الارتباط الوثيق بين الخوف والجوع
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
لا وطن بدون مواطنين آمنين من الخوف والجوع، مواطنين أصحاء قادرون على إحياء النفس وحماية النفيس. وما هى إلا حلقة ارتباط بين أمن فى الأوطان. وصحة فى الأبدان. فمن حاز ذلك فقد نال السعادة فى الحياة الدنيا. وما السعادة إلا أمن وأمان من الخوف والجوع. فمن أمن الخوف والجوع، فما بعد ذلك مناله يسير. ومن فقد الأمن والأمان.
قال تعالى فى كتابه الكريم «فليعبدوا رب هذا البيت الذى أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف» الآية ٤،٣ سورة قريش.
قدم الله عز وجل نعمة الإطعام من الجوع على الأمن من الخوف، لأن الجوع قاتل إذا استمر حتى مع وجود الأمن، بينما يمكن إذا توفر الطعام أن يصمد الناس أمام الحصار والخوف من الأعداء.
ولهذا كان الأمن الغذائى، والأمان من الخوف نعمتين يحسد عليهما كل من أنعم الله عليه بهما. فمن أنعم الله عليه بذلك فالحمد الله بما يليق بقدرعزته وجلاله، لأنه لولاهما ما حملت ووضعت أنثى ولا تربى ونشأ طفل ولا عاش إنسان ولا حيوان لو استمر الجوع والخوف.
... لا يطعم من جوع ولا يؤمن من خوف، فقد يموت صاحب الذهب فى الصحراء من الجوع والعطش والخوف، ومن الجوع والعطش قبل الخوف.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وطن مواطنين من الجوع من الخوف
إقرأ أيضاً:
صغوط اميركية لوقف التصعيد
كتبت دوللي بشعلاني في" الديار": ما إن غادر هوكشتاين "تلّ أبيب" الثلاثاء، بدا واضحاً أنّ الحكومة "الإسرائيلية" قرّرت التصعيد تجاه حزب الله. وظهر جلياً أنّ "الإدارة الأميركية" وافقت ضمناً على هذا القرار، لا بل ساعدت على تحقيقه. غير أنّ الإدارة الأميركية سارعت الى نفي مسؤوليتها عن الجريمة الجماعية التي ارتكبتها حليفتها "إسرائيل"، من دون أن يُلقي أحد اللوم عليها.
وظهر ان الولايات المتحدة لم تتمكّن من الضغط على نتنياهو، خلال زيارة هوكشتاين الأخيرة، سيما وأنّ الإنتخابات الرئاسية الأميركية باتت على قاب قوسين.
حزب الله، لن يقف مكتوف الأيدي تجاه هذه الجريمة الموصوفة. ووزارة الخارجية والمغتربين تتحضّر لتقديم شكوى الى مجلس الأمن الدولي، وإن كان لا يُعوّل كثيراً على نتائج هذه الشكوى التي ستنضمّ الى سائر الشكاوى التي سبقتها، ومن دون قدرة مجلس الأمن على استخدام الفصل السابع لإدانة "إسرائيل" على الجريمة الجماعية التي ارتكبتها في لبنان، وخرقها كلّ المواثيق الدولية.
غير أنّ رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي طلب أمس دعوة مجلس الأمن الدولي النظر، لبحث تفجير أجهزة الإتصال اللاسلكي في لبنان. وأفادت المعلومات أنّ اجتماعاً لمجلس الأمن بشأن لبنان سيُعقد يوم غد الجمعة، لمناقشة الهجوم الإلكتروني الذي نفّذته "إسرائيل" على لبنان.
حزب الله يدرس الوضع جيّداً، ويرى ماهية الردّ على هذا الهجوم بعد الإطلاع على تفاصيل الإختراق السيبيراني، وسيقوم الحزب بمحاسة العدو على هجومه الجبان، وسيحسم الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله موقفه في كلمته المرتقبة عند الخامسة من بعد ظهر اليوم الخميس.
والمشهد الوطني الذي شهده لبنان بالإلتفاف الى جانب النائب عمّار، لا بدّ من البناء عليه، واستكماله سياسياً للذهاب الى انتخاب رئيس الجمهورية في أقرب وقت ممكن. فقد أظهر الهجوم "الإسرائيلي" الأخير أنّ لبنان كلّه بات مكشوفاً أمام خطط العدو، ولا بدّ من وحدة وطنية للوقوف في وجهه.
الخطوة التكنولوجية غير المحسوبة التي قامت بها "إسرائيل" ضدّ حزب الله، لن تُعيد المستوطنين الى المستوطنات الشمالية، لا الآن ولا بعد أشهر عديدة، بل على العكس قد أخّرت هذه العودة الى أجلٍ غير مسمّى.