هل يكفي الغزو البري لغزة لحسم الحرب؟
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
قال المحلل العسكري الإسرائيلي تال ليف رام، إن الحرب الحالية في غزة والتي تهدف إلى هزيمة حركة حماس الفلسطينية، لن يتم حسمها على الأرض فقط، مشيراً إلى أن ألوية الجيش الإسرائيلي بدأت في التوغل بقطاع غزة والتقدم ميدانياً وفق الخطط الموضوعة، بعد القصف غير المسبوق والمساعدة الكبيرة من سلاح الجو الإسرائيلي.
وأوضح في تحليل بصحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أن الاجتياح البري أصبح ممكناً بعد سلسلة من الإجراءات التحضيرية التي شملت أيضاً غارة على شمال القطاع، وهجوماً على كوماندوز بحري تابع لحماس في جنوب قطاع غزة، لافتاً إلى أن الجهود منذ أكثر من أسبوع تتركز على ضرب البنى التحتية الدفاعية، لكتائب حماس الموجودة في خط الدفاع الأول من الجو، وإلحاق الضرر بمستوى القيادة المتوسطة لهذه الكتائب عن طريق إطلاق نار غير مسبوق أعقبه انهيار شبكات الاتصالات.
وقال المحلل السياسي الإسرائيلي، إنه كانت هناك عدة محاولات لنصب كمين للقوات الإسرائيلية، خصوصاً باستخدام الصواريخ المضادة للدبابات، لكن أمكن إحباطها بوسائل مختلفة في وقت مبكر.
המערכה להכרעת חמאס לא תוכרע רק על הקרקע | טל לב רםhttps://t.co/R9u55289GZ
— מעריב אונליין (@MaarivOnline) October 29, 2023 عوامل تساعد على الاجتياحوأشار إلى أن هناك عوامل سمحت للقوات بالتقدم وفق الخطط الموضوعة، ومنها عدم وجود سكان تقريباً في المنطقة الريفية على أطراف مدينة غزة، وفي بيت حانون وبيت لاهيا بسبب التعرض لإطلاق نار كثيف منذ بداية القتال، فضلاً عن إصابة العديد من أهداف حماس داخل المنطقة المأهولة، وفي جميع الغارات كان هناك عدد قليل جداً من المواجهات المباشرة مع حماس.
وأضاف أن النيران التي أطلقها الجيش الإسرائيلي ألحقت أضراراً بشكل جزئي بمسار الأنفاق الدفاعية لدى حماس.
وبالإضافة إلى ذلك، ونتيجة لهذه الهجمات، انهارت المنازل التي تستخدمها حماس، مستطرداً: "على الرغم من أن الجيش الإسرائيلي دخل القتال في قطاع غزة بقوات كبيرة، إلا أنه ليس على نطاق أوسع من العمليات البرية السابقة"، لافتاً إلى أنهم في إسرائيل يعتقدون أن ممارسة الضغط العسكري قد يخدم أيضاً مفاوضات إطلاق سراح المحتجزين، ولذلك، تريد إسرائيل في إدارة الحرب تحقيق التوازن في هذه المرحلة بين استخدام القوة العسكرية، ومحاولة التوصل إلى انفراجة في قضية المحتجزين.
ولفت المحلل العسكري إلى أن نطاق العملية سيتسع الفترة المقبلة، موضحاً أنه إلى جانب أهمية نجاح القوات الإسرائيلية في ميدان المعركة، فإن هزيمة حماس لن تُحسم على الأرض فقط، لأن إسرائيل تواجه أهدافاً معقدة للغاية، كل منها على حدة.
ضبابية حزب اللهوقال إنه فيما يتعلق بالجبهة الشمالية مع حزب الله، فهناك غموض يكتنف الدخول البري للجيش الإسرائيلي إلى القطاع، نظراً للتوقعات منذ بداية الصراع بأن هناك تغييرات ستشهدها الحدود الشمالية بالتزامن مع الاجتياح البري، لافتاً إلى أن التنظيم اللبناني اتخذ بعض الإجراءات البسيطة على خط الحدود.
وتقدر المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، أنه كلما تعمق الجيش الإسرائيلي في العملية البرية في قطاع غزة، كلما زاد حزب الله تدريجياً من قوة رده في العمليات من الأراضي اللبنانية.
كاتب إسرائيلي: النجاح الجزئي في #غزة "كارثة" https://t.co/vFjVnGeCxH
— 24.ae (@20fourMedia) October 29, 2023 الجبهة السوريةولفت الكاتب إلى أن الوضع في الساحات الأخرى ليس هادئاً أيضاً، في إشارة إلى الهجوم الأمريكي على الميليشيات الموالية لإيران في سوريا، نهاية هذا الأسبوع، بعد عدة هجمات تم تنفيذها ضد أهداف أمريكية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل إسرائيل غزة حماس الجیش الإسرائیلی إلى أن
إقرأ أيضاً:
ميناء رفح البري يستقبل 41 مصابا فلسطينيا و66 مرافقا لهم
استقبل ميناء رفح البري اليوم/الخميس/ 41 مصابا وجريحا ومريضا فلسطينيا و66 مرافقا لهم، قادمين من قطاع غزة، بينما لاتزال عشرات الشاحنات من المساعدات الإنسانية والإغاثية يُنتظر إدخالها إلى الأشقاء الفلسطنيين في غزة؛ بسبب إغلاق الاحتلال الاسرائيلي منفذي كرم أبو سالم والعوجة البري، منذ 14 يوماً.
وصرح مصدر مسؤول بالميناء، بأن هؤلاء المصابين ومرافقيهم ضمن الدفعة 41 وأنهم استقلوا سيارات الإسعاف المصرية، لنقلهم إلى المستشفيات بشمال سيناء وباقي المحافظات لعلاجهم ورعايتهم الصحية.
ولا تزال عشرات اللوادر ومعدات إعادة الإعمار في انتظار الدخول إلى قطاع غزة فور افتتاح المنافذ، كما أنه في تطور لاحق، انتشرت طوابير الشاحنات على طريق رفح والعريش في انتظار الدخول إلى غزة منذ بداية شهر رمضان المبارك.