج بمكان العثور على الجثة، عن طريق تفريغ الكاميرات المؤدية إليه وإعداد قائمة بآخر المترددين علي هذا المكان، وسماع أقوال أسرة المجني عليه وسكان المنطقة التي يقيم فيها للوقوف علي خلافات بينه مع آخرين تدفعهم لارتكاب الجريمة، إلا أن التحريات أكدت أن الضحية شاب يتمتع بدماثه الخلق ومحبوب من الجميع.
كشف اللغز
بتطوير المناقشات وتفريغ كاميرات المراقبة بمحيط منزل المجني عليه، توصلت تحريات الرائد أحمد عريان، أن عم المجني عليه، قدم نحو منزل القتيل وقام بالنداء له ثم طالبه بالنزول إلى الشارع لاحتياجه في أمر هام، ثم وقفوا معا في أحد الشوارع الزراعية، وبعد مرور لحظات خرج عم الضحية وملابسه ملطخة بالدماء، وهو يخفى سلاحًا أبيض بين طيات ملابسه ويحاول الهرب.
وعقب تقنين الإجراءات، نجح ضباط مباحث المرج في إعداد كمين محكم وضبط المتهم، الذي أعترف بارتكاب الواقعة.
وقال المتهم إنه استدرج المجني عليه لمكان العثور على الجثة وسدد وباغته بطعنة نافذة في فخذه، ما أدى إلى قطع شريان، وبرر المتهم ارتكاب الجريمة، أن المجني عليه طالبه برد المبلغ المالي الذي حصل المتهم عليه منه، ثم تأخر في السداد وعندما طالبه « مجدي» أكثر من مرة استشاط غضبا وقرر أن ينهي حياته.
بدورهم حرر رجال المباحث محضرا بالواقعة، وبعرض المتهم علي النيابة العامة أصدرت قرارا بحسبه ١٥ يوما علي ذمة التحقيقات.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: رئيس المباحث تفريغ كاميرات المراقبة جثة المجنی علیه فی أحد
إقرأ أيضاً:
تفاصيل.. حيثيات الحكم على موظف حي المطرية بتهمة تقاضي رشوة
أودعت محكمة جنايات شمال القاهرة المنعقدة في مجمع محاكم العباسية، حيثيات حكمها بمعاقبة موظف بحي المطرية بالسجن المشدد 10 سنوات، وتغريمه 50 ألف جنيه، وعزله من وظيفته، بتهمة تقاضي رشوة.
وقالت المحكمة في حيثيات حكمها، أنها اطمأنت إلى الواقعة والتي تتحصل في أن المتهم الذي يعمل موظفا عاما بحي المطرية بمحافظة القاهرة ومن اختصاصه حصر الأراضى المملوكة للدولة بنطاق الحي وإزالة ما يقع عليها من تعديات، وتم تعيينه في غضون عام 2021 عضوا بلجنة التعويضات بحي المطرية لصرف مبالغ التعويضات عن إزالة الأملاك الخاصة والتوقيع على استمارات حصر الأملاك، إلا أنه قد أخل بواجبات الوظيفة بأن طلب وأخذ رشوة من أحد الأشخاص مقابل الاتجار بأعمال وظيفته.
وتابعت المحكمة، أن المتهم تقاضي من أحد الأشخاص رشوة مالية مقابل إنهاء الإجراءات الخاصة بصرف مبلغ التعويض المستحق له عن نزع ملكية قطعة الأرض المملوكة له وإزالة المنشآت المقامة عليها، كما انها اطمأنت الي تحريات إدارة مباحث مرافق القاهرة والتي أفادت بتلقيها بلاغا من وائل عادل ضاحى مفاده طلب المتهم الماثل واخر سبق الحكم عليه بصفتهما موظفين عمومين مبالغ مالية على سبيل الرشوة من المبلغ مقابل قيامهما بإنهاء الاجراءات الخاصة بصرف مبلغ التعويض المستحق له عن نزع ملكية قطعة الأرض المملوكة له وازالة المنشآت المقامة عليها، وأكدت التحريات صحة الواقعة وكلف المبلغ بمجاراة المتهم والآخر الذى سبق الحكم عليه ثم استصدر إذنا من النيابة العامة بمراقبة وتسجيل المحادثات الهاتفية واللقاءات التي تجري بين الطرفين، كما أسفر تنفيذه عن رصد محادثات هاتفية ولقاء بين المبلغ والمتهم بمقهى مجاور لحي المطرية أكد خلاله الأخير علي طلب مبلغ الرشوة وخفضه لنسبة 10% من إجمالي مبلغ التعويض المستحق والمقدر بمليون و25 ألف جنية مقابل تسهيل إجراءات صرف مبلغ التعويض.
وكشفت المحكمة، أنه في إطار تفاوض الشاهد الأول مع المتهم خفض مبلغ الرشوة إلى 100 جنيه، ثم عقد لقاء آخر بين المبلغ والمتهم الماثل والآخر الذس سبق الحكم عليه بشارع الترولي بدائرة قسم شرطة المطرية أكدا خلاله علي طلبهما مبلغ 100 ألف جنيه واتفقا مع الأول على أخذ مبلغ مقدم قيمته 50 ألف جنيه، كما، أن المتهم والآخر الذي سبق الحكم عليه تقابلا مع المبلغ واستقل الأخير معهما السيارة الخاصة بهما وسأله المتهم الماثل عما إذا كان قد احضر المبلغ المتفق عليه ليقوم بإعطاءه حقيبة بيضاء ويسأله المتهم عن قيمة المبلغ، فأخبره بأنه مبلغ 50 ألف جنيه ثم استلمه.