اليوم العالمي للرعاية والدعم هو يوم سنوي يحتفل به في 29 أكتوبر. تم إعلانه من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2021 بهدف تسليط الضوء على أهمية الرعاية والدعم، ومساهمتهما في تحقيق المساواة بين الجنسين واستدامة المجتمعات والاقتصادات.

اليونسيف

وقال جيريمي هوبكنز، ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة في مصر، لـ"البوابة نيوز"، إن الرعاية والدعم هي مجموعة متنوعة من الخدمات والأعمال التي تقدمها المجتمعات والأفراد للآخرين الذين يحتاجون إليها.

وتشمل هذه الرعاية الأطفال والنساء المعيلات والمسنين والأشخاص ذوي الإعاقة والأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية أو نفسية، مما يضمن حصول الجميع على الاحتياجات الأساسية مثل الطعام والسكن والرعاية الصحية فيساعد الناس على العيش حياة كريمة وكاملة.

وأضاف: يهدف اليوم العالمي للرعاية والدعم إلى:

تعزيز الوعي بأهمية الرعاية والدعم ومساهمتهما في السلام المجتمعي.تشجيع الاستثمار في اقتصاد الرعاية وإنشاء نظم رعاية ودعم قوية ومرنة ومراعية للمنظور الجنساني وشاملة لمسائل الإعاقة ومراعية للسن.

وتشمل طرق الاحتفال باليوم العالمي للرعاية والدعم ما يلي:

نشر أهمية الرعاية والدعم للسلام المجتمعي في وسائل الإعلام.دعم منظمات الرعاية والدعم محليًا.مشاركة قصتك حول الرعاية والدعم لعنصر مستحق

يكمل هوبكنز: تشير الإحصائيات إلى أن الرعاية والدعم تمثل جزءًا كبيرًا من الحياة الإنسانية. ففي جميع أنحاء العالم، تقوم النساء بـ 60% من العمل غير المدفوع في الرعاية المنزلية، ويحتاج 2.2 مليار شخص إلى رعاية طويلة الأجل، ويعاني 1.3 مليار شخص من إعاقة.

وتابع: يمكننا أن نساعد على تعزيز الوعي بأهمية الرعاية والدعم ومساهمتهما في المجتمع من خلال الاحتفال باليوم العالمي للرعاية والدعم، وعددهم فى مصر يبلغ حوالي 10 ملايين شخص، أي ما يعادل حوالي 10% من إجمالي السكان وتتمثل الفئات الرئيسية منهم فى : حوالي 1.5 مليون طفل في مصر و 3 ملايين مسن و2 مليون شخص ذوي إعاقة و 2 مليون شخص في مصر يعانون من مشاكل صحية أو نفسية، يحتاجون للرعاية والدعم.

التحديات

يضيف هوبكنز أن الأشخاص الذين يحتاجون للرعاية والدعم في مصر يواجهون العديد من التحديات، منها:

عدم كفاية الخدمات والمؤسسات التي تقدم الرعاية والدعم.ارتفاع تكلفة الرعاية والدعم.التمييز ضد الأشخاص الذين يحتاجون للرعاية والدعم.

وتعمل الحكومة المصرية على تحسين منظومة الرعاية والدعم في البلاد، من خلال إطلاق العديد من المبادرات والبرامج، مثل:

"تكافل وكرامة" للمعيلات واليتامى."الحماية الاجتماعية" لذوي الإعاقة."الرعاية الصحية الشاملة" الذي يهدف إلى توفير الرعاية الصحية لجميع المصريين بغض النظر عن قدرتهم على الدفع.

فلسطين

وعن كيفية تقديم الرعايه والدعم للاطفال والنساء ممن استشهدت عائلاتهم فى غزة تحت القصف الاسرائيلى، يقول ممثل اليونسيف فى القاهرة لـ"البوابة نيوز": هناك العديد من الطرق التي يمكننا من خلالها تقديم الرعاية والدعم للأطفال والنساء ممن استشهدت عائلاتهم في غزة تحت القصف الإسرائيلي. 

فيما يلي بعض الأفكار:

تقديم المساعدات النقدية والغذائية والمواد الأساسية الأخرى.توفير الرعاية الصحية والنفسية الأطفال والنساء الذين تعرضوا لصدمات نفسية.دعم التعليم وتوفير فرص العمل للنساء اللاتي فقدن أزواجهن سيحتاجن إلى دعم لتوفير سبل العيش لأسرهن،

وفيما يلي بعض النصائح لتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال والنساء المتضررين: كن مستمعًا جيدًا وتجنب الحكم على التجارب التي مروا بها احترم مشاعرهم، وقدم الدعم العاطفي والتوجيهي، ومن خلال العمل معًا، يمكننا تقديم الرعاية والدعم للأطفال والنساء ممن استشهدت عائلاتهم في غزة تحت القصف الإسرائيلى.

القانون الدولى الخاص

تقول الدكتورة مها عبد اللطيف، أستاذة القانون الدولي الخاص بجامعة القاهرة لـ"البوابة نيوز": حول النصوص التى تعاقب من يحرم الاطفال والنساء وذوى الاحتياجات الخاصة من الحصول على حقهم فى الرعاية والدعم فانه هناك العديد من نصوص القانون الدولي التي تعاقب من يحرم الأطفال والنساء وذوي الاحتياجات الخاصة من الحصول على حقهم في الرعاية والدعم. 

وتابعت: من أهم هذه النصوص ما يلي: 

-اتفاقية حقوق الطفل: حيث أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة اتفاقية حقوق الطفل في عام 1989. تنص المادة 27 من الاتفاقية على أن "الدول الأطراف تعترف بحق الطفل في مستوى معيشي ملائم لنموه البدني والعقلي والروحي والمعنوي والاجتماعي". 

-اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة: أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة في عام 1979. 

تنص المادة 12 من الاتفاقية على أن "الدول الأطراف تتخذ جميع التدابير المناسبة للقضاء على التمييز ضد المرأة في مجال الرعاية الصحية بما في ذلك الرعاية قبل الولادة وبعدها. 

-اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة: أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في عام 2006. تنص المادة 28 من الاتفاقية على أن "الدول الأطراف تتعهد بضمان تمتع الأشخاص ذوي الإعاقة بحقهم في الوصول إلى الرعاية الصحية والرعاية الاجتماعية".

وأضافت “عبد اللطيف”: تنص المعاهدات الدولية على أن الرعاية والدعم حق من حقوق الإنسان. وتشمل هذه المعاهدات العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، الذي ينص على أن الدول الأطراف يجب أن تتخذ التدابير المناسبة لضمان حق كل شخص في مستوى معيشي كافٍ، بما في ذلك الغذاء والكساء والمأوى والرعاية الصحية وغيرها من الخدمات الاجتماعية الضرورية. وينص العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية على أن الدول الأطراف يجب أن تحترم حق كل شخص في الخصوصية، بما في ذلك حقه في حماية بياناته الشخصية.

ويؤكد القانون الدولي أن حرمان الأطفال والنساء وذوي الاحتياجات الخاصة من حقهم في الرعاية والدعم هو انتهاك لحقوق الإنسان. ويمكن مقاضاة الأشخاص المسؤولين عن هذه الانتهاكات أمام المحاكم الدولية.

وفيما يلي بعض الأمثلة على الانتهاكات التي قد تؤدي إلى الملاحقة القضائية:

حرمان الأطفال من التعليم أو الرعاية الصحية أو السكن.التمييز ضد النساء في الحصول على الرعاية الصحية أو الرعاية الاجتماعية.رفض تقديم الرعاية والدعم للأشخاص ذوي الإعاقة.

وقد تحجم الحكومات عن تطبيق هذه القوانين أو قد تحاول التهرب منها.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: اليونيسف غزة الجمعیة العامة للأمم المتحدة الأشخاص ذوی الإعاقة الأطفال والنساء الرعایة والدعم الرعایة الصحیة الدول الأطراف اتفاقیة حقوق التمییز ضد العدید من على أن فی عام فی مصر

إقرأ أيضاً:

رئيس وزراء بريطانيا: غزة بحاجة عاجلة للمساعدات وسنتعاون مع الأمم المتحدة

عرضت قناة القاهرة الإخبارية خبرا عاجلا يفيد بأن رئيس وزراء بريطانيا السير كير ستارمر، قال إن غزة بحاجة عاجلة للمساعدات وسنتعاون مع الأمم المتحدة.

قالت الدكتورة رتيبة النتشة، عضو هيئة العمل الأهلي الفلسطيني، إن الحديث عن مستقبل قطاع غزة ما بعد الحرب لا يمكن أن يتم دون ضمان وجود حد أدنى من الاستقرار الأمني، مؤكدة أن وجود قوى أمنية محلية داخل القطاع ضروري لتفادي الفوضى والجريمة، ولضمان نجاح أي جهد إغاثي أو إنساني، مشيرة إلى أن الاتفاق الأخير لم ينص على إخراج حركة حماس من القطاع، بل إن الحركة أبدت استعدادها منذ بداية العام لعدم تولي أي دور في الحكم مؤقتًا، كما وافقت مبدئيًا على وقف العمل المسلح، في إطار رؤية سياسية أوسع للمرحلة المقبلة.

وأضافت النتشة خلال مداخلة عبر شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن إعادة هيكلة المشهد السياسي الفلسطيني تسير بالفعل، حيث بدأت منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الوطنية بخطوات عملية على صعيد الإصلاح الإداري، تتضمن صياغة دستور مؤقت وإجراء تعديلات لضمان الحوكمة الرشيدة بما يتماشى مع متطلبات الدول الداعمة، كما يجري التحضير لانتخابات جديدة للمجلس الوطني الفلسطيني، من المتوقع أن تشمل كافة أبناء الشعب الفلسطيني، بما في ذلك من هم داخل قطاع غزة، وذلك بعد أن تستقر الأوضاع وتبدأ مرحلة التعافي بشكل فعلي.

وفيما يتعلق بملف إعادة الإعمار، أوضحت النتشة أن هناك خطة متعددة المراحل تم التوافق عليها، تبدأ بالتدخل الإغاثي العاجل لتوفير الغذاء والدواء، يليها تحسين نوعية الحياة والدعم النفسي، ومن ثم الانتقال إلى مرحلة الإعمار الشامل، لافتة إلى أن مؤسسات دولية كبرى أبدت استعدادها للمشاركة الفعلية، بالتنسيق مع الحكومة الفلسطينية والوزارات المختصة. وأكدت أن وكالة الأونروا ستظل طرفًا أساسيًا لا يمكن الاستغناء عنه في هذه الجهود، نظرًا لخبرتها الواسعة وقواعد البيانات التي تملكها حول سكان القطاع واحتياجاتهم.


 

طباعة شارك القاهرة الإخبارية رئيس وزراء بريطانيا غزة

مقالات مشابهة

  • يونيسيف تحذر من انخفاض التمويل العالمي لمساعدات الأطفال
  • الصحة العالمية: 50 ألف مريض في غزة يحتاجون إلى إخلاء طبي عاجل بينهم 4000 طفل
  • مسؤولان بحكومة غزة: 288 ألف أسرة بدون سكن ونحتاج لمساعدات عاجلة
  • في اليوم العالمي للعصا البيضاء.. "التضامن" تستعرض جهودها المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة
  • القومي للمرأة يشيد بمبادرة الداخلية لدعم ذوي الإعاقة البصرية في اليوم العالمي للعصا البيضاء
  • التربية تناقش توقيع اتفاقية للتوعية بمخاطر «المخدرات» بين الطلاب
  • قطاع غزة.. أكثر من مليون شخص بحاجة للرعاية النفسية العاجلة
  • “الصحة العالمية”: مئات الآلاف من سكان قطاع غزة يحتاجون لرعاية نفسية عاجلة
  • «الصحة العالمية»: أكثر من مليون شخص في غزة بحاجة للرعاية النفسية العاجلة
  • رئيس وزراء بريطانيا: غزة بحاجة عاجلة للمساعدات وسنتعاون مع الأمم المتحدة