رصد – نبض السودان

قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش في تقرير قدمه إلى مجلس الأمن: إن القتال الذي طال أمده في السودان من المرجح أن يؤدي إلى تفاقم التوترات الطائفية في أبيي، وهي منطقة تقع بين السودان وجنوب السودان.

وبحسب وكالة “أسوشيتيد برس” الأميركية، فإن التقرير المكون من 16 صفحة، والذي يمتد من 19 إبريل إلى 3 أكتوبر، يقدم تحديثات حول، من بين أمور أخرى، التطورات السياسية والأمنية، والنساء والشباب، والسلام والأمن، وحقوق الإنسان، والوضع الإنساني، فضلا عن العملية المشتركة للتحقق من الحدود.

آلية الرصد (JBVMM).

وتابعت أن التقرير يسلط الضوء بشكل رئيسي على التحديات المستمرة التي تواجه عمليات بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في أبيي (يونيسفا) بسبب اندلاع الصراع في السودان.

وقال جوتيريش لمجلس الأمن إن الصراع في السودان لا يزال يعيق التقدم السياسي نحو حل الوضع النهائي لأبيي وقضايا الحدود.

وأضاف أن “الأمم المتحدة تظل مستعدة لمرافقة الأطراف في عملية سياسية شاملة عندما تسمح الظروف باستئنافها، والعمل بشكل وثيق مع الاتحاد الإفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية”.

ويقدم التقرير لمحة عن حالة حقوق الإنسان في منطقة أبيي.

وقال جوتيريش: “لا يزال وضع حقوق الإنسان هشّاً، مع استمرار توتر العلاقات بين الطوائف بين المجتمعات المحلية”، مضيفاً أنه “خلال الفترة المشمولة بالتقرير، شملت أنشطة القوة الأمنية المؤقتة في مجال حقوق الإنسان الدعوة وحملات التوعية والمشاركة مع مختلف أصحاب المصلحة”.

وعلى الجانب الإنساني، أكد الأمين العام أن تدفق العائدين من جنوب السودان والسودانيين النازحين ورعايا الدول الثلاثة الفارين من الأزمة في السودان لا يزال يؤثر على المنطقة المنتجة للنفط المتنازع عليها.

وأشار إلى أن “تعطيل الأنشطة الاقتصادية في السودان، حيث تأتي العديد من السلع الأساسية والسلع الأساسية إلى المنطقة، ما يشكل تحديا خطيرا آخر”.

وفي الوقت نفسه، أعرب جوتيريش عن قلقه بشأن وجود قوات الأمن من جنوب السودان والسودان في أبيي، في انتهاك لوضع المنطقة منزوعة السلاح.

وتابع: “إنني أشعر بالقلق أيضاً إزاء احتلال قوات جنوب السودان للمدارس ومرافق لجنة حماية المجتمع في جنوب أبيي، الأمر الذي يؤثر سلباً على المجتمعات المحلية ويعوق عمل القوة الأمنية المؤقتة”.

كما أقر تقرير الأمين العام بالجهود المتواصلة التي تبذلها حكومة جنوب السودان لمعالجة النزاع بين قبيلتَيْ دينكا نقوك ودينكا تويك في جنوب أبيي وفي ولاية واراب في جنوب السودان.

وحث التقرير على إنشاء جهاز شرطة أبيي لمعالجة العديد من التحديات الدائمة المتعلقة بسيادة القانون، حتى يتفق الطرفان على الوضع النهائي لأبيي.

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: أممية اشتعال تحذيرات من جنوب السودان فی السودان

إقرأ أيضاً:

السفير المصري في جوبا يلتقي برئيس مكتب الإيجاد في جنوب السودان

التقي معتز مصطفي عبد القادر، سفير مصر لدى جنوب السودان، مع ديفيد كواجي، مدير مكتب الإيجاد بجنوب السودان، بحضور المستشار عمرو يسري.

أكد السفير المصري على التطلع لمساهمة منظمة الإيجاد في التوصل إلى تسوية للقضايا والأزمات التي تشهدها المنطقة.

استمع السفير المصري لتقييم "كواجي" للمشهد الداخلي في جنوب السودان عقب قرار الحكومة بتمديد الفترة الانتقالية لعامين إضافيين، وأيضاً مفاوضات توماني مع الأطراف غير المنضمة إلى اتفاق السلام المنشط التي تستضيفها نيروبي والمنتظر نقل رئاستها إلى  منظمة الإيجاد خلال الفترة المقبلة، وكذلك التطورات الأخيرة على الصعيد الإقليمي بما في ذلك الأزمة في شرق الكونغو الديمقراطية.

أكد الطرفان على حرصهما على دعم جهود الحكومة الجنوبية الهادفة إلى إنهاء المرحلة الانتقالية الممتدة من تاريخ البلاد، وعقد الانتخابات في ديسمبر 2026.

مقالات مشابهة

  • صفقة النفط بين الإمارات وجنوب السودان – هل استثمار استراتيجي أم رهن للسيادة؟
  • تحذيرات أممية ودولية من تداعيات حظر “الأونروا” في الأراضي الفلسطينية المحتلة
  • مصر تعزي جنوب السودان في ضحايا تحطم طائرة ركاب
  • وكالات الأمم المتحدة تحذر من تفاقم الأزمة الإنسانية وحقوق الإنسان في شرق الكونغو
  • جوتيريش يدعم موقف مصر التاريخي: التهجير مرفوض
  • جوتيريش: تعطيل الملاحة في البحر الأحمر سبّب بعدة مشاكل لمصر
  • السفير المصري في جوبا يلتقي برئيس مكتب الإيجاد في جنوب السودان
  • تداعيات الحرب السودانية تفاقم معاناة جبال النوبة
  • أقتل نفسي .. وأحتفي
  • «جوتيريش» يطالب بإجلاء 2500 طفل من غزة فورا