موسكو-سانا

كشفت مؤسسة “روس كوسموس” الروسية أنه يتم العمل على تطوير قاطرة نووية فضائية متعددة الاستخدامات تدعى “زويوس” والتي من المفترض أن يكون التصميم الأولي لها جاهزا في منتصف عام 2024.

وذكرت وكالة “سبوتنيك” أنه منذ أكثر من 10 سنوات يجري العمل لإنشاء وحدة نقل الطاقة على أساس محطة طاقة نووية من فئة ميغاوات، وستصبح أساس قاطرة الفضاء “زويوس”.

وتعتمد وحدة نقل الطاقة على إطار طويل والذي بفضله سيتم فصل الوقود النووي قدر الإمكان عن المقصورة الرئيسية بالمعدات والأشخاص.

والمحرك عبارة عن مفاعل نووي مدمج ونظام لتحويل الطاقة الحرارية إلى طاقة كهربائية، ونظام لتجميع الحرارة الزائدة ومحركات الدفع الأيونية بقوة تصل إلى عدة عشرات من الكيلوواط ونبض محدد يزيد على 7 آلاف ثانية.

ومن ثم سيتم تجميع واختبار وحدة نقل الطاقة الجاهزة لمهمة فضائية على الأرض، ثم سيتم إطلاقها وهي مجمعة إلى مدار على ارتفاع أكثر من 800 كيلومتر، حيث يقدر العمر الافتراضي لهذا المحرك بعشر سنوات، وخلال هذا الوقت سيقوم بعدة رحلات جوية.

ووفقا لـ فلاديمير كوشلاكوف المدير العام لمركز “كيلديش”، فإنه سيتم إجراء اختبارات مبرد باعث القطرات لمفاعل زويوس في محطة الفضاء الدولية العام المقبل.

وفي وقت سابق أعلن “يوري أورليتشيتش” النائب الأول السابق لرئيس شركة “روس كوسموس” عن تطوير نموذج أولي لمحطة الطاقة النووية في عام 2025، ومن المقرر أن يبدأ تجميع قاطرة الفضاء في عام 2030.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

أكبر منتج لليورانيوم في العالم ينظم استفتاءً حول الطاقة النووية

مقالات مشابهة Meta تكشف عن أداة “Movie Gen” لإنشاء الفيديو بتقنية الذكاء الإصطناعي

‏29 دقيقة مضت

النفط والغاز في سلطنة عمان.. 13 منطقة امتياز تترقب المستثمرين

‏ساعة واحدة مضت

تسريبات جديدة تكشف عن الموعد المتوقع للإعلان عن سلسلة Huawei Nova 13

‏ساعة واحدة مضت

حل جديد لإنتاج الهيدروجين الأخضر بقدرة 100 ميغاواط

‏ساعتين مضت

لينوفو تستعد لإطلاق جهاز Legion Y700 للأسواق العالمية قريباً

‏ساعتين مضت

“هُنا”.. أبرز نتائج عرض باد بلود 2024 Bad Blood كاملة في النزالات الثلاثة

‏3 ساعات مضت

اقرأ في هذا المقال

طُرحت فكرة استفتاء الطاقة النووية في قازاخستان عام 2019.47% من القازاخستانيين يؤيدون بناء محطة نووية في البلاد.يزيد إنتاج قازاخستان من اليورانيوم العالمي على 40%.ثمة مخاوف واسعة من الآثار البيئية للمشروع.لامس عجز الكهرباء في قازاخستان 1.5 غيغاواط خلال فصلي الخريف والشتاء.

تستعد قازاخستان، أكبر منتج لليورانيوم في العالم، لتنظيم استفتاء عام حول بناء محطة طاقة نووية في إطار مساعيها الرامية لسد احتياجاتها من الكهرباء وخفض انبعاثات غازات الدفيئة عبر تقليص الاعتماد على الوقود الأحفوري.

وكان الرئيس القازاخستاني قاسم جومارت توقاييف، قد أثار للمرة الأولى فكرة إجراء الاستفتاء المذكور في عام 2019، وسرعان ما اكتسبت زخمًا نتيجة تكرار انقطاع الكهرباء في البلد الواقع في منطقة القوقاز، بالإضافة إلى توافر اليورانيوم اللازم لتشغيل المفاعلات النووية.

وأظهر استطلاع للرأي أجرته شركة ديموسكوب (Demoscope) للأبحاث المستقلة أن 47% من القازاخستانيين المشاركين في الدراسة يؤيدون بناء محطة نووية، في حين يعارضها 38%.

ويرى منتقدو المشروع أن نتيجة الاستفتاء محسومة بالفعل، لكن السلطات تريد إجراءه لتوفير غطاء سياسي في حالة وقوع حادث مستقبلي.

ووفق بيانات طالعتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، يتجاوز إنتاج قازاخستان من اليورانيوم العالمي 40%، كما تملك احتياطيات ضخمة من معادن إستراتيجية أخرى.

استفتاء مرتقَب

يتوجه المواطنون في أكبر منتج لليورانيوم في العالم غدًا الأحد 6 أكتوبر/تشرين الأول (2024) إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم بشأن إذا كانوا سيمنحون الضوء الأخضر لبناء محطة طاقة نووية وسط قلق إزاء آثارها البيئية إضافةً إلى الاعتماد المحتمل على جيران البلد الواقع في آسيا الوسطى، ممثلين في الصين والروسيا، في جلب التقنيات ذات الصلة، وفق ما أوردته بلومبرغ.

وعلى الرغم من كونها أكبر منتج لليورانيوم في العالم؛ فإن قازاخستان لم تلجأ إلى إنتاج الطاقة النووية منذ عام 1999، وواجهت البلاد العام الماضي (2023) عجزًا في الكهرباء يُعزى جزئيًا إلى عمليات الإغلاق الطارئة في المحطات القديمة، واستهلاك الطاقة بكميات هائلة جدًا في عمليات تعدين العملات المشفرة.

وقد أدى هذا الشُح الطاقوي بأكبر منتج لليورانيوم في العالم إلى تراجعات مؤقتة بإنتاج النفط، وقيود على التطوير الصناعي.

وطالب الرئيس القازاخستاني قاسم جومارت توقاييف بإجراء استفتاء بهدف إظهار الدعم العام لإنتاج الطاقة النووية في البلاد.

الرئيس القازاخستاني قاسم جومارت توقاييف – الصورة من britannicaاضطرابات محتملة

تساور الحكومة القازاخستانية مخاوف من اندلاع اضطرابات على غرار تلك التي شهدتها البلاد، وتخللها أعمال شغب في أوائل عام 2022.

وتحت ضغوط تلك الهواجس استقر توقاييف على إجراء استفتاء وطني يُعد الثاني من نوعه منذ أن تسلم مقاليد الحكم من سلفه نور سلطان نزارباييف في عام 2019؛ ما يُنظَر إليه على أنه انحراف عن إرث الأخير.

وقال المحلل في هيئة الجرائم غير المالية إيه سي إيه إم إس (ACAMS) جورج فولوشين: “إجراء هذا الاستفتاء ما هو سوى وسيلة تستغلها حكومة توقاييف لشرعنة قرار بناء محطة نووية يبدو أن قد اتُّخذ بالفعل”.

وأذكى المشروع مخاوف بين البعض من إمكان أن يزيد اعتماد أكبر منتج لليورانيوم في العالم على روسيا أو الصين، والتي تبني كلتاهما مفاعلات نووية وتتعاون مع نور سلطان في بناء مشروعاتٍ نوويةٍ أخرى.

كما تتنامى المخاوف بشأن التأثير المحتمل للفساد المستشري في قازاخستان في معايير البناء وخطر الضرر البيئي في المستقبل في أكبر دولة حبيسة (غير ساحلية) في العالم، والتي كانت بمثابة حقلٍ لتجارب القنابل النووية خلال العهد السوفيتي.

سعة الكهرباء

تسعى قازاخستان إلى التوسع في توليد الكهرباء ليصل إلى 26.5 غيغاواط بحلول أواسط العقد الحالي (2035)، بما في ذلك 2.4 غيغاواط من المصادر النووية، بحسب بيانات حصلت عليها بلومبرغ من وزارة الكهرباء القازاخستانية، طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.

ولامست سعة الكهرباء بأكبر منتج لليورانيوم في العالم البالغ تعداد سكانه قرابة 20 مليون نسمة، 20.4 غيغاواط بدءًا من 1 يناير/كانون الثاني الماضي، بحسب التقديرات ذاتها.

وطالب الرئيس القازاخستاني قاسم جومارت توقاييف، بحشد الدعم العام لمشروع المحطة النووية، والتي يقول إنها الأكبر من نوعها في تاريخ البلاد منذ الحقبة السوفيتية، مؤكدًا: “سيضمن هذا المشروع تقدمًا مستدامًا لبلدنا لعقودٍ مقبلةٍ”، خلال كلمته إلى نواب البرلمان في 3 أكتوبر/تشرين الأول الحالي.

ووفقًا لعرض تقديمي من وزارة الطاقة، ضمت قائمة المطورين المحتملين للمحطة النووية القازاخستانية شركات الصين الوطنية للطاقة النووية (China National Nuclear Corp)، وكوريا للطاقة الكهرومائية والنووية (Korea Hydro & Nuclear Power Co) ، وروساتوم (Rosatom) الروسية، وإلكتريستي دي فرانس (Electricite de France) الفرنسية.

تعدين اليورانيوم في قازاخستان – الصورة من thetribuneهدف الحكومة

قال مدير شركة ريسك مانجمنت غروب (Risk Assessment Group)، ومقرها ألماتي القازاخستانية، دوسيم ساتباييف، إن الاستفتاء الذي ينظمه أكبر منتج لليورانيوم في العالم يتيح للسلطات المحلية “نقل المسؤولية عن القرار إلى الشعب، مضيفًا: “هناك خوف كبير من الاحتجاجات”.

ولامس عجز الكهرباء في قازاخستان 1.5 غيغاواط خلال فصلي الخريف والشتاء، وتغطي البلاد هذا الشُح الطاقوي عبر شراء الكهرباء من روسيا، بحسب تقديرات وزارة الطاقة، اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

ويرى المحلل في شركة “إيه سي إيه إم إس” جورج فولوشين، أنه “بوجود محطة نووية أو دونها، لن تختفي مشكلة عجز الكهرباء الوشيكة في قازاخستان إضافةً إلى البنية المتهالكة للطاقة، والتي بنيت معظمها في أثناء الحقبة السوفيتية”.

يُشار إلى أن الكلفة التقديرية لمحطة الطاقة النووية في قازاختسان تتراوح، حال تنفيذها، بين 5 مليارات و10 مليارات دولار.

موضوعات متعلقة..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
Source link ذات صلة

مقالات مشابهة

  • روسيا تستعد لإطلاق مركبتي شحن جديدتين إلى المحطة الفضائية الدولية
  • أكبر منتج لليورانيوم في العالم ينظم استفتاءً حول الطاقة النووية
  • هزاع المنصوري: الشراكة الدولية تشكل مستقبل استكشاف القمر
  • روسيا: سنرد فوراً بحال استأنفت أمريكا تجاربها النووية
  • بوريل يحذر من دخول روسيا ودول أخرى في صراع الشرق الأوسط إذا دمرت اسرائيل منشآت إيران النووية
  • بوريل يحذر من دخول روسيا ودول أخرى في صراع الشرق الأوسط إذا دمرت إسرائيل منشآت إيران النووية
  • روسيا تهاجم أوكرانيا بـ 19 طائرة مسيرة وتتهم كييف بالتصعيد قرب محطة كورسك النووية
  • روسيا تحذر من “عواقب وخيمة” لأي ضربة إسرائيلية تستهدف المنشآت النووية الإيرانية
  • إمدادات النفط الإيراني على المحك وسط تصاعد الصراع مع إسرائيل (خريطة)
  • مشروعات الطاقة ترسخ أقدام روسيا وإيران في أفريقيا