لفتيت يدعو إلى عدم استعمال سيارات الجماعات لأغراض شخصية .. فهل حان وقت المساءلة والمحاسبة؟
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
أخبارنا المغربية ـــ ياسين أوشن
وجّه وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، قبل أيام، دورية إلى ولاة الجهات وعمال العمالات والأقاليم، تروم النأي عن استعمال سيارات الجماعات الترابية لأغراض شخصية.
وتأتي هذه الدورية من أجل "التحكم في نفقات الوقود والزيوت"، وكذا "التأكد من استعمال سيارات الجماعة لأغراض إدارية دون سواها"، من أجل "نفقات النقل والتنقل".
عباس الوردي، أستاذ القانون العام بجامعة محمد الخامس في الرباط، يرى أن "دورية وزير الداخلية فيها إشارة واضحة إلى أنه يريد مسايرة التوجه الذي ترتضيه المملكة، في إطار تنزيل المساءلة والمحاسبة أولا، ثم عقلنة وترشيد النفقات ثانيا".
وزاد الوردي، وفق تصريح له خص به موقع "أخبارنا"، أنه "لا يعقل أن يستمر استعمال سيارات الجماعات لأغراض شخصية"، داعيا إلى "ضرورة أخذ هذه الدورية بعين الاعتبار"، مستطردا أن "هذه الدورية لن تكون الأخيرة؛ بل ستليها مجموعة من العمليات المرتبطة بالتفتيش".
أستاذ القانون العام أردف أن "الاستعمال الشخصي لسيارات الجماعات مخالفة قانونية تحتاج إعداد خارطة طريق للحد منها"، موردا أن "توجهات المملكة ماضية في منع صرف المال العام لقضاء مآرب شخصية وخاصة"، كاشفا أن "الولاة والعمال سيعملون على التنزيل الأمثل لمضامين هذه الدورية".
"إن المال العام أُعدّ لخدمة المصلحة العامة وليس لقضاء أغراض خاصة"، يقول الوردي قبل أن يبرز أن هذا "التوجه يجب أن ينطلي على جميع موظفي الدولة، لاسيما المتوفرين على راتب تحتسب فيه مصاريف وتعويضات التنقل، ومع ذلك يتنقلون بسيارات الدولة دون أن يرف لهم جفن".
ولم يفوت أستاذ القانون العام الفرصة دون أن يخلص إلى أنه "ليس مقبولا، اليوم أكثر من أي وقت مضى، استعمال سيارات الدولة خارج أوقات العمل المعمول بها"، مطالبا بـ"ضرورة تقنين هذه الكارثة، عبر سن المؤسسة التشريعية قوانين الغاية منها ترشيد النفقات العامة".
تجدر الإشارة إلى موضوع استعمال سيارات الدولة ليس وليد اليوم واللحظة؛ بل أثاره نشطاء منذ سنوات على منصات التواصل الاجتماعي، وسط دعوات إلى تقييد تنقل سيارات الجماعات إلا لأغراض إدارية لا لمآرب شخصية، بعدما لوحظت كثرة استعمالها حتى خارج أوقات العمل وأيام نهاية الأسبوع.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
مجلس الأمن يدعو لضمان السلام والكرامة لشعوب الشرق الأوسط
أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في الاجتماع رفيع المستوى الذي ترأسته الجزائر، على أهمية ضمان خروج شعوب الشرق الأوسط من مرحلة التحولات والاضطرابات بسلام وكرامة.
وأعرب الأمين العام في كلمته، عن تقديره للرئاسة الجزائرية وأكد التزام الأمم المتحدة بدعم لبنان في هذه المرحلة الحرجة.
وأشارت إلى لقائه مع القيادة اللبنانية وأسرة الأمم المتحدة، حيث أبدى تفاؤله ببدء “فجر جديد” في لبنان.
ودعى إلى تشكيل حكومة شاملة قادرة على ضمان الأمن والاستقرار لجميع المواطنين.
كما سلط الضوء على جهود بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام (اليونيفيل) في جنوب لبنان.
مشيدا بدور الجنود والضباط في وقف الأعمال العدائية. وأكد أن دعم المجتمع الدولي للبنان يبقى ضرورة ملحة لضمان تنفيذ الاتفاقات الدولية وعودة الحياة الطبيعية إلى الجنوب اللبناني.