يستمر الغزّاويون في مواجهة عُدوان الاحتلال الإسرائيلي، بالصبر والصمود، خاصّة بعد ليلة عصيبة امتزج فيه القصف العشوائي مع انقطاع خدمات الإنترنت والهواتف، حيث وجدوا صعوبة في العثور على أحبائهم، في ظل الفوضى الدموية، مع ارتفاع حدّة الأزمة الإنسانية في قطاع غزة. 

وأينما ولّيت وجهك في غزة تصادف شخصا، مذهولا وتائها يبحث عن أحبابه، مثل سيدة ظهرت في أحد مقاطع الفيديو، وهي قيد البحث عن ابنها، تقف فوق الأنقاض، وهي تصرخ "لا أعرف أين هو".



على غرار هذه السيدة، يواصل السكان في غزة، مسيرة البحث عن ناجين، بعد سلسلة من الغارات الجوية من الاحتلال الإسرائيلي؛ فيما يستمر آخرون في انتشال الجثث من تحت الأنقاض، بينما كانت أعمدة الدخان تتصاعد. 

ويقول عدد من الأهالي في غزة: "وحده جهاز الراديو يجعلنا نطلع قليلا على العالم الخارجي؛ حيث لم يتبقى لدينا شيء متاح، الاحتلال الإسرائيلي قضوا على طعم الحياة المتبقي في المكان، من مدارس ومستشفيات وبنايات ومساجد؛ حتى الخدمات الصحية باتت تئن؛ فأصبحنا كلنا متطوعين نساعد بعضنا البعض قدر المستطاع".

اتصالات تعود تدريجيا
في الوقت الذي لا يزال فيه أهالي غزة، مستمرين في البحث عن أحبائهم وسط الركام والأنقاض، بدأت خدمات الإنترنت تعود تدريجيا، ويعود معها صلة وصل باهتة مع العالم الخارجي، الذي باتوا يصفونه بـ"الأصم والأعمى" في إشارة إلى أن لا أحد يشعر بهم.

ووصف شعبان، وهو موظف حكومي يعمل مهندسا وأب لخمسة أطفال، هجمات الاحتلال الإسرائيلي بأنها تشبه "يوم القيامة"؛ مقررا البقاء في مدينة غزة رغم التحذيرات، بإخلاء المناطق الشمالية والتوجه إلى الجنوب؛ فيما قرر عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، من قلب غزة، الاستمرار في نشر فضائح عدوان الاحتلال الإسرائيلي، في انتهاك كامل لكافة القوانين الانسانية. 


وفي هذا السياق، قالت منظمة الأمم المتحدة، إن الفلسطينيين بحاجة ماسة إلى المؤن الغذائية وأن النظام العام آخذ في الانهيار بعد ثلاثة أسابيع من الحرب، وفرض حصار على القطاع الساحلي المكتظ بالسكان. ناهيك عن تأثر منظمات الإغاثة بانقطاع الاتصالات مما أدى إلى نقص حاد في الغذاء والوقود والدواء.

من جهته، قال الهلال الأحمر الفلسطيني، الأحد، إنه استقبل عبر معبر رفح عشر شاحنات تحتوي على مواد غذائية ومستلزمات طبية من الهلال الأحمر المصري، ليصل إجمالي الشاحنات إلى 94.

وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، الأحد، إن ألوفا من سكان غزة اقتحموا مستودعات ومراكز توزيع مساعدات تابعة لها واستولوا على طحين (دقيق) و"مواد غذائية أساسية". مردفة في بيان، أن "هذه علامة مقلقة على أن النظام المدني العام بدأ في الانهيار بعد ثلاثة أسابيع من الحرب والحصار المشدد على غزة".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية غزة الفلسطينيين فلسطين غزة طوفان الاقصي طوفان القدس سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

7 شهداء وإصابات في قصف مدرسة تأوي نازحين غربي غزة

غزة - صفا استشهد عدد من المواطنين وأصيب آخرون، في قصف إسرائيلي استهدف مدرسة كفر قاسم في مخيم الشاطيء غربي مدينة غزة. وأفاد مراسل "صفا"، باستشهاد سبعة مواطنين وإصابة عدد آخر، بينهم حالات خطيرة، في قصف إسرائيلي استهدف مدرسة كفر قاسم التي تؤوي مئات النازحين في مخيم الشاطئ. وأشار إلى استشهاد المدير العام بوزارة الأشغال العامة والإسكان في غزة ماجد صالح بقصف المدرسة. والسبت، استشهد 22 مواطنًا وأصيب 30 آخرين، جرّاء قصف طائرات الاحتلال مدرسة الزيتون "ج" التي تؤوي نازحين في حي الزيتون جنوب شرقي غزة. وذكر الدفاع المدني أن من بين الشهداء 13 طفلًا و6 سيدات وجنين، وقرابة 30 مصابًا بينهم 9 أطفال حالات بتر في الأطراف. بدورها، قالت مصادر طبية إن 16 فلسطينيًا استشهدوا في غارات شنها جيش الاحتلال على قطاع غزة منذ فجر اليوم.  ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، تواصل قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة، واستهدافها لمراكز الإيواء والمنازل السكنية، ما أسفر عن استشهاد 41,391 مواطنًا وإصابة 95,760 آخرين، غالبيتهم من النساء والأطفال. وأظهر تقرير شهري للدفاع المدني، أن النسبة الأعلى من الشهداء الذين انتشلتهم طواقمه خلال آب/ أغسطس الماضي، جراء القصف الإسرائيلي المباشر للمنازل السكنية والمراكز والمدارس التي تؤوي نازحين هم من فئة الأطفال والنساء. وأوضح أن من بين كل 10 شهداء كان 3 إلى 7 شهداء هم من فئة الأطفال والنساء. وبين التقرير أن 2 إلى 8 جثامين من بين كل 10 جثامين شهداء تظهر عليها تشوهات كالبتر والاجتزاء، بفعل شدة القصف وتعرضها لانهيارات الأسقف والكتل الأسمنتية عليهم. وأشار إلى زيادة عدد الشهداء في الأطفال والنساء، بسبب القصف الإسرائيلي المباشر دون سابق انذار لمنازل المواطنين وللمدارس والخيام التي تؤوي النازخين.

مقالات مشابهة

  • حماس: رد المقاومة الإسلامية على جرائم الاحتلال يؤكد فشل المخطط الإسرائيلي في الاستفراد بغزة
  • مصرع طفلة واختفاء والدتها وشقيقها بعد انهيار منزل في نابولي
  • 7 شهداء وإصابات في قصف مدرسة تأوي نازحين غربي غزة
  • أسعار مواد البناء في مصر اليوم الأحد 22 سبتمبر 2024
  • ارتفاع شهداء القصف الإسرائيلي على مدرسة بمخيم الشاطئ إلى 6 فلسطينيين
  • لبنان: ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي للضاحية الجنوبية إلى 45 قتيلاً
  • الأردن يدين القصف الإسرائيلي لمدرسة في غزة
  • آثار القصف الإسرائيلي بعد استهداف مبنى بضاحية بيروت الجنوبية
  • ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت
  • فلسطين.. ارتفاع عدد الشهداء إلى 7 جراء القصف الإسرائيلي لمنزل وسط مدينة غزة