بوابة الوفد:
2025-04-29@13:33:25 GMT

الإخوان الإرهابية ومسيرة التلون والتواطؤ (١١٥)

تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT

نستكمل حديثنا اليوم مع المحاولة التى كشفت تخوف جهاز أمن الدولة من أن يحصل أبو العلا على الحزب، ثم يلقى به فى حجر عبدالمنعم، وبذلك يكون ألقاه كله فى حجر الإخوان المسلمين، لكن وضح أيضا أن الأجهزة الأمنية كانت على استعداد تام لمنح أبو العلا الترخيص بالحزب إذا وافق على شروطها أو استجاب لها بالطريقة التى تريدها، فلم تكتف الأجهزة الأمنية بإعلانه أنه يختلف عن الجماعة أو مع عبدالمنعم، بل كانت تريده أن يعلن الحرب عليهم جميعا، لم تكن هذه هى المفاجأة الوحيدة بل كانت هناك مفاجأة أكبر عزيزى القارئ، لقد حدث اتفاق تام يصل إلى درجة الصفقة الكاملة بين نظام مبارك وجماعة الإخوان المسلمين لوأد حزب الوسط وعدم تمكينه من الخروج إلى النور، وقد تتعجب من تحالف النظام والإخوان على أحد قيادات الجماعة السابقين، لكن هذا ما حدث بالفعل والوقائع الآتية تؤكده وتدعمه.

كان هناك إصرار من جماعة الإخوان على تعطيل حزب الوسط، ولذلك لجأت إلى كل الطرق لتحقيق ذلك، فقد ضغطت على المؤسسين الأوائل فى ١٩٩٦ وحصلت على تنازلات من بعضهم مثل صلاح عبدالمقصود، وجمال حشمت، وآخرين، وذهب اثنان من محامى الجماعة هما مختار نوح، ومأمون ميسر بالتنازلات إلى المحكمة، وانضما إلى محامى الحكومة ضد حزب الوسط، وفى العام ٢٠٠٥ وبعد أن صدر تقرير مفوضى الدولة لصالح حزب الوسط، وهو التقرير الذى شهد بتميزه، وقتها خرج مهدى عاكف وقال إنه صاحب هذا الحزب، وقام أبو العلا بعمل إنذار على يد محضر له، وكتب ردًا مطولًا على كلام مهدى سرد فيه القصة الكاملة لحزب الوسط، كان هدف مهدى عاكف واضحًا من التصريح بأنه صاحب فكرة حزب الوسط، وأنه من وضع فكرته، فقد أراد الرجل العجوز أن يقدم لنظام مبارك الحجة التى يضرب بها أبناء الحزب، فها هو أبو العلا يتخفى تحت عباءة الوسط من أجل الحصول على حزب يقدمه للإخوان المسلمين، وكان النظام قد ابتلع الطعم، لأنه يروق له بالفعل، وعطل الحزب ولم يمنحه الترخيص، ولذلك حاول أبوالعلا ماضى أن يفسد هذه المحاولة، لكنه كان يفشل طوال الوقت.

لم ينزعج أبو العلا ماضى مما تقوم به الجماعة مع حزب الوسط وقتها قال «إنهم منزعجون من حزب الوسط ولا يريدونه أن يخرج إلى النور، لأنهم يعتقدون أننا نخطط لنأخذ منهم الأعضاء، وهو كلام ليس صحيحًا على الإطلاق، فأعضاء الإخوان لا يصلحون للعمل السياسى، إننا نريد أن نضم مواطنين مصريين عاديين وطبيعيين، تدينهم بسيط، إننا لا نريد أن نكون الإخوان بشرطة، ولابد أن يعرف الجميع ذلك»؛ وفى غضب واضح قال أبو العلا «الإخوان يتعاملون معنا بشماتة رهيبة، ويستغلون رفض الحزب كل مرة فى تثبيت أعضاء الإخوان، يقولون لهم لقد خرج «أبوالعلا» ومن معه وحتى الآن لم يستطيعوا أن يفعلوا شيئًا، ولذلك فإننى أقول وبصراحة إن التأخير المتعمد فى الإفراج عن حزب الوسط وإخراجه للنور يصب فى النهاية فى مصلحة الإخوان المسلمين دون غيرهم»؛ فلم يكن هذا هو ما فعلته الجماعة لتعطيل حزب الوسط فقط فعندما أعلن أبو العلا ماضى أنه سيتقدم بأوراق حزبه للمرة الرابعة خرج عصام العريان وقال دون أن يسأله أحد وكان ذلك فى ندوة بجريدة الشروق إن الإخوان هم أصحاب حزب الوسط.

كان العريان يكرر نفس السيناريو السابق الذى انتهجه مهدى عاكف، يستبق الأحداث بأن يلصق الإخوانية الواضحة بحزب الوسط، حتى تقف هذه التهمة حائلًا بين أن يحصل أبو العلا ومن معه على الترخيص بالحزب، رغم أن العريان فعليًا كان يحتقر ويتعالى على مجموعة أبو العلا ماضى، قائلا فى ديسمبر ٢٠٠٩، لو سأل أحد من هى مجموعة أبو العلا ماضى فلن تجد أحدا يذكر إلا ثلاثة أو أربعة أسماء على الأكثر، وحكاية أبو العلا بشكل موضوعى لو قيمناها لسألنا من رأيه صواب، المناطحة للحصول على رخصة حزب، أم الهدوء فى التعامل مع النظام، فهذا أمر لن يتم إلا بالتراضى، وكان هذا رأى قادة الإخوان، وللحديث بقية.

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أبو العلا على الحزب حزب الوسط حزب الوسط

إقرأ أيضاً:

الدائرة الأولى إرهاب تستكمل محاكمة متهم من أعضاء الجماعة الإرهابية الأربعاء

تستكمل الدائرة الأولى جنايات الإرهاب بمركز إصلاح وتأهيل وادي النطرون، برئاسة المستشار سامح عبد الحكم، الأربعاء المقبل، نظر محاكمة المتهم "ط.م" الهارب منذ عام 2015 والمتهم باعتناق الأفكار التكفيرية والتخطيط لارتكاب أعمال ارهابية.

وكانت المحكمة برئاسة المستشار سامح عبد الحكم رئيس المحكمة وعضوية المستشارين عبد الرحمن صفوت الحسيني وياسر عكاشة المتناوي ومحمد مرعي ووائل محمد مكرم، وكانت المحكمة أمرت بإيداع المتهم بمركز إصلاح وتأهيل وادي النطرون على ذمة القضية.

وواجهت المحكمة المتهم بالتهم المنسوبة إليه فأنكرها، وقرر أنه شاعر وله عدة دواوين، وأنه كان مكلف بإلقاء دواوين الشعر على منصة ميدان رابعة أثناء اعتصام الجماعة الإرهابية.

وأضاف أنه غادر البلاد منذ 2015 إلى دولة السودان ومنها إلى ماليزيا، وحضر إلى مصر منذ أشهر، وتم بعدها إلقاء القبض عليه في شهر سبتمبر الماضي، وذلك لتقديمه للمحاكمة.

وكان قد تم استصدار إذن النيابة العامة لضبطه، وضبط ما يحوزه من أسلحة وذخائر حية ومتفجرات، بقصد استخدامها في العمليات العدائية، وأثناء ضبط المتهم قام بالتعامل وإطلاق الأعيرة النارية على القوة المرافقة المكلفة بالضبط وشرع في قتل أحد الضباط، مما أدى إلى إصابته بانفجار بمقلة العين اليمنى أدى لعاهة مستديمة نتيجة ذلك وهي فقد إبصار العين اليمنى، وتمكن عقب ذلك من الهرب.

كانت الإدارة العامة لمباحث تنفيذ الأحكام، قد تمكنت من ضبط المتهم بعد أن ظل هارباً منذ ارتكابه الواقعة في 2015 وبعد صدور حكم غيابي ضده وتم عرضه على النيابة العامة في 25 سبتمبر الماضي والتي قد أحالته بعدة تهم وهي وفقاً لأمر الإحالة على النحو التالي :

1- الانضمام لجماعة أسست على خلاف أحكام القانون الغرض منها الدعوى إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها والإعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي  تنفيذ أغراضها وإنضم إليها مع علمه بذلك وكان ذلك على النحو المبين بالتحقيقات.

2- شرع في قتل نقيب شرطة -الضابط بالعمليات الخاصة بالأمن المركزي.

3- إحرز سلاح ناري بندقية آلية مما لا يجوز الترخيص بحيازتها أو إحرازها وكان ذلك بقصد إستعمالها في نشاط يخل بالأمن العام وكان ذلك على النحو المبين بالتحقيقات.







مشاركة

مقالات مشابهة

  • المحكمة تجدد حبس أحد قيادات الجماعة الإرهابية 45 يومًا
  • الدائرة الأولى إرهاب تنظر تجديد حبس أحد قيادات الجماعة الإرهابية
  • ماهر فرغلي : الإخوان ترى النموذج السوري ملهما للعمل المسلح
  • الدولة الأردنية والإسلاميون من التوافق إلى الحظر
  • الدائرة الأولى إرهاب تستكمل محاكمة متهم من أعضاء الجماعة الإرهابية الأربعاء
  • السلطات الأردنية تعتقل قياديا بارزا بجماعة الإخوان المسلمين
  • نهايات المئوية الأولى للإخوان.. تحديات البقاء
  • الأردن.. وحلّ جماعة الإخوان الإرهابية
  • مصدر أمني يكشف ملابسات فيديو إسقاط الدولة المنشور عبر مواقع الجماعة الإرهابية
  • وزير الدولة الأردني السابق: جماعة الإخوان زعزعت أمن الأردن واستقراره