كافحوا تحت القصف للعثور على أحبائهم.. هكذا استقبل الفلسطينيون عودة الاتصالات تدريجيا
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
يستمر الغزّاويون في مواجهة عُدوان الاحتلال الإسرائيلي، بالصبر والصمود، خاصّة بعد ليلة عصيبة امتزج فيه القصف العشوائي مع انقطاع خدمات الإنترنت والهواتف، حيث وجدوا صعوبة في العثور على أحبائهم، في ظل الفوضى الدموية، مع ارتفاع حدّة الأزمة الإنسانية في قطاع غزة.
وأينما ولّيت وجهك في غزة تصادف شخصا، مذهولا وتائها يبحث عن أحبابه، مثل سيدة ظهرت في أحد مقاطع الفيديو، وهي قيد البحث عن ابنها، تقف فوق الأنقاض، وهي تصرخ "لا أعرف أين هو".
على غرار هذه السيدة، يواصل السكان في غزة، مسيرة البحث عن ناجين، بعد سلسلة من الغارات الجوية من الاحتلال الإسرائيلي؛ فيما يستمر آخرون في انتشال الجثث من تحت الأنقاض، بينما كانت أعمدة الدخان تتصاعد.
ويقول عدد من الأهالي في غزة: "وحده جهاز الراديو يجعلنا نطلع قليلا على العالم الخارجي؛ حيث لم يتبقى لدينا شيء متاح، الاحتلال الإسرائيلي قضوا على طعم الحياة المتبقي في المكان، من مدارس ومستشفيات وبنايات ومساجد؛ حتى الخدمات الصحية باتت تئن؛ فأصبحنا كلنا متطوعين نساعد بعضنا البعض قدر المستطاع".
اتصالات تعود تدريجيا
في الوقت الذي لا يزال فيه أهالي غزة، مستمرين في البحث عن أحبائهم وسط الركام والأنقاض، بدأت خدمات الإنترنت تعود تدريجيا، ويعود معها صلة وصل باهتة مع العالم الخارجي، الذي باتوا يصفونه بـ"الأصم والأعمى" في إشارة إلى أن لا أحد يشعر بهم.
ووصف شعبان، وهو موظف حكومي يعمل مهندسا وأب لخمسة أطفال، هجمات الاحتلال الإسرائيلي بأنها تشبه "يوم القيامة"؛ مقررا البقاء في مدينة غزة رغم التحذيرات، بإخلاء المناطق الشمالية والتوجه إلى الجنوب؛ فيما قرر عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، من قلب غزة، الاستمرار في نشر فضائح عدوان الاحتلال الإسرائيلي، في انتهاك كامل لكافة القوانين الانسانية.
وفي هذا السياق، قالت منظمة الأمم المتحدة، إن الفلسطينيين بحاجة ماسة إلى المؤن الغذائية وأن النظام العام آخذ في الانهيار بعد ثلاثة أسابيع من الحرب، وفرض حصار على القطاع الساحلي المكتظ بالسكان. ناهيك عن تأثر منظمات الإغاثة بانقطاع الاتصالات مما أدى إلى نقص حاد في الغذاء والوقود والدواء.
من جهته، قال الهلال الأحمر الفلسطيني، الأحد، إنه استقبل عبر معبر رفح عشر شاحنات تحتوي على مواد غذائية ومستلزمات طبية من الهلال الأحمر المصري، ليصل إجمالي الشاحنات إلى 94.
وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، الأحد، إن ألوفا من سكان غزة اقتحموا مستودعات ومراكز توزيع مساعدات تابعة لها واستولوا على طحين (دقيق) و"مواد غذائية أساسية". مردفة في بيان، أن "هذه علامة مقلقة على أن النظام المدني العام بدأ في الانهيار بعد ثلاثة أسابيع من الحرب والحصار المشدد على غزة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية غزة الفلسطينيين فلسطين غزة طوفان الاقصي طوفان القدس سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
مآساة غزة تتفاقم.. 43,764 قتيلاً نتيجة القصف الإسرائيلي
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة ارتفاع حصيلة قتلى القصف الإسرائيلي المتواصل على القطاع إلى 43.764 قتيلاً.
وقالت الوزارة في التقرير الإحصائي اليومي إن "الاحتلال الاسرائيلي ارتكب 3 مجازر ضد العائلات في القطاع غزة، وصل منها للمستشفيات 28 قتيلاً و120 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية".
وأضافت الوزارة أنه لا زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وأشارت إلى "ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 43.764 قتيلاً و 103.490 إصابة منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023".
وأهابت الوزارة بذوي القتلى ومفقودي الحرب بضرورة استكمال بياناتهم بالتسجيل لاستيفاء جميع البيانات عبر سجلات وزارة الصحة.
وفي وقت سابق، أعلنت الأمم المتحدة أن النساء والأطفال يشكلون قرابة 70 % من قتلى الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة بين نوفمبر 2023 وأبريل 2024.