الرئيس المشاط: الحرب في فلسطين أصبحت حرباً بين الكفر والإسلام
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
الثورة نت|
أكد فخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى أن الحرب في فلسطين أصبحت حرباً بين الكفر والإسلام، يحتشد فيها الغرب وأمريكا إلى جانب العدو الصهيوني.
وأشار فخامة الرئيس، خلال تدشينه اليوم أنشطة اللجنة العليا للحملة الوطنية لنصرة الأقصى، إلى أنه لا عذر للجميع إزاء ما يحدث في فلسطين.
وقال: “شكلنا اللجنة الوطنية العليا لنصرة الأقصى الشريف، وحضورنا اليوم هو تدشين لعمل هذه اللجنة، التي ستتحرك على المستويين الرسمي والشعبي”.
وشدد على أهمية أن يتحرك الجميع، المسؤولون في دوائرهم في إطار مسؤولياتهم، والشعب أيضا، وهناك وعاء داخل هذه اللجنة لاحتواء طاقات الشعب، وتوجيهها لصالح القضية الفلسطينية.
وقال: “أنوه هنا لقاصري الوعي من السياسيين والمثقفين العرب والمسلمين، الذين انساقوا لدعاية أن المعركة بين حماس وإسرائيل، حماس لها الشرف أنها المتصدرة في الواجهة، الحرب أكبر حتى من بين فلسطين وإسرائيل، الآن الحرب أصبحت بين الكفر والإسلام، ونحن شاهدنا في بداية هذه الهجمة الشرسة، كيف تداعى زعماء الغرب الكافر، زعماء أمريكا جاءوا واحدا واحداً لمحاولة إعادة الاعتبار والمعنويات لهذا الكيان الهش والزائل”.
وأضاف: “وأمام هذه الهجمة الشرسة من قبل أمريكا والغرب الكافر، التي تمثلت في مساندة واضحة ومكشوفة ومتجردة عن كل القيم والشعارات التي كانوا يتشدقون بها، ويدّعونها طول الفترة الماضية، وفي مقدمها حقوق الإنسان، وكيف تستباح حقوق الفلسطيني، يجب أن يكون لنا موقف”.
واستهجن الرئيس المشاط بقاء الموقف العربي والإسلامي دون المستوى المطلوب في هذه المواجهة والهجمة الشرسة.
وحيا المواقف المشرفة للمقاومة الإسلامية في لبنان.. وقال: “الذي يزايد على موقف المقاومة في لبنان أمام الأساطيل الواقفة في المتوسط على شواطئ لبنان من قبل دول الغرب، أقول له أتحداك أن تجرؤ حتى على إطلاق خرطوشة واحدة”.
وجدد فخامة الرئيس التأكيد على موقف الجمهورية اليمنية الواضح في إقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة على كامل التراب الوطني.. وقال: “لا حدود 48، ولا حدود 67م، كل هذا اسمه تطبيع وتوطين للاحتلال، لا نعترف بـ48م، ولا بـ67م، بل بدولة فلسطينية على كامل التراب الفلسطيني”.
وتابع: “حصل الكبت المتزايد على الأخوة الفلسطينيين، طوال السنوات الماضية، منذ أن بدأ الاحتلال، وتصاعد الكبت يوماً فيوماً، ونتيجة الضغط الحاصل الذي فاق عن حده، تولد هذا البركان، وانطلق هذا الطوفان، وناصرته جميع الشعوب الإسلامية”.
ولفت إلى أن الشعوب الإسلامية موقفها مشرف، لكن لا حيلة لديها.. مؤكدا أن الطوفان سيدمر كل ما بنته قوى الاحتلال والإمبريالية العالمية، التي جاءت بهذا الاحتلال إلى الوطن العربي.
وقال: “طبوغرافيا الوطن العربي خالية من إسرائيل، التي أتت بها العجوز البريطانية بعد الحرب العالمية، وعليها أن تسحبها لتنتهي المشكلة، في الوطن العربي لا يوجد شيء اسمه إسرائيل، الموجود على الخارطة وعلى طبوغرافية الوطن العربي هي فلسطين، لأبناء فلسطين”.
وأوضح أن أقل ما يمكن تقديمه لفلسطين هو التحرك الجماهيري الواسع، الذي ستتبناه اللجنة العليا للحملة الوطنية لنصرة الأقصى، لاحتواء إمكانات وقدرات وطاقات هذا الشعب، والمؤسسات الرسمية، للتحرك للنهوض بالمسؤولية.
وكشف الرئيس المشاط أن الطرف الأمريكي يهدد بعودة الحرب في اليمن لمنع الشعب اليمني من القيام بمسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني.. مؤكدا أن الشعب اليمني جاهز وحاضر – بإذن الله- وبكل قوة.
واعتبر ما يقوم به الشعب اليمني لمساندة المقاومة الفلسطينية في غزة أقل واجب إيماني وديني وأخلاقي وإنساني.. وقال: “نتمنى أن نتمكن من قضايا أكثر مساندة لإخواننا في أرض فلسطين؛ لأننا رأينا تكالب الغرب وأمريكا على شعب أعزل، بجرائم مهولة تقشعر لها الأبدان، وتخلوا وتجردوا عن كل مضامين الإنسانية، وانتهت كل الشعارات التي كانوا يرددونها”.
واستطرد: “أقول للأخوة في غزة وفي فلسطين الكل معكم، كل الشعوب وحركات المقاومة معكم، كل يقوم بدوره، لا تستنقصوا أي موقف، وستتوالى وستتصاعد المواقف معكم، خطوة بخطوة، حتى تفشل هذه الهجمة الشرسة، التي نراها هجمة على الإسلام، ومحاولة لإنهاء القضية فلسطينية”.
وتابع: “هناك جهود وتنسيق وغرف عمليات مشتركة، والشعب اليمني تحت قيادة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، سيتحرك مناصرة لأهلنا في الأقصى، وسيكون وكما كان له الدور الرائد في هذا الجانب”.
وأكد الرئيس المشاط أن الشعب اليمني لديه طموح وتفاعل أكثر؛ لأنه يمتلك نخوة العربي والمسلم، الذي يرفض الذل، ويأبى الضيم، والعدو يعرف هذا، ولا داعي لكثير من الأمور عبر الإعلام.. مشيرا إلى أن اللجنة العليا للحملة الوطنية لمناصرة الأقصى ستواصل برنامجها على مستوى المؤسسات، وعلى مستوى الحراك الشعبي؛ مناصرة للفلسطينيين.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: طوفان الاقصى الرئیس المشاط الشعب الیمنی الوطن العربی فی فلسطین إلى أن
إقرأ أيضاً:
بيان مشترك للاجتماع العربي الوزاري بالقاهرة بشأن فلسطين ورفض التهجير
بدعوة من جمهورية مصر العربية، عقد بالقاهرة، اليوم السبت 1 فبراير 2025، اجتماع على مستوى وزراء الخارجية شاركت فيه كل من المملكة الأردنية الهاشمية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، ودولة قطر، وجمهورية مصر العربية، بالإضافة إلى أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عن دولة فلسطين، وأمين عام جامعة الدول العربية، وقد اتفقت الأطراف المشاركة في الاجتماع على التالي:
1- الترحيب بالتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الرهائن والمحتجزين، والإشادة بالجهود التي قامت بها كل من جمهورية مصر العربية ودولة قطر في هذا الصدد، والتأكيد على الدور المهم والمقدر للولايات المتحدة في انجاز هذا الاتفاق، والتطلع للعمل مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترام، لتحقيق السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط، وفقاً لحل الدولتين، والعمل على إخلاء المنطقة من النزاعات.
2- تأكيد دعم الجهود المبذولة من قبل الدول الثلاث لضمان تنفيذ الاتفاق بكامل مراحله وبنوده، وصولاً للتهدئة الكاملة، والتأكيد على أهمية استدامة وقف إطلاق النار، وبما يضمن نفاذ الدعم الإنساني إلى جميع أنحاء قطاع غزة وإزالة جميع العقبات أمام دخول كافة المساعدات الإنسانية والإيوائية ومتطلبات التعافي وإعادة التأهيل، وذلك بشكل ملائم وآمن، وانسحاب القوات الإسرائيلية بالكامل والرفض التام لأي محاولات لتقسيم قطاع غزة، والعمل على تمكين السلطة الفلسطينية لتولي مهامها في قطاع غزة باعتباره جزءاً من الأرض الفلسطينية المحتلة إلى جانب الضفة الغربية والقدس الشرقية، وبما يسمح للمجتمع الدولي بمعالجة الكارثة الإنسانية التي تعرض لها القطاع بسبب العدوان الإسرائيلي.
اجتماع وزاري عربي لمنع تهجير سكان غزة3- التأكيد على الدور المحوري الذي لا يمكن الاستغناء عنه وغير القابل للاستبدال لوكالة غوث وتشغيل لاجئي فلسطين «الأونروا»، والرفض القاطع لأية محاولات لتجاوزها أو تحجيم دورها.
4- التأكيد في هذا الصدد على أهمية تضافر جهود المجتمع الدولي للتخطيط وتنفيذ عملية شاملة لإعادة الإعمار في قطاع غزة، بأسرع وقت ممكن، وبشكل يضمن بقاء الفلسطينيين على أرضهم، خاصةً في ضوء ما أظهره الشعب الفلسطيني من صمود وتشبث كامل بأرضه، وبما يُسهم في تحسين الحياة اليومية للفلسطينيين من سكان القطاع على أرضهم، ويعالج مشكلات النزوح الداخلي، وحتى الانتهاء من عملية إعادة الإعمار.
5- الإعراب عن استمرار الدعم الكامل لصمود الشعب الفلسطيني على أرضه وتمسكه بحقوقه المشروعة وفقاً للقانون الدولي، وتأكيد رفض المساس بتلك الحقوق غير القابلة للتصرف، سواءً من خلال الأنشطة الاستيطانية، أو الطرد وهدم المنازل أو ضم الأرض أو عن طريق إخلاء تلك الأرض من أصحابها من خلال التهجير أو تشجيع نقل او اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم بأي صورة من الصور أو تحت أي ظروف ومبررات، بما يهدد الاستقرار وينذر بمزيد من امتداد الصراع إلى المنطقة، ويقوض فرص السلام والتعايش بين شعوبها.
6- الترحيب باعتزام جمهورية مصر العربية، بالتعاون مع الأمم المتحدة، استضافة مؤتمر دولي لإعادة إعمار قطاع غزة، وذلك في التوقًيت الملائم، ومناشدة المجتمع الدولي والمانحين للإسهام في هذا الجهد.
7- مناشدة المجتمع الدولي في هذا الصدد، لاسيما القوي الدولية والإقليمية، ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، من أجل بدء التنفيذ الفعلي لحل الدولتين، بما يضمن معالجة جذور التوتر في الشرق الأوسط، لا سيما من خلال التوصل لتسوية عادلة للقضية الفلسطينية، بما في ذلك تجسيد الدولة الفلسطينية على كامل ترابها الوطني وفي سياق وحدة قطاع غزة والضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، وخطوط الرابع من يونيو لعام 1967.
وفي هذا الإطار، دعم جهود التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين والمشاركة الفاعلة في المؤتمر الدولي لتسوية القضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين برئاسة المملكة العربية السعودية وفرنسا، والمُقرر عقده في يونيو 2025.
اقرأ أيضاًمتحدث الخارجية المصرية لـ «حقائق وأسرار»: تحركات لبدء عملية سياسية شاملة في سوريا دون تدخلات خارجية
عاجل.. الخارجية المصرية تؤكد وقوفها إلى جانب الدولة والشعب السوري ودعم سيادتها ووحدة أراضيها
عاجل | الخارجية المصرية تحذر مواطنيها من السفر إلى لبنان في ظل تصاعد الأوضاع الأمنية