صدى البلد:
2025-01-24@09:48:35 GMT

كريمة أبو العينين تكتب: وعد الله ووعد بلفور

تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT

ما يحدث فى غزة من تصعيد إسرائيلى واستهداف المدنيين العزل، يعيد الى الأذهان تاريخ القضية الفلسطينية منذ ان قام المدعو بلفور بإبراز وعده لليهود بوطن بديل لهم، واختار بلفور فلسطين أرض الميعاد لكل يهودى فى جميع انحاء العالم . 

ومنذ عام ١٩١٧ عام وعد بلفور، والتاريخ الفلسطينى حزين وملىء بالممارسات التعسفية الاسرائيلية؛  بل وبكل الخروقات القانونية والانسانية .

فقد ذاق الفلسطينيون كافة أنواع الألم والهوان على ايدى اليهود المنتمين الى الديانة فقط ؛ وأفعالهم الصهيونية وتعاملاتهم غير الإنسانية . تاريخ الآلام الفلسطينية سُطر منذ ان اعطى من لاعهد له أرضا لمن لا حق له، ومنذ هذه اللحظة ويبتلع اليهود الاراضى الفلسطينية بلعًا ؛ ويقومون بتهويد الاراضى المحتلة وتغيير معالمها وتاريخها . 

الاحتلال الاسرائيلى لم يترك بشرا ولا حجرا ولا شجرا إلا وأتى عليه ، وانتزع الأمن والامان من الواقع الفلسطينى، ليصل الى ذروة غطرسته بما تقوم به آلته الحربية من دمار شامل للقطاع وإبادة شعبه تحت مرأى ومسمع من المجتمع الدولى الذى غض بصره عما تقوم به الترسانة الحربية الاسرائيلية المدعومة أمريكيا وغربيا ، هذا المجتمع الدولى الذى يدافع عن أمن اسرائيل وشعبها هو نفس المجتمع الذى لم يتكلم كلمة حق لما يعانيه الفلسطينيون بصفة عامة وأهالى قطاع غزة بصفة خاصة ، الذين يعيشون فى سجن مفتوح منذ ١٦ عاما فى ظل حصار اسرائيلى وغطرسة يهودية وتجاهل دولى لأدنى حقوق الانسان وهو العيش فى أمان . 

ما يجرى فى قطاع غزة وما حدث منذ طوفان الاقصى جاء من مفهوم دفاع فلسطينى عن الارض والعرض ، فهل تصمت مغتصبة؟ هل يستمر حصار الفلسطينيين وانتهاك حقوقهم وسلبها وهم فى أرضهم ، هل يتحمل اى انسان ان يدخل عليه فى بيته محتل ويعامله على انه الغريب وهو صاحب المكان ويصمت صاحب البيت !! هل من العدل ان تكمم الافواه وتربط الايادى وتكبل الارجل الفلسطينية باسم حماية الاسرائيليين من الفلسطينيين ؟! من يتحمل ما يقوم به المستوطنون من انتهاك للاقصى بحماية القوات الاسرائيلية ؟ من يرضى بهذا الهوان والذل المجدول منذ الاحتلال الاسرائيلى للاراضى المحتلة وحتى اشعار آخر !!

الإسرائيليون جاءوا الى فلسطين بوعد بلفور وسينتهى وجودهم بوعد الله وما ذكره فى كتابه المقدس وما يفسره الان العديد من رجال الدين حول طوفان الاقصى وبأنه نصر من الله وفتح قريب . 

بين وعد بلفور الوضعى ووعد الله القاطع الصادق حدث ولا حرج، فوعدهم باطل وتجمعهم تنفيذ لإرادة الله بأن يكونوا كلهم فى مكان واحد حتى يقضى الله أمرا كان مفعولا. وعد بلفور اعطى من لا يملك  لمن  لا حق له وخلق فوهة بركان فى منطقة الشرق الاوسط لن تخمد حممها الا بحل دائم وشامل للقضية الفلسطينية، حل يضمن للمواطنين الفلسطينيين حقهم فى العيش فى سلام ويقيم لهم دولة عاصمتها القدس الشريف . 

وعد بلفور وإن قام ونفذ على ارض الواقع الفلسطينى الا انه باطل ولن يدوم مهما حاولت اسرائيل بكل انواع الدعم الامريكى الغربى مساندته والوقوف بقلب رجل واحد الى جانب اسرائيل ؛ لأن ما بنى على باطل فهو باطل . وعد بلفور هو ذلك الوعد الذى لن يضمن امن بنى صهيون لأن امنهم مرهون بأمن الفلسطينيين وأمانهم ، وذلك سيتحقق فقط بإقامة الدولة الفلسطينية التى عز الاعلان عنها وعن وجودها الفعلى . 

أما وعد الله فهو نافذ وسيتحقق فقط بوجود رجال اشداء على الكفار رحماء بينهم وربما ما حدث مؤخرا وما عرف باسم طوفان الاقصى هو بداية نهاية تراكمات اعوام من صراع بين الحق والباطل استقوى فيه الاخير حتى جعل اهل الحق يظنون ان الحق عز تحقيقه وصعب وجوده . 

وعد بلفور باطل ووعد الله نافذ والأيام خير شاهد ودليل.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: وعد بلفور وعد الله

إقرأ أيضاً:

المقاومة الفلسطينية ترد على تصنيف أمريكا لأنصار الله كمنظمة إرهابية

صورة تعبيرية (وكالات)

في رد قوي ومؤثر، عبرت المقاومة الفلسطينية، يوم الخميس، عن رفضها القاطع لقرار إدارة الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، بتصنيف حركة أنصار الله في اليمن ضمن قائمة "المنظمات الإرهابية".

وأكدت أن هذا التصنيف الأمريكي لن يؤثر بأي شكل من الأشكال على عزيمة اليمن في مواصلة مقاومته للمشاريع الأمريكية والصهيونية، بل سيظل اليمن في طليعة النضال ضد الهيمنة والعدوان.

اقرأ أيضاً مضغ العلكة بعد الطعام.. سر صحة فمك وسعادتك! اكتشافات جديدة مذهلة 23 يناير، 2025 وداعا لجوع ما بعد منتصف الليل.. دليل شامل للتخلص من هذه المشكلة المزعجة 23 يناير، 2025

في بيان لها، أعربت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عن تضامنها الكامل مع الشعب اليمني، ووصفت القرار الأمريكي بأنه "ليس أكثر من وسام شرف" للشعب اليمني الذي قدم تضحيات هائلة في سبيل الدفاع عن قضايا الأمة العربية والإسلامية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

وأكدت الجبهة أن تصنيف حركة أنصار الله كمنظمة إرهابية من قبل الولايات المتحدة ليس إلا محاولات يائسة للتقليل من حجم الجهود التي بذلها اليمن في الوقوف ضد المشاريع التي تهدف إلى تقسيم الأمة وإضعافها.

وأشارت الجبهة الشعبية إلى أن الولايات المتحدة، التي تقود الحروب العدوانية في المنطقة وتدعم الاحتلال الصهيوني، ليس لها أي شرعية أخلاقية أو سياسية لتوزيع تصنيفات "الإرهاب" على قوى المقاومة في مختلف أنحاء العالم.

وشددت على أن أمريكا، بتورطها في العدوان على اليمن وفلسطين ودعمها للكيان الصهيوني في حربه ضد الشعب الفلسطيني، هي في الأساس "رأس الإرهاب" في العالم، كما أنها شريك أساسي في كافة ممارسات العدوان في المنطقة.

وفي ختام بيانها، دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إلى تعزيز وتوسيع المواجهة مع المشروع الأمريكي في المنطقة، مؤكدة ضرورة تصعيد الكفاح ضد الولايات المتحدة وحلفائها في ظل استمرار دعمهم للأنظمة العدوانية.

وأعربت عن تضامنها الكامل مع الشعب اليمني ومقاومته الباسلة التي تقف في صف الدفاع عن الحق والعدالة، مؤكدة أن إرادة الشعب اليمني لن تنكسر أمام الضغوطات الأمريكية أو أية محاولات للتقليل من حجم تضحياته في معركة الكرامة والسيادة.

مقالات مشابهة

  • أزهار شهاب تكتب: 470 يوما غيّرتني.. وللحياة بقية يا غزة
  • تحية واجبة للشرطة المصرية
  • هل نحن فى حاجة إلى اجتهاد فقهى جديد.؟!
  • المقاومة الفلسطينية ترد على تصنيف أمريكا لأنصار الله كمنظمة إرهابية
  • تحية واجبة للشرطة المصرية
  • هند عصام تكتب: الملكة نيت حتب
  • مصدر نيابي:التصويت على القوانين الجدلية “باطل” وخارج النصاب القانوني
  • المطران عطالله حنا: مواقف الإمارات الإنسانية راسخة في دعم القضية الفلسطينية
  • عبد الله حسن: لا بد أن يظهر العرب القضية الفلسطينية كمحور القضايا
  • مرغم: اتفاق الصخيرات أشد شؤمًا من وعد بلفور