عزا الخبير النفطي حمزة الجواهري، اسباب صمود اسعار النفط العالمية وعدم ارتفاعها لمستويات قياسية، بالرغم من التطورات العاصفة في الشرق الاوسط، فضلا عن الحرب الروسية _الاوكرانية، إلى اتباع اوبك+ لسياسة توازن في معدل التصدير، فضلاً عن اعتماد سعر منصف بين البلد المنتج والمستورد للنفط.

وقال الجواهري في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” إنه “ليس من مصلحة اعضاء اوبك+ الذهاب الى زيادة اسعار بيع النفط العالمية على المدى البعيد، سيما وانها ترى ان معدل 90 دولاراً للبرميل هو سعر منصف للجميع”، لافتاً الى أن “اي زيادة في الاسعار قد تدفع بعض الدول المستهلكة للتوجه نحو بدائل الطاقة ومنها الطاقة النظيفة”.

واوضح الجواهري، أن “الولايات المتحدة الامريكية والدول الاوروبية فضلاً عن دول شرق اسيا، جميعها لا ترغب بان تؤثر التوترات الأمنية على الانتاج والتوزيع، خصوصاً في منطقة الخليج العربي، على اعتبار ان 20% من النفط العراقي لوحده يصدر عبر هذه المنطقة، فضلاً عن 20% من امدادت الغاز العالمي تصدر عبر الخليج ايضاً من دولة قطر”.

واشار الى ان “واشنطن والدول الاوروبية تعتبر التصدير عبر مياه الخليج ومضيق هرمز، جزءا من امنها القومي وتدفع بكل امكانياتها لعزل هذه المنطقة عن الصراع”.

واضاف، أن “اي تطورات او تصعيد في رقعة الحرب، قد تدفع بحدوث مستجدات وتقفز من خلالها اسعار النفط خارج ارادة اي خطط، خصوصا وان الدول تعتمد بشكل كبير على الوقود الاحفوري بشكل اكبر من الطاقة النظيفة، فضلاً عن تراجع معدلات المخزون الاستراتيجي في العديد من البلدان وبضمنها أمريكا”، مبينا ان “الخزين الاستراتيجي النفطي في الولايات المتحدة الامريكية تراجع الى 300 مليون برميل نفط، في حين كان في وقت سابق يتجاوز 600 مليون برميل”.

المصدر: وكالة تقدم الاخبارية

إقرأ أيضاً:

رسالة حادة من واشنطن للدول التي تدعم الأطراف المتحاربة بالسودان عسكريا

وجه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن رسالة حادة إلى الدول التي تقدم الدعم العسكري للأطراف المتحاربة في السودان قائلا "يكفي هذا".

وقال بلينكن أمام اجتماع حول السودان بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة "استخدموا مواردكم لتخفيف معاناة السودانيين وليس تعميقها، استخدموا نفوذكم لإنهاء الحرب وليس إدامتها، لا تكتفوا بالزعم بأنكم مهتمون بمستقبل السودان، بل أثبتوا ذلك".

واندلعت المعارك في السودان منتصف أبريل/نيسان 2023 بين الجيش بقيادة رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو (حميدتي).

وقد خلفت هذه الحرب عشرات آلاف القتلى، وشردت أكثر من 11 مليون سوداني، وتسببت -وفق الأمم المتحدة- في إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في التاريخ الحديث، في ظل اتهامات متبادلة بين طرفي الصراع بارتكاب جرائم حرب عبر استهداف المدنيين ومنع المساعدات الإنسانية.

دعم إضافي

وخلال الجلسة، أعلن وزير الخارجية الأميركي عن تخصيص بلاده مبلغا إضافيا بقيمة 200 مليون دولار لمواجهة الأزمة الإنسانية في السودان، ليرتفع بذلك إجمالي المساعدات الأميركية إلى 2.3 مليار دولار، مضيفا أن الولايات المتحدة عملت كثيرا مع الشركاء لتوفير المساعدة إلى السودان.

إعلان

وأشار بلينكن إلى أن التمويل سيوفر الغذاء والمأوى والرعاية الصحية للسودان الذي يتعين توصيل مزيد من المساعدات إليه بشكل آمن وسريع.

وأضاف أن الولايات المتحدة ستستخدم كل وسيلة -مثل فرض مزيد من العقوبات- لمنع الانتهاكات في السودان ومحاسبة مرتكبيها، ودعا الآخرين إلى فرض إجراءات عقابية مماثلة على المتسببين في تفاقم الصراع.

وعلى صعيد متصل، حذّر برنامج الأغذية العالمي من أن السودان قد يشهد أكبر مجاعة في التاريخ الحديث، حيث يعاني 1.7 مليون شخص من الجوع أو يواجهون خطره المباشر، كما يعاني نحو 26 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي في جميع أنحاء البلاد.

وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية قد طالب بتوفير مساعدة بقيمة 4.2 مليارات دولار لتلبية حاجات السودانيين في 2025.

مقالات مشابهة

  • العراق يوقف تصدير النفط إلى سوريا والإعلان عن إجراءات جديدة بالمصارف
  • العدوان الإسرائيلي على اليمن.. ما احتمالات توسيع دائرة الأهداف وتصعيد العمليات؟
  • نائب عراقي: بغداد توقف تصدير النفط إلى دمشق
  • هاكرز بكوريا الشمالية يستهدفون قطاع الطاقة النووية بهجمات إلكترونية معقدة
  • هل صارت الخدمات من أدوات الصراع السياسي في السودان؟
  • خبير سياسي: سوريا تسير نحو الاستقرار رغم مخاوف الصراع الأمريكي التركي
  • نائب: العراق يوقف تصدير النفط الأسود لسوريا
  • إصدار أول تصريح لتداول المواد البترولية في أبوظبي
  • محمد علي حسن: الحروب الحالية في المنطقة ستؤدي إلى تصعيد غير مسبوق
  • رسالة حادة من واشنطن للدول التي تدعم الأطراف المتحاربة بالسودان عسكريا