امرأة أيطالية تقاضي أبنائها لأخراجهم من البيت
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
أكتوبر 29, 2023آخر تحديث: أكتوبر 29, 2023
المستقلة/- حكمت محكمة في في أيطاليا لصالح امرأة لطرد أبنائها من المنزل و أمرت المحكمة رجلين بالخروج قبل 18 ديسمبر/كانون الأول.
و أرادت أم إيطالية تبلغ من العمر 75 عامًا أن يغادر أبنائها البالغان، أحدهما يبلغ من العمر 42 عامًا و الآخر يبلغ من العمر 40 عامًا، منزلها.
و كما نقلت وكالة الأنباء الإيطالية أنسا، فإن الأم البالغة من العمر 75 عامًا، و التي تعيش في بافيا شمال إيطاليا، قامت بمحاولات متعددة لإقناع ابنيها البالغين بالعثور على مكان خاص بهم للعيش فيه، خاصة أن كلاهما لديه وظيفة. و مع ذلك، فإن أبنائها لم يكونوا على استعداد للمغادرة. و في مواجهة رفضهم، رفعتهم إلى المحكمة، و حكمت القاضية سيمونا كاتربي لصالحها. و أمر القاضي بخروج الرجلان من منزل والدتهما بحلول 18 ديسمبر.
و ذكرت وكالة الأخبار الإيطالية أيضًا أن الأم كانت محبطة لأن ابنيها لم يساعدا في دفع تكاليف الأسرة و كانا غير راغبين في المساعدة في الأعمال المنزلية. و بما أن محاولاتها لإقناعهم ببدء حياة خاصة بهم كانت غير مجدية، فقد اختارت طردهم عن طريق المحكمة.
وفقًا لشبكة سي إن إن، فإن الابنين، اللذين وصفتهما والدتهما في أوراق المحكمة بأنهما “طفيليات”، كانا يعيشان في شقة العائلة دون المساهمة بأي مساعدة، وفقًا للشكوى التي قدمتها المرأة، التي لم يتم ذكر اسمها، في المحكمة.
انحازت القاضية سيمونا كاتربي إلى الأم المتقاعدة، التي انفصلت عن والد الرجلين و التي صرف معاشها التقاعدي بالكامل على الطعام و صيانة المنزل، و حكمت بأن أمام الطفلين “بامبوتشيوني”، أو الطفلين الكبيرين، مهلة حتى 18 ديسمبر/كانون الأول لإخلاء المبنى. وفقا لحكم المحكمة الصادر يوم الثلاثاء، و الذي اطلعت عليه شبكة سي إن إن.
المصدر:https://www.ndtv.com/offbeat/woman-in-italy-wins-legal-battle-to-evict-sons-from-home-calls-them-parasites-4522383
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: من العمر
إقرأ أيضاً:
د.حماد عبدالله يكتب: "سن الرشد والأمم"
ماذا لو وصل شاب أو شابة إلى مرحلة "سن الرشد" أى أصبح عاقلًا ومسئولًا عن تصرفاته،وله الحق فى التوقيع أمام الجهات الرسمية،ويُطْلَبْ للشهادة وتُعَتمْد أقواله، "سن الرشد" ينطبق على الفرد كما ينطبق على المجتمعات، وأيضًا على الدول،فهناك دول وصلت إلى "سن الرشد" منذ زمن طويل تعدى عمرها الألف سنة، وهناك دول أخرى وصلت "سن الرشد" منذ مئات السنين ودول أخرى وصلت إلى "سن الرشد" منذ عشرات السنين!!.
والملاحظ، وهذا يستدعى الباحثين فى علم الإجتماع والتاريخ أن يفردوا فى بحوثهم عن سر هذه الملاحظة، وهى أن "سن الرشد" يبدأ لدى الفرد أو الأمة (الدولة) بثورة وحركة سريعة، "ونمو مضطرد" وإن كانت الفروق النسبية تختلف من فرد إلى فرد أو أمه إلى أمة لكى نتفق على أن البداية تكون سريعة ومتلاحقة، خاصة إن كان هناك نية وإخلاص فى المجتمع وإصرار على النمو والإزدهار والتقدم، ولكن فى سن الشيخوخة، وهو عكس "سن الرشد" ينكسر المنحنى ويتجه لأسفل، إن لم يكن الفرد قد أعد عدته لمثل هذه المرحلة السنية، من أعمال وأبناء وأحفاد يشدون أوصاله ويشيدون بأفعاله، ويمجدون أسمه وأيضًا ينطبق هذا التفسير على الأمم والدول.
فالآمة التى تشيخ دون أن تعد أبنائها وبنيتها الأساسية،فهى أمة "غلبانة مسكينة" !! تستحق الرحمة والترحم عليها، يارب لا تجعلنا من الأمم التى تستجدى الرحمة والترحم عليها أبدًا !!.
ولكن أجمل منها أمة تجدد دائمًا فى "عمرها وفى شبابها" ، وفى إستغلال كل طاقات أبنائها.
ولعلنا ونحن نتجول بأبصارنا حولنا سوف نجد أمم صغيرة للغاية تقدم صفوفها صفوة أبنائها والمخلصين فيها، والأكفاء منهم فإستحقت تلك الأمم أن تنمو وأن تحافظ على شبابها وعلى حيويتها، لأن أبنائها أخلصوا فى إختيار أفضلهم لتقدم صفوفهم.
ليتنا نتعلم، مين يختار مين !! هذا المهم !!
يارب إرحمنا، ويسر أمورنا، وبصرنا بما لنا وما علينا.
"إنك نعم المولى ونعم النصير" صدق الله العظيم.
[email protected]