أكتوبر 29, 2023آخر تحديث: أكتوبر 29, 2023

المستقلة/- قامت عائلات الأسرى الأسرائيليين بالتجمع أمام مقر وزارة الدفاع الأسرائيلية.

و تجمع الأقارب في الساحة المقابلة لبرج ماتكال المكون من 17 طابقا يوم السبت لمطالبة الدولة ببذل كل ما في وسعها لإنقاذ الأسرى في غزة.

و كان تصعيد الهجوم الإسرائيلي على القطاع سبباً في إثارة الفزع من أن أقاربهم كانوا عرضة لقذائف الدبابات و قصف القوات الجوية، أو الأعمال الانتقامية من جانب حماس، و أثاروا تساؤلات: هل تخلت الحكومة عن كل أمل في التفاوض على إطلاق سراحهم؟ ما هي استراتيجية الجيش لتحرير الرهائن؟ هل كانت هناك استراتيجية على الإطلاق؟

قال حاييم روبنشتاين، المتحدث باسم منتدى أسر الرهائن والمفقودين “هل هناك خطة؟ نحن لا نعرف.

بينما كانت العائلات و المؤيدون يجتمعون و يتعانقون “هذا ما نريد اكتشافه”.

و قال روبنشتاين: “نريد أيضًا أن نعرف معنى ما حدث الليلة الماضية”، في إشارة إلى التوغل البري للقوات الإسرائيلية في غزة و أستمرار القصف بما في ذلك الأنفاق التي قد تستضيف بعض الرهائن الـ 229 الذين تعتقد إسرائيل أنهم موجودون في غزة.

بعد ثلاثة أسابيع من الشكاوى من فشل الحكومة في إطلاع أقاربهم على الأزمة، أو حتى مقابلتهم، مارس الاحتجاج ضغوطًا على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للموافقة على مقابلتهم مساء السبت.

و لم يتضح ما يمكن لنتنياهو أن يقدم لأنه لا توجد على ما يبدو خطة للتفاوض على تبادل الأسرى أو وقف الهجوم، و هو ما قالت حماس إنه شرط لأي إطلاق سراح.

و قال وزير الدفاع يوآف غالانت في بيان بالفيديو: “لقد هاجمنا فوق الأرض و تحت الأرض، و هاجمنا نشطاء من جميع الرتب و في كل مكان”. و أضاف أن “التعليمات للقوات واضحة: العملية ستستمر حتى ظهور أمر جديد”.

بالنسبة للعائلات القريبة من وزارة الدفاع و هي تحمل صور أقاربها، أو تربط الشريط الأصفر حول المقاعد و الأشجار، كان ذلك بمثابة بيان مشؤوم. و قالت حماس الاسبوع الماضي ان حوالي 50 رهينة قتلوا في القصف.

و قال زئيف شيرمان، الذي اختطف ابن أخيه رون شيرمان البالغ من العمر 19 عاماً في هجوم شنته حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول: “في كل يوم لا يتم فيه إطلاق سراح الرهائن، فإنهم يتعرضون للخطر”. و قال شيرمان إن الحكومة تخلت في ذلك اليوم عن الإسرائيليين الذين عاشوا بالقرب من غزة، و هي تخاطر الآن بالتخلي عن الناجين الذين تم أسرهم.

“لماذا هذا الهجوم؟ ليس هناك اندفاع. حماس لن تذهب إلى أي مكان”. و فضل مبادلة الرهائن بآلاف الفلسطينيين، بما في ذلك نشطاء حماس، في السجون الإسرائيلية. “جميع السجناء مقابل جميع الرهائن”.

و كررت شيلي، 62 عاما، التي كانت تحمل لافتة كتب عليها “الحياة مهمة”، هذا الشعور. “الحكومة مدينة لنا بعد أن لم يحمونا. يجب أن نركز على الرهائن لا ينبغي لنا أن نأكل أو ننام حتى نعيدهم إلى الوطن. الرهائن أولا. هناك دائما وقت للحرب.”

و ناشدت شيرلي (56 عاما) إدارة نتنياهو إعطاء الأولوية للأسرى. “إنها محرقة ثانية. من يعرف ماذا يحدث لأطفالنا؟” و أضافت أنه كلما اشتد القصف على غزة، زاد قلق الأقارب. “لقد مرت ثلاثة أسابيع. لا يمكننا تحمل ذلك بعد الآن.”

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

إقرأ أيضاً:

استئناف القتال يفاقم الخلافات بإسرائيل ومظاهرة أمام الكنيست

تصاعدت الخلافات الداخلية في إسرائيل بشأن استئناف القتال في قطاع غزة، في حين نظم العشرات من النشطاء وممثلي عائلات الأسرى الإسرائيليين مسيرة اتجهت نحو مبنى البرلمان بالقدس المحتلة.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية أن الرئيس السابق لهيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي وعضو الكنيست الإسرائيلي بيني غانتس قوله إن هدف العودة للقتال يجب أن يكون إعادة الأسرى وهذا ليس وقت المساومات السياسية.

من جهتها، نقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن عضو مجلس الحرب السابق غادي آيزنكوت قوله إن إعادة حزب إيتمار بن غفير للحكومة تضحية بالأسرى الأحياء.

وتعليقا على استئناف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الحرب على قطاع غزة بشكل مفاجئ، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد، إن الأغلبية الساحقة من الإسرائيليين تشعر بعدم الثقة تجاه نتنياهو.

وأضاف لبيد، في منشور على منصة "إكس"، أن نتنياهو أعاد القتال في غزة ويريد تحويل المليارات للمتهربين من الخدمة العسكرية.

واعتبر أن الجنود الإسرائيليين يحتاجون إلى رئيس وزراء يمكنهم الثقة به، ولا يهتم إلا بأمن البلاد ومصير "الرهائن"، وهذا ليس هو الحال اليوم في إشارة إلى عدم توافر هذه الصفات في نتنياهو.

إعلان

في السياق ذاته، أفادت صحيفة هآرتس بأن جزءا من سكان بلدات غلاف غزة الذين عادوا أخيرا يحزمون حقائبهم ويستعدون للنزوح بسبب تجدد القتال في غزة.

عائلات الأسرى

في غضون ذلك، طالبت عائلات الأسرى المحتجزين في غزة بإيقاف الحرب فورا والعودة إلى المفاوضات. وقال ذوو الأسرى إن الحكومة أقدمت على خطوة مروعة بإنهاء مفاوضات تبادل "الرهائن" والعودة للقتال، وإن نتنياهو يضحي بأبنائهم بهذه الخطوة.

كما نظم العشرات من النشطاء وممثلي عائلات الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة في مسيرة اتجهت نحو مبنى البرلمان (كنيست) في مدينة القدس المحتلة للمطالبة بإعادة المحتجزين.

وجاءت المسيرة احتجاجا على قرار الحكومة العودة للقتال في غزة. وقالت عائلات الأسرى، في مؤتمر صحفي، إن حكومة نتنياهو تخلت بقرارها عن حياة المحتجزين. وطالبت بوقف القتال والتوصل إلى صفقة تعيدهم جميعا دفعة واحدة.

كما انطلقت مسيرة أخرى من كيبوتس نير عوز باتجاه الجدار الحدودي مع قطاع غزة. وقال المشاركون في المسيرة إنهم لن يبرحوا مكانهم حتى وقف القتال والتوصل إلى صفقة غير مجزأة.

وفي السياق ذاته، قال الأسير السابق لدى حماس ساشا توربانوف إن "انهيار المفاوضات سيمنع عودة باقي المختطفين، والعملية العسكرية تعرض حياتهم للخطر".

وقد استأنفت إسرائيل حربها على أنحاء عدة من قطاع غزة المدمر بعملية عسكرية سمتها "العزة والسيف"، مدّعية أنها تستهدف حركة حماس، مما تسبب باستشهاد أكثر من 400 غزي، فضلا عن مئات الجرحى. في حين حمّلت حركة حماس رئيس الوزراء الإسرائيلي المسؤولية كاملة عن تداعيات العدوان على غزة.

مقالات مشابهة

  • استئناف القتال يفاقم الخلافات بإسرائيل ومظاهرة أمام الكنيست
  • عائلات الرهائن الإسرائيليين تتظاهر أمام مقر الحكومة تنديدًا بعودة الحرب على غزة
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين: العودة للحرب خطوة مروعة ونتنياهو يضحي بأبنائنا
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين: حماس لا تموت
  • أهالي الأسرى الإسرائيليين يدعون للتظاهر بالقدس الليلة
  • منتدى عائلات الرهائن الإسرائيليين يهاجم الحكومة: لقد تحقق أعظم مخاوف
  • عائلات أسرى إسرائيل بغزة: الحكومة اختارت التخلي عن الرهائن
  • “أعظم مخاوفنا تحققت”.. منتدى عائلات الرهائن الإسرائيليين يهاجم الحكومة
  • عائلات الرهائن الإسرائيليين: نتانياهو تخلّى عن أبنائنا
  • هيئة عائلات الأسرى الاسرائيليين: مصدومون لأن الحكومة اختارت التخلي عنهم