اتهامات برلمانية لمحافظين يستغلون مناصبهم لأغراض انتخابية
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
29 أكتوبر، 2023
بغداد/المسلة الحدث: اتهمت عضو مجلس النواب زينب الخزرجي بعض المحافظين باستغلال منصبهم لاغراض الدعاية لانتخابات مجالس المحافظات المقررة في 18 كانون الأول 2023، فيما تبزر مؤشرات على استغلال المحافظين والمسؤولين الحكوميين في العراق، المناصب الحكومية للدعاية لاحزابهم، من خلال استخدام الموارد الحكومية والأموال العامة لنشر الدعاية السياسية والإعلان عن أنشطتهم الحزبية.
وقالت الخزرجي في بيان، ان “بعض المحافظين والوزراء والدرجات الخاصة استغلوا مناصبهم من خلال الترويج لانتخابات مجالس المحافظات وهذا الامر مخالف للقوانين”.
وبينت ان “بعض المحافظين قاموا مؤخراً إيضاً بتوزيع قطع الاراضي لبعض المواطنين الذين سيكونوا داعمين لهم ولقوائمهم في الانتخابات المحلية المقبلة”.
وشددت الخزرجي “على ضرورة محاسبة كل من يستغل موارد الدولة بالأمور الدعائية”.
وتشمل الأنشطة استخدام وسائل الإعلام الحكومية والخاصة للترويج للحزب والزعيم، وتنظيم الفعاليات والمهرجانات الحزبية في الأماكن العامة، واستخدام الموارد الحكومية للترويج للحزب، والايحاء للجمهور بان الانجازات المتحققة هي جهد شخصي للوزير وللحزب الذي ينتمي اليه و ليس الدولة او الحكومة.
شددت النائبة علا الناشي على ضرورة منع استغلال اي منصب وظيفي في الحملات الانتخابية والدعائية خلال انتخابات مجاتلس المحافظات المقررة في 18 كانون الأول المقبل.
وهذه الممارسات تشكل انتهاكًا للقانون العراقي، الذي ينص على أن استخدام الموارد الحكومية لأغراض سياسية أمر غير قانوني.
وتؤدي هذه الانشطة الى تقويض الحياد الحكومي وتشويه العملية الديمقراطية وزيادة عدم الثقة في الحكومة.
وقالت الناشي انه “يجب على مجلس النواب والحكومة والجهات المعنية بإيقاف اي استغلال بعض المحافظين والمدراء التنفيذيين في المؤسسات الحكومية الذي رشحوا الى انتخابات مجالس المحافظات ومنع استخدامهم لنفوذهم وموارد الدولة ومشاريعها في الدعاية الانتخابية، لان هذه الظاهرة تعتبر استهتار واستنزاف لاموال الدولة” على حد قوله.
وطالبت “بان يقدم كل مسؤول من محافظين او مدراء تنفيذيين استقالاتهم من مناصبهم، فضلا عن ضرورة وجود تحركا نيابيا لايقاف هكذا كوارث تستنزف اموال الشعب”.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
إيران تفتح باب التفاوض لبيع طائرات شاهد بعد عرض أمريكي.. ما الذي نعرفه؟
قالت وكالة "مهر" الإيرانية، إنّ البعثة الدبلوماسية الإيرانية لدى الأمم المتحدة قد ردّت عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "إكس" على عرض المسيرة الإيرانية الصنع التي يُطلق عليها: "شاهد"، وذلك خلال اجتماع للحزب الجمهوري الأمريكي.
وأوضحت "مهر" بأن البعثة الدبلوماسية الإيرانية أكدت في منشورها، أن طائرة "شاهد" بدون طيار، هي واحدة من أفضل أنواع الطائرات بدون طيار في العالم. فيما أشارت البعثة الدبلوماسية، في الوقت نفسه، إلى أن: طائرة "شاهد" تتمتع بقدرات ممتازة في الكشف والمراقبة والتشغيل، كما أنها ذات سعر معقول للغاية.
وأضافت البعثة الدبلوماسية الإيرانية، أنه لا يوجد أي موانع قانونية من أجل بيعها، موضّحة أنّ: "أي دولة تتعهد بعدم استخدامها في العدوان على دولة أخرى، بإمكانها أن تتقدم بطلب لشرائها".
تجدر الإشارة إلى أنه خلال اجتماع للحزب الجمهوري الأمريكي، قد تم الكشف عن طائرة "شاهد 236" المسيرة الإيرانية، باعتبارها "طائرة بدون طيار قاتلة".
ما الذي نعرفه عن "شاهد"؟
كان الحرس الثوري الإيراني، قد كشف عن هذا النوع من الطائرات بدون طيار لأول مرة خلال عام 2020، جرّاء مناورة عسكرية. ليظهر اسم هذه الطائرات لأول مرة أثناء هجوم جماعة الحوثي على منشآت النفط التابعة لشركة "أرامكو" السعودية قبل أكثر من عام.
كذلك، تردّد اسم الطائرة بدون طيار "شاهد 136" خلال مرّات كثيرة في السنوات الأخيرة، بما في ذلك في الحرب الروسية الأوكرانية، وكذلك، في الهجمات التي شنتها جماعة الحوثي في اليمن على السفن التجارية.
وفي عام 2011، من قبل مركز جهاد الاكتفاء الذاتي وأبحاث الصناعة التابع لقوات الحرس الثوري الإيراني بالتعاون مع مراكز مثل شركة القدس لصناعات الفضاء، قد تم تصميم النسخة الأولى من هذه الطائرة التي توصف أيضا بكونها: "الانتحارية المسيرة"، فيما تم بناؤها في منشأة شهيد لصناعات الفضاء، المستقلة عن شركة تصنيع الطائرات الإيرانية.
إلى ذلك، اجتازت هذه الطائرات مرحلة الاختبارات بقلب قاعدة نصر الجوية في كاشان. كما يقال إنّ: مهمة الإنتاج الضخم لهذه الطائرات بدون طيار تقع على عاتق شركة صناعة الطائرات الإيرانية التابعة لوزارة الدفاع وإسناد القوات المسلحة في شاهين شهر، أصفهان.
وتستخدم طائرات الاستطلاع الخفيفة والانتحارية بدون طيار، محركات وانكل، بالإضافة إلى مكابس ذات اسطوانتين وأربعة أسطوانات من صنع شركات مثل ليمباخ الألمانية.
ومنذ عام 2011، ضغطت الحكومة الأمريكية على الدول الأوروبية بغرض منع بيع المحركات المستخدمة في الطائرات الإيرانية بدون طيار. وفي هذا الصدد، تم أيضًا اعتقال رجلي أعمال إيرانيين ومحاكمتهما في ألمانيا خلال عام 2014.
وفي عام 2021، وضعت الولايات المتحدة كلاً من شركة "أوج برواز ما دو نفر" وشركة "كيميا بارت سوان"، على قائمة العقوبات؛ وهما على التوالي أهم موردي المحركات وأنظمة الملاحة للقوى الثلاث للحرس الثوري الإيراني.
وأُضيفت كذلك شركة "قدس لصناعات الطيران" إلى نفس قائمة العقوبات، في كانون الثاني/ يناير 2023؛ وعندما تم الكشف عن استخدام روسيا لطائرة شاهد 136 بدون طيار في حرب أوكرانيا، بات من الواضح أن هذه الشركة قد لعبت دورا كبيرا في توفير هذا النوع من الطائرات بدون طيار لروسيا.
جرّاء ذلك، أعلنت أوكرانيا، أن الحكومة الإيرانية قامت بتسليم 1700 طائرة بدون طيار إلى روسيا، واستخدمت المئات منها لاستهداف البنية التحتية المدنية، بما في ذلك نظام الكهرباء والمناطق السكنية في البلاد.
وما أثار النقاش آنذاك، هو ما كشفت عنه شبكة "سي إن إن" بناء على تقييم المخابرات الأوكرانية أنه من بين 52 قطعة أجنبية استخدمت في الطائرة الانتحارية شاهد 136، 40 قطعة صنعتها 13 شركة أمريكية مختلفة و12 قطعة صنعتها شركات من سويسرا وكندا واليابان وتايوان والصين.
وفي صيف عام 2023، نُشرت صور لطائرة بدون طيار تم إسقاطها في أوكرانيا، وأظهرت أن بعض أجزائها أيرلندية. وفيما يتعلق بهذه القضية، أبرزت صحيفة The Times of Ireland أن الطائرة الإيرانية بدون طيار التي أسقطت في أوكرانيا كانت تحتوي على جزء مكتوب عليه "صنع في أيرلندا" ومن المحتمل أن تكون من إنتاج أحد فروع شركة تيلوتسون للشركة الأمريكية في أيرلندا.