إسرائيل تستدعي السفير الروسي بعد زيارة وفد حماس لموسكو
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية، اليوم الأحد، استدعاء سفير روسيا لدى إسرائيل، أناتولي فيكتوروف، بعد زيارة قام بها وفد من حركة المقاومة الفلسطينية “حماس”، إلى موسكو يوم الخميس.
وقالت نائبة مدير قسم أوراسيا في وزارة الخارجية الإسرائيلية، سيمونا هالبرين، خلال المحادثة مع السفير الروسي، إن “إسرائيل تنظر بشدة إلى عدم وجود إدانة واضحة وصريحة من قبل موسكو لحركة حماس”.
وفي وقت سابق، قال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الفلسطينية “حماس”، حسام بدران، إن روسيا قادرة على لعب دور مهم في إنهاء الحرب في قطاع غزة وإيصال المساعدات إلى القطاع.
وقال بدران، لوكالة الأنباء الروسية الحكومية، إن “حماس تقدر دور روسيا على المستوى الدولي، وخاصة استخدامها لحق النقض ردا على موقف أمريكا، التي تدعم الاحتلال إلى ما لا نهاية”.
دور روسيا في إنهاء العدوانوأضاف بدران، أنه "يمكن لـ روسيا أن تلعب دورا أكبر في إنهاء العدوان على أهلنا في قطاع غزة وممارسة الضغوط الدولية لإيصال مساعدات عاجلة لأهلنا في قطاع غزة".
وفي وقت سابق من اليوم، قالت حركة المقاومة الفلسطينية “حماس”، إنها تقدر موقف الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بشأن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وجهود الدبلوماسية الروسية.
وول ستريت جورنال: أمريكا أقنعت إسرائيل بإعادة الاتصالات والإنترنت لقطاع غزة بـ 16 صاروخا.. المقاومة الفلسطينية تقصف شمال إسرائيلوقالت حماس، في بيان لها إن “وفد الحركة أعرب عن تقديره الكبير لموقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وكذلك جهود الدبلوماسية الروسية النشطة”.
وأضافت أن “اللقاء مع نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوجدانوف، ناقش سبل وقف جرائم إسرائيل المدعومة من الغرب”.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إسرائيل روسيا موسكو حماس المقاومة الفلسطينية
إقرأ أيضاً:
أهميّةُ الربط بين أعمال محور المقاومة بالقضية الفلسطينية
محمود المغربي
لقد عمل الكيان الصهيوني لعقود على فصل القضية الفلسطينية عن محيطها العربي والإسلامي، وجعل فلسطين ملكية خَاصَّة به وما يحدث فيها شأن داخلي؛ كونه يدرك أن ربط القضية الفلسطينية بالمحيط العربي والإسلامي سوف يجعل منها قضية أُمَّـة ويجعل صراعه ليس مع الفلسطينيين بل مع الأُمَّــة العربية والإسلامية، وأن أية تسوية حتى لو قبل بها أبناء فلسطين لن يسقط ذلك حق الأُمَّــة العربية والإسلامية في الأراضي الفلسطينية والمقدسات الإسلامية، وهذا سوف يجعل الصراع أبدياً لا نهاية له إلا بزواله أَو زوال الأُمَّــة العربية والإسلامية.
وأعتقد أن أعظم انتصارات للكيان الصهيوني وربما يفوق ما حقّق في 1967 م هو اتّفاقية السلام مع مصر والأردن والتطبيع معهما، حَيثُ شكل ذلك أول نجاح للكيان في فصل المسار المصري والأردني عن القضية والمسار الفلسطيني، وجعل من القضية الفلسطينية قضية فلسطينية فقط، وكلّ عملية تطبيع لاحقة دون تسوية مع فلسطين تزيد من فصل فلسطين عن محيطها العربي والإسلامي، وتجعل الصراع شخصياً، وهذا ما جعل الكيان يبتهج بالتطبيع مع دولة مثل البحرين أَو السودان، لن تضيف له كسباً مادياً بل لتعزيز عملية الفصل الفلسطيني.
وبلا شك أن أكثر ما يزعج ويغضب ويربك العدوّ الصهيوني وأمريكا والأنظمة العربية ربط ما يقوم به محور المقاومة من أعمال بالقضية الفلسطينية وأحداث غزة.
ومن أهم الأسباب التي دفعت بالكيان الصهيوني إلى المقامرة والمغامرة لفتح جبهة مع لبنان وتصفية قيادة حزب الله هو ربط تلك القيادات وما تقوم به من أعمال بالقضية الفلسطينية ورفضها أي حديث بعيداً عن غزة.
كما أن سبب عداوة الكيان وأمريكا والأنظمة العربية للجمهورية الإسلامية الإيرانية هو جعل قيادة الثورة في إيران القضية الفلسطينية قضية مركزية للأُمَّـة وتخصيص يوماً عالمياً للقدس.
كما أن دخول اليمن على خط القضية الفلسطينية وقرار منع السفن قد أصاب أمريكا بالجنون وجعلها تتحَرّك عسكريًّا وسياسيًّا لرفض ربط ما تقوم به اليمن بأحدث غزة، وما دفع بها للقيام بعملية عسكرية ضد اليمن هو لمنع الكيان من الرد على اليمن حتى لا يعزز رد الكيان نظرية ربط القضية الفلسطينية بكل ما يجري وليس خوفها من توسع العمليات العسكرية كما تقول.