خبير نفطي: واشنطن تعمل بكل امكاناتها لعزل مناطق تصدير الطاقة في الخليج عن دائرة الصراع
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
عزا الخبير النفطي حمزة الجواهري، اسباب صمود اسعار النفط العالمية وعدم ارتفاعها لمستويات قياسية، بالرغم من التطورات العاصفة في الشرق الاوسط، فضلا عن الحرب الروسية _الاوكرانية، إلى اتباع اوبك+ لسياسة توازن في معدل التصدير، فضلاً عن اعتماد سعر منصف بين البلد المنتج والمستورد للنفط.
وقال الجواهري في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” إنه “ليس من مصلحة اعضاء اوبك+ الذهاب الى زيادة اسعار بيع النفط العالمية على المدى البعيد، سيما وانها ترى ان معدل 90 دولاراً للبرميل هو سعر منصف للجميع”، لافتاً الى أن “اي زيادة في الاسعار قد تدفع بعض الدول المستهلكة للتوجه نحو بدائل الطاقة ومنها الطاقة النظيفة”.
واوضح الجواهري، أن “الولايات المتحدة الامريكية والدول الاوروبية فضلاً عن دول شرق اسيا، جميعها لا ترغب بان تؤثر التوترات الأمنية على الانتاج والتوزيع، خصوصاً في منطقة الخليج العربي، على اعتبار ان 20% من النفط العراقي لوحده يصدر عبر هذه المنطقة، فضلاً عن 20% من امدادت الغاز العالمي تصدر عبر الخليج ايضاً من دولة قطر”.
واشار الى ان “واشنطن والدول الاوروبية تعتبر التصدير عبر مياه الخليج ومضيق هرمز، جزءا من امنها القومي وتدفع بكل امكانياتها لعزل هذه المنطقة عن الصراع”.
واضاف، أن “اي تطورات او تصعيد في رقعة الحرب، قد تدفع بحدوث مستجدات وتقفز من خلالها اسعار النفط خارج ارادة اي خطط، خصوصا وان الدول تعتمد بشكل كبير على الوقود الاحفوري بشكل اكبر من الطاقة النظيفة، فضلاً عن تراجع معدلات المخزون الاستراتيجي في العديد من البلدان وبضمنها أمريكا”، مبينا ان “الخزين الاستراتيجي النفطي في الولايات المتحدة الامريكية تراجع الى 300 مليون برميل نفط، في حين كان في وقت سابق يتجاوز 600 مليون برميل”.
المصدر: وكالة تقدم الاخبارية
إقرأ أيضاً:
أسعار النفط الخام تسجل مكاسب أسبوعية طفيفة في الأسواق الآجلة
بلغ متوسط سعر نفط عُمان الأسبوعي 71.27 دولار أمريكي للبرميل، حيث شهدت أسعار نفط عُمان تقلبات ملحوظة خلال الأسبوع الماضي، وتراوحت بين 70.50 دولار أمريكي و72.14 دولار أمريكي للبرميل.
وعلى الصعيد العالمي، سجلت أسعار النفط الخام مكاسب أسبوعية طفيفة في الأسواق الآجلة، بلغت نسبتها ما يقارب 0.3% لخام برنت و0.2% لخام غرب تكساس الأمريكي، حيث سجلت عقود خام برنت 70.58 دولار أمريكي للبرميل، وعقود خام غرب تكساس 67.18 دولار أمريكي للبرميل.
وحسب منشور رسمي صادر عن منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول "أوابك"، أدت عدد من العوامل الرئيسية إلى ارتفاع أسعار النفط الخام، التي تمثلت في تراجع مؤشر الدولار الأمريكي إلى قرب أدنى مستوى له في نحو خمسة أشهر مقابل العملات الرئيسية الأخرى، مما يجعل النفط أقل تكلفة بالعملات الأخرى، ويدعم الطلب، وانخفاض مخزونات الغازولين الأمريكية بأكبر وتيرة مسجلة منذ أكتوبر 2024، بلغت حوالي 5.7 مليون برميل، تزامنًا مع ارتفاع الطلب عليه إلى أعلى مستوى خلال العام الحالي وهو نحو 9.2 مليون برميل يوميًا، مما يدعم التوقعات بزيادة الطلب الموسمي خلال فصل الربيع، إضافة إلى فرض الولايات المتحدة الأمريكية مزيد من العقوبات على قطاع الطاقة في إيران مع إعلان انتهاء صلاحية ترخيص يسمح بمعاملات الطاقة مع المؤسسات المالية الروسية، واستبعاد إمكانية سرعة التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية.
في حين حدت عدد من العوامل من ارتفاع أسعار النفط الخام، منها تزايد المخاوف من أن الرسوم الجمركية الأمريكية على كندا والمكسيك والصين قد تؤدي إلى تباطؤ الاقتصادات العالمية وتراجع الطلب على الطاقة، وارتفاع مخزونات النفط الخام التجارية الأمريكية بنحو 1.4 مليون برميل لتبلغ أعلى مستوى لها منذ يوليو 2024، وهو 435.2 مليون برميل، تزامنًا مع التراجع الملحوظ في الصادرات، بالإضافة إلى توقعات وكالة الطاقة الدولية بزيادة فائض المعروض العالمي من النفط في عام 2025 مع تصاعد التأثير السلبي للتوترات التجارية بين الولايات المتحدة ودول أخرى على الطلب، والارتفاع المخطط في إنتاج مجموعة دول أوبك بلس، وارتفاع توقعات التضخم في الولايات المتحدة الأمريكية على المدى الطويل بأعلى وتيرة شهرية لها منذ عام 1993، مما أثار المخاوف بشأن الطلب المستقبلي على الطاقة.