جريدة الرؤية العمانية:
2024-11-16@16:25:23 GMT

مهرك غالي يا فلسطين.. سيخسر هولاكو

تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT

مهرك غالي يا فلسطين.. سيخسر هولاكو

 

علي بن سالم كفيتان

على ترابك يا فلسطين تحطمت مملكة المغول وهُزم التتار، واليوم يعود هولاكو العصر (بايدن) ليقرأ على إمبراطوريته آخر التراتيل التوراتية في غزة، ليس ببعيد عن عين جالوت في سهل بيسان، التي قادها سيف الدين قطز، بينما اليوم القادة هم محمد الضيف ويحيى السنوار وثلة من آخر المجاهدين على هذا الكوكب، يواجهون عنجهية أمريكا وغدر الصهاينة وتحالف الأمم الغربية، معتمدين سياسة الترهيب بقتل النساء والأطفال والمدنيين العزل، ويدسون رؤوسهم في التراب عن المواجهة الحقيقة التي هي حتمًا قادمة.

الكثير من المحللين السياسيين توقعوا زوال أمريكا وانهيارها، لكنهم يترقبون من أين يبدأ السقوط؟ وحسب كل المؤشرات يقودهم مصيرهم للفظ آخر أنفاس هيبتهم وعنفوانهم في التربة العربية وعلى يد "رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا".

لا يوجد ما يخاف عليه الفلسطينيون اليوم؛ فرجالهم ونساؤهم وأطفالهم جميعًا أصبحوا يتزاحمون على أبواب الشهادة ويتسابقون إلى جنة عرضها السماوات والأرض، ولهذا لن يتراجعوا أو يبحثوا عن أبواب للهروب من الجحيم الذي صنعه الصهاينة من ترسانة الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا؛ فالجوار العربي لم يبذل الجهد المتوقع لادخال المساعدات عبر المنافذ المؤدية إلى فلسطين خشيةً من "تصفية القضية الفلسطينية" على حد قولهم.     

صحيحٌ أن إيران منحت الأرضية لبناء ما بات يعرف بمحور المقاومة في الشرق الأوسط وعملت على إزعاج الصهاينة والولايات المتحدة الأمريكية، لكن المتابع للأحداث يرى أنها تتريث في الدخول في صراع مباشر مع العدو الافتراضي؛ فبعد سقوط العراق استلمت الجمهورية الإسلامية الإيرانية المشهد، وعقب دمية داعش التي صنعتها أمريكا والغرب وصل النفوذ الإيراني إلى سوريا، لكنها لم تتدخل بعد في غزة بشكل مباشر، وهكذا يبدو الأمر على أرض الميدان.

تراقب الصين وروسيا المشهد من على المدرجات مع بعض الشعارات والتصريحات التي تغذي الصراع ولا يمنع من التعاطف اللفظي مع فلسطين، فكلتا الدولتين تتمنيان زوال الإمبراطورية الأمريكية، لكنهما تتجنبان المواجهة المباشرة. بينما يحملق فلاديمير بوتن من موسكو وهو يُدير صراعاً لم يستطع إنهاءه مع أوكرانيا، في حين يفكر شي جين بينغ بهدوء، وكلاهما يشاهد هذا المستنقع الذي وقعت فيه أمريكا، ويعلمان أن العرب إذا اقترنوا بالإسلام تصعب هزيمتهم.

لا شك أن مهر فلسطين على مدار التاريخ كان غاليًا ولم يتفوق أحد على العرب المسلمين في التضحية من أجل ترابها، وهم اليوم من المحيط إلى الخليج مستعدون لخوض بحر من الدماء لأجل تحريرها من رجس الصهاينة؛ فهل يفهم اللاعبون الدوليون ذلك وفي مقدمتهم أمريكا؟ لستُ واثقًا من إمكانيات بايدن الذهنية لإدراك ذلك، فعلى ما يبدو أن الرجل منهمك في حسبة انتخابية بحتة!

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

اليوم.. عرض فيلم "غزة التي تطل على البحر" ضمن مسابقة آفاق السينما العربية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يشهد اليوم، العرض العربي الأول للفيلم "غزة التي تطل على البحر" ضمن مسابقة آفاق السينما العربية، والتي تقام ضمن فعاليات الدورة الـ 45 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي.

 

فيلم "غزة التي تطل على البحر" وثائقي، تدور أحداثه في قلب قطاع غزة ينتقل ٤ رجال عبر مسارات متباينة سعيا وراء تعريفاتهم الخاصة بالنجوم و تتشابك مصائرهم وسط تعقيدات الحياة والحب والبقاء وبينما تتكشف أحداث الفيلم ينغمز المشاهدون في الحياة اليومية لهؤلاء الرجال ومراقبة انغماسهم في روتين حياتهم جنبا إلى جنب مع عائلاتهم فب مدينتهم الحبيبة.

 

ينطلق عرض الفيلم الذي تبلغ مدته 82 دقيقة، في تمام الساعة السادسة مساءً، بالمسرح الصغير في دار الأوبرا المصرية، وهو من إخراج محمود نبيل أحمد.

 

وتستمر فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي حتى يوم 22 نوفمبر الجاري، بمشاركة 190 فيلمًا من 72 دولة بالإضافة لحلقتين تلفزيونتين، وتشمل الفعاليات 16 عرضًا للسجادة الحمراء، و37 عرضًا عالميًا أول، و8 عروض دولية أولى، و119 عرضًا لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.

 

مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، هو أحد أعرق المهرجانات في العالم العربي وأفريقيا وينفرد بكونه المهرجان الوحيد في المنطقة العربية والأفريقية المسجل ضمن الفئة A في الاتحاد الدولي للمنتجين بباريس "FIAPF".

مقالات مشابهة

  • اورجواي تقتنص فوزًا غاليًا من كولومبيا في تصفيات كأس العالم
  • اليوم.. عرض عربي أول لفيلم "غزة التي تطل على البحر" بمهرجان القاهرة السينمائي
  • عرض فيلم «غزة التي تطل على البحر» في مهرجان القاهرة السينمائي اليوم
  • اليوم.. عرض فيلم "غزة التي تطل على البحر" ضمن مسابقة آفاق السينما العربية
  • جبهة دعم فلسطين ومناهضة التطبيع تحتج أمام قنصلية أمريكا
  • غالي جدا .. سعر فستان نسرين طافش يثير الجدل بالسوشيال ميديا
  • قطعان المستوطنين الصهاينة يقتحمون المسجد الأقصى المبارك
  • باحث في العلاقات الدولية لـ«الأسبوع»: «مايك هاكابي» ينفذ الأجندة الأمريكية التي تخدم إسرائيل
  • الصهاينة الوظيفيون
  • جوهر الصراع بيننا وبين الصهاينة والأمريكان