بوابة الوفد:
2024-11-24@10:44:35 GMT

حكاية السحلب والنملة!

تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT

إلى صديق مصرى أمريكى يقيم فى الولايات المتحدة الأمريكية وجاء مصر فى إجازة فاتصل بى كى نلتقى. فكرنا أنا ومجموعة أصدقاء مشتركين فى أفضل مكان نستضيف فيه الرجل واخترنا مكانًا راقيًا من فئة النجوم الخمسة المطلة على نهر النيل. كنت أول من وصل للمكان فاستقبلت الرجل واصررت على أن يطلب شيئا حتى يصل بقية الأصدقاء, فطلب شايا.

قبل أن يصل الشاى استأذنت منه أن أخرج على الباب حتى أستقبل الأصدقاء. عدت فوجدت صديقى فى حالة دهشة شديدة بسبب أن الشاى الذى طلبه جاء باردًا فاستدعى الجارسون وسأله غاضبا: كيف لك أن تأتينى بشاى بارد؟ فاعتذر الرجل بأدب شديد وسحب الشاى وقال للضيف: ولا يكون عندك فكرة حالا يأتيك الشاى ساخنا.

ýإذن ما يغضبك يا صديقى وقد أصلح الرجل خطأه؟ هكذا سألته ليفاجئنى قائلا: الرجل عاد بسرعة شديدة لا تتناسب مع قيامه بإعداد كوب شاى جديد. بل أغلب الظن أنه عاد بنفس كوباية الشاى بعد أن قام بتسخينها فى المايكروييف!. استنكرت طريقة تفكير صديقى وقلت له: لا طبعا ليس لهذه الدرجة يا رجل لا تدع معيشتك فى أمريكا تجعلك تسيء بنا الظن إلى هذا الحد. فقال: أزيدك من الشعر بيتًا؟ قلت: زدنى، فقال: ما قولك ان هذا الشاى مصنوع بمياه من الحنفية؟ فقلت: ثائرا: لالالا ياصديقى لقد وصلت بخيالك إلى حد بعيد جدا, هل تظن مكانا سياحيا بهذا المستوى يقدم شايا بمياه من الحنفية, لا طبعا إنها حتما مياه معدنية. فقال لى: طب ما رأيك تدخل معى رهانا؟ فقبلت على الفور لأنى مفلس جدا وأحتاج نقودا كثيرة ثم إنى واثق جدًا من الفوز. فاستدعى صديقى الجارسون مرة أخرى فلجأت لحيلة مصرية حاولت خلالها تلقين الجارسون الإجابة تحسبا لأى موقف بايخ فأخذت زمام المبادرة وقلت للرجل: تصور صديقى يقول إن المياه المعدنية التى استخدمتها فى صنع الشاى يبدو أنها اكسباير فقال بسرعة: معدنية إيه لا سمح الله يابيه دى ميه من الحنفية. هو فيه أحلى من مية الحنفية يا استاذ؟ ثم مال على أذنى هامسا: ثم يعنى إيه اكسابير ولا مؤاخذة يابيه؟.

ýفى هذه اللحظة كان بقية الأصدقاء قد وصولوا فحكيت لهم ما حدث وأنا أشعر بالحرج الشديد من صديقى الذى قال لى: طب خد دى عندك كمان, بالأمس كنت فى الاسكندرية ودخلت مع صديق احدى الكافتيريات الراقية جدا على الكورنيش وبصراحة لأن السحلب المصرى واحشنى جدا طلبنا اتنين سحلب ففوجئت بالنمل يرتع فى طبقة المكسرات التى تعلو السحلب فانتفضت وصديقى واستدعينا الجارسون ونحن غير مصدقين وجود نمل فى السحلب فما كان من الجارسون إلا قال وهو يبتسم ابتسامة الهادىء الواثق المطمئن: بس كده يابيه؟ ولا يكون عندكم أى قلق, ثم أمسك بالملعقة وأخذ يزيل النمل من طبقة المكسرات التى فوق السحلب وهو يردد يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم.. وبعد أن انتهى من عملية إزالة النمل بنجاح ترك كوبى السحلب لهما وهو يقول: بوناباتى. فلما نظرا له مندهشين ظن أنهما لم يفهما ماقاله فقال وهو يغادرهما: إيه عمركم ماسمعتوا حد بيرطن إيطالى؟ عموما ألف هنا يا باشوات.

ýطبعا لم نستطع أن ننطق بكلمة لا أنا ولا أى أحد من الأصدقاء وسكتنا وكأن على رؤوسنا الطير حزنا على ما يفعله أهل السياحة بالسياحة فى الوقت الذى اكتسح فيه الأشقاء السوريون سوق المطاعم والساندويتشات فقط بنظافة المكان وجودة المنتج وتقديمه فى أبهى صورة والكلمة الحلوة.

قبل أن نغادر المكان أردت تلطيف الجو فطلبت نفس الجرسون وقلت له: صديقى الأمريكانى عايز ينسى الشاى البارد اللى شربه ونفسه يشرب أى عصير فريش فنظر له وسأله: اوك بس عايز فيه سنو ولا لأ؟ تبادلنا النظرات من جديد فقال الرجل مستنكرًا وهو يغادرنا لإحضار العصير: أمريكانى ازاى بقى ومش عارف إن سنو يعنى تلج؟

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: طلة الولايات المتحدة الأمريكية نهر النيل

إقرأ أيضاً:

القصة الحقيقية للرجل "ذو الألف وجه".. كيف خدع 4 نساء في علاقات جدية؟

تخيل أن تكتشف امرأة أن الرجل الذي أنجبت منه طفلاً لم يكن موجوداً، بل كان شخصية خيالية اخترعها محتال، هذا ما حدث لامرأة باريسية تدعى ماريان، كانت ضحية احتيال رومانسي من قبل رجل عاش عدة حيوات خيالية.

ووفقاً لموقع "دايلي ميل"، الرجل المعروف باسم ريكاردو البرازيلي - ولكن يُدعى أيضاً دانييل وألكسندر، حسب جنسية الشخص الذي يتحدث معه - هو محتال متسلسل قام بخداع أربع نساء في وقت واحد، وعاش علاقات معهن بالتوازي، حيث كان يكيّف شخصيته وقصة حياته لتناسب كل واحدة، مما جعلهن يعتقدن أنهن قد قابلن "الشخص المناسب". 

وتم سرد تفاصيل القصة في الفيلم الوثائقي الجديد بعنوان "الرجل ذو الألف وجه"، والذي بدأ عرضه في 22 نوفمبر (تشرين الثاني)، من إخراج الصحفية الفرنسية سونيا كرونلوند.

وفي الفيلم، تتعرض ماريان (التي لعبت دورها أوريلي غاشي) للخداع من ريكاردو الذي أوهمها بأنه جراح قضى سنوات في إفريقيا مع منظمة أطباء بلا حدود.

وفي أحد الأيام، أخبرها ريكاردو أنه في تولوز للتدريب على طب الأطفال، بينما كان في الواقع يقضي الوقت مع زوجته الأخرى في كراكوف.

وتدق أجراس الإنذار عندما تكون ماريان في شهرها الخامس من الحمل بطفله، ولا تتمكن فجأة من الاتصال به، لأن أرقام الهاتف التي أعطاها لها كانت مزيفة.

وعندما بدأ ريكاردو يواجه شكوكاً حول علاقاته، كانت استراتيجيته للهروب هي الاختفاء بعد تلقي مكالمة هاتفية تفيد بأن أحد والديه قد توفي أو كان في غيبوبة.

وتحت هوية "ألكسندر"، ذكر ملفه الشخصي على موقع المواعدة أنه يبلغ من العمر 36 عاماً ويعيش في عاصمة فرنسا.

ووصف ريكاردو نفسه بأنه "خجول ومجتهد ومؤنس"، وزعم أنه غير مدخن ويعمل في مجال الطب.

لكنه، في الواقع، كان يتنقل بين العديد من الهويات؛ فقد عرفته نساء أخريات كمهندس بيجو، وطبيب، ومصور، أو يعمل في مجال الاتصالات. حتى أن إحدى الضحايا ادعت أنه كان يواعد 15 امرأة في نفس الوقت.

وُصف ريكاردو في الفيلم بأنه "مريض نفسي"، حيث كان يدير عملية عالمية لمواعدة نساء من مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك ريو وبولندا وفرنسا.

وكانت إحدى ضحاياه قد وصفت ريكاردو بأنه "ساحر"، وكان يرسل للنساء صوراً له في أماكن مختلفة، مثل قمرة القيادة في طائرة مرتدياً زي الطيار، وأخرى وهو يرتدي زي حارس أمن، وواحدة وهو يجري عملية جراحية، حتى أنه أرسل صورة له وهو يعزف على مزمار القربة مرتدياً التنورة الاسكتلندية.

كما أرسل لهن صورة شخصية تحمل لافتة مكتوبة بخط اليد تقول "صباح الخير، أحبك" باللغة البولندية، وأخرى "أتمنى لك يوماً سعيداً" باللغة الفرنسية، مع رسم قلب حب.

ومع مرور الوقت، بدأت مجموعة من النساء في كشف شبكة أكاذيبه. فقد اكتشفت إحداهن أنه كان يخونها بعد فتح سجل متصفحه واكتشاف الحسابات التي كان يديرها لشخصياته المتعددة. كما اكتشفت ضحية أخرى أنه كان يرسل صوراً لوالدة ابنته الرضيعة، مما دفعهن للكشف عن ممارساته الملتوية.

وظهرت امرأة في المقطع الدعائي للفيلم عنه، تقول إنها وجدت حوالي 20 رسالة مع "عدة نساء"، وعندما سُئلت ضحية، وهي طبيبة نفسية مؤهلة، عن سبب تصديقها لحكاياته المشكوك فيها، قالت: "كان من المناسب لي ألا أفهم الكثير".

وفقاً لـ Screen Daily، توصلت صانعة الفيلم إلى فكرة الإنتاج بعد أن كانت صديقتها ضحية احتيال حب. 

ودفعت هذه الأفعال الصحفية سونيا كرونلوند إلى تعقب الرجل الغامض ومواجهته في محاولة لفهم الدوافع وراء تصرفاته.

وتساءلت كرونلوند عما إذا كانت ضحاياه يمتلكن ملفاً تعريفياً مشتركاً، وأرادت العثور على هذا الرابط لفهم كيف بدأت خدعته الجماعية. وفي نهاية المطاف، نجحت في تعقب ريكاردو إلى شقة بالقرب من كراكوف، حيث تمكنت من إجراء محادثة معه.

وفي إطار الإنتاج الوثائقي، تلعب الممثلات دور بعض النساء اللواتي وقعن ضحية لرفيقهن المزعوم، لكن المثير في هذا العمل هو أن الجمهور لا يعرف من هو "الحقيقي" ومن هو الممثل حتى انتهاء العرض، مما يضيف عنصراً من التشويق والغموض حول هويته الحقيقية.

مقالات مشابهة

  • عاد للحياة قبل دقائق من حرقه.. حكاية شاب هزّت الهند
  • الحظ يقود "سباكاً" للعثور على كنز ذهب
  • مشهور جزائري يتناول خروفًا خلال نصف ساعة.. فيديو
  • احذر.. فعل شائع بين الرجال نهى عنه النبي يعرضك للعنة 70 ألف ملك
  • حكم أكل الجمبري عند الحنفية.. دار الإفتاء تجيب
  • القصة الحقيقية للرجل "ذو الألف وجه".. كيف خدع 4 نساء في علاقات جدية؟
  • بر الأباء بالأبناء واجب شرعي.. اعرف أهميته في الإسلام
  • حسين خوجلي يكتب: قرى الجزيرة الجريحة ما بين دم عثمان و دم ابن ضابئ
  • عندما تفقد المرأة قيمتها!!
  • هذه الصلاة من أبرك الأعمال وأفضلها وأكثرها نفعا بالدين والدنيا.. داوم عليها