مصر تواصل جهودها لإنجاز أكبر صفقة للأسرى
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
«حماس»: الجميع مقابل الجميع.. وأهالى الرهائن يضغطون على «نتنياهو» بالموافقة
تواصل مصر جهودها الحثيثة لإنجاز ملف صفقة تبادل الأسرى بين الفلسطينيين وسلطات الاحتلال الإسرائيلى، وشهدت الساعات الماضية ضغوطا من جانب القاهرة مع كافة الدول والأطراف المعنية دوليا وإقليميا للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين بقطاع غزة.
تأتى التحركات والتطورات المتسارعة فى الوقت الذى اشترطت فيه حركة المقاومة الفلسطينية «حماس» بإطلاق جميع الأسرى الفلسطينيين فى سجون الاحتلال مقابل الرهائن بقطاع غزة, فيما يتعرض رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لضغوط من أهالى الأسرى الذين يرفضون الهجوم البرى على غزة.
وأعلن يحيى السنوار، زعيم حماس فى القطاع بقوله: «إن الحركة مستعدة فورا لعقد صفقة تبادل تشمل الإفراج عن جميع المحتجزين الفلسطينيين فى سجون إسرائيل مقابل إطلاق المحتجزين لديها».
ودعا «السنوار» جميع الهيئات المعنية بقضية الأسرى الفلسطينيين فى السجون الإسرائيلية لإعداد قوائم بأسماء جميع الأسرى والأسيرات دون استثناء استعدادا لما وصفها بمستجدات المرحلة المقبلة.
كما أكد أبوعبيدة، المتحدث باسم كتائب القسام، الجناح العسكرى للحركة استعدادهم لإطلاق جميع المحتجزين لديها مقابل الإفراج عن جميع الأسرى الفلسطينيين فى السجون الإسرائيلية. وأعلن فى تصريحات متلفزة أن اتصالات عديدة حدثت فيما يتعلق بملف المحتجزين، وكانت هناك فرصة للوصول إلى اتفاق لكن إسرائيل لم تكن جادة بما يكفي، على حد قوله. وأوضح أن حوالى 50 من الأسرى الإسرائيليين قتلوا خلال الضربات الجوية التى تشنها إسرائيل على غزة.
وتحاصر نتنياهو مطالب أُسر أكثر من 200 أسير تحتجزهم حركة حماس داخل غزة منذ هجومها المفاجئ على بلدات ومستوطنات إسرائيلية فى 7 أكتوبر. وقال نتنياهو إن إسرائيل تعمل من أجل القضاء على حماس والإفراج عن المحتجزين فى غزة.
وقالت مصادر إسرائيلية «إن أحدا لا يعرف كيف يمكن لنتنياهو المحاصر بانتقادات داخلية ومطالب عائلات الأسرى بالحرص فى الهجوم على غزة أن يقضى على حماس، أو أن يدخل القطاع برا فى عملية تقول حماس إنها أحبطتها بضع مرات فى اليومين الماضيين».
ونقلت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» عن أحد أهالى المحتجزين الإسرائيليين أنهم ناشدوا نتنياهو ألا يشن عمليات عسكرية تعرض حياة ذويهم للخطر، وقالوا إن صفقة إطلاق «الجميع مقابل الجميع» سوف تلقى دعما شعبيا واسع النطاق.
وكان نتنياهو اضطر للاستجابة لأهالى الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة حماس فى قطاع غزة واجتمع بهم بعدما هددوا بالتظاهر.
وكشفت صحيفة «يديعوت أحرنوت» عن أن أهالى المحتجزين طلبوا من الحكومة أن تفسر لهم كيف سيبقى أبناؤهم أحياء فى ظل العمليات البرية التى تشنها القوات على القطاع، تظاهر عدد من أهالى المحتجزين أمام مقر وزارة الدفاع فى تل أبيب، خلال الاجتماع حيث حمل المتظاهرون صور المحتجزين. ويظل ملف الرهائن هو الأكثر سخونة فى لعبة عض الأصابع بين الجانبين.
ويسعى «نتنياهو» لتحقيق نصر أمام مواطنيه بإعادة الرهائن بجانب تدمير «حماس» فيما تسعى الحركة من جانبها لتحقيق نصر بإنجاز يخص الأسرى الفلسطينيين؛ تعويضا عن قيام إسرائيل بقتل وإصابة آلاف الأشخاص وتدمير البنية التحتية فى القطاع. ويقول المحلل السياسى الإسرائيلي شلومو غانور إن القصف لن يتوقف على القطاع إلا إذا وصلت معلومات دقيقة عن مكان تواجدهم. ويرى غانور، فى تعليقه على الأحداث أن حماس تمارس ضغوطا لوقف الحرب، ولكن هناك تصميم إسرائيلى على المضى قدما، وعدم وضع اهتمام كبير بقضية الأسرى. مشيرا إلى أنه تم تكليف شعبة الاستخبارات بتحديد أماكن احتجاز الأسرى؛ لتجنب قصف أماكن يتواجدون بها؛ حفاظا على حياتهم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مصر سلطات الاحتلال الإسرائيلي المساعدات الإفراج عن جميع الأسرى الفلسطینیین الفلسطینیین فى
إقرأ أيضاً:
حماس: إسرائيل "تواصل الانقلاب" على اتفاق غزة
اعتبرت حركة حماس، الإثنين، أن إسرائيل "تواصل الانقلاب" على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وجاءت التصريحات من الحركة تزامناً مع توجه وفد إسرائيلي إلى الدوحة لخوض جولة مباحثات جديدة بشأن مستقبل الهدنة.
Israeli negotiators to head to Qatar for latest Gaza truce talks https://t.co/avCsRG4J5c
— The Times of Israel (@TimesofIsrael) March 10, 2025وقالت الحركة في بيان: "الاحتلال يواصل الانقلاب على الاتفاق، ويرفض البدء بالمرحلة الثانية، مما يكشف نواياه في التهرب والمماطلة".
وأعربت الحركة عن استعدادها "للشروع فوراً بمفاوضات المرحلة الثانية".
اتهمت حماس إسرائيل بممارسة "ابتزاز رخيص ومرفوض"، بعد قرارها، الأحد، وقف إمداد قطاع غزة بالكهرباء، في سياق من الضغوط المتنامية على الحركة للإفراج عن الرهائن.
وقال عضو المكتب السياسي لحماس عزت الرشق في بيان "ندين بشدة قرار الاحتلال قطع الكهرباء عن غزة، بعد أن حرمها من الغذاء والدواء والماء"، معتبراً أنها "محاولة يائسة للضغط على شعبنا ومقاومته، عبر سياسة الابتزاز الرخيص والمرفوض".
وأعلنت إسرائيل أنها تعتزم وقف إمداد قطاع غزة بالكهرباء، قبل مفاوضات غير مباشرة جديدة مرتقبة في الدوحة لبحث سبل إطلاق المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار مع حركة حماس.