تحذيرات أممية من اشتعال توتُّرات طائفية في السودان
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
رصد – نبض السودان
قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش في تقرير قدمه إلى مجلس الأمن: إن القتال الذي طال أمده في السودان من المرجح أن يؤدي إلى تفاقم التوترات الطائفية في أبيي، وهي منطقة تقع بين السودان وجنوب السودان.
وبحسب وكالة “أسوشيتيد برس” الأميركية، فإن التقرير المكون من 16 صفحة، والذي يمتد من 19 إبريل إلى 3 أكتوبر، يقدم تحديثات حول، من بين أمور أخرى، التطورات السياسية والأمنية، والنساء والشباب، والسلام والأمن، وحقوق الإنسان، والوضع الإنساني، فضلا عن العملية المشتركة للتحقق من الحدود.
وتابعت أن التقرير يسلط الضوء بشكل رئيسي على التحديات المستمرة التي تواجه عمليات بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في أبيي (يونيسفا) بسبب اندلاع الصراع في السودان.
وقال جوتيريش لمجلس الأمن إن الصراع في السودان لا يزال يعيق التقدم السياسي نحو حل الوضع النهائي لأبيي وقضايا الحدود.
وأضاف أن “الأمم المتحدة تظل مستعدة لمرافقة الأطراف في عملية سياسية شاملة عندما تسمح الظروف باستئنافها، والعمل بشكل وثيق مع الاتحاد الإفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية”.
ويقدم التقرير لمحة عن حالة حقوق الإنسان في منطقة أبيي.
وقال جوتيريش: “لا يزال وضع حقوق الإنسان هشّاً، مع استمرار توتر العلاقات بين الطوائف بين المجتمعات المحلية”، مضيفاً أنه “خلال الفترة المشمولة بالتقرير، شملت أنشطة القوة الأمنية المؤقتة في مجال حقوق الإنسان الدعوة وحملات التوعية والمشاركة مع مختلف أصحاب المصلحة”.
وعلى الجانب الإنساني، أكد الأمين العام أن تدفق العائدين من جنوب السودان والسودانيين النازحين ورعايا الدول الثلاثة الفارين من الأزمة في السودان لا يزال يؤثر على المنطقة المنتجة للنفط المتنازع عليها.
وأشار إلى أن “تعطيل الأنشطة الاقتصادية في السودان، حيث تأتي العديد من السلع الأساسية والسلع الأساسية إلى المنطقة، ما يشكل تحديا خطيرا آخر”.
وفي الوقت نفسه، أعرب جوتيريش عن قلقه بشأن وجود قوات الأمن من جنوب السودان والسودان في أبيي، في انتهاك لوضع المنطقة منزوعة السلاح.
وتابع: “إنني أشعر بالقلق أيضاً إزاء احتلال قوات جنوب السودان للمدارس ومرافق لجنة حماية المجتمع في جنوب أبيي، الأمر الذي يؤثر سلباً على المجتمعات المحلية ويعوق عمل القوة الأمنية المؤقتة”.
كما أقر تقرير الأمين العام بالجهود المتواصلة التي تبذلها حكومة جنوب السودان لمعالجة النزاع بين قبيلتَيْ دينكا نقوك ودينكا تويك في جنوب أبيي وفي ولاية واراب في جنوب السودان.
وحث التقرير على إنشاء جهاز شرطة أبيي لمعالجة العديد من التحديات الدائمة المتعلقة بسيادة القانون، حتى يتفق الطرفان على الوضع النهائي لأبيي.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: أممية اشتعال تحذيرات من جنوب السودان فی السودان
إقرأ أيضاً:
جنوب السودان تندد بإلغاء واشنطن تأشيرات رعاياها وتصف القرار بغير العادل
أعربت حكومة جنوب السودان عن استيائها الشديد من قرار الولايات المتحدة الأمريكية القاضي بإلغاء جميع التأشيرات الممنوحة لمواطنيها، معتبرةً الخطوة غير مبررة وغير عادلة.
وقالت وزارة الخارجية في بيان رسمي إن القرار جاء نتيجة حادثة لا تتعلق بأي مواطن جنوب سوداني، بل تعود لمواطن من جمهورية الكونغو الديمقراطية تم ترحيله من الولايات المتحدة.الولايات المتحدة تلغي جميع التأشيرات لمواطني جنوب السودان.. لهذا السبب
الأمم المتحدة: نريد تهيئة الظروف لاستمرار السلام في جنوب السودان
وأوضح البيان أن الشخص المعني أُعيد لاحقًا إلى الأراضي الأمريكية، وجرى تقديم كافة الأدلة التي تؤكد هويته للسلطات الأمريكية المختصة، مؤكدة أن الحادثة لا يجب أن تُستخدم ذريعة لمعاقبة جنوب السودان بشكل جماعي.
وأعربت الوزارة عن أسفها لتعرض علاقات التعاون الممتدة بين البلدين لهذا التوتر بسبب "حادثة معزولة ومضللة"، مشيرة إلى أن قرار الإلغاء الشامل للتأشيرات يعكس تحاملاً على دولة ذات سيادة.
من جهته، انتقد وزير الإعلام مايكل ماكوي لويث القرار الأمريكي، واعتبره محاولة لتصيد الأخطاء في ظل الأوضاع المعقدة التي تعيشها البلاد، مؤكدًا أن أي دولة ذات سيادة لا يمكن أن تقبل ترحيل أجانب إليها بشكل قسري.
في المقابل، أكدت واشنطن أن قرارها جاء نتيجة رفض حكومة جوبا التعاون في استعادة مواطنيها المرحلين، مشددة على أن "جميع الدول مطالبة بقبول رعاياها في حال قررت دولة أخرى، بما فيها الولايات المتحدة، إعادتهم".
واتهمت الإدارة الأمريكية حكومة جنوب السودان باستغلال العلاقة مع واشنطن، لكنها أكدت أن الإجراءات يمكن مراجعتها في حال أبدت جوبا تعاونًا كاملاً، في وقت تواصل فيه الولايات المتحدة تطبيق سياسة متشددة تجاه الهجرة غير الشرعية تنفيذًا لتوجهات الرئيس دونالد ترامب منذ توليه السلطة.